تفسير سورة سورة القلم من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
تضمنت هذه السورة الكريمة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث همته وتقوية عزيمته ليبقى مستمسكا بالحق من غير ملاينة فيه لأحد، وتشبيه ما وقع لأهل مكة من العذاب، بما وقع لأصحاب الجنة الذين جاءت قصتهم فيها، وتبشير المؤمنين بما لهم عند ربهم، وعدم التسوية بينهم وبين الكافرين، والإنكار على المكذبين فيما يدعونه لأنفسهم بغير حق، وتخويفهم بوصف حالهم في الآخرة، وتهديدهم، والنصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر والاحتمال، وقد ختمت السورة بتمجيد القرآن الكريم.
ﰡ
١- ن : حرف من حروف المعجم التي بدئت بعض السور بها تحدياً للمكذبين وتنبيهاً للمصدقين.
٢- أقسم بالقلم الذي يكتب به الملائكة وغيرهم، وبما يكتبونه من الخير والمنافع، ما أنت - وقد أنعم الله عليك بالنبوة - بضعيف العقل، ولا سفيه الرأي.
٣- وإن لك على ما تلقاه في تبليغ الرسالة لثواباً عظيماً غير مقطوع.
٤- وإنك لمستمسك بمحاسن الصفات ومحاسن الأفعال التي فطرك الله عليها.
ﮠﮡ
ﰄ
٥ - فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.
٧- إن ربك هو أعلم بمن حاد عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء المهتدين إليه.
٨ - فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. تمنوا لو تلين لهم بعض الشيء، فهم يلينون لك طمعاً في تجاوبك معهم.
١٠ - ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف، حقير، عيّاب، مغتاب، نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم، شديد الصد عن الخير، معتد، كثير الآثام، غليظ القلب، جاف الطبع، لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف، حقير، عيّاب، مغتاب، نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم، شديد الصد عن الخير، معتد، كثير الآثام، غليظ القلب، جاف الطبع، لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف، حقير، عيّاب، مغتاب، نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم، شديد الصد عن الخير، معتد، كثير الآثام، غليظ القلب، جاف الطبع، لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف، حقير، عيّاب، مغتاب، نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم، شديد الصد عن الخير، معتد، كثير الآثام، غليظ القلب، جاف الطبع، لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
١٤ - لأنه كان صاحب مال وبنين. كذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال : هذا قصص الأولين وخرافاتهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤:١٤ - لأنه كان صاحب مال وبنين. كذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال : هذا قصص الأولين وخرافاتهم.
١٦- سنجعل على أنفه علامة لازمة. ليكون مفتضحاً بها أمام الناس.
١٧ - إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.
ﭜﭝ
ﰑ
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:١٧ - إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.
١٩ - فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.
ﭧﭨ
ﰓ
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩:١٩ - فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.
ﭪﭫ
ﰔ
٢١ - فنادى بعضهم بعضاً عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:٢١ - فنادى بعضهم بعضاً عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.
٢٣ - فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين : ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكيناً من دخولها عليكم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٣:٢٣ - فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين : ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكيناً من دخولها عليكم.
٢٥- وساروا أول النهار إلى جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهموا أنهم قادرين على تنفيذه.
٢٦ - فلما رأوها سواداً محترقة قالوا مضطربين : إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا : بل هي جنتنا، ونحن محرومون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٦:٢٦ - فلما رأوها سواداً محترقة قالوا مضطربين : إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا : بل هي جنتنا، ونحن محرومون.
٢٨- قال أعدلهم وأخيرهم - لائماً لهم - : ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين : هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم ؟ !
٢٩- قالوا - بعد أن ثابوا إلى رشدهم - : ننزه الله أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا. إنا كنا ظالمين أنفسنا لسوء قصدنا.
٣٠ - فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا : يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين في ظلمنا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:٣٠ - فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا : يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين في ظلمنا.
٣٢- عسى ربنا أن يعوِّضنا خيراً من جنتنا. إنا إلى ربنا - وحده - راغبون في عفوه وتعويضه.
٣٣- مثل ذلك الذي أصاب الجنة، يكون عذابي الذي أُنزلَه في الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.
٣٤- إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.
٣٥ - أنظلم في حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين ؟ ! ماذا أصابكم ؟ ! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر ؟ !.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:٣٥ - أنظلم في حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين ؟ ! ماذا أصابكم ؟ ! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر ؟ !.
٣٧ - بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون ؟ ! إن لكم فيه للذي تتخيرونه !
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٧:٣٧ - بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون ؟ ! إن لكم فيه للذي تتخيرونه !
٣٩- بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذي تحكمون به ؟ !
٤٠- سل المشركين - يا محمد - : أيهم بذلك الحكم كفيل ؟ !
٤١- بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم في هذا القول ؟ ! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين في دعواهم.
٤٢ - يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزاً وتوبيخاً - فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن في الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٢:٤٢ - يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزاً وتوبيخاً - فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن في الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.
٤٤- فدعني - يا محمد - ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التي لا يعلمون أن العذاب يأتي منها.
٤٥- وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيري قوي لا يفلت منه أحد.
٤٦- بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون ؟ !
٤٧- بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به ؟
٤٨- فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت - في العجلة والغضب على قومه - حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
٤٩- لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
٥٠- فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
٥١- وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك - عداوةً وبُغْضاً - حين سمعوا القرآن، ويقولون : إنك لمجنون.
٥٢- وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.
