تفسير سورة النازعات

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة النازعات من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ والنازعات ﴾ الملائكة تنزع الأرواح ١.
﴿ غرقا ﴾ إغراقا في النزع ٢.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:﴿ والنازعات ﴾ الملائكة تنزع أرواح الكفار ] ٤.
١ أي: أرواح بني آدم. رواه عطية عن ابن عباس، وبه قال مسروق. انظر تفسير بن الجوزي ج ٩ ص ١٤..
٢ قاله ابن قتيبة في غريبه ص ٥١٢..
غَرْقاً: إغراقا في النّزع.
[١٠٥/ أ] ٢ نَشْطاً: تنشطها كنشط/ العقال «١». وقيل «٢» : النّاشطات النّجوم السيّارة، ويقال للحمار الوحشي: ناشط لإسراعه أو لذهابه من مكان إلى آخر «٣».
٣ وَالسَّابِحاتِ: النّجوم تسبح في الأفلاك «٤» أو الفلك في البحر، أو الخيل السّوابق «٥».
٤ فَالسَّابِقاتِ: الملائكة تسبق الشّياطين بالوحي إلى الأنبياء «٦».
وقيل «٧» : المنايا تسبق الأماني.
٦ الرَّاجِفَةُ: النّفخة الأولى تميت الأحياء، والرَّادِفَةُ: التي تحيي الموتى «٨».
(١) أي: كربط العقال، وهذا مثال لقبض روح المؤمن كما في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٣٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥١٢، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٢٨.
(٢) أخرجه الطبريّ في تفسيره: ٣٠/ ٢٩ عن قتادة.
(٣) ينظر مجاز القرآن لابن قتيبة: ٢/ ٢٨٤، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٤٢، واللسان: ٧/ ٤١٣ (نشط).
(٤) مجاز القرآن: ٢/ ٢٨٤، وتفسير الماوردي: ٤/ ٢٩١، وزاد المسير: ٩/ ١٦، وتفسير القرطبي: ١٩/ ١٩٣.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٣٠/ ٣٠ عن عطاء، وذكره الماوردي في تفسيره:
٤/ ٣٩١، وابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ١٦.
(٦) هذا قول الفراء في معانيه: ٣/ ٢٣٠، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٥١٢، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٣٩١ عن علي رضي الله عنه، ومسروق.
(٧) ذكره أبو حيان في البحر المحيط: ٨/ ٤١٩ دون عزو.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٣٠/ ٣١، عن الحسن، وقتادة.
ونقله الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٨/ ٣٣٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال: «وهكذا قال مجاهد، والحسن، وقتادة، والضحاك، وغير واحد».
وانظر تفسير الماوردي: ٤/ ٣٩٢، وتفسير البغوي: ٤/ ٤٤٢.
والرادفة : التي تحيي الموتى١.
١ قاله الحسن وقتادة. جامع البيان ج ٣٠ ص ٣١..
٨ واجِفَةٌ: خافقة مضطربة «١»، من «الوجيف».
١٠ فِي الْحافِرَةِ: في الأمر الأول، رجع في حافرته: ذهب في طريقه الأول «٢».
١١ نَخِرَةً: بالية متآكلة، نخر العظم: بلي ورمّ «٣». وناخرة «٤» :
صيّتة صافرة، كأنّ الريح تنخر فيها نخيرا.
١٤ بِالسَّاهِرَةِ: أرض القيامة «٥».
٢٩ وَأَغْطَشَ لَيْلَها: جعلها مظلمة «٦».
٣٠ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ: مع ذلك، كقوله «٧» : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ.
دَحاها: بسطها «٨»، وأدحي النّعام لبسطها موضعه «٩».
٣٤ الطَّامَّةُ الْكُبْرى: الداهية العظمى «١٠»، وفي الحديث «١١» :«ما من
(١) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥١٣، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٣٣، واللسان: ٩/ ٣٥٢ وجف).
(٢) ينظر معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٧٨، واللسان: ٤/ ٢٠٥ (حفر). [.....]
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨٤، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٣٤، والمفردات للراغب: ٤٨٦.
(٤) بالألف، قراءة حمزة، والكسائي، وشعبة عن عاصم.
السبعة لابن مجاهد: ٦٧٠، والتبصرة لمكي: ٣٧٠، والتيسير للداني: ٢١٩.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٣٢، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٣٥، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٧٩، والكشف لمكي: ٢/ ٣٦١.
(٥) تفسير الماوردي: ٣/ ٣٩٤، وتفسير الفخر الرازي: ٣١/ ٣٩، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٠٠.
(٦) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٢٣٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨٥، وتفسير الطبري:
٣٠/ ٤٣، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٨٠، والمفردات للراغب: ٣٦٢.
(٧) سورة القلم: آية: ١٣.
(٨) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٨٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٥١٣، وتفسير الطبري: ٣٠/ ٤٦، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٠٤.
(٩) ينظر المفردات للراغب: ١٦٦، وتفسير القرطبي: ١٩/ ٢٠٤، واللسان: ١٤/ ٢٥١ (دحا).
(١٠) غريب الحديث للخطابي: ٢/ ٢٩، وتفسير الفخر الرازي: ٣١/ ٥٠، وتفسير القرطبي:
١٩/ ٢٠٦.
(١١) نسب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد ورد هذا القول في أثر طويل أخرجه البيهقي في دلائل النبوة: ٢/ ٤٢٤ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وذكره الخطابي في غريب الحديث: ٢/ ٢٩ عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وكذا ابن الجوزي في غريب الحديث: ٢/ ٤٠، والمحب الطبري في الرياض النضرة:
١/ ١٠٢، وأشار العقيلي إليه في كتاب الضعفاء: ١/ ٣٨ وقال: «وليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شيء يروى في مغازي الواقدي وغيره مرسلا.
Icon