ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ١ الى ٦]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (١) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦)
١- حم:
حرفان من حروف الهجاء الذي منه كلامهم وهم مع ذلك يعجزون عن الإتيان بمثله.
٢- وَالْكِتابِ الْمُبِينِ:
قسم بالقرآن الكاشف عن الدين الحق الموضح للناس ما يصلح دنياهم وآخرتهم.
٣- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ:
فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ فى ليلة نيرة الخير كثيرة البركات.
إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ أي إن من شأننا الإنذار بإرسال الرسل.
٤- فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ:
فِيها فى هذه الليلة المباركة.
يُفْرَقُ يفصل ويبين.
حَكِيمٍ محكم.
٥- أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ:
أَمْراً منصوب على الاختصاص، أي أعنى بهذا الأمر أمرا.
مِنْ عِنْدِنا كما اقتضاه تدبيرنا.
إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ من شأننا إرسال الرسل بالكتب لتبليغ العباد.
٦- رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ:
إِنَّهُ وحده.
السَّمِيعُ لكل مسموع.
الْعَلِيمُ المحيط علما بكل معلوم.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٧ الى ٩]
رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧) لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (٩)
٧- رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ:
إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ بالحق، مذعنين له.
٨- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ:
رَبُّكُمْ خالقكم.
وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ وخالق آبائكم الأولين.
٩- بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ:
بَلْ هُمْ أي الكفار.
فِي شَكٍّ من هذا الحق.
يَلْعَبُونَ يتبعون أهواءهم.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ١٠ الى ١٢]
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢)
١٠- فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ:
فَارْتَقِبْ فانتظر. والخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلم.
مُبِينٍ واضح.
١١- يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ:
يَغْشَى يعم.
أَلِيمٌ شديد الإيلام.
١٢- رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ:
اكْشِفْ عَنَّا ارفع وأزل.
إِنَّا مُؤْمِنُونَ أي سنؤمن إن كشف عنا هذا العذاب.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ١٣ الى ١٩]
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (١٤) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ (١٥) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦) وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (١٧)أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٩)
١٣- أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ:
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى كيف يتعظ هؤلاء.
رَسُولٌ مُبِينٌ واضح الرسالة الدالة على صدقه.
١٤- ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ:
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ أعرضوا عن التصديق به.
مُعَلَّمٌ علمه غيره.
مَجْنُونٌ اختلط علمه.
١٥- إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ:
أي ريثما نكشف عنكم العذاب تعودون إلى شرككم لا تلبثون عقب الكشف على ما أنتم عليه.
١٦- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ:
يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى يريد يوم القيامة.
إِنَّا مُنْتَقِمُونَ منهم.
١٧- وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ:
وَلَقَدْ فَتَنَّا امتحنا.
قَبْلَهُمْ قبل كفار مكة.
وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ هو موسى عليه السلام.
١٨- أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ:
أَدُّوا إِلَيَّ ما هو واجب عليكم من قبول دعوتى.
١٩- وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ:
وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ ولا تتكبروا على الله بتكذيب رسله.
إِنِّي آتِيكُمْ لأنى آتيكم.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٢٠ الى ٢٦]
وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١) فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢) فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤)
كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٢٦)
٢٠- وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ:
وَإِنِّي عُذْتُ وإنى اعتصمت.
بِرَبِّي بخالقى.
وَرَبِّكُمْ وخالقكم.
أَنْ تَرْجُمُونِ أن تتمكنوا من قتلى رجما.
٢١- وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ:
وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي وان لم تصدقوا بي.
فَاعْتَزِلُونِ فكونوا بمعزل منى ولا تؤذوننى.
٢٢- فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ:
فَدَعا أي موسى حين يئس من إيمان قومه.
مُجْرِمُونَ قد تناهوا فى الكفر.
٢٣- فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ:
فَأَسْرِ فسر.
مُتَّبَعُونَ سيتبعكم فرعون وجنوده.
٢٤- وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ:
رَهْواً ساكنا بعد ضربه بالعصا ليدخله فرعون وجنوده.
٢٥- كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ:
كَمْ تَرَكُوا بعد إغراقهم.
مِنْ جَنَّاتٍ كثيرا من الجنات.
وَعُيُونٍ من ماء جارية.
٢٦- وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ:
وَمَقامٍ كَرِيمٍ ومنازل حسنة.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٢٧ الى ٣٣]
وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (٢٧) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (٢٨) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١)
وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣)
٢٧- وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ:
وَنَعْمَةٍ وعيشة مترفة.
فاكِهِينَ متنعمين.
٢٨- كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ:
كَذلِكَ مثل ذلك العقاب يعاقب الله به من خالف أمره.
وَأَوْرَثْناها أي هذه النعم.
٢٩- فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ:
السَّماءُ أي أهل السماء.
وَالْأَرْضُ أي وأهل الأرض، مبالغة فى الشماتة بهم.
