تفسير سورة سورة الذاريات من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم
.
لمؤلفه
المنتخب
.
المتوفي سنة 2008 هـ
بدأت السورة بالقسم على صدق البعث ووقوع الجزاء، ثم أردفت بقسم آخر على اضطراب المنكرين فيما يقولونه عن رسول الله، وعن القرآن الكريم، ثم انتقلت إلى إنذار المنكرين بسوء مآلهم في الآخرة، وإلى تصوير ما أعد للمتقين فيها من جزاء ما قدموا من أعمال صالحة في الدنيا. ثم نبهت إلى تأمل آيات الله في الكون وفي الأنفس، وما أودع فيهما من عجائب الصنع ولطائف الخلق.
وتحدثت عن قصة إبراهيم مع ضيفه من الملائكة ثم عرضت لأحوال بعض الأمم، وما أصابهم من الهلاك بتكذيبهم لأنبيائهم ثم أشارت بإجمال إلى بعض الآيات الكونية، وحثت على الرجوع إلى الله، وإفراده بالعبادة التي هي الغاية من خلق الجن والإنس وختمت بإنذار من كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعذاب مثل العذاب الذي أصاب الأمم قبلهم.
ﰡ
١ - أقسم بالرياح المثيرات للسحاب، تدفعها دفعاً، فالحاملات منها ثقلاً عظيماً من الماء، فالجاريات به مُيَسرة بتسخير الله، فالمقسمات رزقاً يسوقه الله إلى من يشاء.
٥ - إن الذي تُوعدونه من البعث وغيره لمحقق الوقوع، وإن الجزاء على أعمالكم لحاصل لا محالة.
٧ - أُقسم بالسماء ذات الطرائق المحكمة : إنكم إذ تقولون - ما تقولون - لفي قول مضطرب.
٩- ينصرف عن الإيمان بذلك الوعد الصادق، والجزاء الواقع من صرف عنه، لإيثاره هواه على عقله.
١٠ - هلك الكذَّابون القائلون في شأن القيامة بالظن والتخمين، الذين هم مغمورون في الجهل، غافلون عن أدلة اليقين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:١٠ - هلك الكذَّابون القائلون في شأن القيامة بالظن والتخمين، الذين هم مغمورون في الجهل، غافلون عن أدلة اليقين.
١٢- يسألون - مستهزئين مستبعدين - متى يوم الجزاء ؟.
١٣- يوم هم موْقوفون على النار، يُصهرون بها.
١٤- يُقال لهم : ذوقوا عذابكم هذا الذي كنتم في الدنيا تستعجلون وقوعه.
١٥- إن الذين أطاعوا الله وخافوه ينعمون في جنات وعيون لا يحيط بها الوصف.
١٦- متقبلين ما أعطاهم ربهم من الثواب والتكريم، إنهم كانوا قبل ذلك - في الدنيا - محسنين في أداء ما طُلب منهم.
١٧ - كانوا ينامون قليلاً من الليل، ويستيقظون أكثره للعبادة، وبأواخر الليل هم يستغفرون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:١٧ - كانوا ينامون قليلاً من الليل، ويستيقظون أكثره للعبادة، وبأواخر الليل هم يستغفرون.
١٩- وفي أموالهم نصيب ثابت للمحتاجين، السائلين منهم والمحرومين المتعففين.
٢٠- وفي الأرض دلائل واضحات موصلة إلى اليقين لمن سلك طريقه.
٢١- وفي أنفسكم كذلك آيات واضحات، أغفِلتم عنها فلا تبصرون دلالتها ؟.
٢٢- وفي السماء أمْرُ رزقكم وتقدير ما توعدون.
٢٣- فأقسم برب السماء والأرض : إن كل ما تنكرون من وقوع البعث والجزاء وتعذيب المكذبين وإثابة المتقين لثابت مثل نطقكم الذي لا تشكون في وقوعه منكم.
٢٤ - هل علمت قصة الملائكة أضياف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا : سلاماً، قال : سلام قوم غير معروفين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:٢٤ - هل علمت قصة الملائكة أضياف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا : سلاماً، قال : سلام قوم غير معروفين.
٢٦ - فذهب إلى أهله في خفية، فجاء بعجل سمين، فقرَّبه إليهم، فلم يأكلوا منه، قال متعجبا من حالهم : ألا تأكلون ؟.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٦:٢٦ - فذهب إلى أهله في خفية، فجاء بعجل سمين، فقرَّبه إليهم، فلم يأكلوا منه، قال متعجبا من حالهم : ألا تأكلون ؟.
٢٨- فأحس في نفسه خوْفاً منهم، قالوا : لا تخف، وبشروه بغلام له حظ وافر من العلم.
٢٩- فأقبلت امرأته في صيحة حين سمعت البشارة، فضربت وجهها بيدها - استبعاداً وتعجباً - وقالت : أنا عجوز عاقر، فكيف ألد ؟
٣٠- قالوا : كذلك قضى ربك إنه هو الحكيم في كل ما يقضى، العليم الذي لا يخفي عليه شيء.
