ﰡ
٣ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ: نبين لك أحسن البيان.
٤ يا أَبَتِ: يا أبي «١»، و «التاء» للمبالغة، ك «العلّامة» و «النسّابة»، أو للتفخيم، ك «يوم القيامة» [للقيام] «٢»، أو منقلبة عن الواو المحذوفة من لام الفعل مثل: «كلتا» فأصلها «كلوا».
وأعاد رَأَيْتُهُمْ لأنّها رؤية سجودهم له، والأولى رؤيته إياهم «٣».
والسجود: الخضوع «٤»، والسجود من أفعال ذوي العقل فجاء ساجِدِينَ فيمن «٥» لا يعقل على صيغة العقل، كقوله «٦» : يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ.
٥ يا بُنَيَّ: ثلاث ياءات: ياء التصغير، والأصلية، وياء الإضافة
(٢) عن نسخة «ج».
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٢/ ٢٤٥، وذكره- أيضا- الفخر الرازي في تفسيره:
١٨/ ٨٩ وظاهر هذا القول أن الرؤية تكررت، وسياق الآية لا يدل عليه، وإنما إعادة الفعل لتأكيد المعنى لأنه إخبار عن رؤية منامية فلئلا يتوهم الغلط والنسيان أكد الفعل ولم يعطف.
قال أبو حيان في البحر المحيط: ٥/ ٢٨٠: «والظاهر أن رَأَيْتُهُمْ كرر على سبيل التوكيد للطول بالمفاعيل... ».
وينظر الدر المصون: (٦/ ٤٣٦، ٤٣٧).
(٤) عن تفسير الماوردي: ٢/ ٢٤٥، وينظر البحر المحيط: ٥/ ٢٨٠، والدر المصون:
٦/ ٤٣٧.
(٥) في «ج» : فيما.
(٦) سورة النمل: آية: ١٨.
٨ أَبانا لَفِي ضَلالٍ: غلط في تدبير أمر الدّنيا «١» إذ نحن أنفع له منه.
١٥ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ: محذوف الجواب «٢»، والكوفيون يجعلون أَجْمَعُوا جوابا «٣»، والواو مقمحة «٤»، وإقحامها لم يثبت بحجة ولا له وجه في القياس.
غَيابَتِ الْجُبِّ: أسفله حيث يغيب عن الأبصار «٥».
١٧ نَسْتَبِقُ: ننتضل، من السباق في الرّمي، أو نستبق بالعدو. / أيّنا [٤٦/ ب] أسرع.
١٩ يا بُشْرى: موضع الألف فتح، منادى مضاف «٦».
وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً: المدلي ومن معه لئلا يسألوهم الشركة لرخص ثمنه «٧».
(٢) الكشاف: ٢/ ٣٠٦، والبيان لابن الأنباري: ٢/ ٣٥، والتبيان للعكبري: ٢/ ٧٢٥، والبحر المحيط: ٥/ ٢٨٧، والدر المصون: ٦/ ٤٥٣.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره: ١٥/ ٥٧٥.
وينظر الإنصاف لابن الأنباري: ٢/ ٤٥٦، والبحر المحيط: ٥/ ٢٨٧.
(٤) في «ج» : وادعو أن الواو مقحمة..
(٥) ينظر تفسير الطبري: ١٥/ ٥٦٦، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ٩٣، ومعاني النحاس:
٣/ ٤٠٠، والمفردات للراغب: ٣٦٧.
(٦) هذا التوجيه على قراءة من أثبت الألف، وهذه القراءة لابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٣٤٧، وحجة القراءات: ٣٥٧، والكشف لمكي: ٢/ ٧، والبحر المحيط: ٥/ ٢٩٠، والدر المصون: ٦/ ٤٥٩.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ٤، ٥) عن مجاهد.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٠٦، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٥٣ عن مجاهد أيضا.
وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ: لعلمهم بظلمهم، وذلك أن إخوته جاءوا إلى البئر ليبحثوا عنه فإذا هم به في يد الواردين، فقالوا: عبدنا وبضاعتنا ثم باعوه منهم «٣».
٢٢ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ: كمال القوة، من ثمانية عشر إلى ستين «٤».
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٠٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٤، والأضداد لابن الأنباري: ٧٢.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٦/ ١٢ عن قتادة.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٠٧، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٥٤، وابن عطية في المحرر الوجيز: (٧/ ٤٦٥، ٤٦٦) عن قتادة أيضا.
ورجح الزجاج في معاني القرآن: ٣/ ٩٨ هذا القول فقال: «لأن الإنسان الموجود (الحر) لا يحل بيعه». [.....]
(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره:
١٦/ ٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق محمد بن سعد عن أبيه | »، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء تقدم بيان أحوالهم ص (١٣٥). |
أما الذين باعوه فهم الذين أدلوا دلوهم في البئر ووجدوه واصطحبوه معهم وباعوه على الذي اشتراه من مصر، وكانوا فيه من الزاهدين لظنهم أنه لا يرغب في شرائه أحد، إما لصغره، أو لضعفه بسبب ما لحقه من أذى إخوته.
