هي ست وسبعون آية وهي مكية. قال القرطبي : كلها في قول الحسن وعروة بن الزبير وعكرمة وعطاء وجابر قال : قال ابن عباس إلا آية منها، وهي قوله :﴿ يسأله من في السموات والأرض ﴾ الآية. وقال ابن مسعود ومقاتل هي مدنية كلها، والأول أصح، ويدل عليه ما أخرجه النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة الرحمن بمكة. وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : أنزل بمكة سورة الرحمن. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : نزلت سورة الرحمن علم القرآن بمكة. وأخرج أحمد وابن مردويه. قال السيوطي : بسند حسن عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون «فبأي آلاء ربكما تكذبان » ويؤيد القول الثاني ما أخرجه ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : نزلت سورة الرحمن بالمدينة، ويمكن الجمع بين القولين بأنه نزل بعضها بمكة وبعضها بالمدينة. وأخرج الترمذي وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال :«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه. فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا، فقال : مالي أراكم سكوتاً لقد قرأتها على الجن ليلة الجنّ، فكانوا أحسن مردوداً منكم كلما أتيت على قوله :﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ قالوا : لا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ». قال الترمذي بعد إخراجه : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد. وحكي عن الإمام أحمد أنه كان يستنكر روايته عن زهير. وقال البزار : لا نعرفه يروى إلا من هذا الوجه. وأخرجه البزار وابن جرير وابن المنذر والدارقطني في الإفراد وابن مردويه والخطيب في تاريخه من حديث ابن عمر وصحح السيوطي إسناده. وقال البزار : لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وأخرج البيهقي في الشعب عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن ».
ﰡ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ. قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: كُلُّهَا فِي قَوْلِ الْحَسَنِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَجَابِرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِلَّا آيَةً مِنْهَا، وهي قوله: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْآيَةَ. وَقَالَ ابْنُ مسعود ومقاتل:
هي مدينة كُلُّهَا، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا أَخْرَجَهُ النَّحَّاسُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الرَّحْمَنِ بِمَكَّةَ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أُنْزِلَ بِمَكَّةَ سُورَةُ الرَّحْمَنِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
نَزَلَتْ سُورَةُ الرَّحْمنُ- عَلَّمَ الْقُرْآنَ بِمَكَّةَ. وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، قَالَ السُّيُوطِيُّ: بِسَنَدٍ حَسَنٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ وَهُوَ يُصَلِّي نَحْوَ الرُّكْنِ قَبْلَ أَنْ يَصْدَعَ بِمَا يُؤْمَرُ وَالْمُشْرِكُونَ يَسْمَعُونَ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ. وَيُؤَيِّدُ الْقَوْلَ الثَّانِيَ مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ الضُّرَيْسِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ، وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ بِأَنَّهُ نَزَلَ بَعْضُهَا بِمَكَّةَ وَبَعْضُهَا بِالْمَدِينَةِ. وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ. فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَسَكَتُوا، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ سُكُوتًا لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الْجِنِّ لَيْلَةَ الْجِنِّ، فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قالوا:
ولا بشيء مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ، فَلَكَ الْحَمْدُ» قَالَ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ. وَحُكِيَ عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْكِرُ رِوَايَتَهُ عَنْ زُهَيْرٍ.
وَقَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْرِفُهُ يُرْوَى إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَصَحَّحَ السُّيُوطِيُّ إِسْنَادَهُ، وَقَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْ عَلِيٍّ، سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لِكُلِّ شَيْءٍ عَرُوسٌ، وَعَرُوسُ الْقُرْآنِ الرَّحْمَنُ».
