سورة المؤمنون
الربع الأول من الحزب الخامس والثلاثين في المصحف الكريم
نشرع بعون الله وتوفيقه في تفسير السورة الكريمة التي ذكر فيها ( المومنون ) بالصفات التي تلازمهم، والسمات التي تميزهم، حتى سميت باسمهم، ونسبت إليهم، وهذه السورة تستغرق ثلاثة أرباع الحزب الخامس والثلاثين في المصحف الكريم، وحصة اليوم تقتصر على الربع الأول من هذا الحزب، ابتداء من قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم قد أفلح المؤمنون ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وما نحن له بمومنين ﴾.
هذه السورة مكية بلا خلاف، ومحور الحديث فيها من أولها إلى آخرها يدور على الإيمان والمومنين، فقد تناول فيها كتاب الله بالعرض والتحليل حقيقة الإيمان في الربع الأول والربع الثالث، وتناول بالذكر والثناء الجميل صفات المومنين في الربع الأول والربع الثاني، وتناول بالشرح والتمثيل دلائل الإيمان القاطعة وحججه الساطعة في الربع الأول والربع الثالث، وتناول بالإبطال والتزييف شبهات المكذبين، وما يتعرضون له من الخزي والتعنيف يوم الدين في الربع الأول والربع الثاني والربع الثالث، وتخلل ذلك كله وصف الدعوة الإيمانية التي حملها الرسل الكرام إلى البشر جيلا بعد جيل، وما بذلوه من تضحيات في هذا السبيل، وما واجههم به أعداء الرسالات الإلهية من تكذيب وتضليل.
ﰡ
وكما لفت كتاب الله النظر هنا في البداية إلى ما خص به المومنين من الفوز والفلاح فقال :﴿ قد أفلح المومنون ﴾، لفت النظر في النهاية إلى المصير السيء الذي ينتظر الكافرين من الخسران المبين، فقال تعالى في الآية الأخيرة من هذه السورة :﴿ إنه لا يفلح الكافرون ﴾.
فعبر عن العلامة الأولى التي تميز المومنين المفلحين بقوله :﴿ الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾، إشارة إلى أنهم لا يكتفون في صلاتهم باستيفاء شروطها الظاهرة، بل يدركون تمام الإدراك أن المصلي الذي يناجي ربه لا يمكن أن يدرك لذة المناجاة وسرها وهو مشغول الفكر بنفسه، غافل عن ربه في الوقت الذي يناجيه، فلا بد من أن يقبل على الصلاة وهو متفرغ لها من جميع الشواغل، وبذلك يتمكن من خشوع قلبه وحضوره مع الله، واستحضار جلاله وعظمته عند عبادته، ومراعاة منتهى الأدب اللازم للوقوف في حضرته، ومتى خشع قلبه خشعت جوارحه، ودخلت صلاته في عداد الأعمال الصالحة المقبولة عند الله، وإلا كانت صلاته شبحا بدون روح، وحركة مجردة بدون هدف، مع أن المصلي ليس له من صلاته إلا ما عقل ووعى ﴿ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ﴾ [ البقرة : ٤٥، ٤٦ ] ﴿ ولا تكن من الغافلين ﴾ [ الأعراف : ٢٠٥ ].
واقتصارهم على التمتع الحلال بالحياة الزوجية المشروعة، ابتغاء نسل صالح يقوم في الأرض بالخلافة عن الله، ويحقق حكمة الله، وعطف كتاب الله على لفظ ( الأزواج ) المتضمن للحياة الزوجية، التي هي الأصل الأصيل لبناء الأسرة في الإسلام، كلمة ( ملك اليمين )، إشارة إلى الظروف الطارئة التي يشتبك فيها المسلمون في حرب مع أعدائهم، ويعامل أولئك الأعداء أسارى المسلمين الذين يقعون في أيديهم معاملة الأرقاء، فيمتلكونهم ولا يطلقون سراحهم، ولا يقبلون فداءهم، فيضطر المسلمون إلى معاملتهم بالمثل عندما يقع في أيديهم أسارى وسبايا من أولئك الأعداء غير المسلمين، ويحتفظون بهم باسم ( ملك اليمين ) مقابل ما يحتفظ به أعداؤهم من أسارى المسلمين، وهكذا إذا وقعت امرأة " حربية " في سهم أحد غزاة المسلمين أثناء الحرب وفي مثل هذه الظروف، فإن مخالطتها الجنسية تصبح حلالا له بعد استبرائها والتأكد من انها غير حامل، ولا يكون عليه ولا عليها حرج ولا إثم من العلاقة التي تقوم بينهما، باعتبارها رخصة مسموحا بها عند قيام أسبابها ومبرراتها الشرعية :﴿ او ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ﴾. أم إذا قبل أعداء المسلمين الذين يحاربونهم إطلاق سراح أسراهم أو فداءهم بالمثل أو بالمال فلا تبقى ضرورة لملك اليمين، قال تعالى :﴿ فإما منا بعد و‘ما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ﴾ [ محمد : ٤ ].
ونظرا إلى ما عرف به الإسلام من العمل على تحرير الرقاب من الرق كلما وجد إلى ذلك سبيلا، واعتبار تحريرها من أعظم القربات والكفارت التي يغفر الله بها ذنوب عباده، وما دعا إليه من معاملة الأرقاء بمنتهى الرفق والإحسان في انتظار تحريرهم، فقد اختار للدلالة على الحالة التي وصفناها لفظ ( ملك اليمين )، أي ملك اليد اليمنى، إشارة إلى ما يلزم عند مواجهة هذه الحالة الاستثنائية من المروءة والنبل والكرم، لأن اليد اليمنى مخصوصة بكثير من المحاسن، فبها تقع البيعة عند مبايعة الخلفاء، وبها يعقد العهد عند معاهدة الأصدقاء، وبها يتلقى الأبطال رايات المجد في ساحات الشرف، وبها ينفق الكرماء دون خوف من الإقلال والتلف، كما قال عليه السلام : " حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "، لشرف اليمين أطلق على القسم بالله اسم ( اليمين )، فهذا هو السر في تخصيص هذا النوع من الملك باسم ( ملك اليمين ).