(٤) ذكره الطبري في تفسيره: ١٦/ ٢١. وأورد أقوالا أخرى في ذلك ثم قال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أنه آتى يوسف لما بلغ أشده حكما وعلما، و «الأشد» هو انتهاء قوته وشبابه، وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثماني عشرة سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، ولا دلالة له في كتاب الله، ولا أثر عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولا في إجماع الأمة، على أيّ ذلك كان. وإذا لم يكن ذلك موجودا من الوجه الذي ذكرت، فالصواب أن يقال فيه كما قال عز وجل، حتى تثبت حجة بصحة ما قيل في ذلك من الوجه الذي يجب التسليم له، فيسلم لها حينئذ».
هَيْتَ لَكَ: هلمّ إلى ما هو لك «١».
إِنَّهُ رَبِّي: أي: العزيز «٢» مالكي حكما، بل الله ربي أحسن مثواي في طول مقامي.
٢٤ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ: تقديره: ولولا أن رأى برهان ربّه همّ بها «٣»، بدليل صرف السوء والفحشاء عنه ولأن لَوْلا أَنْ رَأى شرط فلا يجعل الكلام مطلقا.
وقيل: همّ بها من قبل الشهوة التي جبل الإنسان عليها لا بعلّة «٤»، والثواب على قمعها في [وقت] «٥» غلبتها.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٦/ ٣١ عن مجاهد.
وذكره الزجاج في معانيه: ٣/ ١٠١ ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٥٨ عن مجاهد، وابن إسحاق، والسدي.
وقال البغوي في تفسيره: ٢/ ٤١٨: «وهذا قول أكثر المفسرين».
(٣) ذكره الزجاج في معاني القرآن: ٣/ ١٠١.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٥٩، وابن الجوزي في زاد المسير: (٤/ ٢٠٥، ٢٠٦) عن قطرب.
ويكون هذا المعنى على أن في الكلام تقديما وتأخيرا.
قال ابن الجوزي: «فلما رأى البرهان، لم يقع منه الهم، فقدّم جواب «لولا» عليها، كما يقال: قد كنت من الهالكين، لولا أن فلانا خلصك، لكنت من الهالكين... ».
زاد المسير: ٤/ ٢٠٥.
(٤) يعني ليس بدافع نفسي فاسد من الميل إلى الوقوع في المحرم.
(٥) في الأصل و «ج» :«وزن»، والمثبت في النص عن «ك».
٣٠ قَدْ شَغَفَها حُبًّا: بلغ حبّه شغاف قلبها «٣»، كما يقال: رأسه، ودمغه «٤».
و «الشّغاف» : غلاف القلب جلدة بيضاء «٥».
وقيل: الشّغاف: داء تحت الشّراسيف «٦» أصابها من حبّه ما يصيب من الشغاف.
قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: ٢٥٥: «ثقة»، فاضل، من كبار الثالثة، مات بعد المائة».
ترجمته في: طبقات ابن سعد: ٥/ ١٧٤، وطبقات الفقهاء للشيرازي: ٦٠، وتذكرة الحفاظ: ١/ ٩١، وسير أعلام النبلاء: ٤/ ٤٤٤.
(٢) أخرج أبو نعيم نحو هذه الرواية في حلية الأولياء: (٢/ ١٩٠، ١٩١) عن مصعب بن عثمان.
وأوردها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: ٤/ ٤٤٦، وعقّب عليها بقوله: فإنّ هذا يقتضي أن تكون درجة الولاية أرفع من درجة النبوة وهو محال ولو قدّرنا يوسف غير نبي فدرجته الولاية، فيكون محفوظا كهو ولو غلقت على سليمان الأبواب، وروجع في المقال والخطاب، والكلام والجواب مع طول الصحبة لخيف عليه الفتنة وعظيم المحنة، والله أعلم.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٠٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٥.
(٤) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢١٥: «يقال: قد شغفت فلانا، إذا أصبت شغافه.
كما يقال: كبدته، إذا أصبت كبده. وبطنته: إذا أصبت بطنه».
وينظر تفسير الطبري: ١٦/ ٦٣، والصحاح ٤/ ١٣٨٢، واللسان: ٩/ ١٧٩ (شغف).
(٥) تهذيب اللّغة: ١٦/ ١٧٥، واللسان: ٩/ ١٧٩ (شغف).
(٦) الشراسيف: جمع شرسوف بوزن عصفور، وهو غضروف معلق بكل ضلع مثل غضروف الكتف.
اللسان: ٩/ ١٧٥ (شرسف).
وفي تهذيب اللّغة: ١٦/ ١٧٧ عن الأصمعي: «أن الشغاف داء في القلب، إذا اتصل بالطحال قتل صاحبه».
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٠٥، والصحاح: ٤/ ١٣٨٢ (شغف).
اتكأنا عند فلان، أي: طعمنا «٤».
أكبرن: أعظمن «٥»، وقيل «٦» : حضن، وليست من كلام العرب، وعسى أن يكون من شدة ما أعظمنه حضن.
