تفسير سورة يس

المصحف المفسّر
تفسير سورة سورة يس من كتاب المصحف المفسّر .
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة يس مكية وآياتها ثلاث وثمانون

تفسير الألفاظ :
﴿ يس ﴾ قيل مثل يس كمثل الم وكهيعص من الأحرف التي تبدأ بها بعض السور. وقيل معناه يا إنسان بلغة بني طيئ على أن أصله ياسينين فاقتصر على شطره لكثرة النداء به.
تفسير المعاني :
يس.
تفسير المعاني :
وحق القرآن الفائض بالحكمة العالية.
تفسير المعاني :
إنك لمن المرسلين الذين نرسلهم للأمم لهدايتهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ صراط ﴾ أي طريق جمعه صرط وأصله سراط.
تفسير المعاني :
وعلى صراط مستقيم من التوحيد ومكارم الأخلاق.
تفسير المعاني :
منزل من عند الله العزيز الرحيم.
تفسير المعاني :
لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون عن مثل هذه الأمور، غارقون في لجج الجهل يحسبون أن الحياة لا تعدو ما هم فيه من مظاهر الحياة الحيوانية !
أرسلناك يا محمد لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم في غفلة ساهون.
تفسير الألفاظ :
﴿ حق القول ﴾ أي ثبت القول. يقال حق الشيء يحق حقا أي ثبت ووجب.
تفسير المعاني :
لقد وجب القول على أكثرهم " يعني قوله لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " فهم لا يؤمنون.
تفسير الألفاظ :
﴿ أغلالا ﴾ أي قيودا جمع غل وهو قيد العنق. ﴿ مقمحون ﴾ أي رافعون رءوسهم غاضون أبصارهم. أصله قمح البعير رفع رأسه، وأقمحت البعير شددت رأسه إلى خلف، وقوله تعالى : مقمحون. تشبيه لهم بالبعير المشدود رأسه إلى خلف.
تفسير المعاني :
إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي مرتفعة إلى أذقانهم تمنعهم إنزالها وتجبرهم على أن يكونوا كالإبل المشدودة رؤوسها إلى خلف.
تفسير الألفاظ :
﴿ فأغشيناهم ﴾ أي فغطينا أعينهم.
تفسير المعاني :
وجعلنا أمامهم سدا ومن خلفهم سدا فغطينا على أعينهم فهم لا يبصرون فصاروا لا ينتفعون بالنصح.
تفسير المعاني :
سواء عليك أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون.
تفسير المعاني
إنما تنذر من اتبع القرآن وخشي الله في سريرته فبشره بمغفرة وأجر كريم.
تفسير الألفاظ :
﴿ في إمام مبين ﴾ يعني اللوح المحفوظ.
تفسير المعاني :
إنا نحن نحيي الموتى ونسجل عليهم ما قدموا من الأعمال ونسجل آثارهم الحسنة والسيئة كسنة أحيوها أو بدعة نشروها، وكل شيء أحصيناه في اللوح المحفوظ.
تفسير الألفاظ :
﴿ القرية ﴾ هي أنطاكية.
تفسير المعاني :
واضرب لهم مثلا أهل قرية أنطاكية بالشام إذ أرسلنا إليهم رسولين فكذبوهما، فقويناهما بثالث فقالوا : إنا إليكم مرسلون.
تفسير المعاني :
واضرب لهم مثلا أهل قرية أنطاكية بالشام إذ أرسلنا إليهم رسولين فكذبوهما، فقويناهما بثالث فقالوا : إنا إليكم مرسلون.
تفسير المعاني :
قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا فهلا كنتم ملائكة، وما أنزل الله من شيء من الوحي ما أنتم إلا تكذبون.
تفسير المعاني :
قالوا : ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون.
تفسير الألفاظ :
﴿ البلاغ المبين ﴾ أي الإبلاغ الموضح.
تفسير المعاني :
وما علينا إلا أن نبلغكم رسالته الإبلاغ المبين.
تفسير الألفاظ :
﴿ تطيرنا ﴾ أي تشاءمنا، وأصله التفاؤل بالطير ثم أطلق استعماله. ﴿ لنرجمنكم ﴾ أي لنقتلنكم رميا بالأحجار.
