تفسير سورة البروج

الوجيز للواحدي
تفسير سورة سورة البروج من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي .
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ
مكية وهي عشرون واثنتان بلا خلاف

﴿والسماء ذات البروج﴾ يعني: بروج الكواكب وهي اثنا عشر برجاً
﴿واليوم الموعود﴾ يوم القيامة
﴿وشاهد﴾ يوم الجمعة ﴿ومشهود﴾ يعني: يوم عرفة
﴿قتل﴾ لُعن ﴿أصحاب الأخدود﴾ وهو الشَّقُّ يحفر في الأرض طولاً وهم قومٌ كفرةٌ كانوا يعبدون الصنم وكان قومٌ من المؤمنين بين أظهرهم يكتمون إيمانهم فاطَّلعوا على ذلك منهم فشقُّوا أخدوداً في الأرض وملؤوه ناراً وعرضوهم على النَّار فمن لم يرجع عن دينه قذفوه فيها
﴿النار ذات الوقود﴾ ذات الالتهاب
﴿إذ هم عليها قعود﴾ وذلك أنَّهم قعدوا عند تلك النَّار
﴿وهم على ما يفعلون بالمؤمنين﴾ من التَّعذيب والصَّدِّ عن الإِيمان ﴿شهود﴾ حاضرون أخبر الله تعالى عن قصَّة قومٍ بلغت بصيرتهم في إيمانهم إلى أن صبروا على أَنْ أُحرقوا بالنَّار في الله
﴿وما نقموا منهم إلاَّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد﴾ أَيْ: ما أنكروا عليهم ذنباً إلاَّ إيمانهم
﴿الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد﴾
﴿إنَّ الذين فتنوا﴾ أَيْ: أحرقوا ﴿المؤمنين والمؤمنات ثمَّ لم يتوبوا﴾ لم يرجعوا عن كفرهم ﴿فلهم عذاب جهنم﴾ بكفرهم ﴿ولهم عذاب الحريق﴾ بما أحرقوا المؤمنين
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير﴾
﴿إنَّ بطش ربك﴾ أخذه بالعذاب ﴿لشديد﴾
﴿إنه هو يبدئ﴾ الخلق يخلقهم ابتداءً ثمَّ يُعيدهم عند البعث
﴿وهو الغفور الودود﴾ المحبُّ أولياءه
﴿ذو العرش﴾ خالقه ومالكه ﴿المجيد﴾ المستحقُّ لكمال صفات العلو والمدح
﴿فعال لما يريد﴾
﴿هل أتاك حديث الجنود﴾ خبر الجموع الكافرة ثمَّ بيَّن مَنْ هم فقال:
﴿فرعون وثمود﴾
﴿بل الذين كفروا﴾ من قومك ﴿في تكذيب﴾ كذبٍ لك
﴿والله من ورائهم محيط﴾ قدرته مشتملةٌ عليهم فلا يعجزه عنهم أحدٌ
﴿بل هو قرآن مجيد﴾ كثير الخير وليس كما زعم المشركون
﴿في لوح محفوظ﴾ من أن يبدِّل ما فيه أو يُغيِّر
Icon