تفسير سورة الذاريات

تفسير غريب القرآن للكواري
تفسير سورة سورة الذاريات من كتاب تفسير غريب القرآن - الكواري المعروف بـتفسير غريب القرآن للكواري .
لمؤلفه كَامِلَة بنت محمد الكَوارِي .

﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾ الرِّيَاحِ.
﴿فَالحَامِلَاتِ﴾ السُّحُبُ.
﴿وِقْرًا﴾ الوِقْرُ: الحَمْلُ الثّقِيلُ.
﴿فَالجَارِيَاتِ﴾ السُّفُنُ.
﴿يُسْرًا﴾ سُهُولَةً.
﴿فَالمُقَسِّمَاتِ﴾ المَلَائِكَةُ.
﴿الحُبُكِ﴾ أَقْسَمَ بالسماءِ صاحبةِ الخَلْقِ الحَسَنِ المستوي المُنَسَّقِ كتنسيقِ الزردِ المتشابكِ المتداخلِ الحلقاتِ، وقيل: ذاتُ الزينةِ بالنجومِ، وقيل: ذاتُ الطُّرُقِ التي تسيرُ فيها الكواكبُ، والحُبُكُ جَمْعُ حَبِيكَةٍ، قال «ابن الأعرابي»: كُلُّ شيءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتَ عَمَلَهُ فَقَدِ احْتَبَكْتَهُ، يقال: حَبَكَ الثَّوْبَ يَحْبِكُهُ حَبْكًا؛ أي: أَجَادَ نَسْجَهُ.
﴿الخَرَّاصُونَ﴾ الكَاذِبُونَ الَّذِينَ يقولون بالخَرْصِ والكَذِبِ وَالظَّنِّ.
﴿غَمْرَةٍ﴾ لُجَّةٌ مِنَ الكُفْرِ وَالجَهْلِ والضَّلَالِ.
﴿يُفْتَنُونَ﴾ يُعَذَّبُونَ.
﴿قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ الهُجُوعُ: النَّوْمُ لَيْلًا، أي: كان هُجُوعُهُمْ، أي: نَوْمُهُمْ بالليلِ قليلًا.
وَأَمَّا أَكْثَرُ الليلِ فإنهم قَانِتُونَ لِرَبِّهِمْ، ما بَيْنَ صلاةٍ وقراءةٍ وَذِكْرٍ وَدُعَاءٍ وَتَضَرُّعٍ.
﴿وَبِالْأَسْحَارِ﴾ التي هي قُبَيْلَ الفَجْرِ.
﴿خِيفَةً﴾ خَوْفًا.
﴿فِي صَرَّةٍ﴾ في صَيْحَةٍ شَدِيدَةٍ.
﴿فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ﴾ بِجُمُوعِهِ وَجُنُودِهِ الَّذِينَ يَتَقَوَّى بهم، والرُّكْنُ: ما يَرْكَنُ إليه الإنسانُ من مالٍ وَجُنْدٍ، ورُكْنُ الشيءِ: جَانِبُهُ الأَقْوَى، والرُّكْنُ: جَانِبُ البَدَنِ أَيْضًا.
﴿مُلِيمٌ﴾ آتٍ بما يُلَامُ عَلَيْهِ من الكُفْرِ والتَّكْذِيبِ وَدَعْوَى الرُّبُوبِيَّةِ.
﴿كَالرَّمِيمِ﴾ أي: كالرِّمَمِ الباليةِ، فالذي أَهْلَكَهُمْ عَلَى قُوَّتِهِمْ وَبَطْشِهِمْ، دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ قُوَّتِهِ وَاقْتِدَارِهِ، الَّذِي لا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ، المُنْتَقِمُ مِمَّنْ عَصَاهُ.
﴿المَاهِدُونَ﴾ الَّذِي مَهَدَ الأرضَ وَبَسَطَهَا.
﴿ذَنُوبًا﴾ أي: نَصِيبًا من العَذَابِ مِثْلَ نصيبِ نُظَرَائِهِمْ من كفارِ الأُمَمِ السالفةِ، قال «الجوهري»: الذَّنُوبُ: النَّصِيبُ، والذَّنُوبُ: الدَّلْوُ الملأى مَاءً.
59
سُورة الطُّور
Icon