تفسير سورة النساء

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة النساء من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

قوله تعالى وبث أي نشرتساءلون به أي تطلبون حقوقكموالارحام أي اتقوها ان تقطعوهاوالرقيب الحافظ
واتوا اليتامى خطاب للاولياء والاوصياء وسمعوا بعد البلوغ يتامى بالاسم الذي كان لهمولا تتبدلوا الخبيث وهو اكل اموال اليتامى بدلا من اكل اموالكموالى بمعنى معوالحوب الاثم
وان خفتم يا اولياء اليتامى الا تعدلوا في اليتامى أي في صدقاتهن اذا نكحتموهن وقيل الا تعدلوا في نكاحهن لسوء الصحبة لهن وقلة الرغبة فانكحوا سواهن وقيل معنى الايةانهم كانوا يتزوجون عددا كثيرا من النساء في الجاهلية ولا يتحرجونمن ترك العدل بينهن وكانوا يتحرجون في شان اليتامى فقيل لهم احذروا ترك العدل بين النساء كما تحذرونه من تركه في اليتامى وقيل بل كانوا يتحرجون من ولاية اليتامى فامروا من التحرج بالزنا بالنكاح الحلالقوله تعالى ما طاب أي ما حل مثنى أي اثنين اثنين وثلاثا وثلاثا واربعا اربعا والواو ههنا لاباحة أي الاعداد شاء لا الجمعذلك ادنى اقرب الا تعدلوا أي تميلوا
واتوا النساء صدقاتهن نحلة قال مقاتل كان الرجل يتزوج بلا مهر فيقول ارثك وترثيني فتقول المراة نعم فنزلت هذه الاية قال الزجاج والنحلة الهبة من الله تعالى للنساءفان طبن لكم يعني النساء عن شيء منه يعني الصداقوالهنيء الذي لا ينغصه شيء والمرىء المحمود العاقبة يقال امرا الطعام اذا انهضم وحمدت عاقبته
قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم السفه خفة الحلم وقد فسروا السفهاء بالصبيان والنساء فمن قال النساء فالمعنى لا تطيعوهن في تسليم الاموال اليهن فيبذرون فيها وكذلك الاولاد وكذلك الوصي ينبغي ان يفعل في حق اليتيم وكل محجور عليه للسفه فان قلنا هم النساء والاولاد فاموالكم على خيقته وان قلنا اليتامى والمحجور عليهم فالمعنى اموالهم وانما قال اموالكم ذكرا للجنس الذي جعله الله اموالا للناسوالقيام بمعنى القواموفيها بمعنى منهاالقول المعروف العدة الحسنة
وابتلوا اليتامى اختبروهم قبل البلوغ في العقول والدين و انستم علمتم والرشد الصلاح في الدين مع حفظ المالومن كان غنيا فليستعفف بماله عن مال اليتيموالاكل بالمعروف الاخذ بقدر الاجرة اذا عمل لليتيم عملاوالحسيب الشهيد
والقسمة قسمة الميراثاولو القربى الذين لا يرثونفارزقوهم منه على وجه الاستحبابوالقول المعروف الدعاء لهم
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم أي ليخش الحاضرون عند الموصي ان يامره بتفريق المال فيمن لا يرث
قوله تعالى لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا المعنى ان الله قد فرض الفرائض على ما علمه مصلحه ولو وكل ذلك اليكم لم تعلكوا اى الوارث لكم انفع فتضعونالقسمه على غير الحكمه ومعنى كان عليما لم يزل
والكلاله مادون الوالد والولدغير مضار للورثه
والفاحشة الزنا وكان حد الزانين فيما تقدم الاذى لهما والحبس للمراه خاصة فنسخ ذالك والظاهر انه نسخ بوحي لم تستقر تلاوته
قوله تعالى بجهالة لم يرد به الجهل بالمعصيه ولكنهم سموا جهالا لاثارهم العاجل على الاجل
