تفسير سورة يوسف

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة يوسف من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة يوسف
٢ - ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾
«قرآنًا» حال من الهاء في «أنزلناه». وجملة «لعلكم تعقلون» مستأنفة.
٣ - ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾
«أحسن» مفعول به، و «القصص» : مصدر بمعنى مفعول. قوله «بما أوحينا» : الباء جارة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «نقص»، «هذا» مفعول به لـ «أوحينا»، «القرآن» بدل من الإشارة. قوله «وإن كنت من قبله لمن الغافلين» : الواو حالية، «إن» : مخففة من الثقيلة، والجار «من قبله» متعلق بـ «الغافلين». واللام هي الفارقة بين المخففة والنافية، فهي تلحق المخففة، والجار «من الغافلين» متعلق بخبر كان، والجملة حالية من الضمير «نا» في «أوحينا».
٤ - ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾
«إذ قال» : اسم ظرفي بدل اشتمال من ﴿أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾. «يا أبت» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المبدلة تاء، ونقلت كسرة المناسبة إلى التاء، والتاء مضاف إليه. «أحد عشر» جزآن مبنيان على الفتح مفعول به، و «الشمس» معطوف على أحد عشر، -[٤٩٢]- وهذا من باب ذِكْر الخاص بعد العام تفصيلا؛ لأن الشمس والقمر دخلا في قوله «أحد عشر كوكبا»، وجملة «رأيتهم» مستأنفة، الجار «لي» متعلق بـ «ساجدين»، و «ساجدين» حال عامله معاملة العقلاء.
٥ - ﴿قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾
«يا بني» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء مضاف إليه، وقوله «فيكيدوا» : الفاء سببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن قصٌّ فكيد، الجار «لك» متعلق بالفعل، «كيدًا» مفعول مطلق. وجملة «فيكيدوا» صلة الموصول الحرفي.
٦ - ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ﴾
قوله «وكذلك» : الواو عاطفة، والكاف اسم بمعنى «مثل» نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه أي: يجتبيك اجتباء مثل ذلك الاجتباء، وجملة «يجتبيك» معطوفة على جواب النداء ﴿لا تَقْصُصْ﴾. قوله «كما أتمها» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: يتم إتماما مثل إتمامها، «إبراهيم» بدل مجرور، وقوله «من قبل» : اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق بـ «أتمها».
٧ - ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾
قوله «لقد كان» : اللام واقعة في جواب القسم، الجار «في يوسف» متعلق بخبر كان. والجار «للسائلين» متعلق بنعت لـ «آيات».
٨ - ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
«إذ» : اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرا، واللام في «ليوسف» للابتداء، و «يوسف» مبتدأ، وجملة «ونحن عصبة» حالية من الضمير (نا)، وجملة «إن أبانا لفي ضلال» مستأنفة.
٩ - ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾
«أرضًا» منصوب على نزع الخافض «في»، «يخلُ» : مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، والجار «من بعده» متعلق بـ «صالحين».
١٠ - ﴿وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾
قوله «يلتقطه» : مضارع مجزوم في جواب شرط مقدر، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
١١ - ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾
قوله «ما لك» : اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، قوله «لا تأمنا» :«لا» نافية، وفعل مضارع مرفوع بالضمه المقدرة على النون -[٤٩٤]- لمناسبة الإدغام، والضمير «نا» مفعول به، وجملة «لا تأمنَّا» حال من الكاف في «لك». وجملة «وإنَّا له لناصحون» حالية من ضمير المفعول في «تأمنَّا»، والجار «له» متعلق بـ «ناصحون».
١٢ - ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
الظرفان «معنا» غدًا «متعلقان بـ» أرسله «، والفعل» يرتع": فعل مضارع مجزوم واقع في جواب شرط مقدر، وجملة «وإنَّا له لحافظون» حال من الضمير في «أرسله»، والجار «له» متعلق بالخبر «حافظون».
١٣ - ﴿قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾
اللام في «ليحزنني» المزحلقة، والمصدر «أن تذهبوا» فاعل «يحزن»، والمصدر «أن يأكله» مفعول به، وجملة «وأخاف» معطوفة على جملة «ليحزنني»، وجملة «وأنتم عنه غافلون» حالية.
١٤ - ﴿قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ﴾
«لئن» اللام الموطئة للقسم، «إن» شرطية، وجملة «ونحن عصبة» حالية من الهاء في «أكله»، وجملة «إنا إذًا لخاسرون» جواب القسم.
١٥ - ﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾
«فلما ذهبوا» الفاء استئنافية، «لما» حرف وجوب لوجوب، والمصدر «أن يجعلوه» مفعول به، والفعل أجمع يتعدى بنفسه وبـ «على»، و «جعل» هنا -[٤٩٥]- بمعنى ألقى، وجواب الشرط محذوف، أي: جعلوه فيها. وقوله «لتنبئنهم» : اللام واقعة في جواب قسم مقدر، وفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد، والهاء مفعول به، وجملة «وأوحينا» معطوفة على جواب الشرط المقدر «جعلوه»، وجملة «لتنبئنهم» جواب قسم مقدر لا محل لها، وجملة القسم وجوابه تفسيرية؛ لأنَّ «أوحينا» فيه معنى القول دون حروفه. قوله: «بأمرهم هذا» الإشارة نعت لأمرهم، بمعنى المشار إليه، وهو جامد مؤول بمشتق، وجملة «وهم لا يشعرون» حالية من الهاء في «لتنبئنَّهم».
