تفسير سورة فاطر

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة فاطر من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة فاطر
997
١ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
«فاطر» نعت للجلالة، «جاعل» نعت ثان، «رسلا» مفعول به لاسم الفاعل جاعل. «أولي» نعت: «رسلا» مؤول بالمشتق، وهو ملحق بجمع المذكر السالم مجرور بالياء، «مثنى» نعت لأجنحة، وهو ممنوع من الصرف، وكذا ما بعده، جملة «يزيد» مستأنفة، الجار «على كل» متعلق بـ «قدير».
997
٢ - ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
«ما» شرطية مفعول به مقدم، الجار «من رحمة» متعلق بنعت لـ «ما»، وجملة «فلا ممسك لها» جواب الشرط، و «ما» الثانية كالأولى، الجار «من بعده» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «وهو العزيز» مستأنفة، و «الحكيم» خبر ثان.
٣ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
«الناس» عطف بيان، الجار «عليكم» متعلق بحال من «نعمة»، «هل من خالق» مبتدأ، و «من» زائدة، وسوَّغَ الابتداء بالنكرة سَبْقُها بالاستفهام، «غير» صفة لـ «خالق» على الموضع، والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة، -[٩٩٨]- وجملة «يرزقكم» نعت ثان لـ «خالق»، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه مستأنفة، وجملة «فأنى تؤفكون» مستأنفة، «وأنَّى» اسم استفهام حال.
٤ - ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾
الجار «من قبلك» متعلق بنعت لـ «رسل»، وجملة «ترجع الأمور» مستأنفة.
٥ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾
جملة «إن وعد الله حق» مستأنفة، وجملة «فلا تغرنَّكم» معطوفة على المستأنفة.
٦ - ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾
الجار «لكم» متعلق بـ «عدو»، وجملة «فاتخذوه» معطوفة على المستأنفة: «إن الشيطان عدو»، «عدوًّا» مفعول ثان.
٧ - ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾
جملة «لهم عذاب» خبر الموصول المبتدأ، وكذا جملة «لهم مغفرة» خبر للموصول الثاني.
٨ - ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾
قوله «أفمن» : الهمزة للاستفهام، و «من» اسم موصول مبتدأ، والخبر -[٩٩٩]- محذوف تقديره: كمن هداه الله، وجملة «فرآه» معطوفة على جملة «زُيِّنَ»، «حسنا» مفعول ثان لـ «رأى» القلبية، وجملة «فإن الله..» مستأنفة. وجملة «فلا تذهب» مستأنفة. وقوله «حَسَرات» : حال على المبالغة، كأنها كلها صارت حسرات لفَرْط التحسر. «بما» : اسم موصول في محل جر متعلق بـ «عليم».
٩ - ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ﴾
جملة «والله الذي أرسل» مستأنفة، والجمل معطوفة، وجملة «كذلك النشور» مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ «النشور».
١٠ - ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾
«من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فلله العزة» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: فليطلبها من الله، «جميعًا» حال من «العزة» الثاني. وجملة «والعمل الصالح يرفعه» معطوفة على جملة «يصعد»، وجملة «والذين يمكرون» معطوفة على جملة الشرط، وجملة «هو يبور» خبر المبتدأ «مكر».
١١ - ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾
جملة «والله خلقكم» مستأنفة، و «أزواجا» مفعول ثان، «أنثى» فاعل، -[١٠٠٠]- و «من» زائدة، الجار «بعلمه» متعلق بحال من «أنثى»، و «معمر» نائب فاعل، و «مِنْ» زائدة، والجار «في كتاب» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: إلا هو في كتاب. والجار «على الله» متعلق بـ «يسير».
