تفسير سورة المطفّفين

فتح الرحمن في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة المطففين من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن .
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ٨٣ ) سورة المطففين مكية
وآياتها ست وثلاثون
كلماتها : ١٦٦ ؛ حروفها : ٧٣٠

﴿ ويل ﴾ هلاك وعذاب. أو واد في جهنم.
﴿ للمطففين ﴾ للمنقصين غيرهم.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ ويل للمطففين ( ١ ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ( ٢ ) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ( ٣ ) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ( ٤ ) ليوم عظيم ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين ( ٦ ) ﴾.
يخبر القرآن الكريم في هذه الآيات الكريمة عن خسارة وعذاب الذين يغشون في الكيل والميزان، ولا يعاملون الناس بما يحبون أن يعاملهم غيرهم به، فإذا أخذوا لأنفسهم زادوا، وإذا وزنوا لغيرهم نقصوا، ولو علموا أن العدل قامت به السماوات والأرض لما اجترءوا على الظلم، فإن الله تبارك اسمه يقول :﴿ والسماء رفعها ووضع الميزان. أن لا تطغوا في الميزان. وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ﴾١ ؛ لقد جعل المولى الحكيم العليم رعاية الحق والتعامل بالقسط مطلبا تقوم عليه الرسالات :﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط... ﴾٢ ؛ ولقد جاء تطفيف الكيل والميزان مقرونا بإنكار الحقوق على أصحابها وجحدها، حسية كانت أو معنوية، وقرن ذلك بالفتنة في الأرض والفساد ؛ يقول ربنا عز شأنه :﴿ أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين. وزنوا بالقسطاس المستقيم. ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾٣ ويقول جل ثناؤه :﴿.. فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.. ﴾٤ ؛ فيا حسرة على الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؛ ﴿ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون. ( ٤ ) ليوم عظيم. ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين( ٦ ) ﴾ ألم يعلم هؤلاء المبعدون في البغي والغي أنهم إن قدروا على استضعاف الخلق فإن الرقيب الحسيب لهم بالمرصاد ؟ يعجل عقوبة الباغين في الدنيا مع ما أعد لهم يوم يأتي كل مجرم يحمل أوزاره ﴿.. ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت.. ﴾٥ ﴿ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم.. ﴾٦ ؛ والاستفهام في ﴿ ألا يظن ﴾ قد يراد به التعجيب من استهانة هؤلاء الغافلين بيوم الحسرة ومصير الفجرة، وما أعد الله يوم الدين، من نكال بالمجرمين، وغصة وعذاب أليم، يوم يقف الناس ليحكم بينهم رب الخلق أجمعين ؛ روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال :( يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ) رواه البخاري ومسلم ؛ [ وصح من رواية الحاكم والطبراني وغيرهما عن ابن عباس مرفوعا ]٧ ؛ وأورده القرطبي هكذا : قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم :( خمس بخمس : ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت الفاحشة فيهم إلا ظهر فيهم الطاعون وما طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عنهم المطر ) ؛ قال الزجاج : إنما قيل للفاعل من هذا [ مطفف ] ؛ لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طف الشيء وهو جانبه ؛-وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن، ووصف اليوم بالعظيم، وقيام الناس فيه لله خاضعين، ووصف ذاته برب العالمين، بيان بليغ لعظم الذنب، وتفاقم الإثم في التطفيف، وفيما كان في مثل حاله من الحيف، وترك القيام بالقسط، والعمل على التسوية والعدل، في كل أخذ وعطاء، بل في كل قول وعمل... وقال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري :( كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه مقدار ثلاثمائة سنة لرب العالمين لا يأتيهم فيه خبر ولا يؤمر فيه بأمر ) ؟ قال بشير : المستعان الله ؛ قلت : قد ذكرناه مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة المكتوبة يصليها في الدنيا )... فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف فيه الناس ؛ فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه ؛ وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جعفر ابن أبي طالب واعتنقه، وقام طلحة لكعب بن مالك يوم تيب عليه ؛ وقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ :( قوموا إلى سيدكم ) ؛ وقال أيضا : من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) ؛ وذلك يرجع إلى حال الرجل ونيته، فإن انتظر ذلك واعتقد لنفسه فهو ممنوع، وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز، وخاصة عند الأسباب، كالقدوم من السفر ونحوه-٨.
﴿ اكتالوا ﴾ أخذوا بضاعة بالمكيال.