٣١- قال إبراهيم : فما شأنكم - بعد هذه البشارة - أيها المرسلون ؟ !.
٣٢ - قالوا : إنا أُرسلنا إلى قوم مفرطين في العصيان، لنلقى عليهم حجارة من طين لا يعلم كنهه إلا الله، مُعلَّمة مخصصة عند ربك للمجاوزين الحد في الفجور.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:٣٢ - قالوا : إنا أُرسلنا إلى قوم مفرطين في العصيان، لنلقى عليهم حجارة من طين لا يعلم كنهه إلا الله، مُعلَّمة مخصصة عند ربك للمجاوزين الحد في الفجور.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:٣٢ - قالوا : إنا أُرسلنا إلى قوم مفرطين في العصيان، لنلقى عليهم حجارة من طين لا يعلم كنهه إلا الله، مُعلَّمة مخصصة عند ربك للمجاوزين الحد في الفجور.
٣٥ - فقضينا بإخراج من كان في تلك القرية من المؤمنين، فما وجدنا فيها غير أهل بيت واحد من المسلمين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:٣٥ - فقضينا بإخراج من كان في تلك القرية من المؤمنين، فما وجدنا فيها غير أهل بيت واحد من المسلمين.
٣٧- وتركنا فيها علامة تدل على هلاك أهلها، ليعتبر بها الذين يخافون العذاب الأليم.
٣٨- وفي قصة موسى عظة، إذ أرسلناه إلى فرعون مؤيداً ببرهان بيِّن.
٣٩- فأعرض فرعون عن الإيمان بموسى معتدا بقوَّته، وقال : هو ساحر أو مجنون.
٤٠- فأخذناه ومن اعتز بهم فرميناهم في البحر، وهو مقترف ما يُلام عليه من الكفر والعناد.
٤١- وفي قصة عاد عظة، إذ أرسلنا عليهم الريح التي لا خير فيها.
٤٢- ما تترك من شيء مرّت عليه إلا جعلته كالعظم البالي.
٤٣ - وفي قصة ثمود آية، إذ قيل لهم : تمتعوا في داركم إلى وقت معلوم، فتَجبَّروا وتعالوا عن الاستجابة لأمر ربهم، فأهلكتهم الصاعقة وهم يعاينون وقوعها بهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٣:٤٣ - وفي قصة ثمود آية، إذ قيل لهم : تمتعوا في داركم إلى وقت معلوم، فتَجبَّروا وتعالوا عن الاستجابة لأمر ربهم، فأهلكتهم الصاعقة وهم يعاينون وقوعها بهم.
٤٥- فما تمكنوا من نهوض، وما كانوا قادرين على الانتصار بدفع العذاب.
٤٦- وقوم نوح أهلكناهم من قبل هؤلاء، إنهم كانوا قوماً خارجين عن طاعة الله.
٤٧ - والسماء أحكمناها بقوة، وإنا لقادرون على أكثر من ذلك. والأرض بسطناها، فنعم المهاد الذي ينتفع به الإنسان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٧:٤٧ - والسماء أحكمناها بقوة، وإنا لقادرون على أكثر من ذلك. والأرض بسطناها، فنعم المهاد الذي ينتفع به الإنسان.
٤٩- ومن كل شيء خلقنا صنفين مزدوجين لعلكم تتذكرون فتؤمنوا بقدرتنا.
٥٠ - فسارعوا إلى طاعة الله، إني لكم من الله نذير مُبَيِّن عاقبة الإشراك.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٠:٥٠ - فسارعوا إلى طاعة الله، إني لكم من الله نذير مُبَيِّن عاقبة الإشراك.
٥٢- كذلك كان شأن الأمم مع رسلهم، ما أتى الذين من قبل قومك من رسول إلا قالوا : ساحر أو مجنون.
٥٣- أأوصى بعضهم بعضاً بهذا القول حتى تواردوا عليه ؟ بل هم قوم متجاوزون الحدود فتلاقوا في الطعن على الرسل.
٥٤- فأعرضْ عن هؤلاء المعاندين، فما أنت بملوم على عدم استجابتهم.
٥٥- ودم على التذكير، فإن الذكرى تزيد المؤمنين بصيرة وقوة يقين.
٥٦- وما خلقت الجن والإنس لشيء يعود علىّ بالنفع، وإنما خلقتهم ليعبدوني، والعبادة نفع لهم.
٥٧- ما أريد منهم من رزق - لأني غني عن العالمين - وما أريد أن يطعموني لأني أُطْعِم ولا أُطْعَم.
٥٨- إن الله - وحده - هو المتكفل برزق عباده، وهو ذو القوة الشديد الذي لا يعجز.
٥٩- فإن للذين ظلموا أنفسهم بالكفر والتكذيب نصيباً من العذاب مثل نصيب أصحابهم من الأمم الماضية، فلا يستعجلوني بإنزال العذاب قبل أوانه.
٦٠- فهلاك للذين كفروا من يومهم الذي يوعدونه، لما فيه من الشدائد والأهوال.