ﰡ
قوله تعالى ﴿ حم والكتاب المبين ﴾
انظر سورة القصص آية ( ٢ ) وسورة غافر آية ( ١ ).
قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة، هي ليلة القدر، كما قال تعالى ﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾ وكان ذلك في شهر رمضان، كما قال تعالى ﴿ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ﴾.
قال الحاكم : حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، ثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي ثنا عثمان بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ يعني : ليلة القدر ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل.
صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك ٢/٤٤٨-٤٤٩- ك التفسير ) وصححه الذهبي وأخرجه البيهقي عن الحاكم به ( شعب الإيمان ٧/٢٦١-٢٦٢ ح ٣٣٨٨ ) وقال المحقق : إسناده رجاله ثقات.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : في ليلة القدر كل أمر يكون في السنة إلى السنة : الحياة والموت، يقدر فيها المعايش والمصائب كلها.
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( فارتقب } أي : فانتظر.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال : قال عبد الله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. فأنزل الله عز وجل ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت. قال : مضر ؟ إنك لجريء، فاستسقى، فسُقوا، فنزلت ﴿ إنكم عائدون ﴾ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل ﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴾ قال : يعني يوم بدر.
( الصحيح ٨/ ٤٣٤- ٤٣٥ ح ٤٨٢١- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية )، وأخرجه مسلم في ( صحيحه ٤/٢١٥٦-٢١٥٧ ).
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( فارتقب } أي : فانتظر.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال : قال عبد الله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. فأنزل الله عز وجل ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت. قال : مضر ؟ إنك لجريء، فاستسقى، فسُقوا، فنزلت ﴿ إنكم عائدون ﴾ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل ﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴾ قال : يعني يوم بدر.
( الصحيح ٨/ ٤٣٤- ٤٣٥ ح ٤٨٢١- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية )، وأخرجه مسلم في ( صحيحه ٤/٢١٥٦-٢١٥٧ ).
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
قوله تعالى ﴿ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ﴾.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال : دخلت على عبد الله فقال : إن من العلم أن تقول لما لا تعلم : الله أعلم. إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال : اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ﴿ قالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴾ فقيل له : إن كشفنا عنهم يوم عادوا، فدعا به ربه، فكشف عنهم فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى ﴿ يوم تأتي السماء بدخان مبين- إلى قوله جل ذكره- إنا منتقمون ﴾.
( الصحيح ٨/٤٣٥ ح ٤٨٢٢- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية ).
قال ابن كثير : وقوله ﴿ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴾ أي : يقول الكافرون إذا عاينوا عذاب الله وعقابه سائلين رفعه وكشفه عنهم، كقوله ﴿ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ﴾. وكذا قوله ﴿ وأنذر الناس بوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾ وهكذا قال هاهنا :﴿ أنّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾. يقول : كيف لهم بالتذكر، وقد أرسلنا إليهم رسولا بين الرسالة والنذارة، ومع هذا تولوا عنه وما وافقوه، بل كذبوه وقالوا : معلم مجنون. وهكذا كقوله تعالى ﴿ يوم يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي ﴾.
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
قوله تعالى ﴿ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ﴾.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال : دخلت على عبد الله فقال : إن من العلم أن تقول لما لا تعلم : الله أعلم. إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم :﴿ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال : اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ﴿ قالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴾ فقيل له : إن كشفنا عنهم يوم عادوا، فدعا به ربه، فكشف عنهم فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى ﴿ يوم تأتي السماء بدخان مبين- إلى قوله جل ذكره- إنا منتقمون ﴾.
( الصحيح ٨/٤٣٥ ح ٤٨٢٢- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية ).
قال ابن كثير : وقوله ﴿ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴾ أي : يقول الكافرون إذا عاينوا عذاب الله وعقابه سائلين رفعه وكشفه عنهم، كقوله ﴿ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ﴾. وكذا قوله ﴿ وأنذر الناس بوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ﴾ وهكذا قال هاهنا :﴿ أنّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾. يقول : كيف لهم بالتذكر، وقد أرسلنا إليهم رسولا بين الرسالة والنذارة، ومع هذا تولوا عنه وما وافقوه، بل كذبوه وقالوا : معلم مجنون. وهكذا كقوله تعالى ﴿ يوم يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله :﴿ أنّى لهم الذكرى ﴾ يقول : كيف لهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أنّى لهم الذكرى ﴾ بعد وقوع البلاء.
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
قوله تعالى ﴿ ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ﴾ قال : تولوا عن محمد عليه الصلاة والسلام، وقالوا : معلم مجنون.
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( فارتقب } أي : فانتظر.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال : قال عبد الله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. فأنزل الله عز وجل ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت. قال : مضر ؟ إنك لجريء، فاستسقى، فسُقوا، فنزلت ﴿ إنكم عائدون ﴾ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل ﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴾ قال : يعني يوم بدر.
( الصحيح ٨/ ٤٣٤- ٤٣٥ ح ٤٨٢١- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية )، وأخرجه مسلم في ( صحيحه ٤/٢١٥٦-٢١٥٧ ).
قوله تعالى ﴿ إنّا كاشفوا العذاب قليلا إنّكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إنا كاشفوا العذاب قليلا ﴾ يعني الدخان ﴿ إنكم عائدون ﴾ إلى عذاب الله.
