" بسم الله " اسم جبار من اعتنى بشأنه أحضره بإحسانه، فإن أبى إلا تماديا في عصيانه حال بينه وبين اختياره بقهر سلطانه، وإن لم يلازم هذه الطلعة ألجأه بالبلاء فيأتيها باضطراره.
اسم عزيز أزلي، جبار صمدي، قهار أحدي، للمؤمنين ولي، وبالعاصين حفي، ليس لجماله كفي، ولا في جلاله سمي، لكنه للعصاة من المؤمنين ولي.
ﰡ
إذا قامت القيامة لا يردُّها شيءٌ.
﴿ كَاذِبَةٌ ﴾ ها هنا مصدر : كالعافية، والعاقبة : أي : هي حقَّةٌ لا يدرها شيءٌ، وليس في وقوعها كذب.
ويقال : إذا وقعت الواقعة فَمَنْ سَلَكَ منهاج الصحة والاستقامة وَصَلَ إلى السلامة ولقي الكرامة، ومَنْ حادَ عن نهج الاستقامة وَقَعَ في الندامة والغرامة، وعند وقوعها يتبين الصادق من المماذق :
إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ | تَبَيَّنَ مَنْ بكى مِمَّن تباكى |
﴿ خافضة ﴾ : لأصحاب الدعاوى، ﴿ رافعة ﴾ : لأرباب المعاني.
﴿ خَافِضَةٌ ﴾ : للنفوس، ﴿ رَّافِعَةٌ ﴾ : للقلوب.
﴿ خَافِضَةٌ ﴾ لأهل الشهوة، ﴿ رَّافِعَةٌ ﴾ : لأهل الصفوة.
﴿ خَافِضَةٌ ﴾ : لمن جَحَد، ﴿ رَّافِعَةٌ ﴾ : لمن وَحَدَ.
حُرِّكت حركةً شديدة.
فُتَّتَت فكانت كالهباء الذي يقع في الكوَّة عند شعاع الشمس.
﴿ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ ؟ على جهته التفخيم لشأنهم والتعظيم لِقَدْرهم وهم أصحاب اليمن والبركة والثواب.
﴿ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمةِ ﴾ : على جهة التعظيم والمبالغة في ذَمِّهم، وهم أصحاب الشؤم على أنفسهم ويقال : أصحاب الميمنة هم الذين كانوا في جانب اليمين من آدم عليه السلام يومَ الذَّرِّ، وأصحاب المشأمة هم الذين كانوا على شماله.
ويقال : الذين يُعْطُوْن الكتابَ بأَيمْانهم، والذين يُعْطَوْن الكتاب بشمائلهم.
ويقال : هم الذين يُؤْخَذُ بهم ذات اليمين. . إلى الجنة، والذين يُؤْخَذُ بهم ذات الشمال. . إلى النار.
ويقال : السابقون إلى الهجرة. ويقال : إلى الإسلام. ويقال : إلى الصلوات الخمس.
ويقال : السابقون بصدْق القَدَم. ويقال : السابقون بعُلُوَّ الهِمَم. ويقال : السابقون إلى كل خير. ويقال السابقون المتسارعون إلى التوبة من الذنوب فيتسارعون إلى النَّدمَ إن لم يتسارعوا بصدق القَدَم.
ويقال : الذين سبقت لهم من الله الحسنى فسبقوا إلى ما سبق إليه :
وأنَّى بالبساط ولا بساط ؟ ! مقربون. . . ولكن من حيث الكرامة لا من حيث المسافة ؛ مُقَرَّبةٌ نفوسُهم من الجنة وقلوبهُم إلى الحقِّ.
مُقَرَّبةٌ قلوبهُم من بساط المعرفة، وأرواحُهم من ساحات الشهود - فالحقُّ عزيز. . لا قُرْبَ ولا بُعْدَ، ولا فَصْلَ ولا وَصْلَ.
ويقال : مقربون ولكن من حظوظِهم ونصيِبهم. وأحوالُهم - وإنْ صَفَتْ - فالحقُّ وراء الوراء.