﴿ يستوفون ﴾ يتسلمون بضاعتهم وافية.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ ويل للمطففين ( ١ ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ( ٢ ) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ( ٣ ) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ( ٤ ) ليوم عظيم ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين ( ٦ ) ﴾.
يخبر القرآن الكريم في هذه الآيات الكريمة عن خسارة وعذاب الذين يغشون في الكيل والميزان، ولا يعاملون الناس بما يحبون أن يعاملهم غيرهم به، فإذا أخذوا لأنفسهم زادوا، وإذا وزنوا لغيرهم نقصوا، ولو علموا أن العدل قامت به السماوات والأرض لما اجترءوا على الظلم، فإن الله تبارك اسمه يقول :﴿ والسماء رفعها ووضع الميزان. أن لا تطغوا في الميزان. وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ﴾١ ؛ لقد جعل المولى الحكيم العليم رعاية الحق والتعامل بالقسط مطلبا تقوم عليه الرسالات :﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط... ﴾٢ ؛ ولقد جاء تطفيف الكيل والميزان مقرونا بإنكار الحقوق على أصحابها وجحدها، حسية كانت أو معنوية، وقرن ذلك بالفتنة في الأرض والفساد ؛ يقول ربنا عز شأنه :﴿ أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين. وزنوا بالقسطاس المستقيم. ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾٣ ويقول جل ثناؤه :﴿.. فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.. ﴾٤ ؛ فيا حسرة على الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؛ ﴿ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون. ( ٤ ) ليوم عظيم. ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين( ٦ ) ﴾ ألم يعلم هؤلاء المبعدون في البغي والغي أنهم إن قدروا على استضعاف الخلق فإن الرقيب الحسيب لهم بالمرصاد ؟ يعجل عقوبة الباغين في الدنيا مع ما أعد لهم يوم يأتي كل مجرم يحمل أوزاره ﴿.. ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت.. ﴾٥ ﴿ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم.. ﴾٦ ؛ والاستفهام في ﴿ ألا يظن ﴾ قد يراد به التعجيب من استهانة هؤلاء الغافلين بيوم الحسرة ومصير الفجرة، وما أعد الله يوم الدين، من نكال بالمجرمين، وغصة وعذاب أليم، يوم يقف الناس ليحكم بينهم رب الخلق أجمعين ؛ روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال :( يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ) رواه البخاري ومسلم ؛ [ وصح من رواية الحاكم والطبراني وغيرهما عن ابن عباس مرفوعا ]٧ ؛ وأورده القرطبي هكذا : قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم :( خمس بخمس : ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت الفاحشة فيهم إلا ظهر فيهم الطاعون وما طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عنهم المطر ) ؛ قال الزجاج : إنما قيل للفاعل من هذا [ مطفف ] ؛ لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طف الشيء وهو جانبه ؛-وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن، ووصف اليوم بالعظيم، وقيام الناس فيه لله خاضعين، ووصف ذاته برب العالمين، بيان بليغ لعظم الذنب، وتفاقم الإثم في التطفيف، وفيما كان في مثل حاله من الحيف، وترك القيام بالقسط، والعمل على التسوية والعدل، في كل أخذ وعطاء، بل في كل قول وعمل... وقال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري :( كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه مقدار ثلاثمائة سنة لرب العالمين لا يأتيهم فيه خبر ولا يؤمر فيه بأمر ) ؟ قال بشير : المستعان الله ؛ قلت : قد ذكرناه مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة المكتوبة يصليها في الدنيا )... فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف فيه الناس ؛ فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه ؛ وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جعفر ابن أبي طالب واعتنقه، وقام طلحة لكعب بن مالك يوم تيب عليه ؛ وقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ :( قوموا إلى سيدكم ) ؛ وقال أيضا : من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) ؛ وذلك يرجع إلى حال الرجل ونيته، فإن انتظر ذلك واعتقد لنفسه فهو ممنوع، وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز، وخاصة عند الأسباب، كالقدوم من السفر ونحوه-٨.
﴿ كالوهم ﴾ كالوا لهم.
﴿ وزنوهم ﴾ وزنوا لهم.
﴿ يخسرون ﴾ ينقصون ويبخسون.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ ويل للمطففين ( ١ ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ( ٢ ) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ( ٣ ) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ( ٤ ) ليوم عظيم ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين ( ٦ ) ﴾.