١٢ - ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
جملة «وما يستوي البحران» مستأنفة، وجملة «هذا عذب» حال من «البحران»، وقوله «سائغ» : خبر ثان، و «شرابه» فاعل لسائغ، والجار «ومن كل» متعلق بـ «تأكلون»، وجملة «تلبسونها» نعت لـ «حلية»، وجملة «وترى الفلك» معطوفة على «وما يستوي البحران»، و «مواخر» حال من «الفلك»، والجار «فيه» متعلق بـ «مواخر»، والمصدر المؤول المجرور «لتبتغوا» متعلق بـ «مواخر»، وجملة «ولعلكم تشكرون» معطوفة على المفرد المجرور للابتغاء.
١٣ - ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾
جملة «يولج» مستأنفة، وجملة «كل يجري» حال من «الشمس والقمر»، وجملة «ذلكم الله» مستأنفة، «ربكم» بدل، وجملة «له الملك» خبر ثان، وجملة «والذين تدعون» معطوفة على جملة «ذلكم الله»، و «قطمير» مفعول به، -[١٠٠١]- و «من» زائدة.
١٤ - ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، وجملة «يكفرون» معطوفة على جملة الشرط الثانية، والظرف «يوم» متعلق بـ «يكفرون»، جملة «ولا ينبئك مثل» مستأنفة.
١٥ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾
«الناس» عطف بيان، الجار «إلى الله» متعلق بالفقراء، وجملة «والله هو الغني» معطوفة على جواب النداء، و «هو» ضمير فصل لا محل له.
١٦ - ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ﴾
جملة الشرط مستأنفة في حيز جواب النداء.
١٧ - ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾
«ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها، والجملة معطوفة على جملة الشرط المتقدمة.
١٨ - ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾
جملة «ولا تزر وازرة» مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة. -[١٠٠٢]- الجار «منه» متعلق بـ «يحمل»، وجملة «ولو كان ذا قربى» حالية من المدعو المفهوم من السياق، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: لا يحمل منه على كل حال، ولو في هذه الحال، واسم كان يعود على المدعو المفهوم من السياق. الجار «بالغيب» متعلق بحال مقدرة من الفاعل، وجملة الشرط «ومن تزكى» مستأنفة، وجملة «وإلى الله المصير» معطوفة على جملة الشرط.
١٩ - ﴿وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾
الجملة مستأنفة.
٢٠ - ﴿وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ﴾
«لا» زائدة لتأكيد النفي في الموضعين.
٢٢ - ﴿إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾
جملة «وما أنت بمسمع» معطوفة على جملة «إن الله يُسْمع»، والباء زائدة في خبر «ما»، الجار «في القبور» متعلق بالصلة المقدرة.
٢٣ - ﴿إِنْ أَنْتَ إِلا نَذِيرٌ﴾
«إن» نافية، و «إلا» للحصر، ومبتدأ وخبر.
٢٤ - ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ﴾
٢٥ - ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ﴾، جملة «جاءتهم رسلهم» حال من الموصول، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءتهم».
٢٦ - ﴿ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾
جملة «ثم أخذت» معطوفة على جملة ﴿كَذَّبَ﴾، وجملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «أخذت الذين»، و «كيف» اسم استفهام خبر «كان»، «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.
٢٧ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «تر»، «مختلفًا» نعت لـ «ثمرات»، «ألوانها» فاعل لاسم الفاعل «مختلفًا»، جملة «ومن الجبال جدد» معطوفة على الاستئنافية: «ألم تر»، «غرابيب» : اسم معطوف على «حمر»، «سود» بدل.
٢٨ - ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ -[١٠٠٤]-
الجار «من الناس» متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «مختلف»، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي: صنف مختلف، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ المتقدمة، «ألوانه» فاعل «مختلف»، قوله «كذلك» : الكاف نائب مفعول مطلق أي: مختلف اختلافًا مثل ذلك الاختلاف في الثمرات، «إنما» كافة ومكفوفة. الجار «من عباده» متعلق بحال من «العلماء».
٢٩ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾
الجار «مما» متعلق بـ «أنفقوا»، «سرًا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع من المصدر، وجملة «يرجون» خبر «إن»، وجملة «لن تبور» نعت لـ «تجارة».
