تفسير سورة الواقعة

معاني القرآن
تفسير سورة سورة الواقعة من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ ( ٨ ) ﴿ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾ ( ٩ ) فقوله ﴿ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴾ هو الخبر. وتقول العرب : " زيدٌ وَمَا زيدٌ " تريد " زيد شَديدٌ ".
وقال ﴿ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ﴾ ( ١٦ ) على المدح نصبه على الحال يقول : " لَهُمْ هَذَا مُتَّكِئِينَ ".
وقال ﴿ إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً ﴾ ( ٢٦ ) إن شئت نصبت السلام بالقيل وان شئت جعلت السلام [ ١٧٣ ب ] عطفا على القيل كأنه تفسير له وان شئت جعلت الفعل يعمل في السلام تريد " لا تسمع إِلاّ قيلاً الخير " تريد : إِلاّ أَنَّهُم يقولون الخيرَ، والسلام هو الخير.
وقال ﴿ إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ( ٣٥ ) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ( ٣٦ ) عُرُباً أَتْرَاباً ﴾ ( ٣٧ ) فأضمرهن ولم يذكرهن قبل ذاك. وأما " الأَترابُ " فواحدهن " التِرْبَ " وللمؤنّث : " التِربَة " هي " تِربى " وهي " تِرْبَتي " مثل " شِبْه " وأَشْباه " و " التِرْبُ " و " التِرْبَةُ " جائزة في المؤنث ويجمع : ب " الأَتْراب " كما تقول " حَيَّةٌ " و " أَحْياء " اذا عنيت المرأة و " مَيْتَةٌ " و " أَمْواتٌ ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وقال ﴿ إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ( ٣٥ ) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ( ٣٦ ) عُرُباً أَتْرَاباً ﴾ ( ٣٧ ) فأضمرهن ولم يذكرهن قبل ذاك. وأما " الأَترابُ " فواحدهن " التِرْبَ " وللمؤنّث :" التِربَة " هي " تِربى " وهي " تِرْبَتي " مثل " شِبْه " وأَشْباه " و " التِرْبُ " و " التِرْبَةُ " جائزة في المؤنث ويجمع : ب " الأَتْراب " كما تقول " حَيَّةٌ " و " أَحْياء " اذا عنيت المرأة و " مَيْتَةٌ " و " أَمْواتٌ ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وقال ﴿ إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ( ٣٥ ) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ( ٣٦ ) عُرُباً أَتْرَاباً ﴾ ( ٣٧ ) فأضمرهن ولم يذكرهن قبل ذاك. وأما " الأَترابُ " فواحدهن " التِرْبَ " وللمؤنّث :" التِربَة " هي " تِربى " وهي " تِرْبَتي " مثل " شِبْه " وأَشْباه " و " التِرْبُ " و " التِرْبَةُ " جائزة في المؤنث ويجمع : ب " الأَتْراب " كما تقول " حَيَّةٌ " و " أَحْياء " اذا عنيت المرأة و " مَيْتَةٌ " و " أَمْواتٌ ".
وقال ﴿ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴾ ( ٥٣ ) أي : من الشجرة ﴿ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ ﴾ ( ٥٤ ) لأنَّ " الشَجَر " يؤنَّث ويذكّر. وأَنَّثَ لأنه حمله على " الشَجَرة " لأن " الشجرةَ " قد تدل على الجميع تقول العرب : " نَبَتَتَ قِبَلَنا شَجَرةٌ مُرَّةٌ وَبَقْلَةٌ رذية " وهم يعنون الجميع.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٣:وقال ﴿ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴾ ( ٥٣ ) أي : من الشجرة ﴿ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ ﴾ ( ٥٤ ) لأنَّ " الشَجَر " يؤنَّث ويذكّر. وأَنَّثَ لأنه حمله على " الشَجَرة " لأن " الشجرةَ " قد تدل على الجميع تقول العرب :" نَبَتَتَ قِبَلَنا شَجَرةٌ مُرَّةٌ وَبَقْلَةٌ رذية " وهم يعنون الجميع.
[ و ] قال ﴿ فَشَارِبُونَ شُرْبَ ﴾ ( ٥٥ ) و﴿ شُرْبَ ﴾ مثل " الضَّعْف " و " الضُّعْف ".
وقال ﴿ مَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ ﴾ ( ٧٣ ) أي للمسافرين في الأرض القِيِّ. تقول : " أَقْوَى الشيءُ " إِذا ذَهب كلُّ ما فيه.
ثم قال ﴿ فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴾ ( ٨٦ ) [ ١٧٤ ء ] ِأيْ : غيرَ مَجْزِيِّينَ مقهورين ترجعون تلك النفس وانتم ترون كيف تخرج عند ذلك ﴿ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ ( ٨٧ ) أنكم تمتنعون من الموت.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٦:ثم قال ﴿ فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴾ ( ٨٦ ) [ ١٧٤ ء ] ِأيْ : غيرَ مَجْزِيِّينَ مقهورين ترجعون تلك النفس وانتم ترون كيف تخرج عند ذلك ﴿ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ ( ٨٧ ) أنكم تمتنعون من الموت.
ثم أخبرهم فقال ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ ( ٨٨ ) ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾ ( ٨٩ ) أي : فَلَهُ رَوْحٌ ورَيْحانٌ ﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩٠ ) ﴿ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩١ ) أي : فيقال له " سَلامٌ لَكَ ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:ثم أخبرهم فقال ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ ( ٨٨ ) ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾ ( ٨٩ ) أي : فَلَهُ رَوْحٌ ورَيْحانٌ ﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩٠ ) ﴿ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩١ ) أي : فيقال له " سَلامٌ لَكَ ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:ثم أخبرهم فقال ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ ( ٨٨ ) ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾ ( ٨٩ ) أي : فَلَهُ رَوْحٌ ورَيْحانٌ ﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩٠ ) ﴿ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩١ ) أي : فيقال له " سَلامٌ لَكَ ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:ثم أخبرهم فقال ﴿ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ ( ٨٨ ) ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾ ( ٨٩ ) أي : فَلَهُ رَوْحٌ ورَيْحانٌ ﴿ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩٠ ) ﴿ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ ( ٩١ ) أي : فيقال له " سَلامٌ لَكَ ".
وقال ﴿ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ ( ٩٥ ) فأضاف إلى " اليَقِينِ " كما قال ﴿ دِينُ القَيِّمَةِ ﴾ أي : ذلك دينُ المِلَّةِ القَيِّمَةِ، وذلك حقُّ الأمْرِ اليَقينِ. وأما " هذا رَجُلُ السَوْءِ " فلا يكون فيه : هذا الرجلُ السَوْءُ. كما يكون في " الحقُّ اليَقِينُ " لأن " السَّوْءَ " ليس ب " الرَّجُلِ " و " اليَقينُ هُوَ الحَقُّ ".
Icon