يخبر القرآن الكريم في هذه الآيات الكريمة عن خسارة وعذاب الذين يغشون في الكيل والميزان، ولا يعاملون الناس بما يحبون أن يعاملهم غيرهم به، فإذا أخذوا لأنفسهم زادوا، وإذا وزنوا لغيرهم نقصوا، ولو علموا أن العدل قامت به السماوات والأرض لما اجترءوا على الظلم، فإن الله تبارك اسمه يقول :﴿ والسماء رفعها ووضع الميزان. أن لا تطغوا في الميزان. وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ﴾١ ؛ لقد جعل المولى الحكيم العليم رعاية الحق والتعامل بالقسط مطلبا تقوم عليه الرسالات :﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط... ﴾٢ ؛ ولقد جاء تطفيف الكيل والميزان مقرونا بإنكار الحقوق على أصحابها وجحدها، حسية كانت أو معنوية، وقرن ذلك بالفتنة في الأرض والفساد ؛ يقول ربنا عز شأنه :﴿ أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين. وزنوا بالقسطاس المستقيم. ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾٣ ويقول جل ثناؤه :﴿.. فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.. ﴾٤ ؛ فيا حسرة على الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؛ ﴿ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون. ( ٤ ) ليوم عظيم. ( ٥ ) يوم يقوم الناس لرب العالمين( ٦ ) ﴾ ألم يعلم هؤلاء المبعدون في البغي والغي أنهم إن قدروا على استضعاف الخلق فإن الرقيب الحسيب لهم بالمرصاد ؟ يعجل عقوبة الباغين في الدنيا مع ما أعد لهم يوم يأتي كل مجرم يحمل أوزاره ﴿.. ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت.. ﴾٥ ﴿ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم.. ﴾٦ ؛ والاستفهام في ﴿ ألا يظن ﴾ قد يراد به التعجيب من استهانة هؤلاء الغافلين بيوم الحسرة ومصير الفجرة، وما أعد الله يوم الدين، من نكال بالمجرمين، وغصة وعذاب أليم، يوم يقف الناس ليحكم بينهم رب الخلق أجمعين ؛ روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال :( يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ) رواه البخاري ومسلم ؛ [ وصح من رواية الحاكم والطبراني وغيرهما عن ابن عباس مرفوعا ]٧ ؛ وأورده القرطبي هكذا : قال ابن عباس : قال النبي صلى الله عليه وسلم :( خمس بخمس : ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت الفاحشة فيهم إلا ظهر فيهم الطاعون وما طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عنهم المطر ) ؛ قال الزجاج : إنما قيل للفاعل من هذا [ مطفف ] ؛ لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طف الشيء وهو جانبه ؛-وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن، ووصف اليوم بالعظيم، وقيام الناس فيه لله خاضعين، ووصف ذاته برب العالمين، بيان بليغ لعظم الذنب، وتفاقم الإثم في التطفيف، وفيما كان في مثل حاله من الحيف، وترك القيام بالقسط، والعمل على التسوية والعدل، في كل أخذ وعطاء، بل في كل قول وعمل... وقال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري :( كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه مقدار ثلاثمائة سنة لرب العالمين لا يأتيهم فيه خبر ولا يؤمر فيه بأمر ) ؟ قال بشير : المستعان الله ؛ قلت : قد ذكرناه مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة المكتوبة يصليها في الدنيا )... فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف فيه الناس ؛ فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه ؛ وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جعفر ابن أبي طالب واعتنقه، وقام طلحة لكعب بن مالك يوم تيب عليه ؛ وقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ :( قوموا إلى سيدكم ) ؛ وقال أيضا : من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) ؛ وذلك يرجع إلى حال الرجل ونيته، فإن انتظر ذلك واعتقد لنفسه فهو ممنوع، وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز، وخاصة عند الأسباب، كالقدوم من السفر ونحوه-٨.
﴿ كلا ﴾ ردع وزجر ؛ أو حقا.
﴿ كتاب الفجار ﴾ صحائف أعمال الطغاة الكفرة العصاة، أو أعمالهم، أو أرواحهم.
﴿ سجين ﴾ خسار وضلال ؛ أو سجن وضيق، أو جب في جهنم ؛ أو علم لكتاب جامع وهو ديوان الشر دون فيه أعمال الفجرة من الثقلين.
﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( ٧ ) وما أدراك ما سجين ( ٨ ) كتاب مرقوم ( ٩ ) ويل يومئذ للمكذبين ( ١٠ ) الذين يكذبون بيوم الدين ( ١١ ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( ١٢ ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( ١٣ ) ﴾.
ليس أمر التطفيف هينا، ولا الإفلات من الوقوف بين يدي القهار ممكنا ! لا ! بل إن صحائف أعمال الفجار تنتظرهم في قاع جهنم، وهم صائرون إلى هذه الهاوية السفلى، وهذا الدرك السحيق، مصير محتوم، وكتاب معلم منقوش مدون مرقوم، وعذابهم لتكذيبهم بيوم الحساب، وزيغهم عن الخير والعدل والصواب ؛ وكل ممتر ومنكر للحق فهو مجرم متعد في أفعاله، مبطل مذنب في أقواله، إذا سمع القرآن قال : حكايات جمعها محمد من أباطيل الأقدمين- ألا لعنة الله على المفترين-.
﴿ مرقوم ﴾ مكتوب كالنقش والرقم في الثوب، لا ينسى ولا يمحى ؛ أو : لا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحدا.
﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( ٧ ) وما أدراك ما سجين ( ٨ ) كتاب مرقوم ( ٩ ) ويل يومئذ للمكذبين ( ١٠ ) الذين يكذبون بيوم الدين ( ١١ ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( ١٢ ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( ١٣ ) ﴾.
ليس أمر التطفيف هينا، ولا الإفلات من الوقوف بين يدي القهار ممكنا ! لا ! بل إن صحائف أعمال الفجار تنتظرهم في قاع جهنم، وهم صائرون إلى هذه الهاوية السفلى، وهذا الدرك السحيق، مصير محتوم، وكتاب معلم منقوش مدون مرقوم، وعذابهم لتكذيبهم بيوم الحساب، وزيغهم عن الخير والعدل والصواب ؛ وكل ممتر ومنكر للحق فهو مجرم متعد في أفعاله، مبطل مذنب في أقواله، إذا سمع القرآن قال : حكايات جمعها محمد من أباطيل الأقدمين- ألا لعنة الله على المفترين-.
﴿ يوم الدين ﴾ يوم الجزاء.
﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( ٧ ) وما أدراك ما سجين ( ٨ ) كتاب مرقوم ( ٩ ) ويل يومئذ للمكذبين ( ١٠ ) الذين يكذبون بيوم الدين ( ١١ ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( ١٢ ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( ١٣ ) ﴾.
ليس أمر التطفيف هينا، ولا الإفلات من الوقوف بين يدي القهار ممكنا ! لا ! بل إن صحائف أعمال الفجار تنتظرهم في قاع جهنم، وهم صائرون إلى هذه الهاوية السفلى، وهذا الدرك السحيق، مصير محتوم، وكتاب معلم منقوش مدون مرقوم، وعذابهم لتكذيبهم بيوم الحساب، وزيغهم عن الخير والعدل والصواب ؛ وكل ممتر ومنكر للحق فهو مجرم متعد في أفعاله، مبطل مذنب في أقواله، إذا سمع القرآن قال : حكايات جمعها محمد من أباطيل الأقدمين- ألا لعنة الله على المفترين-.
﴿ معتد ﴾ باغ متجاوز الحد.
﴿ أثيم ﴾ مبالغ في اجتراح الذنب وارتكاب الإثم.
﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( ٧ ) وما أدراك ما سجين ( ٨ ) كتاب مرقوم ( ٩ ) ويل يومئذ للمكذبين ( ١٠ ) الذين يكذبون بيوم الدين ( ١١ ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( ١٢ ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( ١٣ ) ﴾.
ليس أمر التطفيف هينا، ولا الإفلات من الوقوف بين يدي القهار ممكنا ! لا ! بل إن صحائف أعمال الفجار تنتظرهم في قاع جهنم، وهم صائرون إلى هذه الهاوية السفلى، وهذا الدرك السحيق، مصير محتوم، وكتاب معلم منقوش مدون مرقوم، وعذابهم لتكذيبهم بيوم الحساب، وزيغهم عن الخير والعدل والصواب ؛ وكل ممتر ومنكر للحق فهو مجرم متعد في أفعاله، مبطل مذنب في أقواله، إذا سمع القرآن قال : حكايات جمعها محمد من أباطيل الأقدمين- ألا لعنة الله على المفترين-.
