" بسم الله " كلمة من قالها وجد جمالها، ومن شهدها شهد جلالها.
وليس كل من قالها نالها، ولا كل من احتالها عرف جلالها.
كلمة رفيعة عن إدراك الألباب منيعة، كلمة على الحقيقة الصمدية دالة، كلمة لا بد للعبد من ذكرها في كل حالة.
ﰡ
الباء في ﴿ بِعَذَابٍ ﴾ بمعنى عن، أي سأل سائلٌ عن هذا العذاب لِمَنْ هو ؟ فقال تعالى :﴿ لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴾.
﴿ وَالرُّوحُ ﴾ أي جبريل، في يومٍ كان مقداره ألف سنة من أيام الدنيا يعني به يوم القيامة.
ويقال : معناه يحاسِبُ الخَلْقَ في يوم قصيرٍ ووقتٍ يسير ما لو كان الناسُ يشتغلون به لكان ذلك خمسين ألف سنة، واللَّهُ يُجْرِي ذلك ويُمضيه في يومٍ واحد.
ويقال : من أسفلِ المخلوقاتِ إلى أعلاها مسيرةُ خمسين ألف سنة للناس ؛ فالملائكة تعرج فيه من أَسفله إلى أعلاه في يومٍ واحد.
فاصبرْ - يا محمد - على مقاساةِ أذاهم صبراً جميلاً. والصبرُ الجميلُ ما لا شكوى فيه.
ويقال : الصبر الجميل ألا تَسْتَثْقِلَ الصبرَ بل تستعذبه.
ويقال : الصبرُ الجميل ما لا ينْتَظِرُ العبدُ الخروجَ منه، ويكون ساكناً راضياً.
ويقال : الصبرُ الجميل أن يكون على شهود المُبْلِي.
ويقال : الصبرُ الجميل ما تجرَّد عن الشكوى والدَّعْوى.
إِنَّ ما هو آتٍ فقريبٌ، وما اسْتَبْعَدَ مَنْ يستَبْعِد إلاَّ لأنّه مُرْتَابٌ ؛ فأمّا الواثِقُ بالشيءِ فهو غيرُ مُسْتَبْعِدٍ له.
الإشارة فيه أنه في ذلك اليوم مَنْ كان في سُمُوِّ نخوته ونُبُوِّ صولته يلين ويستكين ويَضْعُفُ مَنْ كان يَشْرُفُ، ويَذَلُّ مَنْ كان يُذِلُّ.
لا يَتَفَرَّغُ قريبٌ إلى قريبٍ ؛ فلكلِّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يُغْنيه.
ولا يَتَعَهَّدُ المساكينَ - في ذلك اليوم - إلا الله.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
تقول جهنمٌ للكافرِ والمنافقِ : يا فلان. . إليَّ إليَّ.
والإشارة فيه : أنَّ جهنمَ الدنيا تعلق بقلبِ المرءِ فتدعوه بكلابِ الحِرْصِ إلى نَفْسِه وتجرُّه إلى جمعها حتى يؤثرها على نَفْسه وكلِّ أحد له ؛ حتى لقد يَبْخَلُ بدنياه على أولاده وأَعِزَّتهِ. . . وقليلٌ مَنْ نجا من مكر الدنيا وتسويلاتها.
تقول جهنمٌ للكافرِ والمنافقِ : يا فلان.. إليَّ إليَّ.
والإشارة فيه : أنَّ جهنمَ الدنيا تعلق بقلبِ المرءِ فتدعوه بكلابِ الحِرْصِ إلى نَفْسِه وتجرُّه إلى جمعها حتى يؤثرها على نَفْسه وكلِّ أحد له ؛ حتى لقد يَبْخَلُ بدنياه على أولاده وأَعِزَّتهِ... وقليلٌ مَنْ نجا من مكر الدنيا وتسويلاتها.
وتفسيره ما يتلوه :
﴿ إِذَا مَسّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾.
والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع. ويقال هلوعاً : متقلِّباً في غمرات الشهوات.
ويقال : يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير.
ويقال : عند المحنه يدعو، وعند النعمة ينسى ويسهو.
وتفسيره ما يتلوه :
﴿ إِذَا مَسّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾.
والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع. ويقال هلوعاً : متقلِّباً في غمرات الشهوات.