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ١ الى ٢٥]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (٤)الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (٥) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (٦) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (٧) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (٨) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (٩)
وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (١٠) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤)
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٦) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٨) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (١٩)
بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيانِ (٢٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢١) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٣) وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٢٤)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٥)
عَلَّمَ الْقُرْآنَ مُحَمَّدًا وَعَلَّمَهُ مُحَمَّدٌ أُمَّتَهُ، وَقِيلَ: جَعَلَهُ عَلَامَةً لِمَا يعبد النَّاسَ بِهِ، قِيلَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ جَوَابًا لِأَهْلِ مَكَّةَ حِينَ قَالُوا: إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ، وَقِيلَ: جَوَابًا لِقَوْلِهِمْ: وَمَا الرَّحْمَنُ؟ وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ لِتَعْدَادِ نِعَمِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ قَدَّمَ النِّعْمَةَ الَّتِي هِيَ أَجْلُّهَا قَدْرًا، وَأَكْثَرُهَا نَفْعًا، وَأَتَمُّهَا فَائِدَةً، وَأَعْظَمُهَا عَائِدَةً، وَهِيَ نِعْمَةُ تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهَا مَدَارُ سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ، وَقُطْبُ رَحَى الْخَيْرَيْنِ، وَعِمَادُ الْأَمْرَيْنِ. ثُمَّ امْتَنَّ بَعْدَ هَذِهِ النِّعْمَةِ بِنِعْمَةِ الْخَلْقِ الَّتِي هِيَ مَنَاطُ كُلِّ الْأُمُورِ وَمَرْجِعُ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ فَقَالَ: خَلَقَ الْإِنْسانَ ثُمَّ امْتَنَّ ثَالِثًا بِتَعْلِيمِهِ الْبَيَانَ الَّذِي يَكُونُ بِهِ التَّفَاهُمُ، وَيَدُورُ عَلَيْهِ التَّخَاطُبُ، وَتَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ مَصَالِحُ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ إِبْرَازُ مَا فِي الضَّمَائِرِ وَلَا إِظْهَارُ مَا يَدُورُ فِي الْخَلَدِ إِلَّا بِهِ. قال قتادة والحسن: المراد بالإنسان آدم، والمراد بالبيان أسماء كلّ شيء، وقيل: المراد به اللغات. وقال ابن كيسان: الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ هَاهُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، وبالبيان بيان الْحَلَالُ مِنَ الْحَرَامِ، وَالْهُدَى مِنَ الضَّلَالِ، وَهُوَ بَعِيدٌ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْبَيَانُ: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ. وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ:
هُوَ مَا يَنْفَعُهُ مِمَّا يَضُرُّهُ، وَقِيلَ: الْبَيَانُ: الْكِتَابَةُ بِالْقَلَمِ. وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْإِنْسَانِ عَلَى الْجِنْسِ، وَحَمْلُ الْبَيَانِ عَلَى تَعْلِيمِ كُلِّ قَوْمٍ لِسَانَهُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُونَ بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ أَيْ: يَجْرِيَانِ بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ لَا يَعْدُوَانِهَا، وَيَدُلَّانِ بِذَلِكَ عَلَى عَدَدِ الشُّهُورِ وَالسِّنِينَ. قَالَ قَتَادَةُ وَأَبُو مَالِكٍ: يَجْرِيَانِ بِحُسْبَانٍ فِي منازل لَا يَعْدُوَانِهَا وَلَا يَحِيدَانِ عَنْهَا. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ كَيْسَانَ: يَعْنِي أَنَّ بِهِمَا تُحْسَبُ الأوقات والآجال والأعمار، وَلَوْلَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ كَيْفَ يَحْسُبُ لِأَنَّ الدَّهْرَ يَكُونُ كُلُّهُ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا. وَقَالَ الضَّحَّاكُ:
مَعْنَى بِحُسْبَانٍ: بِقَدَرٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: بِحُسْبَانٍ كَحُسْبَانِ الرَّحَى، يَعْنِي قُطْبَهُمَا الَّذِي يَدُورَانِ عَلَيْهِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: الْحُسْبَانُ جَمَاعَةُ الْحِسَابِ، مِثْلُ شُهُبٍ وَشُهْبَانٍ. وَأَمَّا الْحُسْبَانُ بِالضَّمِّ فَهُوَ الْعَذَابُ كَمَا مَضَى فِي سُورَةِ الْكَهْفِ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ النَّجْمُ: مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنَ النَّبَاتِ، وَالشَّجَرُ: مَا لَهُ ساق.