﴿ أساطير الأولين ﴾ واحدها : أسطورة، الباطل والوهم الذي كتبه الأقدمون وزخرفوه.
﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( ٧ ) وما أدراك ما سجين ( ٨ ) كتاب مرقوم ( ٩ ) ويل يومئذ للمكذبين ( ١٠ ) الذين يكذبون بيوم الدين ( ١١ ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( ١٢ ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( ١٣ ) ﴾.
ليس أمر التطفيف هينا، ولا الإفلات من الوقوف بين يدي القهار ممكنا ! لا ! بل إن صحائف أعمال الفجار تنتظرهم في قاع جهنم، وهم صائرون إلى هذه الهاوية السفلى، وهذا الدرك السحيق، مصير محتوم، وكتاب معلم منقوش مدون مرقوم، وعذابهم لتكذيبهم بيوم الحساب، وزيغهم عن الخير والعدل والصواب ؛ وكل ممتر ومنكر للحق فهو مجرم متعد في أفعاله، مبطل مذنب في أقواله، إذا سمع القرآن قال : حكايات جمعها محمد من أباطيل الأقدمين- ألا لعنة الله على المفترين-.
﴿ ران ﴾ غطى.
﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ١٤ ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( ١٥ ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ١٦ ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ١٧ ) ﴾
ليس القرآن ولا البعث مما يكذب به، أو يشك ويرتاب فيه، لكن الكفرة والفسقة غطى على قلوبهم حب الفساد، والعكوف على الجحود والشر والعناد، فالله يحرمهم من رؤيته ورحمته، ويسكنهم في ناره، ثم تقول لهم الملائكة هذا الذي منه تصرخون لم تكونوا به تصدقون ﴿... أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾١ ﴿ بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾٢ ﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ﴾٣ ؛ [ ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ردع وزجر، أي ليس هو أساطير الأولين، وقال الحسن : معناها حقا ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ؛ وقيل في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو [ الران ] الذي ذكر الله في كتابه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ) ؛ قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب... قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة :﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾٤ ؛ قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه :﴿ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناضرة ﴾٥، فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ؛ وقال مالك بن أنس في هذه الآية : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ؛ وقال الشافعي : لما حجب قوما بالسخط، دل على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال : أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا... ]٦.
﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ١٤ ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( ١٥ ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ١٦ ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ١٧ ) ﴾
ليس القرآن ولا البعث مما يكذب به، أو يشك ويرتاب فيه، لكن الكفرة والفسقة غطى على قلوبهم حب الفساد، والعكوف على الجحود والشر والعناد، فالله يحرمهم من رؤيته ورحمته، ويسكنهم في ناره، ثم تقول لهم الملائكة هذا الذي منه تصرخون لم تكونوا به تصدقون ﴿... أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾١ ﴿ بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾٢ ﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ﴾٣ ؛ [ ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ردع وزجر، أي ليس هو أساطير الأولين، وقال الحسن : معناها حقا ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ؛ وقيل في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو [ الران ] الذي ذكر الله في كتابه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ) ؛ قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب... قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة :﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾٤ ؛ قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه :﴿ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناضرة ﴾٥، فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ؛ وقال مالك بن أنس في هذه الآية : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ؛ وقال الشافعي : لما حجب قوما بالسخط، دل على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال : أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا... ]٦.
﴿ لمحجوبون ﴾ لممنوعون
﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ١٤ ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( ١٥ ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ١٦ ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ١٧ ) ﴾
ليس القرآن ولا البعث مما يكذب به، أو يشك ويرتاب فيه، لكن الكفرة والفسقة غطى على قلوبهم حب الفساد، والعكوف على الجحود والشر والعناد، فالله يحرمهم من رؤيته ورحمته، ويسكنهم في ناره، ثم تقول لهم الملائكة هذا الذي منه تصرخون لم تكونوا به تصدقون ﴿... أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾١ ﴿ بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾٢ ﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ﴾٣ ؛ [ ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ردع وزجر، أي ليس هو أساطير الأولين، وقال الحسن : معناها حقا ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ؛ وقيل في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو [ الران ] الذي ذكر الله في كتابه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ) ؛ قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب... قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة :﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾٤ ؛ قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه :﴿ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناضرة ﴾٥، فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ؛ وقال مالك بن أنس في هذه الآية : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ؛ وقال الشافعي : لما حجب قوما بالسخط، دل على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال : أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا... ]٦.