الثُّلّة : الجماعة. ويقال : ثلة من الأولين الذين شاهدوا أنبياءَهم وقليل من الآخرين الذين شاهدوا نبيَّنَا صلى الله عليه وسلم.
ويقال : ثُلّةٌ من الأولين : من السلف وقليل من المتأخرين : من الأمة.
الثُّلّة : الجماعة. ويقال : ثلة من الأولين الذين شاهدوا أنبياءَهم وقليل من الآخرين الذين شاهدوا نبيَّنَا صلى الله عليه وسلم.
ويقال : ثُلّةٌ من الأولين : من السلف وقليل من المتأخرين : من الأمة.
وقيل : مُقَرَّطون ( الخَلدة. القُرْط ).
اللغو : الباطل من القول، والتأثيم : الإثم والهذيان.
ولا يسمعون إلا قيلاً سلاماً، وسلاماً : نعت للقيل.
اللغو : الباطل من القول، والتأثيم : الإثم والهذيان.
ولا يسمعون إلا قيلاً سلاماً، وسلاماً : نعت للقيل.
﴿ أَتْرَاباً ﴾ : جمع تِرْب، أي : هُنَّ على سِنٍّ واحدة.
وجاء في التفسير : أن الزقوم شجرة في أسفل جهنم إذا طُرِحَ الكافرُ في جهنم لا يصل إليها إلا بعد أربعين خريفاً.
نحن خلقناكم : يا أهلَ مكة - فهلاَّ آمَنْتُم لتتخلصوا ؟ توبَّخون وتُعَاتَبون. . واليومَ تَعْتَذِرون ! ولكن لا ينفعكم ذلك ولا يُسْمَعُ منكم شيء.
وإن أشدّ العقوبات عليهم يومئذٍ أنهم لا يتفرَّغون من آلامِ نفوسِهم وأوجاعِ أعضائهم إلى التَحسُّر على ما فاتهم في حقِّ الله.
ويقال : أشدُّ البلاء - اليوم - على قلوب هذه الطائفة خوفُهم من أَنْ يَشْغَلَهم - غداً - بمقاساة آلامهم عن التحسُّر على ما تكدَّرَ عليهم من المشارب في هذا الطريق. وهذه محنة لا شيءَ أعظمُ على الأصحاب منها. وإنَّ أصحابَ القلوب - اليوم - يبتهلون إليه ويقولون : إنْ حَرَمْتَنا مشاهدَ الأُنْس فلا تَشْغَلْنا بلذَّاتٍ تشغلنا عن التحسُّر على ما فاتنا، ولا بآلامٍ تشغلنا عن التأسُّف على ما عَدِمْنا منك.
يقال : مَنىَ الرجلُ وأَمْنَى. والمعنى : هل إذا باشَرْتُم وأنزلتم وانعقد الولد. . . أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ؟ والخَلْقُ ها هنا : التصوير ؛ أي : أأنتم تجمعون صُوَرَ المولود وتُرَكِّبون أعضاءَه. . . أم نحن ؟
وهم كانوا يُقِرُّون بالنشأة الأولى فاحتجَّ بهذا على جواز النشأة الأخرى عند البعث الذي كانوا ينكرونه. وهذه الآية أصلٌ في إثبات الصانع ؛ فإن أصلَ خِلْقَةِ الإنسان من قطرتين : قطرة من صُلْبِ الأب وهو المني وقطرة من تربية الأم، وتجتمع القطرتان في الرَّحِم فيصير الولد. وينقسم الماءان المختلطان إلى هذه الأجزاء التي هي أجزاء الإنسان من العَظْم والعَصَبِ والعرِقِ والجِلْدِ والشَّعْر. . . ثم يركبها على هذه الصور في الأعضاء الظاهرة وفي الأجزاء الباطنة حيث يُشَكَّلُ كل عضوٍ بشكلٍ خاص، والعِظام بكيفية خاصة. . . إلى غير ذلك.