٣٢ فَاسْتَعْصَمَ: امتنع طالبا للعصمة.
٣٣ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ: أي: حبيب «٧»، لا أن الحبّ جمعهما، ثم السجن أحب إليّ من الفحشاء «٨» /. [٤٧/ أ].
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٦، وتفسير الطبري: ١٦/ ٦٩، ومعاني الزجاج:
٣/ ١٠٥. [.....]
(٢) ذكره الفراء في معاني القرآن: ٢/ ٤٢، والطبري في تفسيره: ١٦/ ٧٠.
(٣) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢١٦، وأخرجه الطبري في تفسيره: (١٦/ ٧٢- ٧٤) عن مجاهد، وقتادة، وعكرمة، وابن إسحاق، وابن زيد.
(٤) عن تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٦.
(٥) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٣٠٩، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢١٧، وأخرجه الطبري في تفسيره: (١٦/ ٧٥، ٧٦) عن مجاهد، وقتادة، والسدي، وابن زيد.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٢ عن مجاهد، ثم قال: «وهذا هو الصحيح».
(٦) أورده أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٣٠٩ فقال: «ومن زعم أن أَكْبَرْنَهُ: حضن، فمن أين؟ وإنما وقع عليه الفعل ذلك، لو قال: أكبرن، وليس في كلام العرب أكبرن: حضن، ولكن عسى أن يكون من شدة ما أعظمنه حضن».
وأورد هذا القول أيضا الطبري في تفسيره: ١٦/ ٧٦، والزجاج في معاني القرآن:
٣/ ١٠٦، والنحاس في معانيه: ٣/ ٤٢٢، وجميعهم ضعف هذا القول.
(٧) العبارة في «ج» : أي: حبيب لأن «أفعل» يقتضي أن الحب جمعهما...
(٨) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: ١٦/ ٨٨ عن السدي.
٣٦ مِنَ الْمُحْسِنِينَ: في عبارة الرؤيا «٢»، وقيل «٣» : كان يداوي مرضاهم، ويعزّي حزينهم، ويعين المظلوم، وينصر الضعيف، ويجتهد في عبادة ربه.
٣٧ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ: كان يخبر بما غاب مثل عيسى عليه السلام «٤»، فقدم هذا على التعبير ليعلما ما خصّه الله به.
و «التأويل» الخبر عما حضر بما يؤول إليه فيما غاب.
٤٢ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ: أي: ذكر يوسف لملكه «٥»، أو أنسى
٣/ ٤٢٤، وقال الزجاج في معانيه: ٣/ ١٠٨: «يقال: صبا إلى اللهو يصبو صبوا، وصبيّا، وصبّا، إذا مال إليه».
(٢) ذكره النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٦.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٦٩، وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٣ عن ابن إسحاق.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٩٨ عن الضحاك، وقتادة.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٦، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٦٨، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ١٩٠ عن الضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٣، وقال: «رواه مجاهد عن ابن عباس».
(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٢٦٩ عن الحسن رحمه الله تعالى.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٤، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ١٩١.
(٥) فيكون الناسي على هذا القول صاحبه الذي كان معه في السجن.
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ١٠٩، ١١٠) عن ابن إسحاق، ومجاهد، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٧١ عن ابن إسحاق.
قال النحاس في معانيه: ٣/ ٤٢٨: «وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد:
رب... ».
والبضع ما دون العشر، من ثلاث إلى عشر «٢».
٤٤ أَضْغاثُ أَحْلامٍ: أخلاطها وألوانها «٣»، و «الضّغث» : ملء الكف من الحشيش الذي فيه كل نبت «٤»، والضغث: ما اختلط من الأمر «٥».
وفي حديث عمر «٦» - رضي الله عنه-: «اللهم إن كتبت عليّ إثما أو ضغثا فامحه عنّي فإنك تمحو ما تشاء».
٤٥ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ: بعد انقضاء أمّة من الناس «٧».
ذكره الطبري في تفسيره: ١٦/ ١١١، والزجاج في معانيه: ٣/ ١١٢.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٤٢٩ عن مجاهد.
وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٢٧ إلى مجاهد، ومقاتل، والزجاج.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٧١ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٧/ ٥١٧: «والبضع في كلام العرب اختلف فيه، فالأكثر على أنه من الثلاثة إلى العشرة، قاله ابن عباس، وعلى هذا هو فقه مالك رحمه الله في الدعاوى والأيمان».
وقال الطبري في تفسيره: ١٦/ ١١٥: «والصواب في «البضع»، من الثلاث إلى التسع، إلى العشر، ولا يكون دون الثلاث. وكذلك ما زاد على العقد إلى المائة، وما زاد على المائة فلا يكون فيه بضع. [.....]
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٧، وتفسير الطبري: ١٦/ ١١٧، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢٧٢.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٢، وغريب القرآن لليزيدي: (١٨٣، ١٨٤)، وتفسير الطبري: ١٦/ ١١٧، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ١١٢، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢٧٢، والمفردات للراغب: ٢٩٧، واللسان: ٢/ ١٦٤ (ضغث).