أما العهد الصادر من الله إلى خلقه فهو إعلامهم بما ألزمهم به، كما في قوله تعالى :﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ﴾ [ طه : ١١٥ ]. وأما العهد الصادر من الإنسان فهو ما ربطه المرء على نفسه نحو ربه، بمقتضى إقراره بالشهادتين أولا، ثم بمقتضى ما يلتزمه من القربات غير المفروضة بين الحين والحين ابتغاء مرضاة الله، ومن هذا النوع الأيمان والنذور، قال تعالى :﴿ ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ﴾ [ النحل : ٩١ ]، وقال تعالى :﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ﴾ [ الإنسان : ٧ ]. ويدخل في العهد ما التزم به الإنسان نحو غيره من الناس مثل الأوفاق والعقود، يقال " تعاهد القوم " أي أعلن بعضهم لبعض ما التزمه وارتبط به معه، ويصدق عليه قوله عليه الصلاة والسلام : " المومنون عند شروطهم "، بمعنى ان حقيقة إيمانهم تظهر عند الوفاء بشروطهم، فالعهد يعتبر أمانة أيضا فيما وقع فيه، قال تعالى :﴿ وأوفوا بالعهد، إن العهد كان مسئولا ﴾ [ الإسراء : ٣٤ ]. وهذا المعنى هو الذي تضمنه قوله هنا :﴿ راعون ﴾ من " الرعاية " بمعنى تولي الشيء وحفظه من الخلل، وصيانته من الضياع، ومنه الراعي بالنسبة للرعية، والمراد " أن كل ما كان مخفيا لا يطلع عليه الناس، فأخفاه أحقه بالحفظ، وأخفاه ألزمه بالرعاية وأولاه "، كما نص على ذلك القاضي أبو بكر ( ابن العربي ).
وتثبيتا لهذه المعاني والصفات في نفوس المومنين تولى كتاب الله ذكرها مع ما يوضحها ويفسرها في سورة المعارج المكية أيضا، فقال تعالى :﴿ إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم * والذين يصدقون بيوم الدين * والذين هم من عذاب ربهم مشفقون * إن عذاب ربهم غير مأمون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم بشهاداتهم قائمون * والذين هم على صلاتهم يحافظون * أولئك في جنات مكرمون * ﴾ [ من الآية ١٩ إلى الآية ٣٥ ]. وقد سلك كتاب الله في آيات المعارج هذه نفس المسلك الذي سلكه في العشر الأول من سورة المومنين، فكان ذكر الصلاة فيها هو البداية، وكان ذكر الصلاة فيها هو النهاية.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
وهكذا الأمر بالنسبة لجميع من كذبوا الرسل في مختلف العصور والأجيال، ممن رفضوا الهداية الإلهية وأصروا على الضلال ﴿ فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث، فبعدا لقوم لا يومنون ﴾. وقد عبر كتاب الله في آية أخرى عن هذه العناية الإلهية التي يرعى بها رسله على الدوام، إذ قال بإيجاز وإعجاز :﴿ إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي، إن الله قوي عزيز ﴾ [ المجادلة : ٢٠، ٢١ ].
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
وكشف الله الستار عن السر في عناد أعداء الله الذين لا يومنون بالله ورسله، مشيرا إلى أن الفئة التي تتزعم الكفر والضلال، ضد الإيمان والهدى، في كل جيل، هي من ذلك النوع المترف المتكبر المغرور، الذي نال من الثروة وسعة الرزق، ومن النفوذ والسلطان، ما يجعله يتكبر ويتطاول على الخلق، ولا يجيب داعي الحق، يدل على ذلك قوله تعالى في هذا الربع فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ } وقوله في الربع الماضي في وصف " الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة " :﴿ وأترفناهم في الحياة الدنيا ﴾، وقوله تعالى في آية أخرى ﴿ وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ﴾ [ سبأ : ٣٤ ].
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
وضمن كتاب الله في هذا الربع حقيقتين من الحقائق الجوهرية والأساسية في سير الحضارات والعمران، وفي انتظام العوالم والأكوان :
الحقيقة الأولى أن الجماعات الإنسانية لها آجال وأعمار، وبداية ونهاية، بالنسبة لبقائها وفنائها، ورقيها وانحطاطها، تبعا لتمسكها بالنواميس الخلقية والعمرانية التي جاءت بها الهداية الإلية، أو تمردها عليها وخروجها عن جادتها المثلى، وأقرب مثال لهذه الحقيقة ورد في سياق إبادة قوم نوح بالطوفان، وهلاك قوم هود بالصيحة، وهلاك فرعون وملائه بالغرق، جزاء شركهم بالله وكفرهم برسله، وإلى هذه الحقيقة الأولى يشير قوله تعالى في سورة الأعراف :﴿ ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة، ولا يستقدمون ﴾ [ الآية : ٢٤ ].
والحقيقة الثانية أن الحق في جميع الأشياء واحد لا يتعدد، وأن الحق في جميع الظروف ثابت لا يتغير، وعلى هذا الأساس قامت النواميس الطبيعية التي تنظم الأكوان، والنواميس الخلقية والعمرانية التي تنظم حياة الإنسان ﴿ سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا ﴾ [ الفتح : ٢٣ ]، فبالحق المنبثق عن إرادة الله قامت السماوات والأرض، لا بالهوى الذي تمليه الشهوات والأغراض ﴿ فذلكم الله ربكم الحق ﴾ [ يونس : ٣٢ ].