وليس يخلو : إِمَّا أَنْ يكونَ الأبوَان يصنعانه - وذلك التقديرُ محالٌ لتقاصر عِلْمِها وقُدْرتهما عن ذلك وتمَنِّيهما الولَدَ ثم لا يكون، وكراهتهما الولدَ ثم يكون !
والنُّطفة أو القَطْرةُ مُحَالٌ تقديرُ فِعْلها في نَفْسِها على هذه الصورة لكونها من الأموات بَعْدُ، ولا عِلْمَ لها ولا قدرة.
أو مِنْ غيرِ صانعٍ. . . وبالضرورة يُعْلَمُ أنه لا يجوز.
فلم يَبْقَ إِلاَّ أن الصانعَ القديمَ المَلِكَ العليمَ هو الخالق.
يقال : مَنىَ الرجلُ وأَمْنَى. والمعنى : هل إذا باشَرْتُم وأنزلتم وانعقد الولد... أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ؟ والخَلْقُ ها هنا : التصوير ؛ أي : أأنتم تجمعون صُوَرَ المولود وتُرَكِّبون أعضاءَه... أم نحن ؟
وهم كانوا يُقِرُّون بالنشأة الأولى فاحتجَّ بهذا على جواز النشأة الأخرى عند البعث الذي كانوا ينكرونه. وهذه الآية أصلٌ في إثبات الصانع ؛ فإن أصلَ خِلْقَةِ الإنسان من قطرتين : قطرة من صُلْبِ الأب وهو المني وقطرة من تربية الأم، وتجتمع القطرتان في الرَّحِم فيصير الولد. وينقسم الماءان المختلطان إلى هذه الأجزاء التي هي أجزاء الإنسان من العَظْم والعَصَبِ والعرِقِ والجِلْدِ والشَّعْر... ثم يركبها على هذه الصور في الأعضاء الظاهرة وفي الأجزاء الباطنة حيث يُشَكَّلُ كل عضوٍ بشكلٍ خاص، والعِظام بكيفية خاصة... إلى غير ذلك.
وليس يخلو : إِمَّا أَنْ يكونَ الأبوَان يصنعانه - وذلك التقديرُ محالٌ لتقاصر عِلْمِها وقُدْرتهما عن ذلك وتمَنِّيهما الولَدَ ثم لا يكون، وكراهتهما الولدَ ثم يكون !
والنُّطفة أو القَطْرةُ مُحَالٌ تقديرُ فِعْلها في نَفْسِها على هذه الصورة لكونها من الأموات بَعْدُ، ولا عِلْمَ لها ولا قدرة.
أو مِنْ غيرِ صانعٍ... وبالضرورة يُعْلَمُ أنه لا يجوز.
فلم يَبْقَ إِلاَّ أن الصانعَ القديمَ المَلِكَ العليمَ هو الخالق.
يكون الموتُ في الوقت الذي يريده ؛ منكم مَنْ يموت طفلاً ومنكم من يموت شابَّاً، ومنكم من يموت كهلاً، وبِعللٍ مختلفة وبأسبابٍ متفاوتةٍ وفي أوقاتٍ مختلفة.
﴿ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴾ في تقديرنا فيفوتنا شيءٌ ولَسْنا بعاجزين عن أن نَخْلُقِ أمثالَكم، ولا بعاجزين عن تبديلَ صُوَركم التي تعلمون ؛ إِن أردنا مَسْخَكُم وتبديلَ صُوَركم فلا يمنعنا عن ذلك أحدٌ.
ويقال : وننشئكم فيما لا تعلمون من حكم السعادة والشقاوة.
يكون الموتُ في الوقت الذي يريده ؛ منكم مَنْ يموت طفلاً ومنكم من يموت شابَّاً، ومنكم من يموت كهلاً، وبِعللٍ مختلفة وبأسبابٍ متفاوتةٍ وفي أوقاتٍ مختلفة.