(٥) اللسان: ٢/ ١٦٣ (ضغث).
(٦) الحديث في الفائق للزمخشري: ٢/ ٣٤١، وغريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ١٢، والنهاية: ٣/ ٩٠، وتهذيب اللغة للأزهري: ٨/ ٥.
قال ابن الأثير: «أراد عملا مختلطا غير خالص. من ضغث الحديث إذا خلطه، فهو فعل بمعنى مفعول. ومنه قيل للأحلام الملتبسة: أضغاث».
(٧) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٢/ ٢٧٣ عن الحسن رحمه الله تعالى.
والقول المشهور في المراد ب «الأمّة» هنا هو الحين من الدهر، وقد أخرجه الطبري في تفسيره: (١٦/ ١٢٠، ١٢١) عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد، والسدي، وعكرمة.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١١٣، ومعاني النحاس: ٣/ ٤٣٢، والمحرر الوجيز:
٧/ ٥٢٢، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٠١.
٤٨ يَأْكُلْنَ: يؤكل فيهن، على مجاز: ليل نائم «٤».
٤٩ يُغاثُ: من الغيث «٥»، تقول العرب: «غثنا ما شئنا» «٦».
يَعْصِرُونَ: أي: العنب «٧»، أو ينجون «٨»، و «العصرة» النجاة من
٢/ ٧٣٤، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٠٣.
(٢) والوجه الذي ذكره المؤلف على تقدير حذف مضاف.
ينظر البحر المحيط: ٥/ ٣١٥، والدر المصون: ٦/ ٥١٠، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٠٣.
(٣) سورة الدخان: آية: ٢٤.
(٤) أورده ابن عطية في المحرر الوجيز: ٧/ ٥٢٨، وقال: «وهذا كثير في كلام العرب».
وانظر تفسير الطبري: ١٦/ ١٢٦، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢٧٥، وزاد المسير: ٤/ ٢٣٣.
(٥) أي: المطر.
ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٨، وتفسير الطبري: ١٦/ ١٢٨، وزاد المسير:
٤/ ٢٣٤، والبحر المحيط: ٥/ ٣١٥، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٣١٨.
(٦) أي: مطرنا ما أردنا.
اللسان: ٢/ ١٧٥ (غيث)، والدر المصون: ٦/ ٥١٠.
(٧) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢١٨.
وأخرج نحوه الطبري في تفسيره: (١٦/ ١٢٩، ١٣٠) عن ابن عباس، ومجاهد، والسدي، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٧٥ عن قتادة، ومجاهد.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٣٤، وقال: «رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال قتادة، والجمهور».
(٨) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٣١٣، واليزيدي في غريب القرآن: ١٨٤ ورده الطبري في تفسيره: ١٦/ ١٣١ بقوله: «وكان بعض من لا علم له بأقوال السلف من أهل التأويل، ممن يفسر القرآن برأيه على مذهب كلام العرب، يوجه معنى قوله: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ إلى: وفيه ينجون من الجدب والقحط بالغيث، ويزعم أنه من «العصر» و «العصرة»، التي بمعنى المنجاة... ».
٥١ حاشَ لِلَّهِ: عياذا به وتنزيها من هذا الأمر «٣».
تقول: كنت في حشا فلان: ناحيته، وتركته بحياش البلاد: بالبعد من أطرافها، وهو لا ينحاش من شيء: لا يكترث «٤».
حَصْحَصَ الْحَقُّ: ظهر وتبين «٥» من جميع وجوهه. من حصّ رأسه: صلع «٦»، أو من الحصّة، أي: بانت حصّة الحق من الباطل.
وقال الأزهريّ «٧» : هو من حصحص البعير بثفناته «٨» في الأرض إذا برك حتى يتبين آثارها فيه.
ينظر المحتسب: ١/ ٣٤٥، والبحر المحيط: ٥/ ٣١٦، والدر المصون: ٦/ ٥١١. [.....]
(٢) سورة النبأ: آية: ١٤.
(٣) المفردات للراغب: ١٣٦، وتفسير البغوي: ٢/ ٤٣٠، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٠٧.
(٤) ينظر ما سبق في تهذيب اللغة: ٥/ ١٤٢، واللسان: (٦/ ٢٩٠، ٢٩١) (حوش).
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٤، وغريب القرآن لليزيدي: ١٨٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٨، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٤٣٨، والمفردات للراغب: ١٢٠.
(٦) تفسير الطبري: ١٦/ ١٤٠، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢٧٧، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٠٨.
وفي تهذيب اللغة: ٣/ ٤٠١: «إذا ذهب الشعر كله قيل: رجل أحصّ وامرأة حصّاء».
وانظر اللسان: ٧/ ١٣ (حوص)، والدر المصون: ٦/ ٥١٣.
(٧) لم أقف على قوله في مظانه في تهذيب اللغة، وهو في تفسير الفخر الرازي: ١٨/ ١٥٧، والدر المصون: ٦/ ٥١٣ دون نسبة.
(٨) الثفنات: جمع «ثفنة»، وهي ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ وغلظ، كالركبتين وغيرها.