تفسير المعاني :
قالوا : إنا تشاءمنا بكم لئن تقلعوا عن دعوتكم لنقتلنكم رميا بالأحجار وليصيبنكم منا عذاب أليم.
تفسير الألفاظ :
﴿ طائركم معكم ﴾ أي شؤمكم معكم. ﴿ أئن ذكرتم ﴾ أإن مركبة منهمزة الاستفهام وإن الشرطية. وجواب الشرط محذوف تقديره أإن ذكرتم اطّيرتم.
تفسير المعاني :
قالوا : شؤمكم ملازم لكم. إن وعظتم تتطيروا وتتهددوا ؟ بل أنتم قوم مسرفون في البغي.
تفسير المعاني :
وجاء من أبعد ناحية من المدينة رجل يسعى قال : يا قوم اتبعوا المرسلين.
قيل إن المرسلين هما يوحنا وبولس من حواريي عيسى، وثالثهم هو شمعون، وإن الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو حبيب النجار من الحواريين أيضا.
تفسير المعاني :
اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون.
تفسير الألفاظ :
﴿ فطرني ﴾ أي خلقني. يقال فطره يفطره فطرا أي خلقه.
تفسير المعاني :
وما لي لا أعبد الذي خلقني وإليه ترجعون.
تفسير المعاني :
أأتخذ من دونه آلهة إن يرد الرحمن أن ينزل بي ضرا فلا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا يستطيعون أن ينقذوني ؟ فإن إيثار ما لا يدفع ضرا، ولا يجلب نفعا، على من يستطيع...
تفسير المعاني :
ذلك كله ضلالا مبين.
تفسير المعاني :
إني آمنت بربكم فاسمعوني.
تفسير المعاني :
فقتلوه فقالت له الملائكة : ادخل الجنة قال : يا ليت قومي يعلمون بأن الله قد غفر لي ذنبي وجعلني عنده من المكرمين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٦:تفسير المعاني :
فقتلوه فقالت له الملائكة : ادخل الجنة قال : يا ليت قومي يعلمون بأن الله قد غفر لي ذنبي وجعلني عنده من المكرمين.

تفسير الألفاظ :
﴿ من بعده ﴾ أي : من بعد وفاته أو رفعه.
تفسير المعاني :
وما أنزلنا على قومه من بعد وفاته أو رفعه من جند من السماء لإهلاكهم، كما فعلنا يوم بدر بإنزالنا ملائكة تقاتل مع المؤمنين.
تفسير الألفاظ :
﴿ صيحة واحدة ﴾ : الصيحة الصرخة.
تفسير المعاني :
بل أرسلنا عليهم ملكا فصاح بهم صيحة فإذا هم هامدون.
تفسير المعاني :
يا حسرة على العباد ما يجيئهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون.
تفسير الألفاظ :
﴿ من القرون ﴾ أي : من أهل القرون، وهو جمع قرن ومدته ثمانون سنة وفي اصطلاحنا مائة سنة.
تفسير المعاني : ألم يروا القرون التي أهلكناها، من قبلهم فهم إليهم لا يرجعون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ محضرون ﴾ أي : محضرون تحضرهم ملائكة العذاب.
تفسير المعاني :
وجميعهم سيحضرون لدينا يوم القيامة لنحاكمهم على ما جنت أيديهم.
تفسير المعاني :
ومن آيات الله لهم الأرض الميتة أحييناها بالمطر وأخرجنا منها حبا يأكلون منه.
تفسير الألفاظ :
﴿ وأعناب ﴾ : جمع عنب. ﴿ وفجرنا ﴾ أي : وأنبعنا.
تفسير المعاني :
وجعلنا فيها بساتين من نخيل وعنب، وأنبعنا فيها عيونا لسقياها.
تفسير الألفاظ :
﴿ وما عملته أيديهم ﴾ أي : وما يتخذونه من الثمر بأيديهم، كالعصير والدبس ونحوهما.