١٦ - ﴿وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ﴾
جملة «يبكون» حال من الواو في «جاؤوا».
١٧ - ﴿إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾
جملة «نستبق» حال من الضمير «نا» في «ذهبنا»، الظرف «عند» متعلق بـ «ترك»، وجملة «وما أنت بمؤمن» مستأنفة، و «ما» نافية تعمل عمل ليس، و «أنت» اسمها، والباء زائدة في الخبر، الجار «لنا» متعلق بالخبر، وجملة «ولو كنا صادقين» حالية من الضمير «نا» في «لنا»، والواو حالية عطفت على حال محذوفة أي: ما أنت بمؤمن لنا في كل حال، ولو في حال صدقنا، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
١٨ - ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ -[٤٩٦]-
الجار «على قميصه» متعلق بحال من «دم»، والجار «بدم» متعلق بـ «جاءوا». ومقول القول مقدر أي: لم تصدقوا في كلامكم، وجملة «سوَّلت لكم أنفسكم» مستأنفة، وقوله «فصبر جميل» : الفاء مستأنفة، «صبر» خبر لمبتدأ محذوف، أي: صبري صبر، والجملة مستأنفة في حيز القول. وجملة «والله المستعان» معطوفة على جملة «صبري صبر»، والجار «على ما» متعلق بـ «المستعان».
١٩ - ﴿قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾
«يا بشرى» : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم المقدر في محل نصب، وجملة «يا بشرى هذا غلام» مقول القول، وجملة «هذا غلام» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وأسرُّوه» مستأنفة لا محل لها، وكذا «والله عليم»، وقوله «بضاعة» : حال من فاعل «أسروا».
٢٠ - ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ﴾
«دراهم» بدل من «ثمن» مجرور ونعته، الجار «فيه» متعلق بـ «الزاهدين»، والجار «من الزاهدين» متعلق بخبر كان.
٢١ - ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ -[٤٩٧]-
الجار «من مصر» متعلق بحال من فاعل «اشتراه»، الجار «لامرأته» متعلق بـ «قال». «عسى أن ينفعنا» : فعل ماض تام، والمصدر المؤول فاعل، والجملة مستأنفة في حيز القول، قوله «وكذلك» : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه. أي: مكَّنا ليوسف تمكينا مثل ذلك التمكين، وجملة «مكنَّا» مستأنفة، قوله «ولنعلمه» : الواو عاطفة، اللام للتعليل، و «نعلِّم» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازًا بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بفعل مقدر أي: فَعَلْنا ذلك لتعليمه. وجملة «فَعَلْنا» معطوفة على جملة «مكَّنا». والجار «من تأويل» متعلق بالفعل «نعلم»، وجملة «والله غالب» مستأنفة، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة «والله غالب».
٢٢ - ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾
«حكما» مفعول ثان. وقوله «وكذلك» : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، الإشارة مضاف إليه. وجملة «نجزي» مستأنفة، والتقدير: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء.
٢٣ - ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾
الجار «في بيتها» متعلق بخبر المبتدأ، والجار «عن نفسه» متعلق بـ «راودته». قوله «هيت» : اسم فعل ماض بمعنى تهيَّأْتُ، والجار «لك» متعلق -[٤٩٨]- بـ «أعني» مقدرا. وقوله «معاذ» : مفعول مطلق لفعل مقدر. جملة «إنه ربي» مستأنفة، وجملة «أحسن» خبر ثان. وجملة «إنه لا يفلح» مستأنفة.
٢٤ - ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾
قوله «ولقد همت به» : الواو عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، و «قد» للتحقيق، وجملة «ووالله لقد همت» معطوفة على جملة «راودته». وجملة «لقد همت» جواب القسم. وقوله «لولا أن رأى» : حرف امتناع لوجود، و «أن» مصدرية، والمصدر مبتدأ وخبره محذوف، تقديره موجود، وجواب الشرط محذوف أي: لولا رؤية برهان ربه لهمَّ بها، والهمُّ منفي لرؤية البرهان، وجملة «لولا أن رأى» مستأنفة، وقوله «كذلك» : الكاف نائب مفعول مطلق، أي: فعلنا به ذلك لنصرف عنه السوء صَرْفًا مثل ذلك الصرف. والمصدر المجرور «لنصرفَ» متعلق بفعل مقدر، أي: فَعَلْنا به ذلك لصَرْف. وجملة «فعلنا» مستأنفة، وكذا جملة «إنه من عبادنا».
٢٥ - ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
«الباب» منصوب على نزع الخافض (إلى)، الجار «من دبر» متعلق بـ «قدَّت»، «لدى» اسم ظرفي متعلق بالمفعول الثاني. وقوله «ما جزاء» :«ما» نافية مهملة. «جزاء» مبتدأ، «من» اسم موصول مضاف إليه، الجار «بأهلك» -[٤٩٩]- متعلق بحال من «سوءًا»، «إلا» للحصر، والمصدر المؤول «أن يسجن» : خبر المبتدأ «جزاء»، وقوله «أو عذاب» : اسم معطوف على المصدر.
