تفسير سورة ق

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة ق من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة ق» (٥٠)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله عزّت قدرته: «ق» (١) مجازها مجاز أوائل السور..
«ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ» ردّ «١» بعيد..
«فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ» (٥) مختلط، يقال: قد مريج أمر الناس اختلط وأهمل قال أبو ذؤيب:
فخرّ كأنه حوط مريج
«٢» [٨٥٩] أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «٣» :«كيف بك إذا بقيت فى حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم» أي اختلطت..
«ما لَها مِنْ فُرُوجٍ» (٦) أي فتوق واحدها فرج «٤» وفتق.
(١). - ٤ «رجع... رد» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله هو قول أبى عبيدة بلفظه (فتح الباري) ٨/ ٤٥٥.
(٢). - ٨٥٩: البيت لا يوجد فى ديوان أبى ذؤيب ولكنه من قصيدة لعمرو بن الداخل الهذلي (ديوان الهذليين ٣/ ٩٨) وهو فى الطبري ٢٦/ ٧٧٦ واللسان (مرج) والقرطبي ١٧/ ٥.
(٣). - ٨ «قال رسول الله. الحديث» : أخرجه البخاري فى الصلاة رقم ٨٨ وأبو داود فى الملاحم رقم ١٧ وابن ماجه فى الفتن رقم ١٠ ورقاق ١١ وابن حنبل ٢/ ١٦٢، ٢٢٠، ٢٢١، ٤/ ١٩٣ وفى اللسان وبعضه فى النهاية (مرج) والقرطبي ١٧/ ٥.
(٤). - ١٠ «فروج... فرج» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: هو قول ابى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٥٥)
«مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ» (٧) أي حسن..
«تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ» (٨) نصبها كنصب المصادر..
«وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ» (١٠) طوال ويقال: جبل باسق وحسب باسق قال ابن نوفل لابن هبيرة:
يا بن الذين بفضلهم... بسقت على قيس فزاره
«١» [٨٦٠].
«طَلْعٌ نَضِيدٌ» (١٠) منضود «٢»..
«كَذلِكَ الْخُرُوجُ» (١١) يوم القيامة قال العجّاج:
أليس يوم سمّى الخروجا... أعظم يوم رجّة رجوجا
«٣» [٨٦١].
«وَأَصْحابُ الرَّسِّ» (١٢) المعدن وكل ركيّة لم تطو قال الجعدي:
سبقت إلى فرط ناهل... تنابلة يحفرون الرّساسا
«٤» [٦١٦].
«أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» (١٦) وريداه فى حلقه والحبل حبل العاتق «٥» قال الشاعر:
كأن وريديه رشاء خلب
«٦» [٨٦٢]
(١). - ٨٦٠: فى الطبري ٢٦/ ٨٧ واللسان (بسق).
(٢). - ٦ «تضيد منضود» : وانظر فتح الباري ٨/ ٤٥٦.
(٣). - ٨٦١: ديوانه ص ١١.
(٤). - ٦١٦: قد مر البيت وهو فى ديوان الجعدي ص ٧٥ وهو فى الجمهرة أيضا ١/ ٨١.
(٥). - ١١ «من حبل... العاتق» : أخذه البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: وهو قول أبى عبيدة بلفظه وزادة فأضافه... العاتق (فتح الباري ٨/ ٤٥٥).
(٦). - ٨٦٢: هو فى ملحق ديوان رؤبة ص ١٦٩ والكتاب ١/ ٤٢٩ والشنتمرى ١/ ٤٨٠ والعيني ٢/ ٢٩٩ والخزانة ٤/ ٣٥٦ وشواهد الكشاف ص ٤٢.
فأضافه إلى الوريد كما يضاف الحبل إلى العاتق..
«وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ» (٣١) قرّبت..
«فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ» (٣٦) طافوا وتباعدوا قال امرؤ القيس:
لقد نقّبت فى الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب «١»
«٢» [٨٦٣].
«مِنْ مَحِيصٍ» (٣٦) من معدل..
«أَلْقَى السَّمْعَ» (٣٧) استمع يقول الرجل للرجل: ألق إلىّ سمعك أي استمع منى..
«ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ» (٤٢) يوم القيامة.
(١). - ٣- ٤ «فنقبوا... بالإياب» : رواه ابن حجر عن ابى عبيدة (فتح الباري ٨- ٤٥٤).
(٢). - ٨٦٣: ديوانه من الستة ص ١٢٠ والطبري ٢٦/ ٩٦ والقرطبي ١٧/ ٢٢. [.....]
Icon