٣٠ - ﴿لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾
المصدر «ليوفيهم» مجرور متعلق بـ ﴿يَرْجُونَ﴾، وجملة «إنه غفور» مستأنفة.
٣١ - ﴿وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾
جملة «والذي أوحينا... » مستأنفة، وخبر الموصول «الحق»، والضمير (هو) للفصل، الجار «من الكتاب» متعلق بحال من «الذي»، «مصدقًا» حال من «الحق»، «ما» مفعول به لـ «مصدقًا»، واللام زائدة للتقوية، «بين» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، الجار «بعباده» متعلق بـ «خبير».
٣٢ - ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾
مفعولا «أورثنا» : الكتاب، الذين. الجار «من عبادنا» متعلق بحال من الموصول، وجملة «فمنهم ظالم» معطوفة على جملة «اصطفينا»، الجار «لنفسه» متعلق بـ «ظالم»، الجار «بالخيرات» متعلق بـ «سابق»، والجار «بإذن» متعلق باسم الفاعل «سابق»، «هو» ضمير فصل.
٣٣ - ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾
«جنات» بدل من ﴿الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾، جملة «يدخلونها» نعت، وجملة «يحلون» حال من الواو في «يدخلونها»، الجار «من أساور» متعلق بـ «يحلون»، الجار «من ذهب» متعلق بنعت لـ «أساور»، وقوله «ولؤلؤًا» اسم معطوف على محل «من أساور»، وجملة «ولباسهم فيها حرير» معطوفة على جملة «يحلون»، الجار «فيها» متعلق بحال من «لباسهم».
٣٤ - ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ﴾
جملة «وقالوا» مستأنفة، والموصول نعت للجلالة، وجملة «إن ربنا لغفور» معترضة.
٣٥ - ﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ﴾
«الذي» بدل من الموصول الأول، «دار» مفعول ثان، الجار «من فضله» -[١٠٠٦]- متعلق بحال من فاعل «أحلَّنا»، وجملة «لا يمسنا» حال من «دار».
٣٦ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾
جملة الموصول مستأنفة، وجملة «لهم نار» خبر الموصول، جملة، «لا يُقضى» خبر ثان للمبتدأ. وقوله «فيموتوا» : الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: ليس ثمة قضاء فموت، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة «نجزي» معترضة بين المتعاطفين.
٣٧ - ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾
جملة «وهم يصطرخون» معطوفة على جملة «لا يخفف عنهم»، جملة النداء مقول القول لقول مقدر حال، أي: قائلين ربنا، وجملة «نعمل» جواب شرط مقدر، «صالحًا» مفعول به، «غير» نعت لصالحًا، «الذي» مضاف إليه، وجملة «أولم نعمركم» مستأنفة، «ما» نكرة موصوفة أي: وقتًا يتذكر فيه، متعلق بالفعل، وليست مصدرية زمانية؛ لأن الضمير في «فيه» يمنع من ذلك لعوده على «ما»، والمصدرية حرف لا يعود عليها ضمير، الجار «فيه» متعلق بالفعل، «مَنْ» اسم موصول فاعل، وجملة «يتذكر» نعت لـ «ما»، وجملة -[١٠٠٧]- «وجاءكم النذير» معطوفة على جملة «نعمِّركم»، وجملة «فذوقوا» مستأنفة، وجملة «فما للظالمين من نصير» معطوفة على جملة «ذوقوا»، و «نصير» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «للظالمين» متعلق بالخبر.
٣٨ - ﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾
الجار «بذات» متعلق بـ «عليم».
٣٩ - ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا﴾
جملة «هو الذي» مستأنفة، «خلائف» مفعول ثان، الجار «في الأرض» متعلق بـ «خلائف». جملة الشرط معطوفة على جملة «جعلكم»، و «مقتًا» مفعول ثان لـ «يزيد»، الظرف «عند» متعلق بـ «يزيد»، وجملة «لا يزيد» معطوفة على جملة الشرط، «كفرهم» فاعل مؤخر، و «خسارا» مفعول ثان.
