ﰡ
﴿ المدثر ﴾ أي المتدثر وهو لابس الدثار، وهو الثوب الذي يكون فوق الشعار الذي يلي البدن.
تفسير المعاني :
يا أيها المدثر المستدفئ
قم فأنذر قومك بعذاب قادم يهلك الكافرين.
وكبر ربك
وطهر ثيابك
﴿ والرجز فاهجر ﴾ الرجز العذاب، ومعنى الرجز فاهجر أي اهجر الأعمال التي تؤدي إلى الرجز.
تفسير المعاني :
واترك كل ما يؤدي إلى عذاب ربك.
﴿ ولا تمنن تستكثر ﴾ أي ولا تعط مستكثرا، وهو أن تهب شيئا طامعا في عوض أكثر، وقيل معناه لا تمنن على الناس بالتبليغ مستكثرا به الأجر منهم.
تفسير المعاني :
ولا تعط شيئا مريدا أن تعطى بدله عوضا أكثر منه
واصبر لأوامر ربك.
﴿ نقر ﴾ أي نفخ. ﴿ الناقور ﴾ هو البوق، وهو فاعول من النقر، بمعنى التصويت، وأصله القرع الذي هو سبب الصوت.
تفسير المعاني :
فإذا نفخ في البوق أي فإذا نودي الناس للحشر،
فذلك يوم على الكافرين عسير.
﴿ ذرني ومن خلقت وحيدا ﴾ أي اتركني وحدي معه.
تفسير المعاني :
اتركني وحدي مع الذي خلقته
﴿ مالا ممدودا ﴾ أي مالا مبسوطا أي كثيرا أو ممدا بالنماء.
وجعلت له ملا وبنين
﴿ وبنين شهودا ﴾ أي حضورا معه بمكة يتمتع بلقائهم ولا يحتاجون لسفر طلبا للمعاش.
وجعلت له ملا وبنين
وبسطت له في الرياسة والجاه
ثم يطمع أن أزيده نعما
كلا ! إنه كان معاندا لآياتنا
﴿ سأرهقه صعودا ﴾ أي سأغشيه عقبة شاقة المصعد.
تفسير المعاني :
سأغشيه عقبة شاقة المصعد.
إنه فكر فيما تخيله طعنا في القرآن، وقدر في نفسه ما يقوله فيه
فقتل كيف قدر.
فقتل كيف قدر.
ثم نظر في أمر القرآن مرة أخرى
﴿ عبس وبسر ﴾ عبس أي قطب وجهه. وبسر إتباع لعبس.
تفسير المعاني :
ثم قطب وجهه
ثم تولى واستكبر.
فقال : ما هذا إلا سحر يؤثر أي يروى ويتعلم.
﴿ سأصليه سقر ﴾ أي سأدخله جهنم. يقال أصلاه النار وصلاه النار أدخله فيها. وسقر علم لجهنم مشتق من سقرته الشمس تسقره أي لوحته.
تفسير المعاني :
سأدخله جهنم
وما أدراك ما هي !
﴿ ولا تذر ﴾ أي ولا تترك.
لا تبقي شيئا من جسم الإنسان إلا أحرقته.
﴿ لواحة للبشر ﴾ أي مسودة للبشرة من لوحته الشمس أي أحرقته.
لا تبقي شيئا من جسم الإنسان إلا أحرقته.
عليها تسعة عشر من الملائكة موكلين بحفظها.
نقول : ذكر المفسرون أقوالا في وجه تخصيص التسعة عشر لخزنة جهنم، منها أن مجموع القوى الحيوانية والطبيعية في الإنسان تسعة عشر، ولكل منها أعمال خاصة وجزاءات خاصة، فكان لا محيد من أن توكل كل عقوبة منها بملك خاص.
﴿ ذكرى للبشر ﴾ أي موعظة لهم.
تفسير المعاني :
ولم نجعل خزنة النار إلا ملائكة وما جعلنا عددهم تسعة عشر إلا امتحانا للذين كفروا، وليستيقن الذين أوتوا الكتاب بصحة القرآن لأنهم يرون أن ما يجيء فيه موافق لما في كتبهم، ويزداد الذين آمنوا إيمانا، وذلك بتصديق أهل الكتب له، ولا يعود الفريقان يشكان، وليقول الذين في قلوبهم مرض النفاق والكافرون : ماذا أراد الله بهذا العدد المستغرب استغراب المثل ؟ كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء لحكمة يعلمها هو ويكشفها لأوليائه، وما يعلم جموع خلق الله إلا هو، وما هذه السورة إلا تذكرة للبشر.