بعد أن حدد كتاب الله في الربع الماضي معالم الإيمان البارزة، وصفات المومنين التي تؤهلهم للفلاح والفوز الأكبر، وعرض جملة من الدلائل على وجود الله ووحدانيته وربوبيته مما تنطق به الأنفس والآفاق ( ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ) شرع يقص على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى أمة الدعوة التي أرسل إليها من كافة البشر قصة الرسالات الإلهية المتوالية، فبين أن القاسم المشترك بين جميع الرسل كان دائما هو الدعوة إلى عبادة الله وحده، ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، أفلا تتقون ﴾، وأن القاسم المشترك بين أعداء الرسل. كان دائما هو الطعن في رسالتهم، بكونهم بشرا وليسوا بملائكة، وبكون الدعوة التي جاؤوهم بها غريبة، ولم يسمعوا بها من آبائهم الأولين، وان الرسل ليسوا في زعمهم إلا عبارة عن مجانين ومفترين، وان النشأة الآخرة والبعث الذي تثبته الرسالات الإلهية مجرد تخويف وتهويل، ومن قبيل المستحيل :﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترا، كل ما جاء أمة رسولها كذبوه ﴾ ﴿ أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنة ﴾.
وكما قال الملأ الذين كفروا عن نوح :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم، ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هو إلا رجل به جنة ﴾، قال الملأ الذي كفروا عن هود أيضا :﴿ ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون * أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون * إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين* إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين ﴾. وكذلك كان موقف فرعون وملائه من موسى وأخيه هارون ﴿ فاستكبروا وكانوا قوما عالين* فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما ﴾.
ونبه كتاب الله في نفس الوقت، للقضاء على كل التباس في هذا الصدد، إلى أن الخلافات الدينية التي برزت في صفوف المنتسبين إلى الدين، وجعلتهم منقسمين على أنفسهم طوائف وشيعا بعد فترة من الرسل فاتخذوا من دين الحق الواحد أديانا مختلفة لا علاقة لها بالرسالة الإلهية الأصلية، والعقيدة الإيمانية الأساسية، التي هي واحدة ووحيدة، وإنما هي من صنع أيدي أولئك الأتباع الذين حرفوها عن مواضعها، وأولوها على غير وجهها.
وبين كتاب الله العناية الإلهية كانت تقف دائما إلى جانب الأنبياء والرسل، فتنصرهم على أعدائهم في النهاية، وإن كانوا يتحملون منهم أكبر الأذى في البداية، فهذا نوح يلجأ إلى الله بعد نفاد صبره داعيا ﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الدين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا هود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾ فينصره الله قائلا :﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾، وهذا ود يلجأ إلى الله بدوره قائلا :﴿ قال رب انصرني بما كذبون ﴾
فلا يلبث أن يأتيه الجواب من عند الله :﴿ قال عما قليل ليصبحن نادمين ﴾
﴿ فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء، فبعدا للقوم الظالمين ﴾. وفي موقف فرعون وملائه من موسى وهارون قال تعالى :﴿ فكذبوهما فكانوا من المهلكين ﴾.
ولو كانت نفس النواميس الطبيعية والنواميس الخلقية والعمرانية تابعة لأهواء الأفراد والجماعات لما عرف الكون سيره المطرد، ولما أمكن فيه أي استقرار أو ثبات، ولما انتظمت حياة الإنسان على سطح الأرض لحظة واحدة، إذ لا سبيل حينئذ إلى تمييز الخبيث من الطيب، والمستقيم من المعوج، والحق من الباطل، ولسادت الفوضى والعماء. علاوة على أنه لا سبيل إلى ترضية الأهواء المتعارضة، والشهوات المتناقضة، وأقرب مثال يؤكد هذه الحقيقة ورد في نفس السياق ما وقع عند الخروج عليها وعدم التزامها من انقسام البشرية على نفسها، وتمزيقها لوحدة دين الحق الوحيد، إذ جعلت منه أديانا متعادية، ومللا متطاحنة، وأحدثت فيه بدعا لا تحصى، تبعا لأهوائها المفرقة، على حد قوله تعالى هنا :﴿ فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا، كل حزب بما لديهم فرحون ﴾،
وبعد أن تحدث كتاب الله عما يقوم به المترفون المتكبرون من عرقلة الدعوة إلى الله، والوقوف في وجهها بشتى وسائل التضليل والتدجيل، عقب على ذلك بما يثبت سوء تقديرهم، والخطأ البالغ في حسابهم، مبينا أن إمهالهم لا يعني إهمالهم، لكن أحكم الحاكمين لا يصدر آخر قرار، إلا بعد الإعذار والإنذار، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى هنا :﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة الأعراف [ الآية : ١٨٣ ] وسورة القلم [ الآية : ٤٥ ] :﴿ وأملي لكم إن كيدي متين ﴾، وقوله تعالى في سورة الحجر :﴿ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون ﴾ [ الآية : ٣ ]. وصرح كتاب الله بما ينتظرهم من عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى :﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون، لا تجئروا اليوم، إنكم منا لا تنصرون ﴾. ويؤكد هذت المعنى في صيغة كلها إنذار وتهديد قوله تعالى في سورة الإسراء :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [ الآية : ١٦ ] أي أمرناهم بالتقوى والصلاح، فضلوا وأضلوا، وكانوا سببا لا في هلاك أنفسهم خاصة، بل في هلاكهم وهلاك قومهم عامة.
وبعد أن تحدث كتاب الله عما يقوم به المترفون المتكبرون من عرقلة الدعوة إلى الله، والوقوف في وجهها بشتى وسائل التضليل والتدجيل، عقب على ذلك بما يثبت سوء تقديرهم، والخطأ البالغ في حسابهم، مبينا أن إمهالهم لا يعني إهمالهم، لكن أحكم الحاكمين لا يصدر آخر قرار، إلا بعد الإعذار والإنذار، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى هنا :﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة الأعراف [ الآية : ١٨٣ ] وسورة القلم [ الآية : ٤٥ ] :﴿ وأملي لكم إن كيدي متين ﴾، وقوله تعالى في سورة الحجر :﴿ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون ﴾ [ الآية : ٣ ]. وصرح كتاب الله بما ينتظرهم من عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى :﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون، لا تجئروا اليوم، إنكم منا لا تنصرون ﴾. ويؤكد هذت المعنى في صيغة كلها إنذار وتهديد قوله تعالى في سورة الإسراء :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [ الآية : ١٦ ] أي أمرناهم بالتقوى والصلاح، فضلوا وأضلوا، وكانوا سببا لا في هلاك أنفسهم خاصة، بل في هلاكهم وهلاك قومهم عامة.