قال الشاعر «١» :
لقد أنجم القاع الكبير عِضَاهُهُ | وَتَمَّ بِهِ حَيَّا تَمِيمٍ وَوَائِلِ |
مُكَلَّلٍ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسُجُهُ | رِيحُ الْجَنُوبِ لضاحي مائه حبك |
الْمَعْنَى: أَقِيمُوا لِسَانَ الْمِيزَانِ بِالْعَدْلِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَنَّهُ وَضَعَ الْمِيزَانَ فِي الآخرة لوزن الأعمال، و «أن» فِي قَوْلِهِ: أَلَّا تَطْغَوْا مَصْدَرِيَّةٌ، أَيْ: لِئَلَّا تَطْغَوْا، وَ «لَا» نَافِيَةٌ، أَيْ: وَضَعَ الْمِيزَانَ لِئَلَّا تَطْغَوْا، وَقِيلَ:
هِيَ مُفَسِّرَةٌ، لِأَنَّ فِي الْوَضْعِ مَعْنَى الْقَوْلِ، وَالطُّغْيَانُ: مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ، فَمَنْ قَالَ: الْمِيزَانُ الْعَدْلُ، قَالَ: طُغْيَانُهُ الْجَوْرُ، وَمَنْ قَالَ: الْمِيزَانُ الْآلَةُ الَّتِي يُوزَنُ بِهَا، قَالَ: الْبَخْسُ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ أَيْ: لَا تَنْقُصُوهُ، أَمَرَ سُبْحَانَهُ أَوَّلًا بِالتَّسْوِيَةِ، ثُمَّ نَهَى عَنِ الطُّغْيَانِ الَّذِي هُوَ الْمُجَاوَزَةُ لِلْحَدِّ بِالزِّيَادَةِ، ثُمَّ نَهَى عَنِ الْخُسْرَانِ الَّذِي هُوَ النَّقْصُ وَالْبَخْسُ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: «تُخْسِرُوا» بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ السِّينِ من أخسر، وقرأ بلال بن أبي بردة وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ بِفَتْحِ التاء والسين بن خَسِرَ، وَهُمَا لُغَتَانِ. يُقَالُ أَخْسَرْتُ الْمِيزَانَ وَخَسَرْتُهُ. ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ رَفَعَ السَّمَاءَ ذَكَرَ أَنَّهُ وَضَعَ الْأَرْضَ فَقَالَ: وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ أَيْ: بَسَطَهَا عَلَى الْمَاءِ لِجَمِيعِ الْخَلْقِ مِمَّا لَهُ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، وَلَا وَجْهَ لِتَخْصِيصِ الْأَنَامِ بِالْإِنْسِ وَالْجِنِّ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: بِنَصْبِ الْأَرْضَ عَلَى الِاشْتِغَالِ، وَقَرَأَ أَبُو السَّمْأَلِ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَجُمْلَةُ فِيها فاكِهَةٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهَا حَالٌ مِنْ الْأَرْضِ مُقَدَّرَةٌ، وَقِيلَ: مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، وَالْمُرَادُ بِهَا كُلُّ مَا يُتَفَكَّهُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الثِّمَارِ. ثُمَّ أَفْرَدَ سُبْحَانَهُ النَّخْلَ بِالذِّكْرِ لِشَرَفِهِ وَمَزِيدِ فَائِدَتِهِ عَلَى سَائِرِ الْفَوَاكِهِ، فَقَالَ: وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ الْأَكْمَامُ: جَمْعُ كِمٍّ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ وِعَاءُ التَّمْرِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَالْكِمُّ بالكسر والكمامة وعاء الطلع وغطاء النّور، وَالْجَمْعُ كِمَامٌ وَأَكِمَّةٌ وَأَكْمَامٌ. قَالَ الْحَسَنُ: ذَاتُ الْأَكْمَامِ، أَيْ: ذَاتُ اللِّيفِ، فَإِنَّ النَّخْلَةَ تُكَمَّمُ بِاللِّيفِ وَكِمَامُهَا لِيفُهَا، وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: ذَاتُ الطَّلْعِ قَبْلَ أَنْ يَتَفَتَّقَ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: ذَاتُ الْأَحْمَالِ. وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ الْحَبُّ: هُوَ جَمِيعُ مَا يُقْتَاتُ مِنَ الْحُبُوبِ وَالْعَصْفُ. قَالَ السديّ والفراء: هو بقل الزرع،
وَقِيلَ: هُوَ وَرَقُ الزَّرْعِ الْأَخْضَرِ إِذَا قُطِعَ رَأَسُهُ وَيَبِسَ، وَمِنْهُ قوله: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ «١»، وَقِيلَ: هُوَ الزَّرْعُ الْكَثِيرُ، يُقَالُ: قَدْ أَعْصَفَ الزَّرْعُ، وَمَكَانٌ مُعْصِفٌ، أَيْ: كَثِيرُ الزَّرْعِ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ:
إِذَا جُمَادَى منعت قطرها... زان جنابي عَطَنٌ مُعْصِفُ