٢٦ - ﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾
جملة «وشهد شاهد» معطوفة على جملة «قال» المستأنفة. وجملة الشرط مفسرة للشهادة، لأن «شهد» فيها معنى القول دون حروفه، وجملة «صدقت» جواب الشرط، واقترنت بالفاء على تقدير: فقد صدقت، وجملة «وهو من الكاذبين» معطوفة على جواب الشرط في محل جزم.
٢٨ - ﴿فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾
جملة «فلما رأى» مستأنفة، وجملة «قُدّ» في محل نصب حال، وجملة «إنه من كيدكنَّ» مقول القول. وجملة «إنَّ كيدكن عظيم» مستأنفة في حيِّز القول.
٢٩ - ﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾
جملة «أعرض» مستأنفة جواب النداء لا محل لها. وجملة «إنك كنت من الخاطئين» مستأنفة.
٣٠ - ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
الجار «في المدينة» متعلق بنعت لـ «نسوة»، الجار «عن نفسه» متعلق -[٥٠٠]- بـ «تراود». وجملة «قد شغفها» خبر ثان لـ «امرأة»، و «حبا» تمييز، وجملة «إنا لنراها» مستأنفة في حيز القول.
٣١ - ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾
«متكأ» مفعول به، «سكينا» مفعول ثان، والجار «منهن» متعلق بنعت لـ «واحدة»، وجملة «فلما رأينه» معطوفة على جملة «لما سمعت». وقوله «حاش» : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر بدل من اللفظ بفعله، كأنه قيل: تنزيهًا لله، ثم أبدلوا التنوين ألفا، ثم أجروا الوصل مجرى الوقف، فحذفوا الألف، والجار «لله» متعلق بمحذوف تقديره أعني. وقوله «ما هذا بشرا» :«ما» الحجازية العاملة عمل ليس واسمها وخبرها، والجملة مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إن هذا إلا ملك». و «إن» نافية، ومبتدأ وخبر، و «إلا» للحصر.
٣٢ - ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾
قوله «فذلكن» : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كنتن قد لمتنَّني فذلكن، و «ذلكن» مبتدأ، واللام للبعد، و «كنَّ» للخطاب، «الذي» خبر. وقوله «ولقد راودته» : الواو مستأنفة في حيز القول، واللام واقعة في جواب القسم المقدر، وجملة «ولئن لم يفعل» معطوفة على جملة «راودته»، وجملة -[٥٠١]- «ليسجنن» جواب القسم، وجملة «وليكونا» معطوفة على جواب القسم، والفعل «ليكونا» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون الخفيفة، والنون للتوكيد لا محل لها، ورسمت ألفًا مراعاة للوقف عليها. واللام في «ليكونا» واقعة في جواب القسم السابق، وهي واجبة في الفعل المعطوف والفعل المعطوف عليه.
٣٣ - ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ﴾
«ربِّ» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والجارَّان: «إليَّ» و «مما» يتعلقان بـ «أحب»، وجملة «وإلا تصرف» معطوفة على جملة مقول القول.
٣٤ - ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
جملة «فاستجاب» معطوفة على جملة ﴿قَالَ﴾. «هو» توكيد للهاء في «إنه».
٣٥ - ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾
فاعل «بدا» مقدر أي: بدا لهم بداء، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير: من بعد رؤية الآيات. وقوله «ليسجننه» : اللام واقعة في جواب القسم، والفعل المضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، والهاء -[٥٠٢]- مفعول به، «حتى» حرف جر، و «حين» اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بـ «يسجن». وجملة «لَيَسْجُنُنَّهُ» جواب القسم، والقسم وجوابه مَعْمُولٌ لقولٍ مُضْمَر، وذلك القول المضمر حال؛ أي: قائلين والله.
٣٦ - ﴿قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾
جملة «أَعْصِر» مفعول ثانٍ، والرؤية الحُلْمية قلبية تتعدى لمفعولين، وجملة «نَبِّئْنَا» : مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إنا نراك»، والجار «من المحسنين» متعلق بالمفعول الثاني لـ «نراك».
٣٧ - ﴿قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
جملة «تُرْزَقانه» صفة لـ «طعام»، وجملة «نبأتكما» صفة ثانية؛ أي: لا يأتيكما طعام مرزوق إلا منبأ بتأويله. وقوله «ذلكما» :«ذا» اسم إشارة مبتدأ، واللام للبعد، «كما» للخطاب، وقوله «مما علَّمني» : جارّ ومجرور متعلقان بالخبر، وجملة «إني تركت» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وهم كافرون» معطوفة على الفعلية «لا يؤمنون»، و «هم» الثانية توكيد لفظي لا محل له.
٣٨ - ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾ -[٥٠٣]-
«إبراهيم» : بدل من «آبائي» مجرور، وقوله «ما كان لنا أن نشرك» :«ما» نافية، والجار «لنا» متعلق بخبر كان، والمصدر «أن نشرك» اسم كان، و «من» زائدة، «شيء» : نائب مفعول مطلق؛ أي: ما نشرك بالله شركًا قليلا أو كثيرًا. الجار «علينا» متعلق بالمصدر (فضل)، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يشكرون» معطوفة على جملة «ذلك من فضل».