وبعد أن تحدث كتاب الله عما يقوم به المترفون المتكبرون من عرقلة الدعوة إلى الله، والوقوف في وجهها بشتى وسائل التضليل والتدجيل، عقب على ذلك بما يثبت سوء تقديرهم، والخطأ البالغ في حسابهم، مبينا أن إمهالهم لا يعني إهمالهم، لكن أحكم الحاكمين لا يصدر آخر قرار، إلا بعد الإعذار والإنذار، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى هنا :﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة الأعراف [ الآية : ١٨٣ ] وسورة القلم [ الآية : ٤٥ ] :﴿ وأملي لكم إن كيدي متين ﴾، وقوله تعالى في سورة الحجر :﴿ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون ﴾ [ الآية : ٣ ]. وصرح كتاب الله بما ينتظرهم من عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى :﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون، لا تجئروا اليوم، إنكم منا لا تنصرون ﴾. ويؤكد هذت المعنى في صيغة كلها إنذار وتهديد قوله تعالى في سورة الإسراء :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [ الآية : ١٦ ] أي أمرناهم بالتقوى والصلاح، فضلوا وأضلوا، وكانوا سببا لا في هلاك أنفسهم خاصة، بل في هلاكهم وهلاك قومهم عامة.
وكما كشف الله الستار عن الصفات المستهجنة، التي تميز أعداء الرسالة الإلهية، من الكافرين والمشركين، ومن حذا حذوهم في جميع العصور، ووصف مواقفهم، وفضح أسرارهم في هذا الربع، عاد مرة أخرى إلى الحديث عن الصفات المستحسنة، التي تميز المومنين المفلحين عن غيرهم من الناس، فقال تعالى :﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون* والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾.
وكما كشف الله الستار عن الصفات المستهجنة، التي تميز أعداء الرسالة الإلهية، من الكافرين والمشركين، ومن حذا حذوهم في جميع العصور، ووصف مواقفهم، وفضح أسرارهم في هذا الربع، عاد مرة أخرى إلى الحديث عن الصفات المستحسنة، التي تميز المومنين المفلحين عن غيرهم من الناس، فقال تعالى :﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون* والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾.
وكما كشف الله الستار عن الصفات المستهجنة، التي تميز أعداء الرسالة الإلهية، من الكافرين والمشركين، ومن حذا حذوهم في جميع العصور، ووصف مواقفهم، وفضح أسرارهم في هذا الربع، عاد مرة أخرى إلى الحديث عن الصفات المستحسنة، التي تميز المومنين المفلحين عن غيرهم من الناس، فقال تعالى :﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون* والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾.
وكما كشف الله الستار عن الصفات المستهجنة، التي تميز أعداء الرسالة الإلهية، من الكافرين والمشركين، ومن حذا حذوهم في جميع العصور، ووصف مواقفهم، وفضح أسرارهم في هذا الربع، عاد مرة أخرى إلى الحديث عن الصفات المستحسنة، التي تميز المومنين المفلحين عن غيرهم من الناس، فقال تعالى :﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون* والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾.
وكما كشف الله الستار عن الصفات المستهجنة، التي تميز أعداء الرسالة الإلهية، من الكافرين والمشركين، ومن حذا حذوهم في جميع العصور، ووصف مواقفهم، وفضح أسرارهم في هذا الربع، عاد مرة أخرى إلى الحديث عن الصفات المستحسنة، التي تميز المومنين المفلحين عن غيرهم من الناس، فقال تعالى :﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون* والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾.
ثم أنحى كتاب الله باللائمة على أعداء الرسل وخصوم الرسالات الإلهية، مشيرا إلى أن دين الحق الذي دعا إليه كافة الرسل يلتقي مع الفطرة االسليمة في كل شيء، وأنه لا كلفة في فهمه واستيعابه والاقتناع به، بل هو في غاية السهولة واليسر نظريا وعمليا، وأن كتاب الله الذي هو أساس هذا الدين لا ينطق إلا بالحق والصدق ﴿ ومن أصدق من الله قيلا ﴾ [ النساء : ١٢٢ ]. ولن يكون الجزاء الذي يترتب على الإيمان به أو الكفر إلا جزاء عادلا، ولو تدبروا كتاب الله وتأملوا معانيه حق التأمل لتنازلوا عن الكفر والكبر والعناد، ولسخروا طاقاتهم للصلاح بدلا من الفساد، وإلى هذا المعنى يشير قول الله تعالى هنا :﴿ ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ثم قوله تعالى في نفس السياق ﴿ أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ﴾، وقوله تعالى أيضا :﴿ بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون * ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ﴾.
وبعد أن تحدث كتاب الله عما يقوم به المترفون المتكبرون من عرقلة الدعوة إلى الله، والوقوف في وجهها بشتى وسائل التضليل والتدجيل، عقب على ذلك بما يثبت سوء تقديرهم، والخطأ البالغ في حسابهم، مبينا أن إمهالهم لا يعني إهمالهم، لكن أحكم الحاكمين لا يصدر آخر قرار، إلا بعد الإعذار والإنذار، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى هنا :﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة الأعراف [ الآية : ١٨٣ ] وسورة القلم [ الآية : ٤٥ ] :﴿ وأملي لكم إن كيدي متين ﴾، وقوله تعالى في سورة الحجر :﴿ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون ﴾ [ الآية : ٣ ]. وصرح كتاب الله بما ينتظرهم من عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى :﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون، لا تجئروا اليوم، إنكم منا لا تنصرون ﴾. ويؤكد هذت المعنى في صيغة كلها إنذار وتهديد قوله تعالى في سورة الإسراء :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [ الآية : ١٦ ] أي أمرناهم بالتقوى والصلاح، فضلوا وأضلوا، وكانوا سببا لا في هلاك أنفسهم خاصة، بل في هلاكهم وهلاك قومهم عامة.