تفسير المعاني :
ليأكلوا من ثمره، أي من ثمر ما ذكرنا، ومما عملته أيديهم منه بالصناعة، أفلا يشكرون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ الأزواج كلها ﴾ أي : الأنواع والأصنام. ﴿ ومن أنفسهم ﴾ أي : ومن الذكر والأنثى. ﴿ ومما لا يعلمون ﴾ أي : وأصنافا مما لم يطلعهم على أسباب توليدها.
تفسير المعاني :
سبحان الذي خلق أنواع الكائنات كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومن أسباب لا يعلمونها.
تفسير الألفاظ :
﴿ نسلخ منه النهار ﴾ أي : نكشفه، مستعار من سلخ الجلد. يقال : سلخ الشاة يسلخها سلخا.
تفسير المعاني :
ومن آياته لهم الليل نكشف عنه النهار فإذا هم داخلون في الظلام.
تفسير الألفاظ :
﴿ لمستقر لها ﴾ أي لحدّ معين ينتهي إليه دورها، شبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره. أو لمنقطع جريها عند خراب العالم. وقرئ لا مستقر لها أي لا سكون لها.
تفسير المعاني :
والشمس تجري حتى تبلغ منقطع جريها عند خراب العالم، ذلك تقدير الله الغالب بقدرته على كل ممكن، المحيط علمه بكل معلوم.
تفسير الألفاظ :
﴿ والقمر قدرناه ﴾ أي قدرنا مسيره. ﴿ منازل ﴾ أي في منازل هي ثمانية وعشرون. ﴿ حتى عاد كالعرجون القديم ﴾ أي رجع بعد تمامه فصار كالشمراخ القديم أي معوجا مثله.
تفسير المعاني :
والقمر جعلنا له منازل ينتقل فيها في جريه حول الأرض حتى يعود بعد استكمال دورته إلى شكل العرجون القديم نحيلا معوجا.
تفسير المعاني :
لا الشمس ينبغي لها أن تلحق القمر بالنزول إلى فلكه، ولا الليل يسبق النهار فيفوته ولكنه يخلفه، وكلهم في فلك يسبحون كما يسبح الحوت في الماء.
تفسير الألفاظ :
﴿ الفلك ﴾ أي السفينة، وهذا اللفظ يستعمل مفردا وجمعا بصيغة واحدة.
تفسير المعاني :
وآية لهم أننا حملنا أولادهم الذين يبعثونهم إلى تجاراتهم في المركب المشحون، أي المملوء بالبضائع.
تفسير الألفاظ :
﴿ من مثله ﴾ أي من مثل الفلك.
تفسير المعاني :
وخلقنا لهم من مثل المركب، أي الإبل، ما يركبون.
تفسير الألفاظ :
﴿ صريخ ﴾ مغيث.
تفسير المعاني :
وإن نشأ نغرقهم فلا مغيث لهم ولا هم ينقذون.
تفسير المعاني :
إلا لرحمة منا وتمتيع إلى زمان مقدر.
تفسير المعاني :
وإذا قيل لهم : خافوا مثل الوقائع التي بين أيديكم أي : التي مضت والوقائع التي خلفكم أي : المستقبلة في الآخرة لعلكم ترحمون، أعرضوا وذهبوا يستهزئون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٥:تفسير المعاني :
وإذا قيل لهم : خافوا مثل الوقائع التي بين أيديكم أي : التي مضت والوقائع التي خلفكم أي : المستقبلة في الآخرة لعلكم ترحمون، أعرضوا وذهبوا يستهزئون.

تفسير المعاني :
وإذا قيل لهم : ابذلوا بعض ما رزقكم الله في سبيل البر قالوا : أنطعم أناسا قضى الله عليهم بالحرمان ولو شاء لأطعمهم ؟ ما أنتم إلا في ضلالا مبين !
تفسير المعاني :
ويقولون : متى هذا الوعد بنزول العذاب إن كنتم صادقين.
تفسير الألفاظ :
﴿ يخصمون ﴾ أي : يتخاصمون، وأصله يختصمون.
تفسير المعاني :
ما ينظرون أي : ما ينتظرون إلا صرخة واحدة تهلكهم وهم يتخاصمون في أثناء اشتغالاتهم الدنيوية.