٣٩ - ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾
«يا صاحبي» : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه مثنى، وقوله «أأرباب» مبتدأ، وسوَّغَ الابتداءَ بالنكرة سَبْقُها بالاستفهام ووصفها، وقوله «أم الله» : أم المتصلة، ولفظ الجلالة معطوف على «أرباب».
٤٠ - ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
«ما تعبدون» ما «نافية، والجار» من دونه «متعلق بحال من» أسماء «، و» أسماء «مفعول به، و» إلا «للحصر. وقوله» أنتم": تأكيد للضمير التاء في «سميتموها»، و «آباؤكم» معطوف على الضمير التاء. وجاز عطف الظاهر على الضمير المتصل المرفوع لوجود الفاصل. وقوله «من سلطان» : مفعول به، و «من» زائدة، وقوله «إن الحكم إلا لله» :«إن» حرف نفي «والحكم» مبتدأ، «إلا» للحصر، الجار «لله» متعلق بالخبر، والجملة مستأنفة. وقوله «إلا إياه» :«إلا» للحصر، وضمير نصب منفصل مفعول به، وجملة «أمر» -[٥٠٤]- مستأنفة. والمصدر المؤول «ألا تعبدوا» مفعول ثان، والأول مقدر، أي الناس. «ذلك الدين» مبتدأ وخبر. وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة «ذلك الدين».
٤١ - ﴿أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾
«أمَّا» حرف شرط وتفصيل، وجملة «فيسقي» الخبر، والفاء رابطة، وجملة «قضي الأمر» مستأنفة.
٤٢ - ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾
«ناجٍ» خبر «أن» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص، «بضع» ظرف زمان متعلق بـ «لبث».
٤٣ - ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾
جملة «يأكلهن» نعت لـ «بقرات»، وجملة «يا أيها الملأ» مستأنفة. وجملة «إن كنتم للرؤيا تعبرون» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله. وقوله «للرؤيا» : اللام زائدة للتقوية، فقد ضَعُف الفعل بتأخُّره، فتقوَّى باللام، و «الرؤيا» مفعول به.
٤٤ - ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ﴾
«أضغاث» خبر لمبتدأ محذوف أي: هي. وجملة «وما نحن بعالمين» -[٥٠٥]- معطوفة على مقول القول: «هي أضغاث أحلام»، «ما» الحجازية تعمل عمل ليس، «نحن» اسمها، والباء في «بعالمين» زائدة، والجار «بتأويل» متعلق بـ «عالمين».
٤٥ - ﴿وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ﴾
«بعد» ظرف زمان متعلق بـ «ادَّكر». وقوله «فأرسلون» : الفاء عاطفة، وفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به. وجملة «فأرسلون» معطوفة على جملة «أنبئكم».
٤٦ - ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
«يوسف» منادى مبني على الضم، وكذا «أيها»، «والصدِّيق» عطف بيان، وجملة «أيها الصديق» بدل من يوسف، قوله «وأُخر» : معطوف على «سبع» مجرورة بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف. وجملة «لعلي أرجع» مستأنفة، وكذا جملة «لعلهم يعلمون».
٤٧ - ﴿قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ﴾
«سبع» ظرف زمان، و «دأبًا» مفعول مطلق لفعل مقدر. وقوله «فما حصدتم» : الفاء عاطفة، «ما» شرطية مفعول به، والفاء رابطة في «فذروه»، وفعل أمر، وفاعل ومفعول، وجملة «فذروه» جواب الشرط، و «قليلا» مستثنى، والجار «ممَّا» متعلق بنعت لـ «قليلا»، وجملة «فما حصدتم» معطوفة -[٥٠٦]- على جملة «تزرعون».
٤٨ - ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾
الجار «من بعد» متعلق بالفعل، وجملة «يأكلن» نعت لـ «سبع»، «قليلا» مستثنى من «ما»، والجار «ممَّا» متعلق بنعت لـ «قليلا».
٤٩ - ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾
جملة «يُغَاث» نعت «عام» في محل رفع. وجملة «يعصرون» معطوفة على جملة «يغاث».
٥٠ - ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾
جملة «فلما جاءه» معطوفة على جملة «قال الملك». وقوله «ما بال» :«ما» اسم استفهام مبتدأ، «بال» خبره، والجملة مفعول للسؤال المعلَّق، وجملة «فاسأله» معطوفة على جملة «ارجع»، «اللاتي» نعت.
٥١ - ﴿قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾
«ما خطبكن» :«ما» اسم استفهام مبتدأ وخبره، «إذ» ظرف متعلق بحال من «خطبكن»، و «حاش» نائب مفعول مطلق، أي: تنزيهًا لله، والجار متعلق بأعني مقدرة، وجملة «ما علمنا» مستأنفة في حيز القول، و «سوء» مفعول به، و «مِن» زائدة. وقوله «الآن» : ظرف متعلق بـ «حصحص»، وجملة -[٥٠٧]- «راودتن» مضاف إليه. وجملة «أنا راودته» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وإنه لمن الصادقين» معطوفة على جملة «أنا راودته».