وبعد أن تحدث كتاب الله عما يقوم به المترفون المتكبرون من عرقلة الدعوة إلى الله، والوقوف في وجهها بشتى وسائل التضليل والتدجيل، عقب على ذلك بما يثبت سوء تقديرهم، والخطأ البالغ في حسابهم، مبينا أن إمهالهم لا يعني إهمالهم، لكن أحكم الحاكمين لا يصدر آخر قرار، إلا بعد الإعذار والإنذار، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى هنا :﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة الأعراف [ الآية : ١٨٣ ] وسورة القلم [ الآية : ٤٥ ] :﴿ وأملي لكم إن كيدي متين ﴾، وقوله تعالى في سورة الحجر :﴿ ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون ﴾ [ الآية : ٣ ]. وصرح كتاب الله بما ينتظرهم من عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فقال تعالى :﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجئرون، لا تجئروا اليوم، إنكم منا لا تنصرون ﴾. ويؤكد هذت المعنى في صيغة كلها إنذار وتهديد قوله تعالى في سورة الإسراء :﴿ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [ الآية : ١٦ ] أي أمرناهم بالتقوى والصلاح، فضلوا وأضلوا، وكانوا سببا لا في هلاك أنفسهم خاصة، بل في هلاكهم وهلاك قومهم عامة.
وفضح كتاب الله ما تقوم به هذه الفئة الضالة، من سخرية واسهزاء بآيات الله البينات، وما تتندر به في المجالس سمرها عن الرسول والرسالات، فقال تعالى في هذا الربع مخاطبا لها وموبخا :﴿ قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون، مستكبرين به، سمرا تهاجرون ﴾، وقد سجل كتاب الله في آية أخرى مسؤولية هذا الصنف من أعداء الحق في تضليل الخلق، فقال :﴿ وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثير ﴾ [ الأحزاب : ٦٧، ٦٨ ]، ويلحق " بالترف الفكري " عند أولئك السوفسطائيين الحائرين المتشككين، الذين يتهبون من معرفة الحق والتزامه، ويتصدون لمحاربته والنيل من مقامه، ويلقون بكثير من ضحاياهم في المتاهات والمهامه.
وفضح كتاب الله ما تقوم به هذه الفئة الضالة، من سخرية واسهزاء بآيات الله البينات، وما تتندر به في المجالس سمرها عن الرسول والرسالات، فقال تعالى في هذا الربع مخاطبا لها وموبخا :﴿ قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون، مستكبرين به، سمرا تهاجرون ﴾، وقد سجل كتاب الله في آية أخرى مسؤولية هذا الصنف من أعداء الحق في تضليل الخلق، فقال :﴿ وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثير ﴾ [ الأحزاب : ٦٧، ٦٨ ]، ويلحق " بالترف الفكري " عند أولئك السوفسطائيين الحائرين المتشككين، الذين يتهبون من معرفة الحق والتزامه، ويتصدون لمحاربته والنيل من مقامه، ويلقون بكثير من ضحاياهم في المتاهات والمهامه.
في هذا الربع تصدى كتاب الله لوصف حالة المكذبين الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم لا يزالون في الدنيا، ولوصفهم عند الاحتضار وحلول الموت، ولوصفهم وقد حلوا بالدار الآخرة، ولم يغفل كتاب الله الإشارة إلى ما يتشدقون به من مزاعم وأباطيل ضد الرسالة الإلهية، ولا سيما ما يطعنون به في البعث بعد الموت، ثم عقب على تلك المزاعم بما يبطلها من الأساس، كما تحدث كتاب الله عن جملة من دلائل الإيمان القاطعة، التي بثها في النفوس والآفاق، وخصص للحوار مع أعداء الإيمان، لإقامة الحجة عليهم، عدة آيات بينات، تضمنت ما سيوجه إليهم من خطاب، وما ينتظر ان يقولوه في الجواب، طمعا في ان يفلتوا من العتاب والعذاب. ونظرا لما اشتمل عليه هذا الربع من مقارعة وصراع مع أعداء الله ورسله لا يقدر عليهما إلا من رزق مددا إلهيا دائما، وجه كتاب الله إلى خاتم النبيئين والمرسلين الخطاب، بما يناسب المقام من التوجيهات، ولقنه جملة من الدعوات والابتهالات، يستمد بها من الله العون والمدد، وتكون له في القيام بأعباء الرسالة خير سند.
فبعد أن قال تعالى في نهاية الربع الماضي :﴿ وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ﴾ إشارة على كونهم زاغوا عن المحجة المثلى في دنياهم وعقباهم، استرسل كتاب الله في وصف المكذبين الذين لا يؤمنون، وهم لا يزالون في الدنيا، فقال تعالى :﴿ ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون*ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون* حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون ﴾ إشارة على أن الشأن في المكذبين الضالين، الفارغة قلوبهم من الإيمان واليقين، ان يكونوا مصرين على الطغيان والضلال، غارقين في أوحال أودية العناد والخبال، فلا نعمة الله عليهم ورحمته بهم، إن كشف عنهم الضر، تردهم إلى الصواب، ولا مقدمات المحن والبلايا إن ابتلاهم بها تسوقهم على خشيته والضراعة إليه، لينقذهم من العذاب، وفي مثل هذا المعنى سبق قوله تعالى في سورة الأنعام :﴿ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ﴾ [ الآيتان : ٤٢، ٤٣ ]، حتى إذا فوجئوا من العذاب الشديد بما لم يكونوا يحتسبونه، وأدركوا أنهم لا يتحملونه، أقفلت في وجوههم أبواب الرجاء، واحاطت بهم الحيرة واليأس والقنوط من جميع الأرجاء ﴿ ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ﴾ [ الروم : ١٢ ]. ﴿ وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ﴾ [ الأعراف : ٩٥ ].
