تفسير سورة الرحمن

تفسير غريب القرآن للكواري
تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري .
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿الْبَيَانَ﴾ الإعرابَ عَمَّا في النفسِ نُطْقًا وَكِتَابَةً.
﴿النَّجْمُ﴾ وهو ما لا سَاقَ له من النباتِ، واشْتِقَاقُ النجمِ من النجوم، وهو الطُّلُوعُ وَالظُّهُورُ.
﴿وَالشَّجَرُ﴾ ما له سَاقٌ.
﴿الْأَكْمَامِ﴾ جَمْعُ كُمٍّ وهو غلافُ الثمرةِ.
﴿الْعَصْفِ﴾ التِّبْنُ، وقيل: وَرَقُ الشجرِ والزرعِ.
﴿الرَّيْحَانُ﴾ الريحانُ المعروفُ الَّذِي يُشَمُّ وهو ذو رائحةٍ طَيِّبَةٍ.
﴿صَلْصَالٍ﴾ طِينٌ يَابِسٌ له صَلْصَلَةٌ: أي صوتٌ إذا نُقِرَ.
﴿كَالْفَخَّارِ﴾ أي الطينِ المطبوخِ بالنارِ، وَيُسَمَّى بالخَزَفِ.
﴿مَارِجٍ﴾ أي اللهبُ الخالصُ الَّذِي لا دُخَانَ فيه.
﴿مَرَجَ﴾ المَرْجُ: الإرسالُ كقوله: مَرَجَ الدَّابَّةَ أَرْسَلَهَا تَرْعَى، والمعنى أَرْسَلَ البَحْرَيْنِ.
﴿بَرْزَخٌ﴾ حَاجِزٌ.
﴿لَهُ الجَوَارِ﴾ السُّفُنُ الجَارِيَةُ.
﴿شُوَاظٌ﴾ اللهبُ الَّذِي لا يُخَالِطُهُ دخانٌ؛ لأنه قد كَمُلَ اشْتِعَالُهُ وذلك أَشَدُّ إِحْرَاقًا.
﴿فَكَانَتْ وَرْدَةً﴾ أي أن السماءَ كانت كالوردةِ الحمراءِ في اللون.
﴿كَالدِّهَانِ﴾ الدِّهَانُ: ما يُدْهَنُ به من زيتٍ وَنَحْوِهِ.
﴿آنٍ﴾ الَّذِي انتهى حَرُّهُ وَاشْتَدَّ وَبَلَغَ حَدًّا لا مزيدَ عليه.
﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾ ذَوَاتَا مُثَنَّى ذَاتٍ، بمعنى صاحبة، وَالأَفْنَانُ جَمْعُ فَنَنٍ بفتحتين وهو الغصن، والمقصودُ هنا أفنانٌ عظيمةٌ كثيرةٌ.
﴿جَنَى الجَنَّتَيْنِ دَانٍ﴾ أي: وَمَا يُجْنَى من ثمارِ الجنةِ قَرِيبُ التَّنَاوُلِ.
﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ سَوْدَاوَانِ مِنْ رَيِّهمَا، وشدةِ خُضْرَتِهِمَا؛ لأن الخضرةَ إذا اشْتَدَّتْ ضَرَبَتْ إلى السوادِ.
﴿نَضَّاخَتَانِ﴾ تَفُورَانِ بالماءِ.
﴿عَلَى رَفْرَفٍ﴾ رِيَاضٍ، أو: بُسُطٍ، أو: وَسَائِدَ.
﴿وَعَبْقَرِيٍّ﴾ العَبْقَرِيُّ عند العربِ: كُلُّ جليلٍ فاضلٍ فَاخِرٍ من الرجالِ والنساءِ أو الأشياءِ، وَعَبْقَرٌ مَوْضِعٌ تَزْعُمُ العربُ أنه من أرضِ الجنِّ، ثم نسبوا إليه كلَّ شيء تعجبوا من حَذْقِهِ وجودةِ صَنْعَتِهِ وقوته، ولهذا ذَكَرَ المفسرون أن العبقريَّ هُوَ الفُرُشُ الجيدةُ، ولهذا يسمى الجيدُ من كل شيء عَبْقَرِيًّا.
76
سُورة الوَاقِعَة
Icon