تفسير سورة سورة القمر من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
جاءت آيات بعدها توضح موقف الكفار من المعجزات، وإصرارهم على التكذيب، وتطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الإعراض عنهم وإمهالهم ليوم يخرجون فيه من الأجداث كأنهم جراد منتشر.
وتتابعت الآيات بعد ذلك، تعرض أطرافا من أحوال الأمم السابقة مع رسلهم، والعذاب الذي حاق بهم، وبين كل قصة وأخرى تنبه الأذهان إلى أن القرآن الكريم ميسر لمن يطلب العظة والاعتبار.
منتهية إلى بيان أن كفار مكة ليسوا أقوى ولا أشد من الأمم السابقة، وأنه ليس لهم أمان من العذاب، ثم ختمت السورة بتهديد المكذبين المعاندين بمصائرهم يوم يسبحون في النار على وجوههم، ويقال لهم : ذوقوا مس جهنم التي كنتم بها تكذبون، وتطمئن المتقين إلى منازلهم في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ﰡ
١- دنت القيامة وسينشق القمر لا محالة.
٢- وإن ير الكفار معجزة عظيمة يُعرضوا عن الإيمان بها، ويقولون : هي سحر دائم متتابع.
٣- وكذَّبوا الرسل واتبعوا ما تزيِّنُهُ لهم أهواؤهم، وكل أمر منته إلى غاية يستقر عليها.
٤- وأقسم لقد جاء الكفار من أخبار الأمم السابقة والحقائق الكونية ما فيه كفاية لزجرهم.
٥- هذا الذي جاءهم حكمة عظيمة بالغة غايتها. فأي نفع تُفيد النُّذر من انصرف عنها ؟.
٦- فأعرض - يا محمد - عن هؤلاء الكفار، وانتظر يوم يدعو داعي الله إلى أمر شديد تنكره النفوس.
٧- خاضعة أبصارهم من شدة الهول، يخرجون من القبور كأنهم - في الكثرة والسرعة - جراد منتشر ! !
٨- مسرعين إلى الداع، ينظرون إليه في ذل وخضوع، لا يتحول بصرهم عنه، يقول الكافرون يوم القيامة : هذا يوم صعب شديد.
٩- كذَّبت قبل كفار مكة قوم نوح، فكذَّبوا نوحاً - عبدنا ورسولنا - ورموه بالجنون، وحالوا - بأنواع الأذى والتخويف - بينه وبين تبليغ الرسالة.
١٠- فدعا نوح ربه إني مغلوب من قومي، فانتقم لي منهم.
١١ - ففتحنا أبواب السماء بماء منصب كثير متتابع، وشققنا الأرض عيوناً متفجرة بالماء. فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذي قدَّره الله تعالى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:١١ - ففتحنا أبواب السماء بماء منصب كثير متتابع، وشققنا الأرض عيوناً متفجرة بالماء. فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذي قدَّره الله تعالى.
١٣ - وحملنا نوحاً على سفينة من خشب، وخيوط من ليف تشد ألواحها، تجرى على الماء بحفظنا، جزاء لنوح الذي استمر قومه على تكذيب دعوته.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:١٣ - وحملنا نوحاً على سفينة من خشب، وخيوط من ليف تشد ألواحها، تجرى على الماء بحفظنا، جزاء لنوح الذي استمر قومه على تكذيب دعوته.
١٥- ولقد تركنا حادثة إغراق الكافرين وإنجاء المؤمنين عظة، فهل من مُتَّعظ.
١٦- فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ؟ ! !
١٧- وأقسم لقد سهَّلنا القرآن للتذكرة والاتعاظ، فهل من متعظ ؟.
١٨- كذبت عاد رسولهم - هوداً - فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ؟ ! !
١٩ - إنا سلّطنا عليهم ريحاً باردة مدوية في يوم شؤم دائم، تقلع الناس من أماكنهم، وترمى بهم على الأرض صرعى، كأنهم أصول نخل منقلع من مغارسه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:١٩ - إنا سلّطنا عليهم ريحاً باردة مدوية في يوم شؤم دائم، تقلع الناس من أماكنهم، وترمى بهم على الأرض صرعى، كأنهم أصول نخل منقلع من مغارسه.
٢١- فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ! !
٢٢- ولقد سهلنا القرآن للعظة والاعتبار، فهل من متعظ ؟
٢٣- كذَّبت ثمود بإنذارات نبيِّهم صالح.
٢٤- فقالوا : أبشراً من عامتنا لا عصبية له نتبعه ؟، إنا إذا اتبعناه لفي بُعْد عن الحق وجنون.