﴿ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ﴾ في تقديرنا فيفوتنا شيءٌ ولَسْنا بعاجزين عن أن نَخْلُقِ أمثالَكم، ولا بعاجزين عن تبديلَ صُوَركم التي تعلمون ؛ إِن أردنا مَسْخَكُم وتبديلَ صُوَركم فلا يمنعنا عن ذلك أحدٌ.
ويقال : وننشئكم فيما لا تعلمون من حكم السعادة والشقاوة.
أي : أنتم أقررتم بالنشأة الأولى. . فهلاَّ تذكرَّون لتعلموا جَوَازَ الإعادة ؛ إذ هي في معناها.
أي : إذا ألقيتم الحَبَّ في الأرض. . أأنتم تُنْبِتُونه أم نحن المُنبِتون ؟ وكذلك وُجوهُ الحكمةِ في إنبات الزَّرْع، وانقسام الحَبَّةِ الواحدةِ على الشجرة النابتةِِ منها في قِشْرِها ولحائها وجِذْعِها وأغصانها وأوراقها وثمارها - كل هذا :
﴿ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴾.
أي : إذا ألقيتم الحَبَّ في الأرض.. أأنتم تُنْبِتُونه أم نحن المُنبِتون ؟ وكذلك وُجوهُ الحكمةِ في إنبات الزَّرْع، وانقسام الحَبَّةِ الواحدةِ على الشجرة النابتةِِ منها في قِشْرِها ولحائها وجِذْعِها وأغصانها وأوراقها وثمارها - كل هذا :
﴿ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴾.
﴿ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴾.
أأنتم أنزلتموه من السحاب. . . أم نحن نُنْزِلُهُ متى نشاء أَنَّى نشاء كما نشاء على من نشاء وعلى ما نشاء ؟ ونحن الذين نجعله مختلفاً في الوقت وفي المقدار وفي الكيفية، في القِلَّة وفي الكثرة.
أأنتم أنزلتموه من السحاب... أم نحن نُنْزِلُهُ متى نشاء أَنَّى نشاء كما نشاء على من نشاء وعلى ما نشاء ؟ ونحن الذين نجعله مختلفاً في الوقت وفي المقدار وفي الكيفية، في القِلَّة وفي الكثرة.
وَرَى الزَّنْدَ يُرَى فهو وارٍ. . وأَوْراه يُورِيه أي يَقْدَحُه.
يعني : إذا قدحتم الزند. . أرأيتم كيف تظهر النار - فهل أنتم تخلقون ذلك ؟
أأنتم أنشأتم شجرتها - يعني المَرْخ والعَفَار - أم نحن المنشئون ؟
وَرَى الزَّنْدَ يُرَى فهو وارٍ.. وأَوْراه يُورِيه أي يَقْدَحُه.
يعني : إذا قدحتم الزند.. أرأيتم كيف تظهر النار - فهل أنتم تخلقون ذلك ؟
أأنتم أنشأتم شجرتها - يعني المَرْخ والعَفَار - أم نحن المنشئون ؟
﴿ وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ ﴾ : يقال : أقوى الرجلُ إذا نزل بالقواء أي : الأرض الخالية.
فالمعنى : أن هذه النار ﴿ تَذْكِرةً ﴾ يتذكَّر بها الإنسان ما توعده به في الآخرة من نار جهنم، و﴿ وَمَتَاعاً ﴾ : يستمتع بها المسافر في سفره في الانتفاع المختلفة.
أي : اسبحْ بفكرك في بحار عقلك، وغُصْ بقوة التوحيد فيها تَظْفَرْ بجواهر العلم، وإيَّاك أَنْ تُقَصِّرَ في الغوص لسببٍ أو لآخَر، وإياك أن تتداخَلَكَ الشُّبَهُ فيتلفَ رأسَ مالِك ويخرجَ من يدك وهو دينُك واعتقادك. . وإلاَّ غرقتَ في بحار الشُّبَه، وضَلَلْتَ.
وهذه الآيات التي عَدَّها الله - سبحانه - تُمَهِّدُ لسلوكِ طريقِ الاستدلالِ، فكما في الخبر " فِكْرُ ساعةٍ خيرٌ من عبادةِ سَنَةٍ " - وقد نبَّه الله سبحانه بهذا إلى ضرورة التفكير.