٥٢ - ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾
قوله «ذلك ليعلم» : مبتدأ، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل جوازا، والمصدر المؤول مجرور متعلق بالخبر، والتقدير: ذلك كائن للعلم، والمصدر «أني لم أخنه» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، والمصدر الثاني معطوف على الأول.
٥٣ - ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾
«إلا ما رحم» :«إلا» أداة استثناء، «ما» اسم موصول مستثنى من الضمير المستتر في «أمَّارة»، والمعنى: إلا نفسا رحمها ربي.
٥٤ - ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾
«أستخلصه» فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر، والظرفان: «اليوم» لدينا «متعلقان بالخبر،» أمين «خبر ثان لـ» إنَّ".
٥٦ - ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ﴾
قوله «وكذلك» : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: مكَّنَّا ليوسف تمكينا مثل ذلك التمكين، والإشارة مضاف إليه، وجملة «مكنَّا» -[٥٠٨]- مستأنفة، وجملة «يتبوأ» حال من يوسف، «حيث» ظرف مكان مبني على الضم متعلق بالفعل «يتبوأ»، وجملة «يشاء» مضاف إليه، وجملة «نصيب» مستأنفة.
٥٧ - ﴿وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾
قوله «ولأجر» : الواو مستأنفة، واللام للابتداء، «أجر» مبتدأ، «للذين» متعلق بـ «خير»، و «خير» أفعل تفضيل، حذفت همزته تخفيفا.
٥٨ - ﴿فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾
جملة «وهم له منكرون» حاليّة من الهاء في «عرفهم».
٥٩ - ﴿وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ﴾
جملة «ولما جهزهم» معطوفة على جملة «عرفهم»، والجار «لكم» متعلق بنعت لـ «أخ». والجار «من أبيكم» متعلق بنعت ثان لـ «أخ»، وجملة «ألا ترون» مستأنفة، والمصدر المؤول «أني أُوفي» مفعول به، وجملة «وأنا خير المنزلين» معطوفة على جملة «أوفي».
٦٠ - ﴿فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ﴾
جملة «فإن لم تأتوني» معطوفة على جملة «ائتوني» المتقدمة. وقوله «ولا تقربون» : الواو عاطفة «لا» ناهية، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به.
٦١ - ﴿قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ﴾
جملة «وإنا لفاعلون» معطوفة على مقول القول في محل نصب.
٦٢ - ﴿وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
جملة «لعلهم يعرفونها» مستأنفة في حيز القول، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة «انقلبوا» مضاف إليه، وجملة الشرط وجوابه مستأنفة، وجملة «لعلهم يرجعون» مستأنفة في حيز القول.
٦٣ - ﴿فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
جملة «فلمَّا رجعوا» معطوفة على جملة ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. وجملة «فأرسل» معطوفة على جملة «مُنِعَ»، وقوله «نكتل» : مضارع مجزوم؛ لأنه جواب شرط مقدر، وجملة «وإنا له لحافظون» معطوفة على جملة «نكتل»، والجار «له» متعلق بالخبر، واللام المزحلقة في قوله «لحافظون».
٦٤ - ﴿قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا﴾
قوله «إلا كما» :«إلا» للحصر، والكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: ائتمانا مثل ائتماني. وجملة «أمنتكم» صلة الموصول الحرفي، وجملة «فالله خير حافظا» مستأنفة. و «حافظا» تمييز.
٦٥ - ﴿وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ﴾
جملة «ولما فتحوا» مستأنفة، وجملة «رُدَّت» حال من «بضاعتهم»، وقوله «ما نبغي» :«ما» اسم استفهام مفعول مقدم، وقوله «هذه بضاعتنا» : مبتدأ، وبدل، وجملة «رُدَّت» خبر، وجملة «هذه بضاعتنا رُدَّت» مستأنفة في حيز القول وجملة «ونمير» معطوفة على جملة «هذه بضاعتنا رُدَّت»، وجملة «ذلك كيل» مستأنفة.
٦٦ - ﴿قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾
«حتى تؤتون» : حرف غاية وجر، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المجرور بـ «حتى» متعلق بـ «أرسله»، «موثقا» مفعول ثان، والجار متعلق بنعت لـ «موثقا». وقوله «لتأتنني» : اللام واقعة في جواب القسم الذي تضمنه الموثق، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وأصله لتأتونَنِّني، وحذفت النون الأولى؛ لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون المشددة للتوكيد، والنون المخففة للوقاية، والياء مفعول به. «إلا» للاستثناء، والمصدر المؤول «أن يحاط» منصوب على الاستثناء أي: إلا حال الإحاطة بكم، والجار نائب فاعل، والجار «على ما نقول» متعلق بالخبر «وكيل».
٦٧ - ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾
«يا بَنِيَّ» : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف إليه، والجار «عنكم» متعلق بالفعل، والجار «من الله» متعلق بحال من «شيء»، «وشيء» نائب مفعول مطلق، و «من» زائدة، أي: إغناء قليلا أو كثيرا. وقوله «وعليه فليتوكل» : الواو عاطفة، والجار متعلق بـ «يتوكل»، والفاء زائدة، واللام للأمر جازمة، وفعل مضارع مجزوم، والجملة معطوفة على جملة «عليه توكلت».