وَالرَّيْحَانُ: الْوَرَقُ فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِ. وَقَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ وَابْنُ زَيْدٍ: إِنَّهُ الرَّيْحَانُ الَّذِي يُشَمُّ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: هُوَ مَا قَامَ عَلَى سَاقٍ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: إِنَّ الْعَصْفَ: هُوَ الْوَرَقُ الَّذِي لَا يُؤْكَلُ، وَالرَّيْحَانُ:
هُوَ الْحَبُّ الْمَأْكُولُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ أَيْضًا: الْعَصْفُ: الْمَأْكُولُ مِنَ الزَّرْعِ، وَالرَّيْحَانُ: مَا لَا يُؤْكَلُ، وَقِيلَ: الرَّيْحَانُ كُلُّ بَقْلَةٍ طَيِّبَةِ الرِّيحِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ شَيْءٌ رَيْحَانِيٌّ وَرُوحَانِيٌّ. وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: الرَّيْحَانُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ، وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ، تَقُولُ: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ. قَالَ النمر بن تولب:
سلام الإله وريحانه... ورحمته وَسَمَاءٌ دَرَرْ
وَقِيلَ: الْعَصْفُ: رِزْقُ الْبَهَائِمِ، وَالرَّيْحَانُ: رِزْقُ النَّاسِ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ بِرَفْعِ الثَّلَاثَةِ عَطْفًا عَلَى فَاكِهَةٌ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو حَيْوَةَ وَالْمُغِيرَةُ بِنَصْبِهِمَا عَطْفًا عَلَى الْأَرْضَ، أَوْ عَلَى إِضْمَارِ فِعْلٍ، أَيْ: وَخَلَقَ الْحَبَّ ذَا الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانَ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَالرَّيْحَانِ بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى الْعَصْفِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ الْخِطَابُ لِلْجِنِّ وَالْإِنْسِ لِأَنَّ لفظ الأنام يعمّهما وغير هما، ثُمَّ خَصَّصَ بِهَذَا الْخِطَابِ مَنْ يَعْقِلُ. وَبِهَذَا قَالَ الْجُمْهُورُ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فيما سيأتي: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا مَا قَدَّمْنَا فِي فَاتِحَةِ هَذِهِ السُّورَةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَهَا عَلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَقِيلَ: الْخِطَابُ لِلْإِنْسِ، وَثَنَّاهُ عَلَى قَاعِدَةِ الْعَرَبِ فِي خِطَابِ الْوَاحِدِ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ كَمَا قَدَّمْنَا فِي قوله: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ «٢» وَالْآلَاءُ: النِّعَمُ. قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ، وَاحِدُهَا إِلًى مِثْلُ مِعًى وَعَصًا. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: إِنَّهَا الْقُدْرَةُ، أَيْ: فَبِأَيِّ قُدْرَةِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، وَبِهِ قَالَ الْكَلْبِيُّ. وَكَرَّرَ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ تَقْرِيرًا لِلنِّعْمَةِ وَتَأْكِيدًا لِلتَّذْكِيرِ بِهَا عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فِي الاتساع. قال القتبي: إِنَّ اللَّهَ عَدَّدَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ نَعْمَاءَهُ، وَذَكَّرَ خَلْقَهُ آلَاءَهُ، ثُمَّ أَتْبَعَ كُلَّ خَلَّةٍ وَضَعَهَا بِهَذِهِ الْآيَةِ، وَجَعَلَهَا فَاصِلَةً بَيْنَ كُلِّ نِعْمَتَيْنِ لِيُنَبِّهَهُمْ عَلَى النِّعَمِ وَيُقْرِرَهُمْ بِهَا كَمَا تَقُولُ لِمَنْ تَتَابَعَ لَهُ إِحْسَانُكَ، وَهُوَ يَكْفُرُهُ: أَلَمْ تَكُنْ فَقِيرًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَفَتُنْكِرُ هَذَا؟ أَلَمْ تَكُنْ رَاجِلًا فَحَمَلْتُكَ؟ أَفَتُنْكِرُ هَذَا؟ وَالتَّكْرِيرُ حَسَنٌ فِي مِثْلِ هَذَا، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا تَقْتُلِي رَجُلًا إِنْ كُنْتِ مُسْلِمَةً... إِيَّاكِ مِنْ دَمِهِ إِيَّاكِ إِيَّاكِ
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ: التَّكْرِيرُ طَرْدٌ لِلْغَفْلَةِ، وَتَأْكِيدٌ لِلْحُجَّةِ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ
(٢). ق: ٢٤.
