تفسير سورة يوسف

غريب القرآن
تفسير سورة سورة يوسف من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر، قال : حدَّثنا عليُّ بن أحمد، قال : حدَّثنا عطاءُ بن السائب، عن أبي خالد، عن زبد بن علي عليهما السَّلامُ، في قولهِ تعالى : ﴿ وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ﴾، معناه : يَخْتارُ.
وقوله تعالى :﴿ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ﴾، معناهُ : جَماعةٌ.
وقوله تعالى :﴿ فِي غَيَبَتِ الْجُبِّ ﴾، والغَيَابةُ : مَا غَاب عَنكَ ؛ والجُبُّ : البِئرُ الذِي لم يُطَمْ.
وقوله تعالى :﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ﴾، معناهُ : يَبتَغي وَيلهُو.
وقوله تعالى :﴿ وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا ﴾، معناهُ : بِمُصدقٍ. والإِيمانُ : التَّصديقُ.
وقوله تعالى :﴿ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ ﴾، معناه : زَيَّنتْ لَكم أَنفُسُكُم. ويقالُ : بل أمَرتكُم أنفسُكُم.
وقوله تعالى :﴿ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ ﴾، والسَّيارةُ : الذين يَسيرونَ فِي الأَرضِ، يُسافِرُون فِيهَا. والوَارِدُ : الذي يُورِدُ الماءَ فَيسقى لَهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ وَشَرَوْهُ ﴾، معناه : بَاعُوهُ. ﴿ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾، معناهُ : نَاقصٌ قَليلٌ. ويقالُ ثَمنٌ حَرامٌ. وقالوا : كَانتْ عشرين درهماً. ويقال : أَربَعونُ درهماً.
وقوله تعالى :﴿ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ﴾، معناه : مَنزِلَهُ ومَقامَهُ.
وقوله تعالى :﴿ بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾، معناه : انتِهاءُ سِنّهِ وشَبابِهِ وَقُوتِهِ من قَبلُ أَن يَأَخُذَ فِي النُّقصَانِ.
وقوله تعالى :﴿ هَيْتَ لَكَ ﴾، معناه : هَلَّم إِلى فِعَالِهِ وهي بالحُورانيةِ.
وقوله تعالى :﴿ شَغَفَهَا حُبّاً ﴾، معناه : لَزِقَ الحُبُّ بالقَلبِ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً ﴾، معناهُ : مَجلسٌ وطَعامٌ وشَرابٌ. والمُتَكأُ : مَا يُتكأُ عَليهِ مَن النَّمارِقِ.
وقوله تعالى :﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ﴾، معناهُ : أَجْلَلنهُ وأَعظَمنَهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَقُلْنَ حَاشَ للَّهِ ﴾، معناهُ : التَنزيهُ لله والارْتِفَاعُ عَن ذَلِكَ.
وقوله تعالى :﴿ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ﴾، معناهُ : أَملْ إِليهِنَّ.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى حِينٍ ﴾، معناهُ : سَنةٌ. ويقالُ : سَبعُ سنينَ.
وقوله تعالى :﴿ أَعْصِرُ خَمْراً ﴾، معناهُ : عِنبٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﴾، يُقالُ : اثنتي عَشرة سنةً.
وقوله تعالى :﴿ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ ﴾، أَحدُها ضِغثٌ ؛ وَهَو مَا لاَ تَأويلَ لَهُ مِن الرُّؤيَا. ويقالُ : الكَاذبةُ والضِغثُ مِنَ الحَشِيشِ مِلءُ الكَفّ. وقولهُ تَعالى :﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ ﴾ [ ص : ٤٤ ].
وقوله تعالى :﴿ بَعْدَ أُمَّةٍ ﴾، معناه : بَعدَ نِسيانٍ.
وقوله تعالى :﴿ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴾، معناه : تُحْرِزُونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾، معناه : تَحتَلِبُونَ. ويقالُ : تَنجُونَ.
وقوله تعالى :﴿ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾، معناهُ : السَّاعةَ وَضَحَ الحَقُّ.