٦٨ - ﴿وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
جملة «أَمَرهم» مضاف إليه، «لما» حرف وجوب لوجوب، وجملة «ما كان» جواب شرط غير جازم، الجار «من الله» متعلق بحال من «شيء»، «شيء» نائب مفعول مطلق، و «من» زائدة، «حاجة» مستثنى منقطع، وجملة «قضاها» نعت لـ «حاجة»، واسم كان ضمير «هو» يعود على دخولهم، والجار «لما علمناه» متعلق بنعت لـ «علم»، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة «إنه لذو علم».
٦٩ - ﴿قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
«إني أنا» ضمير منفصل توكيد للياء في «إني»، والفاء في «فلا تبتئس» -[٥١٢]- عاطفة، والجملة معطوفة على جملة «إني أخوك».
٧٠ - ﴿جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾
جملة «ثم أذَّن مؤذِّن» معطوفة على جملة «جعل»، وجملة «أيتها العير إنكم لسارقون» مفسِّرة للتأذين، و «العير» عطف بيان، وجملة «إنكم لسارقون» مستأنفة في حيز التفسير.
٧١ - ﴿قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ﴾
الواو في «وأقبلوا» حالية، والجملة حالية من الواو في «قالوا». وقوله «ماذا» :«ما» اسم استفهام مبتدأ، و «ذا» اسم موصول خبر، وجملة «تفقدون» صلة الموصول الاسمي.
٧٢ - ﴿قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾
جملة «ولمن جاء به حمل بعير» معطوفة على مقول القول، وجملة «وقال المؤذن» المُقَدَّرة مستأنفة، وجملة «أنا به زعيم» مقول القول للقول المُقدَّر.
٧٣ - ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ﴾
«تالله» : التاء حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة مجرور بحرف الجر متعلق بـ «أقسم» مقدرة، واللام واقعة في جواب القسم، وجملة «ما جئنا» سَدَّ مَسَدَّ مفعولَيْ «علم» المعلَّق بـ «ما» النافية، وجملة «وما كنا» معطوفة على جملة «ما جئنا».
٧٤ - ﴿قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ﴾
الفاء في «فما» رابطة لجواب شرط مُقَدَّر؛ أي: إن كان سارقا، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «جزاؤه» خبر، وجملة «إن كنتم كاذبين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٧٥ - ﴿قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾
«جزاؤه» مبتدأ، خبره جملة الشرط وجوابه، والرابط إقامة الظاهر مقام المُضْمَر، «مَنْ» : اسم شرط مبتدأ، وجملة «وُجد» الخبر، وجملة «فهو جزاؤه» : جواب الشرط، وجملة «نجزي» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، أي: نجزي الظالمين جزاء مثل ذلك الجزاء.
٧٦ - ﴿كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾
جملة «كِدْنا» مستأنفة، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق، وجملة «ما كان» مستأنفة، واللام للجحود، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والمصدر المجرور متعلق بخبر كان المقدر، «إلا» أداة استثناء، والمصدر المُؤَوَّل منصوب على نزع الخافض أي: ولكن بمشيئة الله أخذه، «درجات» : مفعول ثانٍ على تضمين «رفع» معنى بلَّغ، وجملة «وفوق كل ذي علم عليم» مستأنفة، و «عليم» : مبتدأ مؤخر، وظرف المكان «فوق» متعلق بالخبر.
٧٧ - ﴿قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾
الجار «له» متعلق بنعت لأخ، الجار «من قبل» متعلق بـ «سرق»، وجملة «فأسرَّها» مستأنفة، «مكانا» تمييز، وجملة «والله أعلم» معطوفة على مقول القول.
٧٨ - ﴿قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾
«أيُّها» : منادى مبني على الضم، «ها» للتنبيه، «العزيز» عطف بيان، وقوله «فخذ» : الفاء عاطفة، وفعل أمر، والجملة معطوفة على جملة «إن له أبا»، «مكانه» : ظرف مكان متعلق بـ «خُذْ»، والجار «من المحسنين» متعلق بحال من الكاف.
٧٩ - ﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ﴾
«مَعاذ» : مفعول مطلق لفعل محذوف، والمصدر المُؤَوَّل «أن نأخذ» منصوب على نزع الخافض «مِنْ»، «إذًا» حرف جواب، والجملة الاسمية «إنا لظالمون» مستأنفة.
٨٠ - ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ -[٥١٥]-
«نَجِيًّا» : حال من الواو أي: متناجين، والمصدر المُؤَوَّل «أن أباكم» سَدَّ مَسَدَّ مفعولي «تعلموا»، الجار «من الله» متعلق بـ «أخذ». وقوله «ومن قبل ما فرطتم» : الواو عاطفة، «مِن» جارَّة، «قبل» : اسم ظرفي مبني على الضم متعلق بـ «فرَّطْتم»، وبُنِي على الضم لقطعه عن الإضافة أي: من قبل هذا، «ما» زائدة، «أبرح» : فعل مضارع تام، وجملة «فلن أبرح» معطوفة على جملة «فرَّطْتم»، وجملة «وهو خير الحاكمين» مستأنفة في حيز القول.
