ﰡ
أَتَرجو بني مَرْوان سَمْعي وطاعتي ***وقَوْمي تميم والفَلاة ورائيا
قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهبٍ :
| مَهْلاً بني عمنّا مَهْلاً مَوالينا | لا تُظهرنَّ لنا ما كان مَدْفونا |
| لَبئس الفَتَى إِن كنتُ أعورَ عاقراً | جَباناً فما عُذْرى لَدَى كل مَحْضِر |
| ويمنَحُها بنو شَمَجي بن جَرْمٍ | مَعِيزَهُمُ حَنَانكَ ذا الحَنانِ |
| تَحنَّنْ علىَّ هداكَ المليك | فإن لكل مقامٍ مقالا |
| أبا مُنْذر أفنيت فاستبق بِعضنَا | حَنانَيْكَ بعض الشرّ أهونُ من بعضِ |
﴿ مَكَاناً شرْقِيّاً ﴾ مما يلي المشرق وهو عند العرب خير من الغربي الذي يلي المغرب.
| وجارٍ سار معتمداً إليكم | أجاءتْه المخافُة والرَّجاء |
| كأَنَّ لها في الأرض نَسْياً تَقُصُّه | على أَمِّها وإنْ تُحَدّثْك تَبْلَتِ |
| أتجعلنا قيسٌ لِكلب بضاعةً | ولسْتُ بِنسيٍ في مَعّد ولا دَخلِ |
كالنَّسْي مُلْقىً بالجَهادِ البَسْبَسِ ***
الجهاد غلظٌ من الأرض.
| فرمى بها عُرْضَ السَّرِيِّ فغادرا | مسجورةً متجاورِاً قُلاّمُها |
نَضرب بالبِيض ونرجو بالفَرَجْ ***
معناه : ونرجو الفرج.
﴿ يَسَّاقَطْ عَلَيْكِ ﴾ من جعل ﴿ يساقط ﴾ بالياء فالمعنى على الجذع ومن جعله بالتاء فالمعنى على النخلة وهي ساكنة إذا كانت في موضع المجازات وموضع ﴿ يسَّاقط ﴾ في موضع يسقط عليك رطباً جنياً والعرب تفعل ذلك، قال أوفى ابن مطرٍ المازني :
| تخاطَّأَت النَّبلُ أَحشاءَه | وأُخِّر يَومى فلم يُعَجلِ |
| ربي كريمٌ لا يكدِّر نِعمةً | وإذا تُنُوشد بالمهَارِقِ أنشدا |
| ومثِلك بيضاءِ العوارضِ طَفْلةٍ | لَعوبٍ تنَاساِني إذا قمتُ سِربالِي |
| لولا عظامُ طَرِيفٍ ما غفرتُ لكم | بيعى قرايَ ولا نسَّأتكم غَضَبي |
| خَيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمة | تحتَ العَجَاج وخيلٌ تَعْلُكُ الُلجُما |
| إن يَسمعوا رِيبة طاروا بها فَرحاً | منى وما يَسمعوا من صالح دَفَنوا |
| فكيف إذا رأيت دِيارَ قومٍ | وجِيرانٍ لهم كانوا كِرامِ |
إِلى كِناسٍ كان مستعيِدِه ***
وكان فضل، يريد إلى كِناسٍ مستعيدِ، وسمعت قيس بن غالب البدري يقول : ولدت فاطمة بنت الخرشب الكملة من بني عبس لم يوجد كان مثلهم، أي لم يوجد مثلهم، ﴿ كان ﴾ فضل.
﴿ وَبُكيّاً ﴾ جمع باكٍ.
| يا بَن رُقَيع هل لها من مَغْبَقِ | ما شَرِبتْ بعد طَوِيِّ الكُرْبَق |
فاستثنى النجاء من قطرة الماء وليس منها، قال أبو جندب الهذلي :
| نَجا سالمٌ والنفسُ منه بشِدْقه | ولم بنَجْ إلاّ جفْنُ سَيفِ ومئزَرا |
| ودُعيتُ في أُولَى النَّدِىِّ | ولم يُنظَر إليَّ بأَعْيُن خُزْرِ |
| يَوْمانِ يومُ مقَاماتٍ وأنديةٍ | ويوم سُير إلى الأعداء تأويبِ |
﴿ ورِئْياً ﴾ وهو ما ظهر عليه ورأيته عليه.
| أَرَيْتَ اَمْرَءاً كنتُ لم أبْلُهُ | أتاني فقال اتَّخِذْني خليلا |
| فخاللتُه ثم أكرمتُه | فلم أستفد مِن لَديه فَتِيلا |
| ألستُ حقيقاً بتوديعه | وإِتباعِ ذلك صَرْماً جميلا |
| أرأيتَ إن أهلكتُ مالِيَ كلَّه | وتركت مالَك فيمَ أنْتَ تلومُ |
| لا يأخذ التأفيكُ والتَّحزّي | فينا ولا قذفُ العُدَى ذو الأَزِّ |
نَطَحَ بَني أُدٍ رؤوس الأدادْ ***
وقال :
| كيْلاً على دُجوَةَ كَيْلا إدّاً | كيْلا عليه أربعين مُدّا |
﴿ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدَّاً ﴾ مصدر هددت، أي سقطت ؛ فجاء مصدره صفةً للجبال.
| أَلا رُبَّ مَن تدعو نصيحا وإن تغب | تجده بغيب غير منتصِح الصدْرِ |
| أهْوَى لها مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرقَها | وكنتُ أدعو قَذاها الإثمِدَ القَرِدا |
| إنّ تحت الأحجار حَدَّاً وليناً | وخَصيماً أَلدّ ذا مِغلاقِ |
| أَسْكَتَ أَجراسَ القُرُوم الألواد | الضَّيْغَمّياتِ العِظام الألدادْ |
| فتوجَّست رِكْزَ الأَنيس فَرابَها | عن ظهر غيبٍ والأنيسُ سَقامُها |