تفسير سورة المطفّفين

غريب القرآن
تفسير سورة سورة المطففين من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾ المُطففُ : الذي لا يُوفى عَلَى النَّاسِ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾ معناه كالُوا لَهم، أو وَزنوا لَهم، يُخسِرونَ : أي يَنقُصونَ.
وقوله تعالى :﴿ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ﴾ معناه لَفي حَبسٍ. ويقال : إِنَّ سِجِّيناً تَحتَ سُورِ إبليس في الأَرضِ السَّابعةِ السّفلى. ويقال : في خَسَارٍ.
وقوله تعالى :﴿ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴾ معناه مَكتوبٌ.
وقوله تعالى :﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ معناه طَبَعَ.
وقوله تعالى :﴿ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾ معناه عن رَحمتِهِ مَمنوعُونَ.
وقوله تعالى :﴿ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴾ معناه تَحتَ العَرشِ.
وقوله تعالى :﴿ عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ ﴾ فالأَرائِكُ : السُّررُ في الحِجالِ.
وقوله تعالى :﴿ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ ﴾ معناه مَمزوجٌ، وخِتامُهُ : خَلطُهُ. ويقال : طَعمُهُ ورِيحُهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ معناه يَرغبُ فيهِ الرَّاغبونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ ﴾ معناه من عَينٍ في الجَنةِ
﴿ يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾ صِرفاً أي خَالصاً، تُمزجُ لأَصحابِ اليَمينِ.
وقوله تعالى :﴿ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴾ معناه يَسترونَ بما هم فيهِ.
وقوله تعالى :﴿ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ يعني هل جُزِي الكُفّارُ.
Icon