الصحاح: ٥/ ٢٠٨٨، واللسان: ١٣/ ٧٨ (ثفن).
خزائن أرضك «١»، وسأل ذلك لصلاح العباد بحسن تدبيره لها.
[٤٧/ ب] ٦٢ بِضاعَتَهُمْ: وكانت/ ورقا «٢»، وإنما ردها ليتوسع بها أبوه وقومه «٣».
٦٣ نَكْتَلْ: وزنه [نفتل] «٤» محذوف العين، سأله المازنيّ «٥» عن ابن السكّيت «٦» عند الواثق «٧»، فقال: «نفعل» قال: فماضيه- إذا-
(٢) تفسير الطبري: ١٦/ ١٥٧، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢٨٥.
والورق: الدرهم المضروبة وربما سميت الفضة ورقا.
ينظر الصحاح: ٤/ ١٥٦٤، واللسان: ١٠/ ٣٧٥ (ورق).
(٣) ذكره الطبري في تفسيره: ١٦/ ١٥٧.
(٤) في الأصل: «نفتعل»، والمثبت في النص عن «ج».
(٥) المازني: (- ٢٤٩ هـ).
هو بكر بن محمد بن حبيب بن بقيّة المازني، أبو عثمان.
الإمام النحويّ، من أهل البصرة.
من مؤلفاته: ما تلحن فيه العامة، وكتاب الألف واللّام والتصريف وعليه شرح ابن جني المسمّى «المنصف».
أخباره في: طبقات النحويين للزّبيدي: ٨٧، وتاريخ بغداد: ٧/ ٩٣، ومعجم الأدباء:
٧/ ١٠٧، وسير أعلام النبلاء: ١٢/ ٢٧٠، وبغية الوعاة: ١/ ٤٦٣.
(٦) ابن السكّيت: (- ٢٤٤ هـ).
هو يعقوب بن إسحاق بن السّكّيت البغدادي أبو يوسف.
صنّف إصلاح المنطق، والقلب والإبدال وكتاب الألفاظ، والأضداد... وغير ذلك.
أخباره في: طبقات النحويين للزبيدي: ٢٠٢، ومعجم الأدباء: ٢٠/ ٥٠، ووفيات الأعيان:
٦/ ٣٩٥، وبغية الوعاة: ٢/ ٣٤٩.
(٧) يريد الواثق بالله الخليفة العباسي كما في معجم الأدباء لياقوت: ٧/ ١١٧، وأورد المناظرة التي جرت بينهما كاملة.
وفي طبقات النحويين للزبيدي: ٢٠٣، ووفيات الأعيان: (٦/ ٣٩٧، ٣٩٨)، وسير أعلام النبلاء: ١٢/ ١٧ أن المناظرة كانت في مجلس محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم.
وذكر الذهبي في موضع آخر من سير أعلام النبلاء: (١٢/ ٢٧١، ٢٧٢) أن المناظرة كانت في مجلس الخليفة المتوكل. وهو موافق لما ذكره القفطي في إنباه الرواة: ١/ ٢٥٠. [.....]
٦٤ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً: مصدر، كقراءة من قرأ: خير حفظا «٢»، كقوله «٣» : أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ أي: دعاء الله.
٦٥ ما نَبْغِي: ما الذي نطلب بعد هذا «٤» ؟.
نَمِيرُ أَهْلَنا: نحمل لهم الميرة وهي ما يقوت الإنسان «٥».
وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ: كان يعطي كل واحد منهم حمل بعير.
ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ: نناله بيسر.
فقلت: والله ما أعرف في القرآن أسهل منها». قال: وزن نكتل نفتعل، من اكتال يكتال، وأصله نكتيل، فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لسكونها وسكون اللام فصار نكتل.
(٢) بكسر الحاء من غير ألف.
وهي قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر.
السبعة لابن مجاهد: ٣٥٠، والتبصرة لمكي: ٢٢٩.
(٣) سورة الأحقاف: آية: ٣١.
(٤) تكون «ما» على هذا القول استفهامية.
قال الفخر الرازي في تفسيره: ١٨/ ١٧٤: «والمعنى لما رأوا أنه رد إليهم بضاعتهم قالوا:
ما نبغي بعد هذا، أي: أعطانا الطعام، ثم رد علينا ثمن الطعام على أحسن الوجوه، فأي شيء نبغي وراء ذلك؟».
وذكر الزمخشري هذا الوجه في الكشاف: ٢/ ٣٣١، وابن عطية في المحرر الوجيز: ٨/ ١٨، وأبو حيان في البحر: ٥/ ٣٢٣، ورجحه السّمين الحلبي في الدر المصون: ٦/ ٥١٩.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٩، والمفردات للراغب: ٤٧٨، واللسان: ٥/ ١٨٨ (مير).
٦٧ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ: خاف عليهم العين «٢».
٦٩ فَلا تَبْتَئِسْ: أي: لا تبأس، أي: لا يكن عليك بأس بعملهم، والسّقاية والصّواع والصّاع «٣» : إناء يشرب فيه ويكال أيضا «٤».
