ﰡ
﴿ والذاريات ﴾ أي الرياح تذرو التراب وغيره.
تفسير المعاني :
وحق الرياح التي تذرو التراب.
﴿ وقرا ﴾ الوقر الحمل، والمراد بها الماء الذي تحمله السحب.
تفسير المعاني :
فالسحب الحاملات أثقال الأمطار.
﴿ فالجاريات يسرا ﴾ أي فالسفن الجارية في البحر سهلا، أو الرياح الجارية في مهابها، والكواكب التي تجري في منازلها. ويسرا صفة مصدر محذوف أي جريا ذا يسر.
تفسير المعاني :
فالسفن الجاريات جريا ذا يسر، أي سهلا.
﴿ فالمقسمات أمرا ﴾ هم الملائكة الذين يقسمون الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها.
تفسير المعاني :
فالملائكة المقسمات للأمطار والأرزاق وغيرها.
إن الذي توعدون به لمحقق.
﴿ الدين ﴾ الجزاء.
تفسير المعاني :
وإن الجزاء لواقع.
﴿ ذات الحبك ﴾ أي ذات الطرائق، والمراد بها إما مسير الكواكب وإما المذاهب التي يسلكها أصحاب الفكر يصلون بها للمعارف، وحبك جمع حبيكة وهي الطريقة.
تفسير المعاني :
وحق السماء ذات الطرائق إنكم في محمد لفي أقوال مختلفة.
﴿ يؤفك ﴾ أي يصرف. يقال أفكه يأفكه أفكا أي صرفه.
تفسير المعاني :
فمنكم من يقول : إنه ساحر، ومنكم من يقول : شاعر، ومنكم من يقول : كاهن، فتصرفون عنه أو عن القرآن أو عن الإيمان صرفا.
﴿ الخراصون ﴾ الكذابون. يقال خرص يخرص أي كذب.
تفسير المعاني :
قتل الكذابون.
﴿ في غمرة ﴾ أي في جهل يغمرهم، وأصل الغمرة الماء الكثير.
تفسير المعاني :
الذين هم غافلون في جهل غامر لهم.
﴿ أيان ﴾ أي متى.
تفسير المعاني :
يسألون متى يوم الجزاء.
﴿ يفتنون ﴾ أي يحرقون، فإن أحرق من معاني فتن.
تفسير المعاني :
يوم هم على النار يحرقون.
ويقال لهم ذوقوا فتنتكم أي عذابكم هذا الذي كنتم به تستعجلون.
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
﴿ وبالأسحار ﴾ جمع سحر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥:تفسير المعاني :
إن الذي توعدون به لمحقق.
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
أفلا تنظرون في أنفسكم ؟
فإنه ما في العالم شيء إلا وفي الإنسان نظيره وهو مقر قوي علوية ومهبط أسرار إلهية. وفي السماء أسباب رزقكم وما توعدون به من الثواب.
فوحق رب السماء والأرض إن هذا الأمر لحق مثل نطقكم، فهل تشكون في أنكم تنطقون ؟
﴿ ضيف إبراهيم ﴾ أي ضيوف إبراهيم. وكلمة الضيف تطلق على الواحد والمتعدد ؛ لأنها في الأصل مصدر.
تفسير المعاني :
هل أتاك حديث ضيوف إبراهيم.
﴿ قوم منكرون ﴾ أي غير معروفين.
تفسير المعاني :
إذ خلوا عليه، وهم من الملائكة فظنهم آدميين.
فقدم إليهم عجلا سمينا ؟
﴿ فراغ إلى أهله ﴾ أي فذهب إليهم في خفية. يقال راغ يروغ روغانا ذهب في خفية.
تفسير المعاني :
ولما رآهم لم يأكلوا منه خاف منهم.
﴿ فأوجس منهم خيفة ﴾ أي فأضمر منهم خيفة.
تفسير المعاني :
فهدءوا روعه، وبشروه بإسحق.
﴿ في صرة ﴾ أي في صيحة من الصرير، وهو التصويت. ﴿ فصكت وجهها ﴾ أي فلطمت بأطراف الأصابع جبهتها فعل المتعجب. ﴿ عقيم ﴾ أي عاقر. يقال عقمت المرأة تعقم عقما أي لم تلد.
تفسير المعاني :
فأقبلت امرأته في صياح فلطمت جبهتها متعجبة وقالت : كيف ألد وأنا عجوز عقيم ؟
قالوا : كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم.
﴿ فما خطبكم ﴾ أي فما شأنكم. والخطب هو الشأن الذي يخاطب فيه الإنسان.
تفسير المعاني :
ثم التفت إليهم إبراهيم وقال : ما شأنكم الذي جئتم له أيها المرسلون ؟
قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنسقط عليهم حجارة من طين.
قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنسقط عليهم حجارة من طين.
﴿ مسومة ﴾ أي مرسلة من سيمت الماشية أي أرسلت، أو معلمة من السومة وهي العلامة.
تفسير المعاني :
معلمة عند ربك للمتجاوزين الحدود في التعدي.
فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين.
قال الملائكة المرسلون على لوط إنهم ما وجدوا في قريته إلا بيتا من المسلمين فأهلكناها تاركين فيها علامة للذين يخافون العذاب الأليم.
قال الملائكة المرسلون على لوط إنهم ما وجدوا في قريته إلا بيتا من المسلمين فأهلكناها تاركين فيها علامة للذين يخافون العذاب الأليم.
﴿ وفي موسى ﴾ عطف على وفى الأرض آيات. ﴿ بسلطان ﴾ أي بحجة.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
﴿ فتولى بركنه ﴾ أي فأعرض عن الإيمان به كما قال ونأى بجانبه، والمعنى أنه تولى بما كان يتقوى به من جنوده. والركن اسم لما يركن إليه الشيء ويتقوى به.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
﴿ في اليم ﴾ أي في البحر. ﴿ مليم ﴾ أي آت بما يلام عليه من الكفر والعناد والإصرار على الإثم.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
﴿ وفي عاد ﴾ عطف على وفي الأرض آيات. ﴿ الريح العقيم ﴾ سميت عقيما لأنها قطعت دابرهم. وقيل بل لأنها لم تتضمن منفعة.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
﴿ ما تذر ﴾ أي ما تترك. ﴿ كالرميم ﴾ أي كالرماد مأخوذ من الرم وهو البلى والتفتت. يقال رم العظم يرم بلى وتفتت.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
﴿ وفي ثمود ﴾ عطف على وفي الأرض آيات.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
﴿ فعتوا ﴾ أي فتكبروا عن الامتثال.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين.
﴿ وقوم نوح ﴾ أي وأهلكنا قوم نوح.
تفسير المعاني :
ثم قال : وأهلكنا قوم نوح من قبل هذه الأمم إنهم كانوا فاسقين.
﴿ بأيد ﴾ أي بقوة : الأيد القوة، وأيده قواه. ﴿ لموسعون ﴾ أي لقادرون، من الوسع بمعنى الطاقة، والموسع أيضا القادر على الإنفاق. أو لموسعون السماء.
تفسير المعاني :
ثم عاد للتنبيه إلى بدائع صنعه إيقاظا للعاطفة الدينية، فذكر أنه رفع السماء ووسعها.
﴿ فرشناها ﴾ أي مهدناها. ﴿ الماهدون ﴾ أي الممهدون أي المسوون.
تفسير المعاني :
وخلق الأرض ومهدها وأعدها لما عليها من الكائنات.
﴿ زوجين ﴾ أي ذكرا وأنثى.
تفسير المعاني :
ومن كل شيء في هذه الأرض خلقنا ذكرا وأنثى لعلكم تتذكرون.
﴿ ففروا إلى الله ﴾ أي فاهربوا إلى الله من عقابه الأليم وملازمة الطاعة.
تفسير المعاني :
فاهربوا إلى الله من عقابه بالإيمان وملازمة الطاعة فلا يستطيع أن يحميكم غيره، وإنما لابد لأجل هذه الحماية من وسيلة من الأعمال الصالحة، إني لكم منه نذير مبين.
ولا تجعلوا معه إلها آخر إني لكم منه نذير مبين " كرره للتأكيد ".
كذلك وما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا عنه إنه ساحر أو مجنون، كما قالوها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
﴿ أتواصوا به ﴾ أي أوصى بعضهم بعضا به. ﴿ طاغون ﴾ أي متجاوزون الحد في الضلال. يقال طغا يطغو طغوا، وطغى يطغى طغيانا، أي تجاوز الحد.
تفسير المعاني :
أوصى بعضهم بعضا بهذا القول، بل هم قوم متجاوزون الحدود.
﴿ فتول عنهم ﴾ أي فأعرض عنهم.
تفسير المعاني :
إن تعرض عنهم فما أحد يلومك على ذلك فقد بالغت في نصحهم.
﴿ وذكر ﴾ أي وعظ. ﴿ الذكرى ﴾ أي التذكر.
تفسير المعاني :
وعظهم فإن الموعظة تنفع المؤمنين.
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ويطيعوا أمري ليتأدوا إلى الكمال الذي خلقتهم ليصلوا إليه.
ما أريد منهم أن يرزقوني ولا أن يطعموني. فأنا الغني بذاتي عن المعين، المنزه عن مشابهة المخلوقين.
إنه هو الذي يرزق مخلوقاته ذو القوة المتين.
﴿ ذنوبا ﴾ الذنوب هو الدلو العظيم المملوء، والمراد أن لهم حصة من العذاب.
تفسير المعاني :
فإن للذين ظلموا أنفسهم نصيبا من العذاب مثل نصيب أصحابهم فلا يستعجلوني فإن حكمتي تقضي أن أؤخره إلى يوم معلوم.
فهلاك للذين كفروا من يوم القيامة وهو اليوم الذي وعدناهم به. فإذا جاء فلا يجدون لهم وليا ولا هم ينصرون. وإذا آمنوا إذ ذاك فلا يقبل منهم.