تفسير المعاني :
فلا يستطيعون توصية بأولادهم ولا إليهم يرجعون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ونفخ في الصور ﴾ أي : ونفخ في البوق. قيل إن إسرافيل ينفخ في بوق فيقوم الناس للحشر. ونحن نقول : إن النفخ في الصور كناية عن الاستدعاء. ﴿ الأجداث ﴾ أي : القبور جمع جدث. ﴿ ينسلون ﴾ أي : يسرعون. يقال نسل الذئب ينسل نسلا أي أسرع.
تفسير المعاني :
ونفخ في الصور فإذا هم من القبور يسرعون.
تفسير المعاني :
قالوا : يا ويلنا ! من أيقظنا من مضجعنا ؟ فأجابهم الملائكة أو قالوا لأنفسهم : هذا ما وعدكم به الرحمن وصدقكم المرسلون.
تفسير المعاني :
فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا عملكم.
تفسير الألفاظ :
﴿ فاكهون ﴾ أي متلذذون، مشتق من الفاكهة، يقال فكه يفكه كان طيب النفس ضحاكا.
تفسير المعاني :
إن أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من النعيم متلذذون.
تفسير الألفاظ :
﴿ الأرائك ﴾ أي السرر جمع أريكة.
تفسير المعاني :
هم وزوجاتهم على الأسرة متكئون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما يدّعون ﴾ أي ما يدْعون به لأنفسهم. وقيل يدّعون بمعنى يتمنون. يقال ادّع عليّ ما شئت أي تمنه.
تفسير المعاني :
لهم في الجنان فاكهة ولهم كل ما يطلبون.
تفسير الألفاظ :
﴿ سلام ﴾ أي لهم سلام. ﴿ قولا من رب رحيم ﴾ أي يقوله الله لهم قولا كائنا من جهته.
تفسير المعاني :
ولهم سلام تنزل به عليهم الملائكة من رب العالمين.
تفسير الألفاظ :
﴿ وامتازوا ﴾ أي انفردوا عن المؤمنين.
تفسير المعاني :
ويقال : انفردوا اليوم عن المؤمنين أيها المجرمون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ألم أعهد إليكم ﴾ أي ألم أوصكم. يقال عهد إليه أن يفعل كذا أي وصاه وشرط عليه.
تفسير المعاني :
ألم آخذ عليكم عهدا يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو ظاهر العداوة ؟ ألم أوصكم بعدم عبادة الشيطان وبتوجيه العبادة إليّ أنا.
تفسير المعاني :
فذلك هو الطريق القويم ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ جبلاّ ﴾ أي خلقا. وقرئ جبلا وجبلا وجبلا وكلها لغات بمعنى الخلق.
تفسير المعاني :
ولقد أغوى منكم خلقا كثيرا فأهلكهم أفلا تعقلون ؟
تفسير المعاني :
فهذه جهنم التي كان رسلكم يعدونكم بها.
تفسير الألفاظ :
﴿ اصلوها ﴾ أي ادخلوها. يقال صلى النار يصلاها صليا أي دخلها.
تفسير المعاني :
فادخلوها اليوم بسبب ما كنتم تكفرون.
تفسير الألفاظ :
﴿ نختم ﴾ أي نطبع وكلاهما بمعنى نغلق ؛ لأن الشيء لا يطبع ولا يختم إلا إذا أغلق.
تفسير المعاني :
اليوم نغلق أفواههم، وتنطق أيديهم وأرجلهم شاهدة عليهم بما كانوا يقترفون.
تفسير الألفاظ :
﴿ لطمسنا على أعينهم ﴾ أي لمسحنا أعينهم حتى تصير ممسوحة. يقال طمس الكتابة يطمسها طمسا أي محاها. ﴿ فأنى ﴾ أي فكيف.
تفسير المعاني :
ولو نشاء لمسحنا أعينهم فتسابقوا لسلوك الطريق التي اعتادوها فكيف يبصرون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ لمسخناهم ﴾ المسخ تغيير الصورة. ﴿ على مكانتهم ﴾ أي على مكانهم بحيث يجمدون فيه.