والتوبه من قريب ماكان قبل الموت
ان ترثوا النساء كرها ولاتعضلوهن كان الرجل اذا مات ورث نكاح زوجته اقرب الناس اليه وكان الرجل يكره المراة ولا يسهل عليه اداء مهرها فيحبسها ويضربها لتفتدي فنهوا بهذه الاية عن الامرينوالفاحشة النشوز
والافضاء الجماع قال الفراء والخلوة افضاء ايضاوالميثاق عقد النكاح
قوله تعالى الا ما قد سلف المعنى ان نكحتم فقد عذبتم الى ما قد سلف فانكم لا تعذبون بهوالمقت اشد البغض
والربيبة بنت المراة من غير رجل وذكر الحجر على الاعم لا على الشرطوالحلائل الازواجالا ما قد سلف قد بيناه
والمحصنات ذوات الازواجالا ما ملكت ايمانكم من السبايا في الحروبكتاب الله أي الزموا كتاب اللهمحصنين متزوجينوالسفاح الزنافما استمتعتم به من النكاحوالاجر المهرولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من ترك المراة صداقها او هبة بعضه
والطول الغنىوالمحصنات ههنا الحرائر والفتيات المملوكاتبعضكم من بعض أي كلكم ولد ادمواهلهن سادتهنمحصنات أي عفائف غير زوانوالاخدان الاخلاء وكانت المراة في الجاهلية تتخذ صديقا تزني معه دون غيرهواحصن تزوجن ومن فتح الالف اراد اسلمنوالفاحشة الزناذلك اشارة الى تزويج الاماءوالعنت الزنا
والذين يتبعون الشهوات الزنا
والباطل ما لا يحل في الشرف
والمدخل الكريم الجنة
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض مثل ان تتمنى المراة ان تكون رجلا فالله اعلم بالمصالح
والموالي الاولياء وهم الورثة والمعنى لكل انسان موالي يرثون ما ترك وهم الوالدان والاقربونوعاقدت حالقت وكانوا يتوارثون بالحلف فنسخ بقوله واولوا الارحام
قوامون مسلطونبما فضل الله بعضهم وهم الرجالوالقانتات المطيعات حافظات للغيب ازواجهن بما حفظ الله أي بحفظ الله اياهموالنشوز بعض المراة للزوجفان اطعنكم في المضجع فلا تبغوا عليهن سبيلا أي لا تكلفوهن المحبة لان قلوبهن ليست اليهن
والشقاق العداوةوالحكم القيم بما يسند اليهان يريدا يعني الحكمين
والجار الجنب الذي ليس بينك وبينه قرابةوالصاحب بالجنب المراةوالمختال البطر في مشيته
الذين يبخلون وهم اليهود كانوا يبخلون بالمال وباظهار صفة محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي اتاهم الله من فضله
ومثقال الشيء زنته والذرة اصغر النمل و لو تسوى بهم الارض أي لو ساخوا فيها والمعنى ودوى ذلك وانهم لنم يكتموا لانهم لما كتموا نطقت جوارحهم وقيل هو مستانف الا عابري سبيل مجتازين في المساجدوالصعيد التراب
يشترون الضلالة أي يختارونها
من الذين هادوا يحرفون أي قوم يحرفون والتحريف التغيير و الكلم جمع كلمة وهو تبديل ما في التوراةواسمع غير مسمع أي اسمع لا سمعتوالي تحريك السنتهم بذلكوانظرن أي انتظرنالا قليلا وهم من امن منهم كابن سلام
وطمس الوجوه طمس ما فيها من عين وانف وحاجبفنردها على ادبارها أي نصيرها كالاقفاءوالامر بمعنى المامور
والمهيمن المؤتمن وقيل الشاهدولا تتبع اهواءهم عما جاءك أي فترجع عما جاءكوالشرعة السنة والمنهاج الطريقلجعلكم امة واحدة أي لجعلكم على ملة واحدة
يزكون انفسهم وهم اليهود وكانوا يقولون ذنزبنا مغفورةوالفتيل ما يكون في بطن النواة