والعير: الرفقة «٥».
٧٠ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ: كان ذلك من قول الخازن أو الكيّال، ولم يعلم من جعل السقاية فيه، ولو كان قول يوسف فعلى أنهم سرقوه من أبيه «٦».
٧٣ وَما كُنَّا سارِقِينَ: لأنهم ردوا البضاعة التي وجدوها في رحالهم «٧».
٧٥ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ: كان حكم السارق في دين بني
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٨٧، وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٥٣ عن مجاهد أيضا.
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٢/ ٥٠، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢١٩.
وأخرجه الطبري في تفسيره: (١٦/ ١٦٥، ١٦٦) عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك، ومحمد بن كعب، والسدي.
(٣) من قوله تعالى: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ [آية: ٧٠] ومن قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [آية: ٧٢].
(٤) عن تفسير الماوردي: ٢/ ٢٨٩، ونص كلامه: «والسقاية والصواع واحد قال ابن عباس:
وكل شيء يشرب فيه فهو صواع».
وانظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٥١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٥، وتفسير البغوي: ٢/ ٤٣٩، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٢٩.
(٥) تفسير الماوردي: ٢/ ٢٨٩، وتفسير الفخر الرازي: ١٨/ ١٨٢.
(٦) ينظر القولان السابقان في تفسير الماوردي: ٢/ ٢٨٩، وتفسير البغوي: ٢/ ٤٣٩، وزاد المسير: (٤/ ٢٥٧، ٢٥٨)، وتفسير الفخر الرازي: ١٨/ ١٨٣، وتفسير القرطبي:
٩/ ٢٣١.
(٧) ذكره الطبري في تفسيره: (١٦/ ١٨١، ١٨٢)، والزجاج في معانيه: ٣/ ١٢١.
وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٢٩٠، وتفسير الفخر الرازي: ١٨/ ١٨٤.
وتقدير الإعراب: جزاؤه استرقاق من وجد في رحله فهذا الجزاء جزاؤه، كما تقول: جزاء السارق القطع فهو جزاؤه لتقرير البيان «٢».
٧٦ كَذلِكَ كِدْنا: صنعنا»
ودبّرنا، أو أردنا «٤»، أو كدنا إخوته له ووعظناهم بما دبّرنا في أمره.
ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ: كان حكم السارق الضرب والضمان في دين الملك «٥».
٢/ ٢٩١، وتفسير البغوي: ٢/ ٤٤٠.
(٢) وفي الآية ثلاثة وجوه أخرى.
ينظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٢١، وإعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٣٨، والتبيان للعكبري: ٢/ ٧٣٩، والبحر المحيط: ٥/ ٣٣١، والدر المصون: (٦/ ٥٢٩- ٥٣٢). [.....]
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ١٨٦- ١٨٨) عن مجاهد، والضحاك، والسدي.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٩١ عن الضحاك، وابن عطية في المحرر الوجيز:
٨/ ٣٢ عن الضحاك، والسدي.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٦١، وقال: «قاله الضحاك عن ابن عباس».
ونقل القرطبي هذا القول في تفسيره: ٩/ ٢٣٦ عن ابن عباس.
وأما قول المؤلف «ودبرنا» عطفا على «صنعنا» فهو قول آخر ذكره الماوردي في تفسيره:
٢/ ٢٩١ عن ابن عيسى، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٣٦ عن ابن قتيبة.
وذكره البغوي في تفسيره: ٢/ ٤٤٠ دون عزو.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره: ٢/ ٤٤٠ دون عزو.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٦١، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٣٦ عن ابن الأنباري.
(٥) تفسير البغوي: ٢/ ٤٤٠، وزاد المسير: ٢/ ٢٦١.
وقال الفخر الرازي في تفسيره: ١٨/ ١٨٦: «والمعنى: أنه كان حكم الملك في السارق أن يضرب ويغرم ضعفي ما سرق، فما كان يوسف قادرا على حبس أخيه عند نفسه بناء على دين الملك وحكمه، إلا أنه تعالى كاد له ما جرى على لسان إخوته أن جزاء السارق هو الاسترقاق».
وموضع أَنْ نصب لإمضاء الفعل إليها عند سقوط [الباء] «٢»، أي:
بمشيئة الله «٣».
وتسريق أخيه مع براءته احتيال تضمّن وجوها من الحكمة: من أخذه [٤٨/ أ] عنهم على حكمهم، وأن أخاه كان عالما بالقصة فلم يكن بهتانا وأن/ القصة كانت بغرض الظهور وأنه كالتلعب بهم مع ما جدّوا في إهلاكه، ويكون ذلك من الملاينة والمقاربة، وأنه جعل لهم مخلصا لو فطنوه، فإنه جعل بضاعتهم في رحالهم ولم يعلموا فهلّا قالوا: الصّواع جعلت في رحالنا بغير علمنا «٤».
٧٧ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ: قيل: كان يوسف في صباه- أخذ شيئا من الدار [ودفعه] «٥» إلى سائل «٦».