﴿ لصالوا الجحيم ﴾ لمصطلون بلهبها ونارها وعذابها، وواصل حريق النار إلى جلودهم بل وأفئدتهم.
﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ١٤ ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( ١٥ ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ١٦ ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ١٧ ) ﴾
ليس القرآن ولا البعث مما يكذب به، أو يشك ويرتاب فيه، لكن الكفرة والفسقة غطى على قلوبهم حب الفساد، والعكوف على الجحود والشر والعناد، فالله يحرمهم من رؤيته ورحمته، ويسكنهم في ناره، ثم تقول لهم الملائكة هذا الذي منه تصرخون لم تكونوا به تصدقون ﴿... أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾١ ﴿ بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾٢ ﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ﴾٣ ؛ [ ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ردع وزجر، أي ليس هو أساطير الأولين، وقال الحسن : معناها حقا ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ؛ وقيل في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو [ الران ] الذي ذكر الله في كتابه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ) ؛ قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب... قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة :﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾٤ ؛ قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه :﴿ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناضرة ﴾٥، فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ؛ وقال مالك بن أنس في هذه الآية : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ؛ وقال الشافعي : لما حجب قوما بالسخط، دل على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال : أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا... ]٦.
﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ١٤ ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( ١٥ ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ١٦ ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ١٧ ) ﴾
ليس القرآن ولا البعث مما يكذب به، أو يشك ويرتاب فيه، لكن الكفرة والفسقة غطى على قلوبهم حب الفساد، والعكوف على الجحود والشر والعناد، فالله يحرمهم من رؤيته ورحمته، ويسكنهم في ناره، ثم تقول لهم الملائكة هذا الذي منه تصرخون لم تكونوا به تصدقون ﴿... أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾١ ﴿ بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ﴾٢ ﴿ وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين ﴾٣ ؛ [ ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ردع وزجر، أي ليس هو أساطير الأولين، وقال الحسن : معناها حقا ﴿ ران على قلوبهم ﴾ ؛ وقيل في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو [ الران ] الذي ذكر الله في كتابه ﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ ) ؛ قال : هذا حديث حسن صحيح ؛ وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب... قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة :﴿ بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ﴾٤ ؛ قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة، ولولا ذلك ما كان في هذه الآية فائدة، ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه :﴿ وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناضرة ﴾٥، فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه، وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ؛ وقال مالك بن أنس في هذه الآية : لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه ؛ وقال الشافعي : لما حجب قوما بالسخط، دل على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال : أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا... ]٦.
﴿ الأبرار ﴾ المطيعون ربهم، الخيرون، الصالحون.
﴿ عليين ﴾ علم لديوان الخير ؛ أو المواضع العلية، والدرجات الرفيعة.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ يشهده ﴾ يحضره.
﴿ المقربون ﴾ الذين أدناهم الله تعالى من رحمته وقربهم.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ الأرائك ﴾ الأسرة في الحجال – الستر-
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ نضرة النعيم ﴾ بهجة النعيم وأثره.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ رحيق ﴾ شراب خالص مما يكدر، ولا يغتال العقل ولا البدن.
﴿ مختوم. ختامه مسك ﴾ مختومة أوانيه وأكوابه بالمسك.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ مختوم. ختامه مسك ﴾ مختومة أوانيه وأكوابه بالمسك.
﴿ فليتنافس المتنافسون ﴾ فليتسابق الراغبون في المبادرة إلى طاعة الله سبحانه.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ ومزاجه من تسنيم ﴾ ما يمزج به هذا الرحيق هو ماء عين تسمى ﴿ تسنيم ﴾.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( ١٨ ) وما أدراك ما عليون ( ١٩ ) كتاب مرقوم ( ٢٠ ) يشهده المقربون ( ٢١ ) إن الأبرار لفي نعيم ( ٢٢ ) على الأرائك ينظرون ( ٢٣ ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( ٢٤ ) يسقون من رحيق مختوم ( ٢٥ ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( ٢٦ ) ومزاجه من تسنيم ( ٢٧ ) عينا يشرب بها المقربون ( ٢٨ ) ﴾.