﴿ كلا ﴾ كلمة ردع.
تفسير المعاني :
كلا، وحق القمر
والليل إذا تولى
﴿ أسفر ﴾ أي أضاء.
تفسير المعاني :
والصبح إذا تجلى
﴿ لإحدى الكبر ﴾ أي لإحدى البلايا الكبر، والكبر جمع كبرى.
تفسير المعاني :
إنها لإحدى البلايا العظمى
نذيرا للناس
لمن يشاء منكم أن يتقدم في سبيل الخير أو يتخلف عنه.
﴿ رهينة ﴾ أي مرهونة عند الله وهي مصدر كالشتيمة أطلق للمفعول كالرهن.
تفسير المعاني :
كل نفس بما كسبته من أعمالها مرهونة.
إلا أصحاب اليمين فإنهم خلصوا أنفسهم بما أحسنوا من أعمالهم، وهم في جنات يسأل بعضهم بعضا عن المجرمين.
إلا أصحاب اليمين فإنهم خلصوا أنفسهم بما أحسنوا من أعمالهم، وهم في جنات يسأل بعضهم بعضا عن المجرمين.
إلا أصحاب اليمين فإنهم خلصوا أنفسهم بما أحسنوا من أعمالهم، وهم في جنات يسأل بعضهم بعضا عن المجرمين.
﴿ ما سلككم ﴾ أي ما أدخلكم. ﴿ سقر ﴾ اسم جهنم. مشتق من سقرته الشمس تسقره أي لوحته.
تفسير المعاني :
ويقال لهم أيها المجرمون ما الذي أدخلكم في جهنم ؟
قالوا : أدخلنا أننا لم نك من المصلين
ولم نك نطعم المسكين
﴿ نخوض مع الخائضين ﴾ أي نشرع في الباطل،
تفسير المعاني :
وكنا نخوض في الباطل مع الخائضين
وكنا نكذب بيوم الجزاء
حتى جاءنا اليقين، أي الموت.
فما تنفعهم بعد ذلك شفاعة الشافعين ؛ لأنه يكون قد انقضى وقت الإمهال.
﴿ التذكرة ﴾ يعني التذكير.
تفسير المعاني :
فما لهم والحالة هذه عن الاتعاظ معرضين ؟
﴿ حمر مستنفرة ﴾ أي حمير نافرة.
تفسير المعاني :
كأنهم في هربهم من سماع كلام الله ونفورهم منه حمير نافرة.
﴿ قسورة ﴾ أي أسد وهو فعولة من القسر.
تفسير المعاني :
فرت من أسد تطلب النجاة من بطشه.
﴿ صحفا منشرة ﴾ أي قراطيس تنشر وتقرأ.
بل يريد كل امرئ منهم أن تنزل عليه صحف خاصة منشورة ومعنوية باسمه. وذلك لأنهم قالوا لرسول الله : لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء فيه من الله إلا فلان أن اتبع محمدا. ولا يخفى أن هذا تعنت واستهانة ؛ ولذلك قال تعالى عقبها : كلا، بل لا يخافون الآخرة، فلو كانوا يخافونها لما أقدموا على مثل هذه الوقاحة.
بل يريد كل امرئ منهم أن تنزل عليه صحف خاصة منشورة ومعنوية باسمه. وذلك لأنهم قالوا لرسول الله : لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء فيه من الله إلا فلان أن اتبع محمدا. ولا يخفى أن هذا تعنت واستهانة ؛ ولذلك قال تعالى عقبها : كلا، بل لا يخافون الآخرة، فلو كانوا يخافونها لما أقدموا على مثل هذه الوقاحة.
﴿ إنه تذكرة ﴾ أي القرآن.
تفسير المعاني :
كلا، إن هذا القرآن تذكرة
فمن شاء أن يذكره. ذكره
وما يذكرون إلا أن يشاء الله، وهو حقيقي بأن يتقى عقابه وترجى مغفرته.