وقيل: كان في حضانة عمته، فلما أراد يعقوب أخذه منها على كراهتها جعلت مخنقة «٧» في جيبه من غير علمه وسرّقته لتسترقه فتمسكه «٨»
(٢) في الأصل: «الهاء»، والمثبت في النص عن «ك».
(٣) معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٢٢.
(٤) تفسير الماوردي: ٢/ ٢٩٢.
(٥) في الأصل: ودفعها، والمثبت في النص عن «ج».
(٦) ذكر البغوي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٤٤١ عن مجاهد.
(٧) كذا في «ك»، وكتاب وضح البرهان للمؤلف. وورد في المصادر التي ذكرت هذا الخبر:
«منطقة».
قال ابن الأثير في النهاية: ٥/ ٧٥: «والمنطق: النطاق، وجمعه: مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها، وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال، لئلا تعثر في ذيلها».
(٨) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ١٩٦ عن مجاهد وكذا ابن أبي حاتم في تفسيره: ٢٧٣ (سورة يوسف). ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٢٩٣، وابن الجوزي في زاد المسير:
٤/ ٢٦٣، والقرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٣٩ عن مجاهد أيضا. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٥٦٣، وزاد نسبته إلى ابن إسحاق، عن مجاهد.
- وحكاه ابن عطية في المحرر الوجيز: ٨/ ٣٦ عن الجمهور.
نَجِيًّا: جمع «ناج» «٢».
وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ: موضع ما نصب بوقوع الفعل عليه، وهو وما بعده بمنزلة المصدر «٣» كأنه: ألم تعلموا ميثاق أبيكم وتفريطكم.
و «الكظيم» «٤» : الصّابر على حزنه «٥»، من «كظم الغيظ»، أو الممتلئ حزنا كالسقاء المكظوم «٦».
٨٥ تَفْتَؤُا: لا تفتؤا «٧»، أي: لا تنفك.
١٦/ ٢٠٣، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٤٥٠.
(٢) فيكون «ناج» على قول المؤلف من النجاة، وهو السالم من الهلاك وليس من النجوى، ولم أقف على قوله فيما رجعت إليه من المصادر.
والذي ورد في كتب المعاني والتفسير أن «نجيا» بمعنى النجوى وجمعه أنجية.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣١٥، وتفسير الطبري: ١٦/ ٢٠٤، ومعاني الزجاج:
٣/ ١٢٤، والبحر المحيط: ٥/ ٢٣٥، والدر المصون: ٦/ ٦٣٨، واللسان: ١٥/ ٣٠٨ (نجا).
(٣) ينظر إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٣٤١، والمحرر الوجيز: ٨/ ٤٤، والكشاف: ٢/ ٣٣٧، والتبيان للعكبري: ٢/ ٧٤٢، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٤٢، والبحر المحيط: ٥/ ٣٣٦، والدر المصون: ٦/ ٥٣٩. [.....]
(٤) من قوله تعالى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [آية: ٨٤].
(٥) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٢١، وقال: «أي» كاظم، كما تقول: قدير وقادر. والكاظم: الممسك على حزنه، لا يظهره، ولا يشكوه».
ورجح ابن عطية هذا الوجه في المحرر الوجيز: ٨/ ٥١.
وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٢٩٧، وتفسير البغوي: ٢/ ٤٤٤، وزاد المسير: ٤/ ٢٧١، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٤٩.
(٦) ذكره الزمخشري في الكشاف: ٢/ ٣٣٩.
وانظر المحرر الوجيز: ٨/ ٥١، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٤٩.
(٧) قال الطبري في تفسيره: ١٦/ ٢٢١: «وحذفت «لا» من قوله: تَفْتَؤُا وهي مرادة في الكلام، لأن اليمين إذا كان ما بعدها خبرا لم يصحبها الجحد، ولم تسقط «اللام» التي يجاب بها الأيمان وذلك كقول القائل: «والله لآتينك» وإذا كان ما بعدها مجحودا تلقيت ب «ما» أو ب «لا»، فلما عرف موقعها حذفت من الكلام، لمعرفة السامع بمعنى الكلام».
ولد له ولد سوء، وهو حارضة قومه: فاسدهم «٢».
٨٦ثِّي
: هو تفريق الهمّ بإظهاره عن القلب.
و «التحسّس» «٣» : طلب الشّيء بالحسّ.
٨٨ مُزْجاةٍ: يسيره لا يعتدّ بها.
٨٩ هَلْ عَلِمْتُمْ: معنى هَلْ ها هنا التذكير بحال يقتضي التوبيخ «٤»، والذي فعلوه بأخيه هو إفراده عن أخيه لأبيه وأمه مع شدّة إذلالهم إياه.
إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ: أي: جهل الصبا فاقتضى أنهم الآن على خلافه، ولولا ذلك لقال: وأنتم جاهلون، وحين قال لهم هذا أدركته الرقّة فدمعت عينه «٥».
٩٢ لا تَثْرِيبَ: لا تعيير «٦». ثرّب: عدّد ذنبه.
