تفسير سورة فاطر

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة فاطر من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الملائكة١
١ هي سورة فاطر..

بسم الله الرحمن الرحيم١
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾ قال : الغرور الشيطان.
١ البسملة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله :﴿ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ﴾ قال : العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله، قال : فإذا كان كلام طيب وعمل سيئ رد القول على العمل وكان عملك ألحق١ بك من قولك.
قال معمر : قال قتادة :﴿ والعمل الصالح ﴾ قال : يرفع الله العمل الصالح لصاحبه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ هو يبور ﴾ قال يفسد.
١ في (م) أحق..
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى :﴿ وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ﴾ قال : لما طعن عمر بن الخطاب قال كعب : لو أن عمر دعا الله لأخر في أجله، فقال الناس : سبحان الله أليس قد قال الله :﴿ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ﴾١ فقال كعب : أو ليس قد قال الله :﴿ وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ﴾ قال الزهري : فنرى أن ذلك يؤخر ما لم يحضر الأجل، فإذا حضر لم يؤخر. قال الزهري : وليس أحد إلا وله أجل مكتوب.
١ الآية: ٤٩ من سورة يونس..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ الفلك فيه مواخر ﴾ قال : تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة١.
١ في (ق) واحد..
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ من قطمير ﴾ قال : هو قشر النواة.
معمر عن قتادة في قوله :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن يقول : كما لا يستوي هذا كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:معمر عن قتادة في قوله :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن يقول : كما لا يستوي هذا كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:معمر عن قتادة في قوله :﴿ وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن يقول : كما لا يستوي هذا كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ جدد بيض ﴾ قال : طرائق بيض ﴿ وغرابيب سود ﴾ قال : جبال سود.
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن جابر عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ﴾ قال :١ مثل التي في الواقعة ﴿ وكنتم أزوجا ثلاثة ﴾٢.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله :﴿ فمنهم ظالم لنفسه ﴾ قال : هو المنافق.
عبد الرزاق عن معمر عن صاحب له عن عقبة بن صهبان أن عائشة قالت : الظالم لنفسه أنا وأنت.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقول :﴿ فمنهم ظالم لنفسه ﴾ قال : الظالم كافر١. قال عمرو : وسمعت عبيد بن عمير يقول : كلهم صالح.
١ في (م) قال: هذا مثل الذي في الواقعة..
٢ الآية: ٧ من سورة الواقعة..
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عمن حدثه أن أبا الدرداء قال : السابق يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا، ويحبس الظالم لنفسه ما شاء الله ثم يدخل الجنة.
[ عبد الرزاق قال معمر : وبلغني أن كعبا قال : يدخل الجنة كلهم ؛ السابق والمقتصد والظالم لنفسه ]٢.
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف عن عبد الله بن الحارث عن كعب قال٣ : قرأ هذه الآية :﴿ فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ﴾. . . حتى بلغ :﴿ جنات عدن يدخلونها ﴾ فقال كعب : دخلوها ورب الكعبة.
عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش قال : دخل رجل مسجد دمشق فقام على باب المسجد، فقال : اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني، ثم صلى ركعتين ثم جلس إلى شيخ، فقال : من أنت يا عبد الله ؟ فقال : أنا أبو الدرداء، فجعل يكبر ويحمد الله فقال له أبو الدرداء : ما لك يا عبد الله ؟ قال : دخلت هذه القرية وأنا غريب لا أعرف بها أحدا، فقلت : اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني، قال : فقال أبو الدرداء : فأنا أحق أن أحمد الله إذ جعلني ذلك الجليس، أما إني سأحدثك بشيء ما حدثت به أحدا غيرك أتحفك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يجيء السابقون يوم القيامة٤ فيدخلون الجنة بغير حساب، وأما المقتصدون فيحاسبون حسابا يسيرا، ويجيء الظالم فيحبس حتى يصيبه كظ العذاب وسوء الحساب، ثم يدخل الجنة " ٥.
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن ابن خيثم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله :﴿ أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر ﴾ قال : ستون سنة. عبد الرزاق عن معمر عن شيخ من غفار عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لقد أعذر الله إلى عبد أحياه ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر الله إليه، لقد أعذر الله إليه ". ٢
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ خلائف في الأرض ﴾ قال : خلف بعد خلف، وقرن بعد قرن.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ ما ترك على ظهرها من دابة ﴾ قال : قد فعل ذلك زمان نوح.
قال معمر : وبلغني أن ابن مسعود كان يقرأ هذه الآية، فيقول : كاد الجعل١ أن يهلك بذنب غيره، قال معمر : وبلغني أن الناس قالوا : يا رسول الله لو سألت الله أن يجعل ذنوبنا كذنوب بني إسرائيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن بني إسرائيل كان إذا أذنب أحدهم٢ أصبح مكتوبا على بابه ذنبه وكفارته، فإما أن يجحد فيكفر، وإما أن يقر بها٣ فيعير بذلك، وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك الاستغفار والتوبة ".
١ في (م) الجمل..
٢ في (م) أحد منهم..
٣ في (م) وأما أن يقر فيعبر بها..
Icon