والجبت حيي بن اخطب والطاغوت كعب بن الاشرفوالذين كفروا مشركوا قريشهؤلاء أي انتم اهدى من اصحاب محمد
والنقير النقرة التي في ظهر النواة
والملك العظيم ملك داود وسليمان والمعنى ان هذه الخيرات اعطيها الى ابراهيم عليه السلام وهذا النبي من اله
فمنهم فيه قولان انهم ال ابراهيم فيكون من امن به يرجع الى ابراهيم والثاني اليهود وهاوة ترجع الى نبينا صلى الله عليه وسلم
واولوا الامر الامراء والعلماءفردوه الى الله الى كتابه والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلموالتاويل العاقبة
يزعمون انهم امنوا وهم المنافقونوالطاغوت كعب بن الاشرف وذلك ان منافقا خاصم يهوديا فدعاه اليهودي الى النبي صلى اللله عليه وسلم وابى المنافق الا كعبا وكان كاهنا وقد امروا ان يكفروا بالكهنة
والمصيبة العقوبةان اردنا أي في الخصومة عند غيرك الا احسانا وهو سهولة الحكم
فاعرض عنهم فلا تعاقبهم وهذا منسوخ باية السيف
ولو انهم اذا ظلموا انفسهم يرجع الى المتحاكمين
شجر بينهم أي ما اختلفوا فيهوالحرج الشك
رفيقا بمعنى رفقاء
والثبات الجماعات المتفرقة
كان لم تكن بينكم وبينه مودة أي كان لم يعاقبكم على الجهاد معكم
يشرون يبيعون
والمستضعفين أي وفي سبيل المستضعفين المعنى ما لكم لا تسعون في خلاصهم وهم ناس مسلمون كانوا بمكةوالقرية مكة
والطاغوت الشيطان وكيده مكره كان ضعيفا لانه يخذل وقت الحاجة اليه
كفوا ايديكم هذه الاية نزلت قبل الامر بالقتال فلما فرض كرهه قوم فعوتهولولا بمعنى هلا
والبروج الحصون والمشيدة المجصصةوان تصبهم يعني اليهود والمنافقينمن عندك أي بشؤومك
فمن نفسك أي بذنبك
ويقولون طاعة أي امرك طاعةبيت أي قدر وليلة غير الذي تقول أي غير الذي تقولوه الطائفة نهارا
واذا جاءهم يعني المنافقين امر من الامن وهو خير السرية انها ظفرت او الخوف وهي النكبة تصيب السرية اذاعوا به أي اشاعوه ولو ردوا الامر الى الرسول أي حتى يكون هو المخبر به والى اولوا الامر منهم علماء الصحابة ومقدموهم بعلمه الذين يستنبطونه منهم وهم الذين يستخرجونه والمعنى يعلم حقيقة ذلك من يبحث ذلك عنه من اولوا الامرلاتبعتم الشيطان الا قليلا منكم
والباس الشدة والتنكيل العقوبة
من يشفع شفاعة وهي شفاعة الانسان للانسان يجلب له نفعا او يدفع عنه ضرراوالشفاعة السيئة المشي بالنميمةوالكفل النصيبوالمقيت المقتدر
والتحية السلام وخير منه الزيادة عليه كانه قيل السلام عليكم فقلت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورده مثله
فما لكم خطاب المؤمنينوالفئة الفرقة وكان قوم اسلموا ثم خرجوا الى مكة وكانوا يعاونون المشركين فنزلت فيهم الايةواركسهم ردهم في كفرهموالذي كسبوا الكفر
و يصلون ينتسبوناو جاؤوكم المعنى او يصلون الى قوم جاؤوكم حصرت صدورهم أي ضاقت عن قتالكم للعهد الذي بينكم او يقاتلوا قومهم يعني قريشا قال مجاهد هلال بن عويمر هو الذي حصر صدره ان يقاتلكم او يقاتل قومهوالسلم الصلح ونسحت هذه المصالحة باية السيف
ستجدون اخرين وهم قوم اظهروا الموافقة للفريقين ليامنوا كلما دعوا الى الشرك رجعوا اليهفان لم يعتزلوكم في القتال ويلقوا اليكم الصلحوالسلطان الحجة وهذا الكف عن هؤلاء منسوخ باية السيف