٤٠ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا﴾
«أرأيتم» : بمعنى أخبروني، وتتعدى إلى مفعولين، الأول «شركاءكم»، والثاني الجملة الاستفهامية: «ماذا خلقوا»، و «الذين» نعت لشركاءكم، الجار «من دون» متعلق بحال من الموصول، وجملة «أروني» اعتراضية، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، الجار «من الأرض» متعلق بحال -[١٠٠٨]- من الموصول «ذا». «أم» منقطعة للإضراب، الجار «في السماوات» متعلق بشِرك، «كتابًا» مفعول ثان، وجملة «فهم على بينت» معطوفة على جملة «آتيناهم»، الجار «فيه» متعلق بنعت لـ «بينة»، وجملة «إن يَعِدُ» مستأنفة، و «إن» نافية، «بعضهم» بدل من الفاعل، «بعضًا» : مفعول به، و «غرورًا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع المصدر، والتقدير: وَعْد الغرور.
٤١ - ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾
المصدر «أن تزولا» مفعول لأجله أي: كراهة أن تزولا والفعل «تزولا» تام، والألف ضمير فاعله، وجملة «ولئن زالتا» معطوفة على الاستئنافية «إن الله....»، واللام في «لئن» الموطئة، و «إن» الثانية نافية، و «أحد» فاعل، و «من» زائدة، الجار «من بعده» متعلق بنعت لـ «أحد»، «غفورًا» خبر ثان، وجملة «إن أمسكهما» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.
٤٢ - ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلا نُفُورًا﴾
جملة «وأقسموا» مستأنفة، «جهد» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع المصدر، وجملة «لئن جاءهم» تفسيرية للإقسام، واللام الموطئة، وجملة «ليكونن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه -[١٠٠٩]- جواب القسم، والفعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و «أهدى» خبر كان، الجار «من إحدى» متعلق بـ «أهدى»، وجملة الشرط «فلما... » معطوفة على جملة «لئن جاءهم»، وجملة «ما زادهم» جواب «لما»، و «نفورًا» مفعول ثان.
٤٣ - ﴿اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا﴾
«استكبارًا» مفعول لأجله، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «استكبارًا»، وقوله «ومكر» : اسم معطوف على ﴿نُفُورًا﴾، والتقدير: ومكر العمل السيئ، بحذف الموصوف، وجملة «ولا يحيق» معترضة بين المتعاطفين، وجملة الاستفهام معطوفة على جملة ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ﴾، و «إلا» للحصر، وجملة «فلن تجد» مستأنفة.
٤٤ - ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ﴾
جملة «أولم يسيروا» مستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كيف كان» مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة، وجملة «وكانوا أشدَّ» حالية، الجار «منهم» متعلق بأشدَّ، «قوة» تمييز، جملة «وما كان الله» مستأنفة، واللام للجحود، والمصدر المؤول المجرور متعلق بخبر كان المقدر بـ مريدًا، «شيء» فاعل «يعجزه»، -[١٠١٠]- و «من» زائدة، الجار «في السماوات» متعلق بـ «يعجزه».
٤٥ - ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾
جملة الشرط مستأنفة، والباء جارة، و «ما» مصدرية، والمصدر (بكسبهم) متعلق بـ «يؤاخذ»، و «دابة» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «ولكن يؤخرهم» معطوفة على جواب الشرط، وجملة «فإذا جاء أجلهم» معطوفة على جملة «يؤخرهم»، وجملة «جاء» مضاف إليه، والجار «بعباده» متعلق بـ «بصيرا».
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
الجار «بالحق» متعلق بحال من المفعول، «بشيرًا» حال من الكاف، وجملة -[١٠٠٣]- «إن من أمة » معطوفة على جملة «إنا أرسلناك»، «إن» نافية، و «أمة» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «خلا» خبر.