تفسير سورة المدّثر

معاني القرآن
تفسير سورة سورة المدثر من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرْ ﴾ ( ٦ ) جزم لأنها جواب النهي وقد رفع بعضهم ﴿ وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴾ يريد مستكثرا وهو أجود المعنيين.
وقال ﴿ كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً ﴾ ( ١٦ ) أيْ : معاندا.
وقال ﴿ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴾ ( ٣٣ ) و " دَبَرَ " في معنى " أَدْبَرَ " يقولون : " قَبَّحَ اللهُ ما قَبَلَ مِنْهُ وما دَبَر " وقالوا " عامٌ قَابِلٌ " ولم يقولوا " مُقْبِلٌ ".
وقال ﴿ إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ ﴾ ( ٣٥ ) ﴿ نَذِيراً لِّلْبَشَرِ ﴾* ( ٣٦ ) فانتصب ﴿ نَذِيراً ﴾ لأنه خبر ل﴿ إِحْدَى الكُبَر ﴾ فانتصب ﴿ نَذِيراً ﴾ لأنه خبر للمعرفة وقد حسن عليه السكوت فصار حالا وهي " النَذِير " كما تقول " إِنَّهُ لَعَبْدُ اللهِ قَائِماً " وقال بعضهم " إِنَّما هُوَ " " قُمْ نَذِيراً فَأَنْذِر ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وقال ﴿ إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ ﴾ ( ٣٥ ) ﴿ نَذِيراً لِّلْبَشَرِ ﴾* ( ٣٦ ) فانتصب ﴿ نَذِيراً ﴾ لأنه خبر ل﴿ إِحْدَى الكُبَر ﴾ فانتصب ﴿ نَذِيراً ﴾ لأنه خبر للمعرفة وقد حسن عليه السكوت فصار حالا وهي " النَذِير " كما تقول " إِنَّهُ لَعَبْدُ اللهِ قَائِماً " وقال بعضهم " إِنَّما هُوَ " " قُمْ نَذِيراً فَأَنْذِر ".
وقال ﴿ كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ﴾ ِ( ٥٤ ) أي : إنَّ القرآنَ تذكِرَةٌ.
Icon