في هذا الربع تصدى كتاب الله لوصف حالة المكذبين الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم لا يزالون في الدنيا، ولوصفهم عند الاحتضار وحلول الموت، ولوصفهم وقد حلوا بالدار الآخرة، ولم يغفل كتاب الله الإشارة إلى ما يتشدقون به من مزاعم وأباطيل ضد الرسالة الإلهية، ولا سيما ما يطعنون به في البعث بعد الموت، ثم عقب على تلك المزاعم بما يبطلها من الأساس، كما تحدث كتاب الله عن جملة من دلائل الإيمان القاطعة، التي بثها في النفوس والآفاق، وخصص للحوار مع أعداء الإيمان، لإقامة الحجة عليهم، عدة آيات بينات، تضمنت ما سيوجه إليهم من خطاب، وما ينتظر ان يقولوه في الجواب، طمعا في ان يفلتوا من العتاب والعذاب. ونظرا لما اشتمل عليه هذا الربع من مقارعة وصراع مع أعداء الله ورسله لا يقدر عليهما إلا من رزق مددا إلهيا دائما، وجه كتاب الله إلى خاتم النبيئين والمرسلين الخطاب، بما يناسب المقام من التوجيهات، ولقنه جملة من الدعوات والابتهالات، يستمد بها من الله العون والمدد، وتكون له في القيام بأعباء الرسالة خير سند.
فبعد أن قال تعالى في نهاية الربع الماضي :﴿ وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ﴾ إشارة على كونهم زاغوا عن المحجة المثلى في دنياهم وعقباهم، استرسل كتاب الله في وصف المكذبين الذين لا يؤمنون، وهم لا يزالون في الدنيا، فقال تعالى :﴿ ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون*ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون* حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون ﴾ إشارة على أن الشأن في المكذبين الضالين، الفارغة قلوبهم من الإيمان واليقين، ان يكونوا مصرين على الطغيان والضلال، غارقين في أوحال أودية العناد والخبال، فلا نعمة الله عليهم ورحمته بهم، إن كشف عنهم الضر، تردهم إلى الصواب، ولا مقدمات المحن والبلايا إن ابتلاهم بها تسوقهم على خشيته والضراعة إليه، لينقذهم من العذاب، وفي مثل هذا المعنى سبق قوله تعالى في سورة الأنعام :﴿ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ﴾ [ الآيتان : ٤٢، ٤٣ ]، حتى إذا فوجئوا من العذاب الشديد بما لم يكونوا يحتسبونه، وأدركوا أنهم لا يتحملونه، أقفلت في وجوههم أبواب الرجاء، واحاطت بهم الحيرة واليأس والقنوط من جميع الأرجاء ﴿ ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ﴾ [ الروم : ١٢ ]. ﴿ وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ﴾ [ الأعراف : ٩٥ ].
في هذا الربع تصدى كتاب الله لوصف حالة المكذبين الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم لا يزالون في الدنيا، ولوصفهم عند الاحتضار وحلول الموت، ولوصفهم وقد حلوا بالدار الآخرة، ولم يغفل كتاب الله الإشارة إلى ما يتشدقون به من مزاعم وأباطيل ضد الرسالة الإلهية، ولا سيما ما يطعنون به في البعث بعد الموت، ثم عقب على تلك المزاعم بما يبطلها من الأساس، كما تحدث كتاب الله عن جملة من دلائل الإيمان القاطعة، التي بثها في النفوس والآفاق، وخصص للحوار مع أعداء الإيمان، لإقامة الحجة عليهم، عدة آيات بينات، تضمنت ما سيوجه إليهم من خطاب، وما ينتظر ان يقولوه في الجواب، طمعا في ان يفلتوا من العتاب والعذاب. ونظرا لما اشتمل عليه هذا الربع من مقارعة وصراع مع أعداء الله ورسله لا يقدر عليهما إلا من رزق مددا إلهيا دائما، وجه كتاب الله إلى خاتم النبيئين والمرسلين الخطاب، بما يناسب المقام من التوجيهات، ولقنه جملة من الدعوات والابتهالات، يستمد بها من الله العون والمدد، وتكون له في القيام بأعباء الرسالة خير سند.
فبعد أن قال تعالى في نهاية الربع الماضي :﴿ وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ﴾ إشارة على كونهم زاغوا عن المحجة المثلى في دنياهم وعقباهم، استرسل كتاب الله في وصف المكذبين الذين لا يؤمنون، وهم لا يزالون في الدنيا، فقال تعالى :﴿ ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون*ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون* حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون ﴾ إشارة على أن الشأن في المكذبين الضالين، الفارغة قلوبهم من الإيمان واليقين، ان يكونوا مصرين على الطغيان والضلال، غارقين في أوحال أودية العناد والخبال، فلا نعمة الله عليهم ورحمته بهم، إن كشف عنهم الضر، تردهم إلى الصواب، ولا مقدمات المحن والبلايا إن ابتلاهم بها تسوقهم على خشيته والضراعة إليه، لينقذهم من العذاب، وفي مثل هذا المعنى سبق قوله تعالى في سورة الأنعام :﴿ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون * فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ﴾ [ الآيتان : ٤٢، ٤٣ ]، حتى إذا فوجئوا من العذاب الشديد بما لم يكونوا يحتسبونه، وأدركوا أنهم لا يتحملونه، أقفلت في وجوههم أبواب الرجاء، واحاطت بهم الحيرة واليأس والقنوط من جميع الأرجاء ﴿ ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ﴾ [ الروم : ١٢ ]. ﴿ وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ﴾ [ الأعراف : ٩٥ ].
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
﴿ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ ﴾
وتصدى كتاب الله مرة أخرى لحكاية مزاعم المكذبين الذين لا يؤمنون بالرسالة الإلهية ولا يصدقون بالبعث والنشور، فقال تعالى :﴿ بل قالوا مثل ما قال الأولون * قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون* لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين ﴾، إشارة إلى ما هم عليه من ضيق النظر وسوء التقدير، وظنهم ان عمر العالم الطويل على قدر عمرهم القصير، فما داموا لم يشاهدوا البعث، لا هم ولا آباؤهم، فالبعث في رأيهم مستحيل، والعالم في ظنهم سيظل على ما هو عليه دون تغيير ولا تبديل، بينما العالم الذي نعيش فيه مهما طالت به السنون فمصيره إلى انقلاب وفناء، والبعث الذي هو عبارة عن نشأة ثانية ليس إلا إعادة للنشأة الأولى، وهي لا تتطلب من خالق الخلق ومدبر الكون أي تعب أو عناء، قال تعالى :﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾ [ الأحقاف : ٣٣ ].