الْخَزَفُ الَّذِي طُبِخَ بِالنَّارِ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ طِينٍ يُشْبِهُ فِي يُبْسِهُ الْخَزَفَ. وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ يَعْنِي خَلَقَ أَبَا الْجِنِّ أَوْ جِنْسَ الْجِنِّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَالْمَارِجُ: اللَّهَبُ الصَّافِي مِنَ النَّارِ، وَقِيلَ: الْخَالِصُ مِنْهَا، وَقِيلَ: لِسَانُهَا الَّذِي يَكُونُ فِي طَرَفِهَا إِذَا الْتَهَبَتْ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمَارِجُ: الشُّعْلَةُ الساطعة ذات اللهب الشديد. وقال الْمُبَرِّدُ: الْمَارِجُ: النَّارُ الْمُرْسَلَةُ الَّتِي لَا تُمْنَعُ، وقال أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَارِجُ: خَلْطُ النَّارِ، مِنْ مَرَجَ إِذَا اخْتَلَطَ وَاضْطَرَبَ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «مارِجٍ مِنْ نارٍ» : نَارٌ لَا دُخَانَ لَهَا، خُلِقَ مِنْهَا الْجَانَّ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّهُ أَنْعَمَ عَلَيْكُمَا فِي تَضَاعِيفِ خَلْقِكُمَا مِنْ ذَلِكَ بِنِعَمٍ لَا تُحْصَى رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ: «رَبُّ» بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: هُوَ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَالْمَغْرِبَيْنِ، وَقِيلَ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ وَمَا بَيْنَهُمَا اعْتِرَاضٌ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى، وَالْمُرَادُ بِالْمُشْرِقَيْنِ مَشْرِقَا الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، وَبِالْمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبَاهُمَا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ مَا لَا يُحْصَى وَلَا يَتَيَسَّرُ لِمَنْ أَنْصَفَ مِنْ نَفْسِهِ تَكْذِيبُ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهِ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ الْمَرْجُ: التَّخْلِيَةُ وَالْإِرْسَالُ، يُقَالُ: مَرَجْتُ الدَّابَّةَ إِذَا أَرْسَلْتُهَا، وَأَصْلُهُ الْإِهْمَالُ كَمَا تَمْرُجُ الدَّابَّةُ فِي الْمَرْعَى، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ أَرْسَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، يَلْتَقِيَانِ: أَيْ يَتَجَاوَرَانِ لَا فَصْلَ بَيْنَهُمَا فِي مَرْأَى الْعَيْنِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يَخْتَلِطَا، وَلِهَذَا قَالَ: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ أَيْ: حَاجِزٌ يَحْجِزُ بَيْنَهُمَا لَا يَبْغِيانِ أَيْ: لَا يَبْغِي أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ بِأَنْ يَدْخُلَ فِيهِ وَيَخْتَلِطَ بِهِ. قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: هَمَا بَحْرُ فَارِسَ وَالرُّومِ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: هَمَّا الْبَحْرُ الْمَالِحُ وَالْأَنْهَارُ الْعَذْبَةُ، وَقِيلَ:
بَحْرُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَقِيلَ: بَحْرُ اللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ، وَقِيلَ: بَحْرُ السَّمَاءِ وَبَحْرُ الْأَرْضِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:
يَلْتَقِيَانِ فِي كُلِّ عَامٍ، وَقِيلَ: يَلْتَقِي طَرَفَاهُمَا. وَقَوْلُهُ: يَلْتَقِيانِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، وَجُمْلَةُ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً، وَأَنْ تَكُونَ حَالًا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ وَأَمْثَالَهَا لَا يَتَيَسَّرُ تَكْذِيبُهَا بِحَالٍ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: «يَخْرُجُ» بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، وَاللُّؤْلُؤُ: الدُّرُّ، وَالْمَرْجَانُ: الْخَرَزُ الْأَحْمَرُ الْمَعْرُوفُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: اللُّؤْلُؤُ: الْعِظَامُ، وَالْمَرْجَانُ مَا صَغُرَ. قَالَ الْوَاحِدِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ وَالسُّدِّيُّ وَمُجَاهِدٌ: اللُّؤْلُؤُ صِغَارُهُ، وَالْمَرْجَانُ كِبَارُهُ، وَقَالَ: يَخْرُجُ مِنْهُمَا وَإِنَّمَا يَخْرُجُ ذَلِكَ مِنَ الْمَالِحِ لَا مِنَ الْعَذْبِ، لِأَنَّهُ إِذَا خَرَجَ من أحد هما فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُمَا، كَذَا قَالَ الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ: هُوَ مِنْ بَابِ حَذْفِ الْمُضَافِ، أَيْ: مِنْ أَحَدِهِمَا، كَقَوْلِهِ: عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ «١». وَقَالَ الْأَخْفَشُ: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُ يَخْرُجُ اللُّؤْلُؤُ مِنَ الْعَذْبِ، وَقِيلَ: هُمَا بَحْرَانِ يَخْرُجُ مِنْ