ويقال : يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير.
ويقال : عند المحنه يدعو، وعند النعمة ينسى ويسهو.
وتفسيره ما يتلوه :
﴿ إِذَا مَسّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾.
والهََلَعُ شِدَّةُ الْحِرِصِ مع الجزع. ويقال هلوعاً : متقلِّباً في غمرات الشهوات.
ويقال : يُرْضيه القليلُ ويُسْخِطه اليسير.
ويقال : عند المحنه يدعو، وعند النعمة ينسى ويسهو.
وهم على أقسام : منهم مَنْ يُؤْثر بجميع مالِه ؛ فأموالُهم لكلِّ مَنْ قَصَدَ، لا يخصُّون سائِلاً من عائل. ومنهم مَن يعطي ويمسك - وهؤلاء منهم - ومنهم مَنْ يرى يَدَه يَدَ الأمانة فلا يتكلِّف باختياره، وإنما ينتظر ما يُشَار عليه به من الأمر ؛ إِمَّا بالإمساك فيقف أو ببذْلِ الكُلِّ أو البعضِ فيستجيب على ما يُطَالَبُ به وما يقتضيه حُكْمُ الوقت. . . وهؤلاءِ أَتَمُّهُم.
وهم على أقسام : منهم مَنْ يُؤْثر بجميع مالِه ؛ فأموالُهم لكلِّ مَنْ قَصَدَ، لا يخصُّون سائِلاً من عائل. ومنهم مَن يعطي ويمسك - وهؤلاء منهم - ومنهم مَنْ يرى يَدَه يَدَ الأمانة فلا يتكلِّف باختياره، وإنما ينتظر ما يُشَار عليه به من الأمر ؛ إِمَّا بالإمساك فيقف أو ببذْلِ الكُلِّ أو البعضِ فيستجيب على ما يُطَالَبُ به وما يقتضيه حُكْمُ الوقت... وهؤلاءِ أَتَمُّهُم.
مستوفزون على رِجْلٍ كأَنهمو | فقد يريدون أن يمضوا فيرتحلوا |
وإنما تكون صحبتُهم مع أزواجهم للتَّعَفُّفِ وصَوْنِ النَّفْسِ، ثم لابتغاء أن يكونَ له وَلَدٌ من صلبه يذكر الله. وشَرْطُ هذه الصحبة : أن يعيش معها على ما يهون، وألا يجرَّها إلى هَوَى نَفسِه ويحملها على مرادِه وهواه.
وإنما تكون صحبتُهم مع أزواجهم للتَّعَفُّفِ وصَوْنِ النَّفْسِ، ثم لابتغاء أن يكونَ له وَلَدٌ من صلبه يذكر الله. وشَرْطُ هذه الصحبة : أن يعيش معها على ما يهون، وألا يجرَّها إلى هَوَى نَفسِه ويحملها على مرادِه وهواه.
وإنما تكون صحبتُهم مع أزواجهم للتَّعَفُّفِ وصَوْنِ النَّفْسِ، ثم لابتغاء أن يكونَ له وَلَدٌ من صلبه يذكر الله. وشَرْطُ هذه الصحبة : أن يعيش معها على ما يهون، وألا يجرَّها إلى هَوَى نَفسِه ويحملها على مرادِه وهواه.
يحفظون الأمانات التي عندهم للخَلْق ولا يخونون فيها. وأمانات الحق التي عندهم أعضاؤهم الظاهرة - فلا يُدَنِّسُونها بالخطايا ؛ فالمعرفة التي في قلوبهم أمانة عندهم من الحق، والأسرارُ التي بينهم وبين الله أماناتٌ عندهم. والفرائضُ واللوازمُ والتوحيدُ. . . كل ذلك أماناتٌ.
ويقال : من الأمانات إقرارُهم وقتَ الذّرِّ. ويقال : من الأمانات عند العبد تلك المحبة التي أودعها اللَّهُ في قلبه.
شهادتهم لله بالوحدانية، وفيما بينهم لبعضهم عند بعض - يقومون بحقوق ذلك كله.
والإهطاع أن يُقْبِلَ ببصره إلى الشيءِ فلا يرفعه عنه، وكذلك كانوا يفعلون عند النبي صلى الله عليه وسلم.