قيل : هي مواقع نجوم السماء. ويقال : مواقع نجوم القرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.
قيل : هي مواقع نجوم السماء. ويقال : مواقع نجوم القرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويقال هو قرآن كريمٌ لأنه من عند ربٍّ كريم على رسولٍ كريم، على لسانَ مَلَكٍ كريم.
ويقال : هو خَبَرٌ فيه معنى الأمر : أي لا ينبغي أَنْ يَمَسَّ المصحفَ إلا مَنْ كان مُتَطهِّراً من الشِّرْكِ وعن الأحداث.
ويقال : لا يجد طَعْمَه وبَرَكَته إلاَّ مَنْ آمَنَ به.
ويقال : لا يقربه إلاَّ الموَحِّدون، فأمَّا الكفَّار فيكرهون سماعَه فلا يقربونه.
وقرئ المُطَهِّرون : أي الذين يُطَهِّرون نفوسَهم عن الذنوب والخُلُقِ الدَّنيّ.
ويقال : لا يَمَسُّ خبره إلاَّ من طُهِّر يومَ القسمة عن الشقاوة.
ويقال : لا يفهم لطائفة إلاَّ مَنْ طَهَّر سِرَّه عن الكون.
ويقال : المطهِّرون سرائرَهم عن غيره.
ويقال : إلا المُحْتَرِمون له القائمون بحقِّه.
ويقال : مَنْ طُهِّرَ بماء السعادة ثم بماء الرحمة.
أبهذا القرآن أنتم تُنافِقون، وبه تُكَذِّبون.
يقول : أتجعلون بَدَلَ إنعامِ اللَّهِ عليكم بالمطر الكفرانَ به، وتتوهمون أن المطرَ - الذي هو نعمةٌ من الله - من الأنواء والكواكب ؟ !.
ويقال : أتجعلون حظَّكم ونصيبَكم من القرآنِ التكذيبَ ؟
يخاطِبُ أولياء الميت فيقول : هَّلا إذا بَلَغتْ روحُه الحلقوم، وأنتم تنظرون إلى هذا المريض، رجعتم إلى الله تعالى وتحققتم به ؟ فنحن أقرب إليه منكم بالعلم والرؤية والقدرة. . . ولكن لا تبصرون !
ويقال : أقرب ما يكون العبدُ من الحقِّ عندما يتم استيلاءُ ذِكْرِه وشهودِه عليه، فينتفِي إِحساسُ العبدِ بغيره، وعلى حسب انتفاءِ العلمِ والإحساسِ بالأغيار - حتى عن نفسه - يكون تحقُّق العبد في سِرِّه حتى لا يرى غير الحَقّ.
فالقرب والبعد معناهما : أنَّ العبد في أوان صحوه وأنه لم يُؤْخَذْ - بَعْدُ - عن نفسه ؛ فإذا أُخِذَ عنه فلا يكون إلا الحق. . . لأنه حينئذٍِ لا قُرْب ولا بُعْدِ.
يخاطِبُ أولياء الميت فيقول : هَّلا إذا بَلَغتْ روحُه الحلقوم، وأنتم تنظرون إلى هذا المريض، رجعتم إلى الله تعالى وتحققتم به ؟ فنحن أقرب إليه منكم بالعلم والرؤية والقدرة... ولكن لا تبصرون !
ويقال : أقرب ما يكون العبدُ من الحقِّ عندما يتم استيلاءُ ذِكْرِه وشهودِه عليه، فينتفِي إِحساسُ العبدِ بغيره، وعلى حسب انتفاءِ العلمِ والإحساسِ بالأغيار - حتى عن نفسه - يكون تحقُّق العبد في سِرِّه حتى لا يرى غير الحَقّ.
فالقرب والبعد معناهما : أنَّ العبد في أوان صحوه وأنه لم يُؤْخَذْ - بَعْدُ - عن نفسه ؛ فإذا أُخِذَ عنه فلا يكون إلا الحق... لأنه حينئذٍِ لا قُرْب ولا بُعْدِ.