وَقَدْ أَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ قَالَ: بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ يُرْسَلَانِ. وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ قَالَ: لِلنَّاسِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: لِلْخَلْقِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ. وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا: وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ قَالَ: أَوْعِيَةُ الطَّلْعِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ:
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ قَالَ: التِّبْنُ وَالرَّيْحانُ قَالَ: خُضْرَةُ الزَّرْعِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: الْعَصْفِ وَرَقُ الزَّرْعِ إِذَا يَبِسَ وَالرَّيْحانُ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِنَ الرَّيْحَانِ الَّذِي يُشَمُّ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: الْعَصْفِ الزَّرْعُ أَوَّلَ مَا يخرج بقلا وَالرَّيْحانُ حتى يَسْتَوِي عَلَى سُوقِهِ وَلَمْ يُسَنْبِلْ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: كُلُّ رَيْحَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ رِزْقٌ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قَالَ: يَعْنِي بِأَيِّ نِعْمَةِ اللَّهِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ: يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ قَالَ: مِنْ لَهَبِ النَّارِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ: خَالِصُ النَّارِ. وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَالَ: لِلشَّمْسِ مَطْلِعٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَغْرِبٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَطْلِعٌ فِي الصَّيْفِ، وَمَغْرِبٌ فِي الصَّيْفِ، غَيْرُ مَطْلِعِهَا فِي الشِّتَاءِ وَغَيْرُ مَغْرِبِهَا فِي الشِّتَاءِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: مُشْرِقُ الْفَجْرِ وَمُشْرِقُ الشَّفَقِ. وَمَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ قَالَ: أَرْسَلَ الْبَحْرَيْنِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ قَالَ: حَاجِزٌ لَا يَبْغِيانِ لَا يَخْتَلِطَانِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: بَحْرُ السَّمَاءِ وَبَحْرُ الْأَرْضِ، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيانِ قَالَ: بَيْنَهُمَا مِنَ الْبُعْدِ مَا لَا يَبْغِي
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
لقد أنجم القاع الكثير عضاهه | وتمّ به حيا تميم ووائل |
مكلل بأصول النجم تنسجه | ريح الجنوب لضاحي ما به حبك |
﴿ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ ﴾ [ النحل : ٤٨ ] وقال الحسن ومجاهد : المراد بالنجم : نجم السماء، وسجوده : طلوعه، ورجّح هذا ابن جرير. وقيل : سجوده : أفوله، وسجود الشجر : تمكينها من الاجتناء لثمارها. قال النحاس : أصل السجود الاستسلام والانقياد لله، وهذه الجملة والتي قبلها خبران آخران للرحمن، وترك الرابط فيهما لظهوره كأنه قيل : الشمس والقمر بحسبانه والنجم والشجر يسجدان له.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
إذا جمادى منعت قطرها *** إن جناني عطن معصف
والريحان : الورق في قول الأكثر. وقال الحسن وقتادة والضحاك وابن زيد : إنه الريحان الذي يشم. وقال سعيد بن جبير : هو ما قام على ساق. وقال الكلبي : إن العصف : هو الورق الذي لا يؤكل، والريحان : هو الحب المأكول. وقال الفراء أيضاً : العصف : المأكول من الزرع، والريحان : ما لا يؤكل، وقيل : الريحان : كل بقلة طيبة الريح. قال ابن الأعرابي : يقال : شيء ريحاني وروحاني : أي له روح. وقال في الصحاح : الريحان : نبت معروف، والريحان : الرزق، تقول : خرجت أبتغي ريحان الله. قال النمر بن تولب :
سلام الإله وريحانه *** ورحمته وسماء درر
وقيل : العصف : رزق البهائم، والريحان : رزق الناس. قرأ الجمهور ﴿ والحبّ ذو العصف والريحان ﴾ برفع الثلاثة عطفاً على فاكهة. وقرأ ابن عامر وأبو حيوة والمغيرة بنصبهما عطفاً على الأرض، أو على فعل : أي وخلق الحبّ ذا العصف والريحان. وقرأ حمزة والكسائي والريحان بالجرّ عطفاً على العصف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
لا تقتلي رجلاً إن كنت مسلمة | إياك من دمه إياك إياك |