تفسير المعاني :
ولو نريد لغيرنا صورهم وهم جامدون في أماكنهم فلا يستطيعون ذهابا ولا يرجعون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ننكسه في الخلق ﴾ أي نقلبه إلى عكس ما كان عليه.
تفسير المعاني :
ومن نطل عمره نقلبه إلى عكس ما كان عليه من القوة فيصبح ضعيفا هزيلا أفلا تعقلون ؟ إن من قدر على ذلك على الطمس والمسخ.
تفسير المعاني :
وما علمناه الشعر ولا يصح له الشعر، فما هذا القرآن إلا موعظة وكتاب سماوي مبين.
تفسير الألفاظ :
﴿ ويحق القول ﴾ أي وتثبت كلمة العذاب. يقال حق يحق ويحق حقا أي ثبت ووجب.
تفسير المعاني :
لينذر من كان حيا حياة عقلية وأدبية، ويوجب كلمة العذاب على الكافرين.
تفسير المعاني :
أو لم يبصروا أنا خلقنا لهم من صنعتنا بهائم فهم لها مالكون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ ركوبهم ﴾ الركوب والركوبة هي المطية.
تفسير المعاني :
وذللنا تلك البهائم لهم فمنها مطاياهم ومنها يأكلون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ومشارب ﴾ جمع مشرب أي موضع شرب، والمراد مشارب من اللبن.
تفسير المعاني :
ولهم منافع من جلودها وأصوافها وأوبارها ومشارب من ألبانها، أفلا يشكرون لنا هذه النعم ؟
تفسير المعاني :
واتخذوا من دون الله آلهة رجاء أن ينتصروا.
تفسير الألفاظ :
﴿ وهم لهم ﴾ أي وهم لآلهتهم. ﴿ جند محضرون ﴾ جنود معدون لحفظهم. أي أن آلهتهم لا تستطيع حفظ نفسها، بل هم الذين يحفظونها.
تفسير المعاني :
فلا يستطيعون لهم نصرا بل هم لهم جنود معدون لحفظهم، ومن لم يستطع نصر نفسه فكيف ينصر غيره، أفلا تتأملون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ ما يسرون ﴾ أي ما يخفون.
تفسير المعاني :
فلا يكدرك قولهم في الله بالشرك وفيك بالطعن إنا نعلم ما يخفون وما يعلنون.
تفسير الألفاظ :
﴿ من نطفة ﴾ أي من ماء الرجل، وأصل النطفة الماء القليل. ﴿ خصيم ﴾ أي مخاصم ومجادل.
تفسير المعاني :
أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من ماء مهين، فإذا هو مخاصم مبين ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ وهي رميم ﴾ الرميم ما بلى من العظام.
تفسير المعاني :
وضرب لنا مثلا ونسى خلقنا إياه من تلك النطفة، فقال متبجحا : من يحيي العظام وهي بالية نخرة ؟
تفسير المعاني :
قل : يحييها الذي أنشأها أول مرة، فكما أنشأها فهو يستطيع إعادتها، وهو بكل أسلوب خلق عليم.
تفسير المعاني :
هو الذي جعل لكم من الشجر الأخضر المشبع بالماء نارا شديدة الحرارة فإذا أنتم منه تشعلون، فمن قدر على توليد أحد الضدين من الآخر يقدر على إعادة الأجسام الميتة.
تفسير الألفاظ :
﴿ بلى ﴾ حرف جواب من استعمالاتها أن تأتي جوابا لسؤال منفي كما في الآية.
تفسير المعاني :
أوَ ليس الذي خلق السماوات والأرض على ما فيهما من أنواع الكائنات، بقادر على أن يخلق مثلهن ؟ بلى، وهو الخلاّق العظيم.
تفسير المعاني :
إنما أمر الله إذا أراد شيئا أن يقول له : كن فيكون.
تفسير الألفاظ :
﴿ فسبحان ﴾ أي فتنزيها لله عن النقص، سبح الله أي نزهه عن النقص. ﴿ ملكوت ﴾ الملكوت مصدر ملك، مختص بملك الله تعالى.
تفسير المعاني :
فتنزيها للذي بيده ملك كل شيء وإليه ترجعون.
Icon