٨١ - ﴿إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ﴾
الجارّ «بما» متعلق بـ «شهدنا»، و «إلا» للحصر، وجملة «وما شهدنا» معطوفة على الاسمية: «إن ابنك سرق»، وجملة «وما كنا حافظين» معطوفة على جملة «شهدنا»، واللام في «للغيب» زائدة للتقوية، «الغيب» مفعول به لـ «حافظين».
٨٢ - ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾
«التي» : اسم موصول نعت للقرية، وجملة «وإنَّا لصادقون» معطوفة على مقول القول.
٨٣ - ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾
مَقُول القول مُقدَّر؛ أي: ليس الأمر كذلك، وجملة «بل سوَّلت» -[٥١٦]- مستأنفة، وقوله «فصبر جميل» : الفاء عاطفة، و «صبر» : خبر لمبتدأ محذوف أي: صبري صبر، والجملة معطوفة على جملة «سوَّلت». وقوله «عسى الله» : فعل ماضٍ ناسخ واسمه، والمصدر «أن يأتيني» خبر عسى في محل نصب، والجملة مستأنفة، و «جميعا» حال من الهاء في «بهم»، وجملة «يأتيني» صلة الموصول الحرفي، والضمير «هو» توكيد للضمير الهاء في «إنه».
٨٤ - ﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾
«يا أسفا» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفا، والجارّ متعلق بحال من «أسفا»، وجملة «وابيضَّتْ» معطوفة على جملة «قال»، وجملة «فهو كظيم» معطوفة على جملة «ابيضَّتْ».
٨٥ - ﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾
جملة «تذكر» خبر «فتئ» الناقصة، وجملة «تفتأ» جواب القسم، ولم يقترن بنون التوكيد؛ لأنه مَنْفِي بحرف مُقَدَّر.
٨٦ - ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾
«إنما» : كافَّة ومَكْفُوفة، وجملة «وأعلم» معطوفة على جملة «أشكو».
٨٧ - ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ -[٥١٧]-
«يا بني» : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والياء الثانية مضاف إليه. وجملة «إنه لا ييئس» مستأنفة، والهاء ضمير الشأن اسم «إن»، وقوله «القوم الكافرون» : فاعل مؤخر ونعته.
٨٨ - ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴾
جملة «فلما دخلوا» مستأنفة، قوله «وأهلنا» : معطوف على الضمير «نا»، ويجوز عطف الظاهر على الضمير المنصوب من غير فاصل، «الضر» : فاعل «مسَّنا»، وجملة «فأوفِ» معطوفة على جملة «جئنا».
٨٩ - ﴿قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ﴾
«إذ» : ظرف زمان مبني على السكون متعلق بـ «فعلتم». وجملة «أنتم جاهلون» في محل جر مضاف إليه.
٩٠ - ﴿قَالُوا أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
«لأنت» : اللام المُزَحْلقة، و «أنت» : مبتدأ، وجملة «لأنت يوسف» خبر إنَّ، وجملة «قد مَنَّ الله» مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إنه من يتقِ»، وجملة الشرط وجوابه خبر «إن»، و «مَنْ» اسم شرط مبتدأ، وجملة «يتقِ» في محل رفع خبر «مَنْ»، وجملة «فإن الله لا يضيع» جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجزاء العموم في قوله «المحسنين».
٩١ - ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾
جملة «لقد آثرك» جواب القسم، وقوله «وإن كنا لخاطئين» : الواو عاطفة، «إنْ» مخففة من الثقيلة مهملة، وفعل ماضٍ ناسخ واسمه، واللام الفارقة بين المخففة والنافية التي لا تلحقها اللام، والجملة معطوفة على جواب القسم.
٩٢ - ﴿قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾
الجارّ «عليكم» و «اليوم» متعلقان بخبر «لا» وتقديره كائن، وجملة «يغفر الله» مستأنفة، وجملة «وهو أرحم الراحمين» معطوفة على جملة «يغفر».
٩٣ - ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾
«يأتِ» : مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مُقَدَّر، و «بصيرا» حال من الضمير المستتر في «يأت»، وقوله «أجمعين» : توكيد مجرور.
٩٤ - ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾
قوله «لولا أن تفنِّدون» :«لولا» حرف امتناع لوجود، «أَنْ» ناصبة وفعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المُؤَوَّل مبتدأ، وخبره محذوف تقديره موجود، والجملة مستأنفة، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه ما قبله، وجملة «تفندون» صلة -[٥١٩]- الموصول الحرفي.
٩٥ - ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ﴾
جملة «إنك لفي ضلالك» جواب القسم، واللام المُزَحْلَقة.
٩٦ - ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾
«أنْ» زائدة، «بصيرا» حال، و «ما» الموصولة مفعول به.
٩٧ - ﴿إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ﴾
جملة «إنَّا كنا خاطئين» مستأنفة في حيِّز القول.
٩٨ - ﴿إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
«هو» توكيد للهاء في «إنَّه»، وجملة «إنه هو الغفور» مستأنفة في حيز القول.
٩٩ - ﴿وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾
جملة «إن شاء الله» معترضة بين الحال وصاحبها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، و «آمنين» حال من الواو في «ادخلوا».
