تفسير سورة القلم

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة القلم من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" النون " الحوت الذي تحت الأرض وقيل الدواة، " يسطرون " يكتبون.
" غير ممنون " غير مقطوع.
" بأيكم المفتون " أي الفتنة كما يقال ليس له معقول أي عقل، ويقال معناه أيكم المفتون، والباء زائدة كقوله :
*** نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
" ودوا لو تدهن " تنافق والإدهان النفاق وترك المناصحة والصدق، ويقال لو تكفر فيكفرون، ويقال لو تصانع فيصانعون، ويقال أدهن الرجل في دينه وداهن إذا خان وأظهر خلاف ما أضمر.
" هماز " الهماز العياب وأصل الهمز الغمز، وقيل لبعض العرب الفأرة تهمز قال السنور يهمزها.
" عتل " العتل الشديد من كل شيء وهو هنا الفظ الغليظ الكافر، " زنيم " أي معلق بالقوم وليس منهم وقيل الزنيم الذي له زنمة من الشر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها يقال تيس زنيم إذا كان له زنمتان وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه.
" سنسمه على الخرطوم " سنجعل له سمة أهل النار، أي سنسود وجهه، وإن كان الخرطوم هو الأنف بلغة مذحج، فقد خص بالسمة، فإنه في مذهب الوجه، لأن بعض الوجه يؤدي عن بعض.
" فأصبحت كالصريم " أي سوداء محترقة كالليل ويقال أصبحت وقد ذهب ما فيها من التمر فكأنه قد صرم أي قطع وجد والصريم الليل والصبح أيضا لأن كل واحد منهما منصرم عن صاحبه - زه -
" يتخافتون " يتسارون فيما بينهم.
" على حرد " أي غضب وحقد وحرد قصد وحرد منع من قولك حاردت الناقة إذا لم يكن بها لبن وحاردت السنة إذا لم يكن بها مطر.
" أوسطهم " أعدلهم وخيرهم.
" يوم يكشف عن ساق " إذا اشتد الأمر والحرب قيل كشف الأمر عن ساقه.
" ليزلقونك " يزيلونك ويقال يغتالونك أي يصيبونك بعيونهم وقرئت بفتح الياء أي يستأصلونك من زلق رأسه وأزلقه إذا حلقه.
Icon