١٦/ ٢٢١، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٢٦، والمفردات للراغب: ١١٣.
(٢) تهذيب اللغة: ٤/ ٢٠٥، واللسان: (٧/ ١٣٤- ١٣٦) (حرض).
(٣) من قوله تعالى: يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ... [آية: ٨٧].
(٤) ينظر تفسير الفخر الرازي: ١٨/ ٢٠٧، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٥٥، والدر المصون:
٦/ ٥٥١.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٢٤٣ عن ابن إسحاق.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٠١، والبغوي في تفسيره: ٢/ ٤٤٦ عن ابن إسحاق أيضا.
(٦) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٢٢: «لا تعيير عليكم بعد هذا اليوم بما صنعتم، وأصل التثريب: الإفساد. يقال: ثرّب علينا: إذا أفسد».
وانظر تفسير الطبري: ١٦/ ٢٤٦، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٤٥٦، وتفسير الماوردي: - ٢/ ٣٠٢، واللسان: ١/ ٢٣٥ (ثرب).
تُفَنِّدُونِ: تعذلون «١».
٩٥ ضَلالِكَ الْقَدِيمِ: محبتك «٢» أو محنتك «٣».
١٠٠ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ: وكانوا بادية، أهل وبر ومواش.
والبادية: القوم المجتمعون الظاهرون للأعين «٤»، وعادة العامة أن البادية بلد الأعراب.
نَزَغَ الشَّيْطانُ: أفسد ما بينهم.
١٠٦ وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ: هو إيمان المشركين/ [٤٨/ ب] بالله «٥» وأنه الخالق الرازق ثم الأصنام شركاؤه وشفعاؤه.
وقيل «٦» : إنه مثل قول الرجل: لولا الله وفلان لهلكت.
ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٣٠٤ عن ابن بحر، وأنشد لجرير:
يا عاذليّ دعا الملامة واقصرا... طال الهوى وأطلتما التفنيدا
وقيل في معنى تُفَنِّدُونِ تسفهون، وقيل: تكذبون، وقيل: تقبحون، وقيل: تضللون، وقيل: تهرّمون.
ذكر هذه الأقوال القرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٦٠، ثم قال: «وكله متقارب المعنى، وهو راجع إلى التعجيز وتضعيف الرأي... ».
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (١٦/ ٢٥٦، ٢٥٧) عن قتادة، وسفيان الثوري، وابن جريج.
وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٣٠٥، وتفسير الفخر الرازي: ١٨/ ٢١٢.
(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٠٥ عن مقاتل.
(٤) اللسان: ١٤/ ٦٧ (بدا). [.....]
(٥) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: (١٦/ ٢٨٦- ٢٨٨) عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٢٩٤، وقال: «رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وعكرمة، والشعبي، وقتادة».
(٦) نقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣١٢ عن أبي جعفر.
١٠٩ وَلَدارُ الْآخِرَةِ: دار الحالة الآخرة، كقوله «٢» : وَحَبَّ الْحَصِيدِ:
أي: وحبّ الزّرع الحصيد.
١١٠ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا: بالتشديد «٣» الضمير للرسل. والظن بمعنى اليقين، أي: لما استيأس الرسل من إيمان قومهم وأنهم كذبوهم جاءهم نصرنا، وبالتخفيف «٤» الضمير للقوم، أي: حسب القوم أن الرسل كاذبون فهم على هذا مكذوبون لأن كل من كذبك فأنت مكذوبه، كما في صفة الرسول- عليه السلام- الصّادق المصدوق، أي:
صدّقه جبريل عليه السلام.
وسئل سعيد بن جبير عنها- في دعوة حضرها الضحاك «٥» مكرها-
وذكره القرطبي في تفسيره: ٩/ ٢٧٢ عن الحسن، وقال: «حكاه ابن الأنباري».
(٢) سورة ق: آية: ٩.
(٣) قراءة ابن كثير، ونافع وأبي عمرو، وابن عامر.
السبعة لابن مجاهد: ٣٥١، والتيسير للداني: ١٣٠.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٣٢، والكشف لمكي: ٢/ ١٥، والدر المصون: ٦/ ٥٦٥.
(٤) قراءة عاصم، والكسائي، وحمزة. كما في السبعة لابن مجاهد: ٣٥٢، والتبصرة لمكي:
٢٣٠.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٣٢، والكشف لمكي: (٢/ ١٥، ١٦)، وتفسير القرطبي: (٩/ ٢٧٥، ٢٧٦)، والبحر المحيط: ٥/ ٣٥٥.
(٥) هو الضحاك بن مزاحم الهلاليّ، تابعي، حدّث عن ابن عباس، وابن عمر، وأنس بن مالك، وسعيد بن جبير... وغيرهم.
قال عنه الحافظ في التقريب: ٢٨٠: «صدوق كثير الإرسال، من الخامسة».
ترجمته في سير أعلام النبلاء: (٤/ ٥٩٨- ٦٠٠)، وطبقات الداودي: ١/ ٢٢٢.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٥٩٧، وزاد نسبته إلى ابن المنذر.