٢٥- أَاُنْزِلَ الوحي عليه من بيننا وفينا من هو أحق منه ؟ بل هو كثير الكذب، منكر للنعمة.
٢٦- سيعلمون قريباً يوم ينزل بهم العذاب : مَنْ الكذَّاب المنكر للنعمة، أهم أم صالح رسولهم ؟
٢٧- إنا مرسلو الناقة آية لرسولنا - صالح - امتحاناً لهم، فانتظرهم وتبصَّر ما هم فاعلون، واصبر على أذاهم حتى يأتي أمر الله.
٢٨- ونبئهم أن الماء مقسوم بينهم وبين الناقة، كل نصيب يحضره صاحبه في يومه.
٢٩ - فنادوا صاحبهم، فتهيأ لعقر الناقة فعقروها. فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ؟ !
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:٢٩ - فنادوا صاحبهم، فتهيأ لعقر الناقة فعقروها. فعلى أي حال كان عذابي وإنذاري للمخالفين ؟ !
٣١- إنا سلّطنا عليهم صيحة واحدةً فكانوا بها كشجر يابس يجمعه من يريد اتخاذ حظيرة ! !
٣٢- ولقد سهّلنا القرآن للعظة والاعتبار، فهل من متعظ ؟.
٣٣- كذبت قوم لوط بإنذارات رسولهم.
٣٤ - إنا أرسلنا عليهم ريحاً شديدة ترميهم بالحصى، إلا آل لوط المؤمنين نجَّيناهم من هذا العذاب آخر الليل، إنعاماً عليهم من عندنا، كذلك الإنعام العظيم نجزي به من شكر نعمتنا بالإيمان والطاعة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٤:٣٤ - إنا أرسلنا عليهم ريحاً شديدة ترميهم بالحصى، إلا آل لوط المؤمنين نجَّيناهم من هذا العذاب آخر الليل، إنعاماً عليهم من عندنا، كذلك الإنعام العظيم نجزي به من شكر نعمتنا بالإيمان والطاعة.
٣٦- ولقد خوَّف لوط قومه أخذتنا الشديدة، فشكوا في إنذاراته تكذيباً له.
٣٧- ولقد أرادوا منه تمكينهم من ضيفه، فمحونا أبصارهم جزاء ما أرادوا، فقل لهم - تهكماً - : تجرعوا عذابي وإنذاراتي.
٣٨ - ولقد فاجأهم في الصباح الباكر عذاب ثابت دائم، فقيل لهم : تجرعوا عذابي وإنذاراتي.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٨:٣٨ - ولقد فاجأهم في الصباح الباكر عذاب ثابت دائم، فقيل لهم : تجرعوا عذابي وإنذاراتي.
٤٠- ولقد سهَّلنا القرآن للعظة والاعتبار، فهل من متعظ ؟
٤١- ولقد جاء آل فرعون الإنذارات المتتابعة.
٤٢- كذبوا بآياتنا ومعجزاتنا التي جاءت على يد رسلنا، فأهلكناهم إهلاك قوى لا يُغْلَب. عظيم القدرة.
٤٣- أأنتم - أيها الكفار - أقوى من أولئكم الأقوام السابقين الذين أهلكوا ؟. بل ألكم براءة من العذاب فيما نزل من الكتب السماوية ؟
٤٤- أيقول هؤلاء الكفار : نحن جمع مؤتلف ممتنع على أعدائه لا يغلب ؟.
٤٥- سيغلب هذا الجمع، ويفرون مولين الأدبار.
٤٦- بل القيامة موْعد عذابهم، والقيامة أعظم داهية وأقسى مرارة.
٤٧- إن المجرمين من هؤلاء وأولئك في هلاك وجحيم مستعر.
٤٨- يوم يُجَرُّون في النار على وجوههم يقال لهم : قاسوا آلام جهنم وحرارتها.
٤٩- إنا خلقنا كل شيء، خلقناه بتقدير على ما تقتضيه الحكمة.
٥٠- وما أَمْرُنا لشيء أردناه إلا كلمة واحدة هي أن نقول له :«كن » فيكون في سرعة الاستجابة كلمح البصر.
٥١- ولقد أهلكنا أشباهكم في الكفر، فهل من متعظ ؟.
٥٢- وكل شيء فعلوه في الدنيا مكتوب في الصحف. مقيد عليهم.
٥٣- وكل صغير وكبير من الأعمال مكتوب لا يغيب منه شيء.
٥٤- إن المتقين في جنات عظيمة الشأن، وأنها متعددة الأنواع.
٥٥- في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم عند مليك عظيم القدرة.