تفسير سورة الإنفطار

الوجيز للواحدي
تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي .
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ
وهي تسع عشر آية بلا خلاف

﴿إذا السماء انفطرت﴾ انشقَّت
﴿وإذا الكواكب انتثرت﴾ تساقطت
﴿وإذا البحار فجِّرت﴾ فُتح بعضها في بعضٍ فصارت بحراً واحداً
﴿وإذا القبور بعثرت﴾ قُلب ترابها وبُعث الموتى الذين فيها
﴿علمت نفسٌ ما قدَّمت﴾ من عملٍِ أُمرت به ﴿و﴾ ما ﴿أخرت﴾ منه فلم تعلمه
﴿يا أيها الإِنسان ما غرَّك بربك الكريم﴾ أَي: ما خدعك وسوَّل لك الباطل حتى أضعت ما أوجب عليك
﴿الذي خلقك فسوَّاك﴾ جعلك مستوي الخلق ﴿فعدلك﴾ قوَّمك وجعلك معتدل الخلق والقامة
﴿في أيِّ صورة ما شاء ركَّبك﴾ إمَّا طويلاً وإمَّا قصيراً وإمَّا حسناً وإمَّا قبيحاً
﴿كلا بل تكذبون بالدين﴾ بالمجازاة بالأعمال
﴿وإنَّ عليكم لحافظين﴾ يحفظون أعمالكم
﴿كراماً﴾ على الله ﴿كاتبين﴾ يكتبون أقوالكم وأعمالكم
﴿يعلمون ما تفعلون﴾ لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم
﴿إنَّ الأبرار﴾ الصَّادقين في إيمانهم ﴿لفي نعيم﴾
﴿وإنَّ الفجار﴾ الكفَّار ﴿لفي جحيم﴾
﴿يصلونها﴾ يقاسون حرَّها ﴿يوم الدين﴾
﴿وما هم عنها بغائبين﴾ بمخرجين ثمَّ عظَّم شأن يوم القيامة فقال:
﴿وما أدراك ما يوم الدين﴾
﴿ثم ما أدراك ما يوم الدين﴾
﴿يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً﴾ لا تملك أن تُنجيها من العذاب ﴿والأمر يومئذٍ لله﴾ وحده لم يملك أحدٌ أمراً في ذلك اليوم كما ملك في الدُّنيا
Icon