﴿ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرّ مرّ السحاب ضنع الله الذي أتقن كل شىءٍ إنّه خبير بما تفعلون من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها وهم من فزع يومئذ ءامنون ومن جاء بالسيئة فكبّت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾
٨٧ - ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ﴾ يوم النشور من القبور. ﴿الصُّورِ﴾ جمع صورة ينفخ فيها أرواحها، أو شيء كالبوق يخرج منه صوت يحيى به الموتى، أو مثل ضرب لخرج الموتى في وقت واحد كخروج الجيش عند نفخ البوق. ﴿فَفَزِعَ﴾ أسرع إلى إجابة النداء فزعت إليك في كذا أسرعت إلى ندائك / [١٣٣ / ب] في معونتك. ﴿إِلا مَن شَآءَ اللَّهُ﴾ استثناء من الإسراع والإجابة إلى النار، أو الفزع الخوف والحذر لأنهم أزعجوا من أجداثهم فخافوا ﴿إِلا مَن شَآءَ اللَّهُ﴾ فلا يفزعون وهم الملائكة أو الشهداء، وقيل إن إسرافيل هو النافخ في الصور. ﴿دَاخِرِينَ﴾ راغمين، أو صاغرين " ع " فالفزع في النفخة الأولى وإتيانهم صاغرين في النفخة الثانية.
٨٨ - ﴿جَامِدَةً﴾ واقفة ﴿تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾ لا يرى سيرها لبعد أطرافها، مثل ضُرب للدنيا تظن أنها واقفة كالجبال وهي آخذة بحظها من الزوال، أو للإيمان تحسبه ثابتاً في القلب وعمله صاعداً إلى السماء ﴿أَتْقَنَ﴾ أحكم، أو


الصفحة التالية