قوله تعالى الا خطا المعنى الا ان يخطاوالتحرير عتق الرقبةالا ان يصدقوا على القاتل بالديةوان كان المقتول من قوم عدو لكم أي من كفار وهو مؤمن ففيه تحرير رقبة مؤمنة من غير دية لان اهل ميراثه كفار وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق وهم اهل الذمة فانه اذا قتل خطا وجب على قاتله الدية والكفارةفمن لم يجد الرقبة صام شهرين متتابعين
فجزاءه جهنم وهو محمول على من قتله مستحلا وقيل نسخت بقوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
فتبينوا من التبيين للامر قبل الاقدام عليه ومن قرا فتثبتوا اراد ضد العجلةوالسلام الاستسلام وكانوا قتلوا رجلا في بعض السرايا نطق بالاسلام وغنموا ماله فنزلت هذه الايةكذلك كنتم من قبل أي كنتم تخفون ايمانكم بمكة كما كان يخفي ايمانه فمن الله عليكم باعلان الاسلام
والضرر العجز بالزمانة والمرض ونحوهماوالحسنى الجنة
ظالمي انفسهم في تلك الحال وهم قوم اسلموا بمكة ثم خرجوا مع الكفار يوم بدر فقتلوا
والمستضعفين المشايخ والنساء والصبيان
مراغما متزحزحا عما يكرهه
ضربتم في الارض سافرتموالجناح الاثموالقصر النقصوالفتنة القتل
فاقمت لهم الصلاة ابتداتهاولياخذوا يعني الباقينفاذا سجدوا يعني المصلين فليكونوا من ورائكم أي فلينصرفوا الى الحرس
فاذا اطماننتم عدتم الى الوطن فاقيموا الصلاة أي اتموها كتابا موقوتا أي مفروضا
وتهنوا تضعفوا في طلب العدو
ولا تكن للخائنين خصيما أي لا تكم مخاصما عن خائن
ويختانون انفسهم يجعلونها خائنة بارتكاب الخيانة
ام من يكون عليهم أي لهم والايات نزلت في طعمة ابن ابيرق سرق درعا فرماها في بيت رجل فطلبت عنده فلم توجد فقال قومه جادل عن صاحبنا فهم ان يفعل
ومعنى ان يضلوك يستزلوك في الحكم
قوله تعالى ما تولى أي نكلة الى ما اختار لنفسه
ان يدعون أي ما يعبدون الا اناثا وهو جمع انثى قال الزجاج كل الموات يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث تقول الاحجار تعجبني والمراد الاصنام وما يدعون الا ما يسمونه باسم الاناث مع كل صنم شيطان يتراءى للسدنة فيكلمهموالمريد الخارج عن الطاعة
نصيبا مفروضا أي خطا افترضته لنفسي منهم فاضلهمفليبتكن أي يشققن وهو شق اذن البحيرةفليغيرن خلق الله وهي الخصاء
والمحيص الملجا
ليس بامانيكم أي ليس ثواب الله بامانيكم ١٢٨
اسلم وجهه اخلص دينهوالمحسن الموحدوالخليل المصافي
ويستفتونك في النساء أي في ميراث النساء وذلك انهم قالوا كيف ترث المراة والصبي الصغيروما يتلى عليكم أي وما يتلى يفتيكم ايضا وهو قوله واتوا اليتامى اموالهم والذي كتب لهن الميراثوالمستضعفين أي ما يتلى عليهم في يتامى النساء وفي المستضعفين وكانوا لا يورثونهموان تقوموا المعنى في يتامى النساء وفي ان تقوموا لليتامى بالقسط وهو العدل في مواريثهم ومهورهن
ونشوز الرجل ان يسيء عشرة المراة او اعراضا الى غيرهافلا جناح عليهما ان يوقعا بينهما امرا يرضيانه وتدوم صحبتهما مثل ان تصبر على تفضيله غيرها عليها او تترك بعض مهرهاواحضرت الزمت الانفس الشح وهو الافراض في الحرصعلى الشيء والمعنى الزمت نفس المراة الشح بحقها من زوجها ونفسه الشح عليها بنفسه اذ غيرها احب اليه