تكريم من الله تعالى لمن عملوا الخير، واعتصموا بالدين، أن صحائف أعمالهم ترفع إلى أعالي الدرجات- وما أعظمها- وتصان، ويمنح أصحابها من الله الأمان، ويطالعها أهل الملأ الأعلى ؛ وأهل الخير المطيعون لربنا الكبير المتعال يكرمون وينعمون في الجنة، ويجلسون هناك على الأسرة، يتمتعون برؤية المولى ذي الجلال، وينظرون إلى ما أوتوا وجوههم تظهر عليها البهجة والسعادة، ويشربون مشارب لذيذة الطعم، طيبة الريح، تستحق أن يتسابق إليها الطالبون، تخلط وتمزج بأصناف أطيب وأجود وأعذب، من شراب أعده البر الرحيم الوهاب الكريم ليسقى منه أحبابه ؛ ﴿ عليون ﴾ قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع. ولا واحد له من لفظه ؛ وقال الزجاج : إعراب هذا الاسم كإعراب الجمع كما تقول : هذه قنسرون، ورأيت قنسرين ؛ عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى :﴿ ختامه مسك ﴾ : خلطه، ليس بخاتم يختم ؛ [ ﴿ عينا يشرب بها المقربون ﴾ أي يشرب منها أهل جنة عدن. وهم أفاضل أهل الجنة- صرفا، وهو لغير مزاج ؛ ﴿ عينا ﴾ نصب على المدح ؛ وقال الزجاج : نصب على الحال من ﴿ تسنيم ﴾، و﴿ تسنيم ﴾ معرفة، ليس يعرف له اشتقاق، وإن جعلته مصدرا مشتقا من السنام فـ ﴿ عينا ﴾ نصب ؛ لأنه مفعول به ؛ كقوله تعالى :﴿ أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما.. ﴾١ وهذا قول الفراء إنه منصوب بـ ﴿ تسنيم ﴾... ]٢.
﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..
﴿ يتغامزون ﴾ يشيرون بأعينهم سخرية.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

﴿ انقلبوا ﴾ انصرفوا ورجعوا.
﴿ فاكهين ﴾ متلذين مسرورين ساخرين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

﴿ الأرائك ﴾ الأسرة في الحجال – في الستر-
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

﴿ هل ﴾ تأتي بمعنى قد.
﴿ ثوب ﴾ جوزي وأثيب ؛ فالثواب ما يرجع على العبد في مقابلة عمله، ويستعمل في الخير والشر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين ( ٣١ ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( ٣٢ ) وما أرسلوا عليهم حافظين ( ٣٣ ) فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ( ٣٤ ) على الأرائك ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾
الأشرار والفجار، والكفار الطغاة، والفسقة العصاة يزدرون المؤمنين ويسترذلونهم ويستخفون بهم ويسخرون منهم، ويعيبونهم بالقول وبالإشارة، فهم في مجالسهم يلمزون، وفي بيوتهم يتضاحكون، وحين يمر عليهم أهل الإيمان يتخذونهم هزوا، ويرمون المتقين بالرذالة والضلالة ؛ ﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) ﴾ ما سلطهم الله عليهم رقباء، وما لهم عليهم من وصاية ولا هم عليهم وكلاء ؛ فالله سبحانه يجازيهم يوم القيامة من جنس أعمالهم، فالسعداء الأتقياء يتكئون على أرائكهم في دار النعيم، يعاينون عذاب المستكبرين، ويطالعون الخزي والذلة التي حاقت بالمتجبرين ؛ وقريب من هذا قول الله الحكيم العليم :﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون. ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ﴾١ ؛ كما بين القرآن المبين كيف يزداد سرور المؤمنين، حين يرون أن البر الرحيم أنجاهم من مصير المفتونين، وكيف ينادي السعيد رفقاءه في الجنة ليشهدوا مآل الضالين :﴿ قال هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه في سواء الجحيم. قال تالله إن كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾٢.
أليس في هذا الجزاء العادل على السخرية من الصالحين ؟ بلى ! إن في ذلك لتثبيتا للمؤمنين على حقهم، واتباع ما أنزل إليهم من ربهم، وصبرا واحتمالا لما يلقون من استخفاف الفاسقين بهم، فإن الخزي والسوء يومئذ على أعدائهم، وإن العز والنعيم للذين يستمسكون بإسلامهم، من يضحك أخيرا يضحك طويلا، والعاقبة للمتقين.
١ - سورة المؤمنون. الآيات: ١٠٩-١١١..
٢ - سورة الصافات. الآيات: ٥٤-٥٧..

Icon