تفسير سورة العاديات

الوجيز للواحدي
تفسير سورة سورة العاديات من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي .
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿والعاديات﴾ يعني: الخيل في الغزو ﴿ضبحاً﴾ تضبح ضبحاً وهو صوت أجوافها إذا عدت
﴿فالموريات﴾ وهي الخيل التي تُوري النَّار ﴿قدحاً﴾ بحوافرها إذا عدت في الأرض ذات الحجارة باللَّيل
﴿فالمغيرات صبحاً﴾ يعني: الخيل تُغير على العدوِّ وقت الصبح وإنما يُغير أصحابها ولكن جرى الكلام على الخيل
﴿فأثرن﴾ هجين ﴿به﴾ بمكان عدوها ﴿نقعاً﴾ غباراً
﴿فوسطن﴾ توسطن ﴿به﴾ بالمكان الذي هي به ﴿جمعاً﴾ من النَّاس أغارت عليهم يريد: صارت في وسط قومٍ من العدوِّ تُغير عليهم
﴿إن الإنسان﴾ جواب القسم ﴿لربه لكنود﴾ لكفورٌ يعني: الكافر يجحد نعم الله تعالى
﴿وإنه﴾ وإنَّ الله تعالى ﴿على ذلك﴾ على كنوده ﴿لشهيد﴾
﴿وإنّه لحب الخير﴾ لأجل حبِّ المال ﴿لشديد﴾ لبخيلٌ
﴿أفلا يعلم﴾ هذا الإنسان ﴿إذا بعثر﴾ قُلب فَأُثير ﴿ما في القبور﴾ يعني: إذا بُعث الموتى
﴿وحصِّل﴾ بيِّن وأُبرز ﴿ما في الصدور﴾ من الكفر والإيمان
﴿إنَّ ربهم بهم يومئذٍ لخبير﴾ عالمٌ فيجازيهم على كفرهم في ذلك اليوم وإنَّما قال بهم لأنَّ الإِنسان اسم الجنس
Icon