١٠٠ - ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ -[٥٢٠]-
جملة «وخرُّوا» معطوفة على جملة «رفع»، «سجَّدا» حال من الواو في «خرُّوا»، «يا أبت» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المُقَدَّرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة تاء، ونقلت كسرة المناسبة إلى التاء، الجار «مِنْ قبل» متعلق بحال من «رؤياي»، «حقا» مفعول ثان، وجملة «قد جعلها» حال من «رؤياي»، وجملة «وقد أحسن بي» معطوفة على مقول القول، وجملة «أخرجني» مضاف إليه، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «أحسن»، والمصدر «أن نزغ» مضاف إليه. قوله «لما يشاء» : اللام زائدة للتقوية؛ لأن «لطيف» بمعنى مدبِّر، «ما» اسم موصول مفعول به، والضمير «هو» توكيد للهاء في «إنه»، وجملة «إنه هو العليم» مستأنفة.
١٠١ - ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾
«ربّ» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، الجار «من الملك» متعلق بالفعل، «فاطر» بدل من «رب». قوله «وليي» : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء الثانية مضاف إليه، وجملة «أنت وليي» مستأنفة، الجار «في الدنيا» متعلق بالخبر، «مسلما» حال من الياء.
١٠٢ - ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾
جملة «نوحيه» خبر ثانٍ، «إذ» : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي -[٥٢١]- تعلَّق به الخبر، وجملة «أجمعوا» مضاف إليه، وجملة «وهم يمكرون» حال من الواو في «أجمعوا».
١٠٣ - ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾
جملة «وما أكثر الناس... بمؤمنين» : معطوفة على جملة «ما كنت لديهم»، و «ما» تعمل عمل ليس، جملة «ولو حرصت» معترضة بين اسم «ما» وخبرها، والواو معترضة، و «لو» حرف شرط، والباء زائدة في الخبر، وجواب الشرط محذوف أي: ما آمنوا.
١٠٤ - ﴿وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾
«أجر» : مفعول به ثان، و «مِنْ» زائدة، و «إِنْ» نافية، «هو» مبتدأ، «إلا» للحصر، «ذكر» خبر مرفوع، وجملة «وما تسألهم» معطوفة على جملة «وما أكثر الناس بمؤمنين»، وجملة «إن هو إلا ذكر» مستأنفة.
١٠٥ - ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾
«وكأين» : الواو مستأنفة، «كأين» اسم كناية عن عدد مبتدأ، والجار «من آية» متعلق بصفة لـ «كأين»، والجارّ «في السماوات» متعلق بنعت لـ «آية»، وجملة «يمرُّون» خبر، وجملة «وهم عنها معرضون» حال من الواو في «يمرون».
١٠٦ - ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾
«إلا» للحصر، والواو حالية، وجملة «وهم مشركون» حال من الهاء -[٥٢٢]- في «أكثرهم»، وجملة «وما يؤمن أكثرهم» معطوفة على جملة «وكأين من آية يمرون».
١٠٧ - ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾
جملة «أفأمنوا» معطوفة على جملة ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ﴾، والمصدر «أن تأتيهم» مفعول به، وجملة «وهم لا يشعرون» حالية من الهاء.
١٠٨ - ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
جملة «أدعو» مستأنفة، الجار «على بصيرة» متعلق بحال من فاعل «أدعو»، «أنا» توكيد للضمير المستتر في «أدعو»، «مَنْ» موصول معطوف على الضمير المستتر في «أدعو»، وقوله «وسبحان» : الواو عاطفة، ونائب مفعول مطلق، وجملة «وسبحان الله» معطوفة على مقول القول، وجملة «وما أنا من المشركين» معطوفة على مقول القول، «وما» نافية تعمل عمل ليس.
١٠٩ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا﴾
«إلا» للحصر، «رجالا» مفعول «أرسلنا»، وجملة «نوحي» نعت، والجارّ «من أهل» متعلق بنعت لـ «رجالا». وجملة «أفلم يسيروا» معطوفة على جملة -[٥٢٣]- «أرسلنا»، وجملة «ينظروا» معطوفة على جملة «يسيروا»، وقوله «كيف» : اسم استفهام خبر كان، و «عاقبة» اسمها، وجملة «كيف كان» مفعول به للنظر المعلَّق بالاستفهام المُضَمَّن معنى العلم، وجملة «ولدار الآخرة خير» مستأنفة، واللام للابتداء.
١١٠ - ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾
«حتى» ابتدائية، وجملة الشرط مستأنفة، والمصدر «أنهم قد كُذِبوا» سَدَّ مَسَدَّ مفعولي «ظن»، وجملة «جاءهم» جواب الشرط، وجملة «فَنُجِّيَ» معطوفة على جواب الشرط، وجملة «ولا يردُّ بأسنا» معطوفة على جملة «نُجِّي».
١١١ - ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
جملة «لقد كان» جواب القسم، الجار «في قصصهم» متعلق بخبر كان، والجارّ «لأولي» متعلق بنعت لـ «عبرة». وجملة «ما كان حديثا» مستأنفة، وقوله «تصديق» : خبر كان مضمرة، وجملة «ولكن كان تصديق» معطوفة على جملة «ما كان»، جملة «يؤمنون» نعت لقوم.
Icon