يخاطِبُ أولياء الميت فيقول : هَّلا إذا بَلَغتْ روحُه الحلقوم، وأنتم تنظرون إلى هذا المريض، رجعتم إلى الله تعالى وتحققتم به ؟ فنحن أقرب إليه منكم بالعلم والرؤية والقدرة... ولكن لا تبصرون !
ويقال : أقرب ما يكون العبدُ من الحقِّ عندما يتم استيلاءُ ذِكْرِه وشهودِه عليه، فينتفِي إِحساسُ العبدِ بغيره، وعلى حسب انتفاءِ العلمِ والإحساسِ بالأغيار - حتى عن نفسه - يكون تحقُّق العبد في سِرِّه حتى لا يرى غير الحَقّ.
فالقرب والبعد معناهما : أنَّ العبد في أوان صحوه وأنه لم يُؤْخَذْ - بَعْدُ - عن نفسه ؛ فإذا أُخِذَ عنه فلا يكون إلا الحق... لأنه حينئذٍِ لا قُرْب ولا بُعْدِ.
ليس لكم من أمر الموت شيءٍ.
﴿ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ : في أنه لا بعث.
المقَرَّبون هم الذين قرَّبهم اللَّهُ بفضله، فلهم ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ﴾.
وقيل : الرَّوح في القبر، والريحانُ : في الجنة.
ويقال : لا يخرج مؤمِنٌ في الدنيا حتى يُؤْتَى بريحانٍ من رياحين الجنة فيشمه قبل خروج روحه، فالرُّوْح راحةٌ عند الموت، والريحان في الآخرة.
وقيل : كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم " الرُّوح " بضم الراء أي لهم فيها حياة دائمة.
ويقال : الرَّوْحُ لقلوبهم، والرياح لنفوسهم، والجنَّةُ لأبدانهم.
ويقال : رَوْحٌ في الدنيا، وريحانٌ في الجنة، وجنَّةُ نعيمٍ في الآخرة.
ويقال : رَوْحٌ وريحان مُعَجَّلان، وجنة نعيم مؤجلة.
ويقال : رَوْحٌ للعابدين، وريحان للعارفين، وجَنَّةُ نعيم لعوام المؤمنين.
ويقال : رَوْحٌ نسيم القرب، وريحان كمال البسط، وجنة نعيمٍ في محل المناجاة.
ويقال : رَوْح رؤية الله، وريحانُ سماع كلامه بلا واسطة، وجنة نعيم أن يدوم هذا ولا ينقطع.
أن نخبرك بسلامة أحوالِهم.
ويقال : سترى فيهم ما تحب من السلامة.
ويقال : أمانٌ لك في بابهم ؛ فلهم السلامة. ولا تُشْغِلْ قلبَكَ بهم.
ويقال : فسلامٌ لك - أيها الإنسان - إنك من أصحاب اليمين، أو أيها الإنسانُ الذي من أصحاب اليمين.
أن نخبرك بسلامة أحوالِهم.
ويقال : سترى فيهم ما تحب من السلامة.
ويقال : أمانٌ لك في بابهم ؛ فلهم السلامة. ولا تُشْغِلْ قلبَكَ بهم.
ويقال : فسلامٌ لك - أيها الإنسان - إنك من أصحاب اليمين، أو أيها الإنسانُ الذي من أصحاب اليمين.
إن كان من المكذبين لله، الضالّين عن دين الله فله إقامةٌ في الجحيم.
إن كان من المكذبين لله، الضالّين عن دين الله فله إقامةٌ في الجحيم.
إن كان من المكذبين لله، الضالّين عن دين الله فله إقامةٌ في الجحيم.
هذا هو الحق اليقين الذي لا محالةَ حاصلٌ.
ويقال : صلِّ لله. ويقال : اشكرْ اللَّهَ على عصمة أُمَّتِكَ من الضّلال، وعلى توفيقهم في اتِّباعِ سُنّتِكَ.