وقوله تعالى :﴿ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ معناه أَنا خَيرُ من أُضيّفُ بمصر.
وقوله تعالى :﴿ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا ﴾ معناهُ نَأتِيهُم بِالطَّعامِ.
وقوله تعالى :﴿ كَيْلَ بَعِيرٍ ﴾ معناهُ حِمْلُ بَعيرٍ.
وقوله تعالى :﴿ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ ﴾ معناه ضَمَّهُ إِليهِ.
وقوله تعالى :﴿ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ﴾ وهي مِكيالٌ يُكالُ بِهِ، ويُشربُ فِيهِ.
وقوله تعالى :﴿ صُوَاعَ الْمَلِكِ ﴾ وهو المَكّوكُ الغَالي - الذي يَلتقي طَرَفَاهُ - مِن فِضّةٍ. فكانتْ الأَعاجِمُ تَشْرَبُ فيهِ. والجَمعُ صِيعَانُ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴾ معناهُ كَفِيلٌ.
وقوله تعالى :﴿ اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ ﴾ معناهُ يَئِسوا مِنهُ.
وقوله تعالى :﴿ خَلَصُواْ نَجِيّاً ﴾ معناه اعتَزلُوا يَتشاورُونَ.
وقوله تعالى :﴿ يَأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ﴾ والمعنى يُريدُ بِهِ يَا حُزنِي. والأَسفُ : أَشدُ الحُزنِ.
وقوله تعالى :﴿ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ معناهُ كَمِيدٌ.
وقوله تعالى :﴿ تَفْتَؤُاْ ﴾ معناهُ تَزالُ.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ فالحَرضُ : البالي الفَانِي. ويُقالُ الحَرضُ : الذِي أَذابَهُ الحُزنُ، والشَّوقُ. والهَالِكون : المَيتونَ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي ﴾ والبَثُّ : أَشدُّ الحَزنِ. معناهُ يَبِثُّ وَلاَ يَصبِرُ.
وقوله تعالى :﴿ يبَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ ﴾ معناه تَخَبَّروا.
وقوله تعالى :﴿ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ ﴾ [ معناه ] قَلِيلةٌ يَسيرةٌ ويقالُ : زُيُوفٌ رَديّةٌ. ويقالُ كَاسِدةٌ. ويُقالُ : نَاقِصةٌ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ﴾ معناه لاَ لَومَ عَلَيكُمْ.
وقوله تعالى :﴿ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ : وَجَدَها مِن مَسِيرةِ عَشرةِ أَيامٍ.
وقوله تعالى :﴿ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ ﴾ معناهُ تُكَذِّبون. ويقالُ تُسَفِّهون.
وقوله تعالى :﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ ﴾ معناهُ عَلَى السَّريرِ.
وقوله تعالى :﴿ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ الْبَدْوِ ﴾ معناه من البَادِيةِ.
وقوله تعالى :﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ ﴾ قال زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ : هم قَومٌ شَبَّهوا الله بِخَلقِهِ، فأَشْرَكُوا مِنْ حَيثُ لاَ يَعلمُونَ.
وقوله تعالى :﴿ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ ﴾ معناهُ مُجَلَّلةٌ.
وقوله تعالى :﴿ بَغْتَةً ﴾ معناه فُجأَةٌ.
وقوله تعالى :﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي ﴾ معناه دَعْوَتِي.
وقوله تعالى :﴿ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾ معناه عَلَى يَقينٍ.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾ قال : هم أَتباعُ الرُّسلِ، الذِينَ آمنوا بِربّهم، وصَدّقُوهُ، وطَالَ عليهم البَلاءُ، واستأخرَ عنهم النَّصرُ. حتَّى إِذا استيئس ممن كَذَّبَهم مِن قَومِهِمْ، وظَنَّتْ الرُّسلُ أَنَّ أَتباعَهُم قَد كَذَّبُوهم، جَاءَهُم نَصرُ الله عِندَ ذَلِكَ.
Icon