ﰡ
﴿ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ ﴾: ]عبس: ٣٧[ وقوله: ﴿ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ ﴾: ]الصافات: ٥٠، القلم: ٣٠[ إلى آخره في موقف أخر، ومفهوم الحديث أن نسبه صلّ الله عليه وسلم وصهره ينفه، وأَوَّل بعض وفاقا للآية ﴿ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾: بالحسنات ﴿ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴾: بالسيئات، بينا في الأعراف ﴿ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ ﴾: بإبطال استعدادها ﴿ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ ﴾: تحرق ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ ﴾: خصت لأنها أشرف الأعضاء ﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾: متقلصوا الشفاه، " شفاههم العليا إلى وسط الرأس، وتسترخي السفلى إلى السرة "، يقال لهم تقريعا ﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَأَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا ﴾: سوء عاقبتنا ﴿ وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ ﴾: عن الهدى ﴿ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا ﴾: إلى التكذيب ﴿ فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ ﴾: الله: ﴿ ٱخْسَئُواْ ﴾: اسكتوا سكوت هوان ﴿ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ ﴾: في رفع العذاب، ثم مالهم إلا زفير وشهيق وعواء ﴿ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ * فَٱتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً ﴾: هزوا، والياء للمبالغة ﴿ حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي ﴾: لشغلكم بالهزؤ بهم ﴿ وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوۤاْ ﴾: على أذاكم ﴿ اْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ ﴾: بمطالبهم ﴿ قَالَ ﴾: الله لأهل النار أو للفريقين: ﴿ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: إحْياء ﴿ عَدَدَ سِنِينَ ﴾: تمييز لكم ﴿ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ﴾: نسوا للهول ﴿ فَسْئَلِ ٱلْعَآدِّينَ ﴾: الحفظة ﴿ قَالَ إِن لَّوْ ﴾: ما ﴿ لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾: على فرض ﴿ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾: مدة لبثكم ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً ﴾: عابثين لاعبين ﴿ وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى ٱللَّهُ ﴾: من العبث ﴿ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ ﴾: الثابت ﴿ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ ﴾: الذي ينزل منه رحمته ﴿ وَمَن يَدْعُ ﴾: يعبد ﴿ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ﴾: صفة كاشفة بلا مفهوم ﴿ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ﴾: فيجازيه ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ * وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ ﴾: المؤمنينَ ﴿ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ ﴾: فتح السورة بفلاح المؤمن وختمها بعدم فلاح الكافر وطلب فلاح المؤمن.