تفسير سورة الزلزلة

الوجيز للواحدي
تفسير سورة سورة الزلزلة من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بـالوجيز للواحدي .
لمؤلفه الواحدي . المتوفي سنة 468 هـ

﴿إذا زلزلت الأرض زلزالها﴾ أي: حُرِّكت حركةً شديدةً لقيام السَّاعة
﴿وأخرجت الأرض أثقالها﴾ كنوزها وموتاها فألقتها على ظهرها
﴿وقال الإِنسان﴾ يعني: الكافر الذي لا يؤمن بالبعث: ﴿ما لها﴾ إنكاراً لتلك الحالة
﴿يومئذ تحدّث أخبارها﴾ أَيْ: تُخبر بما عُمل عليها من خيرٍ وشرٍّ
﴿بأنَّ ربك أوحى لها﴾ أي: أمرها بالكلام وأذن لها فيه
﴿يومئذ يصدر الناس﴾ ينصرف النَّاس ﴿أشتاتاً﴾ متفرِّقين عن موقف الحساب فآخذٌ ذات اليمين وآخذٌ ذات الشِّمال ﴿ليروا أعمالهم﴾ أَيْ: ثوابها
﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره﴾ يرى المؤمن ثوابه في الآخرة والكافر في الدُّنيا يراه في نفسه وأهله وماله
﴿ومَنْ يعمل مثقال ذرة شراً يره﴾ جزاء المؤمن في الدُّنيا بالأحزان والمصائب والكافر في الآخرة
Icon