﴿ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ ﴾
وتصدى كتاب الله مرة أخرى لحكاية مزاعم المكذبين الذين لا يؤمنون بالرسالة الإلهية ولا يصدقون بالبعث والنشور، فقال تعالى :﴿ بل قالوا مثل ما قال الأولون * قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون* لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين ﴾، إشارة إلى ما هم عليه من ضيق النظر وسوء التقدير، وظنهم ان عمر العالم الطويل على قدر عمرهم القصير، فما داموا لم يشاهدوا البعث، لا هم ولا آباؤهم، فالبعث في رأيهم مستحيل، والعالم في ظنهم سيظل على ما هو عليه دون تغيير ولا تبديل، بينما العالم الذي نعيش فيه مهما طالت به السنون فمصيره إلى انقلاب وفناء، والبعث الذي هو عبارة عن نشأة ثانية ليس إلا إعادة للنشأة الأولى، وهي لا تتطلب من خالق الخلق ومدبر الكون أي تعب أو عناء، قال تعالى :﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾ [ الأحقاف : ٣٣ ].
﴿ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ ﴾
وتصدى كتاب الله مرة أخرى لحكاية مزاعم المكذبين الذين لا يؤمنون بالرسالة الإلهية ولا يصدقون بالبعث والنشور، فقال تعالى :﴿ بل قالوا مثل ما قال الأولون * قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون* لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين ﴾، إشارة إلى ما هم عليه من ضيق النظر وسوء التقدير، وظنهم ان عمر العالم الطويل على قدر عمرهم القصير، فما داموا لم يشاهدوا البعث، لا هم ولا آباؤهم، فالبعث في رأيهم مستحيل، والعالم في ظنهم سيظل على ما هو عليه دون تغيير ولا تبديل، بينما العالم الذي نعيش فيه مهما طالت به السنون فمصيره إلى انقلاب وفناء، والبعث الذي هو عبارة عن نشأة ثانية ليس إلا إعادة للنشأة الأولى، وهي لا تتطلب من خالق الخلق ومدبر الكون أي تعب أو عناء، قال تعالى :﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾ [ الأحقاف : ٣٣ ].
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
وعرض كتاب الله في هذا الربع جملة من دلائل الإيمان والتوحيد التي بثها في الأنفس والآفاق، في العالم العلوي والعالم السفلي على السواء، فقال تعالى ﴿ وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون* وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون* وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾، وقال تعالى :﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى تسحرون* بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون ﴾.
لكن الوجود بكافة عناصره وأجزائه متناسق منسجم، متكامل منتظم، تسوده وحدة التدبير والتسيير والارتباط التام، باطنا وظاهرا، وتحكمه سنن ثابتة مستمرة على الدوام، ماضيا وحاضرا، مما يدل على أن مخترعه وخالقه ومدبره الذي انعم عليه بنعمة الإيجاد، وينعم عليه إلى حين بنعمة الإمداد، واحد أحد، فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد ﴿ عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ﴾.
وفي غمرة المعركة القائمة بين الحق والباطل، وتثبيتا لخاتم الأنبياء والمرسلين في هذا المعترك الفاصل، وجه كتاب الله الخطاب إلى رسوله فقال :﴿ قل رب إما تريني ما يوعدون * رب فلا تجعلني في القوم الظالمين * وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ﴾، وبذلك لقن رسوله الأعظم ان يستعيذ بالله تعالى من كل عذاب ينزله بالمكذبين، من الكفار والمشركين الذين يستعجلون العذاب في الدنيا قبل الآخرة، فلا يجعله إذا صادف عذابهم قرينا لهم، ولا يعذبه بعذابهم.
وفي غمرة المعركة القائمة بين الحق والباطل، وتثبيتا لخاتم الأنبياء والمرسلين في هذا المعترك الفاصل، وجه كتاب الله الخطاب إلى رسوله فقال :﴿ قل رب إما تريني ما يوعدون * رب فلا تجعلني في القوم الظالمين * وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ﴾، وبذلك لقن رسوله الأعظم ان يستعيذ بالله تعالى من كل عذاب ينزله بالمكذبين، من الكفار والمشركين الذين يستعجلون العذاب في الدنيا قبل الآخرة، فلا يجعله إذا صادف عذابهم قرينا لهم، ولا يعذبه بعذابهم.
وفي غمرة المعركة القائمة بين الحق والباطل، وتثبيتا لخاتم الأنبياء والمرسلين في هذا المعترك الفاصل، وجه كتاب الله الخطاب إلى رسوله فقال :﴿ قل رب إما تريني ما يوعدون * رب فلا تجعلني في القوم الظالمين * وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ﴾، وبذلك لقن رسوله الأعظم ان يستعيذ بالله تعالى من كل عذاب ينزله بالمكذبين، من الكفار والمشركين الذين يستعجلون العذاب في الدنيا قبل الآخرة، فلا يجعله إذا صادف عذابهم قرينا لهم، ولا يعذبه بعذابهم.
ثم قال تعالى مخاطبا لرسوله المعصوم في نفس السياق :﴿ وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب ان يحضرون ﴾ يلقن رسوله الاستعاذة منها بجميع أشكالها، وذلك لتقتدي به أمته في الابتهال إلى الله أن يحفظها منها، ويعصمها من حضور الشياطين معها في أي أمر من الأمور، وفي أي حال من الأحوال، إذ لا يحث على المعاصي ويغري الناس بارتكابها إلا شياطين الإنس والجن، وورد الأمر بنفس هذا المعنى في آية أخرى، إذ قال تعالى :﴿ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ﴾ [ الأعراف : ٢٠٠ ].
