تفسير سورة النجم

معاني القرآن
تفسير سورة سورة النجم من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ ( ٥ ) جماعة " القُوَّةِ " وبعض العرب يقول " حُبْوَة " و " حِبَى " فينبغي أن يقول " القِوى " في ذا القياس. ويقول بعض العرب " رِشْوَة " و " رُشا " ويقول بعضهم " رُشْوة " و " رِشا " ** وبعض العرب يقول " صُوَرٌ " و " صِوَرٌ " والجيدة " صُوَر " ﴿ صَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾ و﴿ صِوَرَكُمْ ﴾ تقرأ.
وقال بعضهم ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ﴾ ( ١٩ ) فإذا سكت قلت " اللاَّة " وكذلك " مَنَاةَ " تقول " مَنَاهْ " وقال بعضهم ﴿ اللاَّتَ ﴾ جعله [ ١٧٢ ب ] من " اللاتِّ " : الذي يَلُتّ. ولغة للعرب يسكتون على ما فيه الهاء بالتاء يقولون " رأيتُ طَلْحَتْ ". وكلُّ شيء في القرآن مكتوب بالتاء فإنما تقف عليه بالتاء نحو ﴿ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ ﴾ و﴿ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ﴾.
وقال ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ ( ٣٧ ) ﴿ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ ( ٣٨ ) فقوله ﴿ أَنْ لاَ تِزَرُ ﴾ بدل من قوله ﴿ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ﴾ ( ٣٦ ) أي : بِأَنْ لا تَزِرُ.
ت٣٧
Icon