وَما كانُوا مُنْظَرِينَ أي ولم يمهلوا.
٣٠- وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ:
مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ المذل المخزى.
٣١- مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ:
مِنْ فِرْعَوْنَ أي نجاهم من فرعون.
عالِياً مستعليا على قومه.
مِنَ الْمُسْرِفِينَ فى الشر والطغيان.
٣٢- وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ:
عَلى عِلْمٍ منا بأحقيتهم بالاختيار.
عَلَى الْعالَمِينَ على عالمى زمانهم.
٣٣- وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ:
مُبِينٌ ظاهر لهم.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٣٤ الى ٣٩]
إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨)
ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩)
٣٤- إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ:
إِنَّ هؤُلاءِ المكذبين بالبعث.
٣٥- إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ:
إِنْ هِيَ ما هى.
إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى الأولى فى الدنيا.
وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ بمخرجين من قبورنا بعد الموت أحياء.
٣٦- فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:
فَأْتُوا بِآبائِنا أي ردوهم أحياء.
إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فى دعواكم أن الله يحيى الموتى.
وهذا من قول المشركين لرسول الله صلّى الله عليه وسلم.
٣٧- أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ:
أَهُمْ أي كفار مكة.
خَيْرٌ فى القوة والمنعة والسلطان وسائر أمور الدنيا.
أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ تبع الحميرى.
مُجْرِمِينَ مفرطين فى الإجرام.
٣٨- وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ:
لاعِبِينَ دون حكمة.
٣٩- ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ:
وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ فى غفلة من هذا لا يدركون دلالته.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٤٠ الى ٤٧]
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ (٤٤)
كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (٤٧)
٤٠- إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ:
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ يوم الحكم بين المحق والمبطل.
مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ وقت موعدهم أجمعين.
٤١- يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ:
يَوْمَ لا يُغْنِي يوم لا يجزىء.
مَوْلًى عَنْ مَوْلًى قريب عن قريب ولا حليف عن حليف.
وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ولا يجدون من ينصرهم من دون الله.
٤٢- إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ:
الْعَزِيزُ الغالب على كل شىء.
الرَّحِيمُ بعباده المؤمنين.
٤٣- إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ:
التي هى طعام كل فاجر أثيم.
٤٤- طَعامُ الْأَثِيمِ:
الْأَثِيمِ الكثير الآثام.
٤٥- كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ:
كَالْمُهْلِ كسائل المعدن الذي صهرته النار.
٤٦- كَغَلْيِ الْحَمِيمِ:
كغلى الماء الذي بلغ النهاية فى غليانه.
٤٧- خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ:
فَاعْتِلُوهُ فجروه بعنف وغلظة.
إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ الى وسط جهنم.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٤٨ الى ٥٣]
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (٤٨) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (٥١) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢)
يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (٥٣)
٤٨- ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ:
مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ الماء البالغ الحرارة.
٤٩- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ:
ذُقْ العذاب الشديد.
الْعَزِيزُ فى قومك.
الْكَرِيمُ فى حسبك.
٥٠- إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ:
إِنَّ هذا العذاب.
تَمْتَرُونَ تشكون فى وقوعه.
٥١- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ الذين وقوا أنفسهم من المعاصي بالتزام طاعة الله.
فِي مَقامٍ فى مكان عظيم.
أَمِينٍ يأمنون فيه على أنفسهم.
٥٢-ي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
جَنَّاتٍ
ينعمون فيها.
عُيُونٍ
من الماء تجرى من تحتها.
٥٣- يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ:
مِنْ سُندُسٍ ما رق من الحرير.
وَإِسْتَبْرَقٍ ما غلظ من الحرير.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٥٤ الى ٥٨]
كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٥٤) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥٨)
٥٤- كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ:
كَذلِكَ ومع هذا الجزاء.
وَزَوَّجْناهُمْ فى الجنة.
بِحُورٍ عِينٍ يحار فيهن الطرف لفرط حسنهن وسعة عيونهن.
٥٥- يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ:
يَدْعُونَ يطلبون.
فِيها فى الجنة.
بِكُلِّ فاكِهَةٍ يشتهونها.
آمِنِينَ من زوال النعمة.
٥٦- لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ:
فِيهَا فى الجنة.
إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى التي ذاقوها فى الدنيا عند قضاء آجالهم.
وَوَقاهُمْ وحفظهم.
عَذابَ الْجَحِيمِ عذاب النار.
٥٧- فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ:
فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ أي إحسانا من ربك حفظوا من العذاب.
ذلِكَ الحفظ من العذاب.
هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ غاية الفوز العظيم.
٥٨- فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ:
بِلِسانِكَ منزلا بلغتك ولغتهم.
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ كى يتعظون.
[سورة الدخان (٤٤) : آية ٥٩]
فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (٥٩)
٥٩- فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ:
فَارْتَقِبْ فانتظر ما يحل بهم.
إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ما يحل بك وبدعوتك من الدوائر.