قال الطبري : حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال : ثنا ابن علية، قال : ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، قال : قال ابن عباس، قال ابن مسعود : البطشة الكبرى : يوم بدر، وأنا أقول : هي يوم القيامة.
وسنده صحيح. وذكره ابن كثير وصحح سنده.
قال مسلم : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا، وهو مضطجع بيننا، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم، آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان : يا أيها الناس ! اتقوا الله. من علم منكم شيئا، فليقل بما يعلم. ومن لم يعلم. فليقل : الله أعلم. فإنه أعلم لأحدكم أن يقول، لما لا يعلم : الله أعلم. فإن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم " ﴿ قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا. فقال :( اللهم ! سبع كسبع يوسف ). قال فأخذتهم سنة حصّت كل شيء. حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع. وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال : يا محمد ! إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم. وإن قومك قد هلكوا. فادع الله لهم. قال الله عز وجل :﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ إلى قومه :﴿ إنكم عائدون ﴾ قال : أفيُكشف عذاب الآخرة ؟ ّيوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر. وقد مضت آية الدخان، والبطشة، واللزام، وآية الروم.
( الصحيح ٤/٢١٥٥-٢١٥٦ح ٢٧٩٨- ك صفات المنافقين وأحكامهم، ب الدخان ). وأخرجه البخاري ( الصحيح- الاستسقاء ح ١٠٠٧، والتفسير ح ٤٨٠٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ( فارتقب } أي : فانتظر.
قال البخاري : حدثنا يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال : قال عبد الله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. فأنزل الله عز وجل ﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾ قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت. قال : مضر ؟ إنك لجريء، فاستسقى، فسُقوا، فنزلت ﴿ إنكم عائدون ﴾ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل ﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴾ قال : يعني يوم بدر.
( الصحيح ٨/ ٤٣٤- ٤٣٥ ح ٤٨٢١- ك التفسير- سورة الدخان، ب الآية )، وأخرجه مسلم في ( صحيحه ٤/٢١٥٦-٢١٥٧ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ﴾ يعني : موسى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ﴾ حتى بلغ ﴿ إنهم جند مغرقون ﴾ قال : لما خرج آخر بني إسرائيل أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب البحر بعصاه، حتى يعود كما كان مخافة آل فرعون أن يدركوهم، فقيل له ﴿ واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ﴾ حتى بلغ ﴿ إنهم جند مغرقون ﴾ قال : لما خرج آخر بني إسرائيل أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب البحر بعصاه، حتى يعود كما كان مخافة آل فرعون أن يدركوهم، فقيل له ﴿ واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ واترك البحر رهوا ﴾ كما هو طريقا يابسا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله ﴿ فما بكت عليهم السماء والأرض ﴾ قال : بقاع المؤمن التي كان يصلي عليها من الأرض تبكي عليه إذا مات، وبقاعه من السماء التي كان يرفع فيها عمله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ﴾ بقتل أبنائهم، واستحياء نسائهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد اخترناهم على علم على العالمين ﴾ أي : اختيروا على أهل زمانهم ذلك، ولكل زمان عالم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله عز وجل ﴿ أهم خير أم قوم تبع ﴾ قال : الحِميريّ.
قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن عدله وتنزيهه نفسه عن اللعب والعبث والباطل، كقوله :﴿ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ﴾. وقال ﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ﴾ يوم يفصل فيه بين الناس بأعمالهم.
تفسيرها في الآيات الثلاث التي تليها.
تفسيرها في الآيات الثلاث التي تليها.
انظر حديث الترمذي عن أبي سعيد المتقدم عند الآية ( ٢٩ ) من سورة الكهف، وفيه تفسير ( المهل ) بأنه كعكر الزيت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ كالمهل يغلي في البطون ﴾ يقول : أسود كمهل الزيت.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ﴾ قال : خذوه فادفعوه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إلى سواء الجحيم ﴾ : إلى وسط النار.
انظر سورة الحج آية ( ١٩-٢٠ ).
قال الحاكم : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا صفوان بن عيسى، أنبأ ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن لله ثلاثة أثواب اتزر العزة وتسربل الرحمة وارتدأ الكبرياء، فمن تعزز بغير ما أعزه الله فذلك الذي يقال له ذق إنك أنت العزيز الكريم، ومن رحم الناس برحمة الله فذلك الذي تسربل بسرباله الذي ينبغي له، ومن نازع الله رداءه الذي ينبغي له فإن الله يقول لا ينبغي لمن نازعني أن أدخله الجنة.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك ٢/ ٤٥١- ك التفسير، وصححه الذهبي ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ إن المتقين في مقام أمين ﴾ إي والله، أمين من الشيطان والأنصاب والأحزان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، عن عكرمة، في قوله ﴿ من سندس وإستبرق ﴾ قال : الإستبرق : الديباج الغليظ.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فإنما يسرناه بلسانك ﴾ أي : هذا القرآن.
قال ابن كثير :﴿ فارتقب ﴾ أي : انتظر ﴿ إنهم مرتقبون ﴾ أي : فسيعلمون لمن يكون النصر والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة، فإنها لك يا محمد ولإخوانك من النبيين والمرسلين ومن اتبعكم من المؤمنين، كما قال تعالى :﴿ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ﴾.