ثم قال تعالى مخاطبا لرسوله المعصوم في نفس السياق :﴿ وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب ان يحضرون ﴾ يلقن رسوله الاستعاذة منها بجميع أشكالها، وذلك لتقتدي به أمته في الابتهال إلى الله أن يحفظها منها، ويعصمها من حضور الشياطين معها في أي أمر من الأمور، وفي أي حال من الأحوال، إذ لا يحث على المعاصي ويغري الناس بارتكابها إلا شياطين الإنس والجن، وورد الأمر بنفس هذا المعنى في آية أخرى، إذ قال تعالى :﴿ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ﴾ [ الأعراف : ٢٠٠ ].
وفي سياق الحديث عن مشهد المكذبين والجاحدين وهم ينالون جزاءهم من الله يوم القيامة وازن كتاب الله بين حالهم وحال المؤمنين المفلحين، ليبرز الفرق بين الفئتين، وينجلي الصبح لذي عينين، فقال تعالى :﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ﴾.
وفي سياق الحديث عن مشهد المكذبين والجاحدين وهم ينالون جزاءهم من الله يوم القيامة وازن كتاب الله بين حالهم وحال المؤمنين المفلحين، ليبرز الفرق بين الفئتين، وينجلي الصبح لذي عينين، فقال تعالى :﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ﴾.
وفي سياق الحديث عن مشهد المكذبين والجاحدين وهم ينالون جزاءهم من الله يوم القيامة وازن كتاب الله بين حالهم وحال المؤمنين المفلحين، ليبرز الفرق بين الفئتين، وينجلي الصبح لذي عينين، فقال تعالى :﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ﴾.
ثم قال تعالى :﴿ تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ﴾ إشارة إلى بوادر التعذيب التي يتعرضون لها، وتسلط على وجوههم بالخصوص، لما كان يبدو على أسارير وجوههم من أنفة وكبر عن الاعتراف بالحق، وما كان ينبعث منها من تأثير سحري على ضعاف الخلق، فتبدو وجوههم بفعل النار في غاية التشويه والبشاعة، ولا سيما شفاههم التي كانوا يسخرونها للنيل من رسل الله وأنبيائه، ووصفهم بكل شناعة، قال الرازي : " الكلوح هو ان تتقلص الشفتان، وتتباعدا عن الأسنان، كما ترى الرؤوس المشوية ". وقد وردت عدة آيات تؤكد معنى هذه الآية، منها قوله تعالى في سورة الكهف :﴿ وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ﴾ [ الآية : ٢٩ ].
في ختام سورة الإيمان التي ذكر فيها ( المومنون ) المفلحون خصص كتاب الله الآيات الختامية الأربع لما ينبغي أن يستخلصه كل إنسان من هذه السورة الكريمة، فبعد ما عرض كتاب الله في الربع الأول والربع الثاني والربع الثالث مزايا المؤمنين الصادقين ومميزاتهم، وما يكون عليه مصيرهم من الفوز المبين، مقارنا كل ذلك بمساؤى المكذبين الذين لم تخالط بشاشة الإيمان قلوبهم، وبما يؤول إليه أمرهم من الخسران المبين، أعاد الكرة مرة أخرى ليذكر الجميع بحقيقة ثابتة لا مناص من الاعتراف بها والالتزام بنتائجها، ألا وهي : أن الله تعالى لم يخلق الإنسان عبثا، وإنما خلقه لإبراز حكمة إلهية من وراء إيجاده وإمداده، وإنجاز مهمة سامية في مستوى إدراكه واستعداده، ألا وهي جعله خليفة في الأرض يقوم بعمارتها واستثمار خيراتها، طبقا لمنهج إلهي حكيم، يكون مسؤولا عن تطبيقه كاملا، كي لا يقع في خلافته خلل ولا اضطراب، ويؤدي عنه لربه أدق الحساب، لينال ما هو أهل له من الثواب أو العقاب، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى هنا موجها الخطاب إلى كافة البشر، من حضر منهم ومن غبر :﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ﴾ على غرار قوله تعالى في سورة القيامة :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾ [ الآية : ٣٦ ] أي غير مسؤول عن عمله كالحيوانات العجماء، ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى في سورة الدخان :﴿ وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين، ما خلقناهما إلا بالحق، ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾ [ الآيتان : ٣٨، ٣٩ ]، وقوله تعالى في سورة الأنبياء :﴿ لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ﴾ [ الآية : ١٧ ]. فلا عبث ولا لعب ولا لهو ولا إعفاء من المسؤولية، لا في العالم العلوي ولا في العالم السفلي، وإبطالا لما يمكن توهمه عند سخفاء العقول، من أن خلق الإنسان داخل في نطاق العبث، ولا حكمه فيه، ولا مسؤولية من ورائه،
ومن لطائف هذه السورة ذكر العرش فيها مرتين، موصوفا في إحداهما بوصف العظمة، كما سبق في قوله تعالى :﴿ قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم ﴾، وبوصف الكرم، كما في قوله تعالى هنا :﴿ رب العش الكريم ﴾، لنسبته إلى أكرم الأكرمين، بينما وقع ذكر العرش عند وروده في بقية السور مجردا من الوصف، أو موصوفا بالعظمة دون غيرها، إلا في سورة البروج، حيث انفرد ذكر العرش فيها موصوفا بصفة المجد ﴿ وهو الغفور الودود، ذو العرش المجيد ﴾ [ الآيتان : ١٤، ١٥ ].
وليوضح كتاب الله خطورة هذه العقاب الذي ينزل بالمكذبين والمشركين أصدر حكمه الفاصل في ختام هذه السورة فقال :﴿ إنه لا يفلح الكافرون ﴾، في مقابلة الفاتحة التي جاءت في مطلعها تحمل البشرى للمؤمنين الموحدين بالفوز الأكبر، حيث قال تعالى :﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾، وشتان ما بين تلك الفاتحة وهذه الخاتمة.