ﰡ
وصف القرآن بالثّقل، لثقله بنزول الوحي على نبيّه، حتى كان يعرف في اليوم الثاني، أو لثقل العمل بما فيه، أو لثقله في الميزان، أو لثقله على المنافقين.
أو لأنها تذكّر وتؤنّث، أو جاء " منفطر " على النّسب أي ذات انفطار، كامرأة مرضع وحائض، أي ذات إرضاع، وذات حيض.
إن قلتَ : إن جُعل ﴿ اتخذ إلى ربه سبيلا ﴾ جوابا فأين الشرط ؟ أو " شاء " لا يصلح شرطا بدون ذكر مفعوله، أو جعل المجموع شرطا فأين الجواب ؟
قلتُ : معناه فمن شاء النّجاة، اتّخذ إلى ربه سبيلا.
أو فمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا، اتّخذ إلى ربه سبيلا، كقوله تعالى :﴿ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ﴾ [ الكهف : ٢٩ ] أي فمن شاء الإيمان فليؤمن، ومن شاء الكفر فليكفر.