ولن تستطيعوا أي تطيقوا التسوية بين النساء في المحبة التي هي ميل الطباعفلا تميلوا الى المحبوبة فتذروا الاخرى كالمعلقة وهي التي لا هي ايم ولا ذات بعل
قوله تعالى فالله اولى بهما أي اولى بالنظر لهما والمعنى لا تنظروا الى فقر المشهود عليه ولا الى غنائهفلا تتبع الهوى ان تعدلوا المعنى لتعدلواوان تلووا وهو ان يلوي الشاهد لسانه بالشهادة الى غير الحق او تعرضوا المعنى وتعرضوا وقرا حمزة تلوا من الولاية فيكون الخطاب للحاكم
يايها الذين امنوا قيل المراد بهم اهل الكتاب فيكون المعنى امنوا بموسى وعيسى امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل المنافقون فالمعنى امنوا بقلوبكم وقيل المسلمون فالمعنى اثبتوا على ايمانكم
ان الذين امنوا بموسى ثم كفروا بعده ثم امنوا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد لم يكن الله ليغفر لهم ما اقاموا على ذلك
بشر المنافقين أي اجعل مكان بشارتهم العذاب
وقد نزل عليهم وهو قوله واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهمانكم اذن مثلهم في العصيان
وان كان للكافرين نصيب أي دولة قالوا للكفار الم نستحوذ عليكم أي الم نستول عليكم بالمعونة والنصر ونمنعكم من المؤمنين بتخذيلهم عنكمولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا أي ظهورا اذ العاقبة لهم وقال الدسي حجة
مذبذبين أي مترددين بين الاسلام والكفر
لا تتخذوا الكافرين يعني اليهود وقيل المنافقينوالسلطان الحجة والمعنى حجة تلزمكم عذابهم
والدرك واحد الادراك وهي المنازل والاطباق قال الضحاك الدرج الى فوق والدرك الى اسفل والدرك واحد الادراك وهي المنازل والاطباق
قوله تعالى الا من ظلم الا ان يدعوا المظلوم على من ظلمه فقد رخص له ومن فتح الظاء بالمعنى ما يفعل الله بعذابكم الا من ظلم
ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله وهم اليهود
فبما نقضهم ما صلة
والبهتان قذفهم مريم بالزنا
وقولهم انا قتلنا المسيح اعترفوا ان الذي قتلوه نبي فعذبوا عذاب من قتله وكان قد القى شبهه على بعض من اراد قتله فقتلوهوان الذين اختلفوا فيه في قتله لفي شك من قتله لان احدهم دخل الى قبته فدخلوا خلفه فقتلوه فقالوا ان كان هذا صاحبنا فاين عيسى وان كان عيسى فاين صاحبناالا اتباع الظن أي الا انهم يتبعون الظنوما قتلوه يعني العلم يقينا
الا ليؤمنن به أي بعيسى قبل موته يعني قبل موت المؤمن به قال ابن عباس يؤمن اليهودي قبل موته ولا تخرج نفس النصراني حتى يشهد ان عيسى عبد
والراسخون في العلم من اسلم كعبد الله بن سلام واشباههوالمقيمين الصلاة نصب على المدح اذكر المقيمين الصلاة
انزله بعلمه أي وفيه علمه
لا تغلوا الغلو الافراط ومجاوزة الحد وغلوا اليهود قولهم عيسى لغير رشده وغلوا النصارى قول بعضهم هو الله وقول بعضهم هو ابنهوروح منه أي روح من الارواح الابدان ارسله الى مريم وانما قال منه تشريفا له بالاضافة اليهولا تقولوا ثلاثة أي الهتنا ثلاثة
لن يستنكف أي لن يانف
والبرهان القران وهو النور ايضا
واعتصموا استمسكوا به
ان تضلوا أي لالا تضلوا
Icon