تفسير سورة الحاقة

معاني القرآن
تفسير سورة سورة الحاقة من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾ ( ١٢ ) لأنك تقول : " وَعَتْ ذاكَ أًُذُنِي " و " وَعَاهُ سَمْعِي " و " أَوْعَيْتُ الزادَ " و " أَوْعَيْتُ المَتاعَ " كما قال الشاعر :[ من البسيط وهو الشاهد الحادي والسبعون بعد المئتين ] :
[ الخَيْرُ يَبْقَى وإِنْ طالَ الزَّمانُ بِهِ ] والشَرُّ أَخْبَثُ ما أَوْعَيْتَ مِنْ زادِ
وقال ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ ( ١٣ ) لأن الفعل وقع على النفخة إذا لم يكن قبلها اسمٌ مَرْفوع.
وقال ﴿ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا ﴾ ( ١٧ ) وواحدها " الرَّجَا " وهو مقصور.
وقال ﴿ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ ﴾ ( ٣٦ ) جعله - و الله أعلم - من " الغَسْل " وزاد الياء والنون [ ١٧٧ ب ] بمنزلة " عُفْرِين " و " كُفْرِين ".
وقال ﴿ فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴾ ( ٤٧ ) على المعنى لأن معنى " أََحَد " معنى جماعة.
Icon