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وقوله :﴿ يَلْتَقِيَانِ ﴾ في محلّ نصب على الحال من البحرين. وجملة :﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ يجوز أن تكون مستأنفة، وأن تكون حالاً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ العصف ﴾ الزرع أوّل ما يخرج بقلاً ﴿ والرّيحان ﴾ حين يستوي على سوقه ولم يسنبل. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : كلّ ريحان في القرآن فهو رزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً :﴿ فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴾ قال : يعني بأيّ نعمة الله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : يعني الجنّ والإنس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً ﴿ مِن مَّارِجٍ مّن نَّارٍ ﴾ قال : من لهب النار. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال : خالص النار. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين ﴾ قال : للشمس مطلع في الشتاء، ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف، ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : مشرق الفجر ومشرق الشفق، ومغرب الشمس ومغرب الشفق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ قال : أرسل البحرين ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ ﴾ قال : حاجز ﴿ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ لا يختلطان. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً قال : بحر السماء وبحر الأرض. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ ﴾ قال : بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ قال : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال : المرجان : عظام اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : اللؤلؤ : ما عظم منه، والمرجان : اللؤلؤ الصغار. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر.
[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ٢٦ الى ٤٥]
كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (٢٦) وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (٢٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٢٨) يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٠)
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٢) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (٣٣) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٤) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (٣٥)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٦) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (٣٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٨) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٠)
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ (٤١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (٤٣) يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (٤٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٥)
قَوْلُهُ: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ أَيْ: كُلُّ مَنْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ هَالِكٌ، وَغَلَّبَ الْعُقَلَاءَ عَلَى غَيْرِهِمْ، فَعَبَّرَ عَنِ الْجَمِيعِ بِلَفْظِ مَنْ، وَقِيلَ: أَرَادَ مَنْ عَلَيْهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ الْوَجْهُ عِبَارَةٌ عَنْ ذَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَوُجُودِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ بَيَانُ مَعْنَى هَذَا، وَقِيلَ: مَعْنَى يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ تَبْقَى حُجَّتُهُ الَّتِي يُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَيْهِ، وَالْجَلَالُ: الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِيَاءُ، وَاسْتِحْقَاقُ صِفَاتِ الْمَدْحِ، يُقَالُ: جَلَّ الشَّيْءُ، أَيْ: عَظُمَ، وَأَجْلَلْتُهُ، أَيْ: أَعْظَمْتُهُ، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ جَلَّ. وَمَعْنَى ذُو الْإِكْرَامِ:
أَنَّهُ يُكَرَّمُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لَا يَلِيقُ بِهِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ ذُو الْإِكْرَامِ لِأَوْلِيَائِهِ، وَالْخِطَابُ فِي قَوْلِهِ: رَبِّكَ، لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: ذُو الْجَلالِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِوَجْهٍ، وَقَرَأَ أُبَيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ: «ذِي الْجَلَالِ» عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِرَبِّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وَجْهُ النِّعْمَةِ فِي فَنَاءِ الْخَلْقِ أَنَّ الْمَوْتَ سَبَبُ النُّقْلَةِ إِلَى دَارِ الْجَزَاءِ وَالثَّوَابِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: وَجْهُ النِّعْمَةِ فِي فَنَاءِ الْخَلْقِ التَّسْوِيَةُ بَيْنَهُمْ فِي الْمَوْتِ، وَمَعَ الموت تستوي الأقدام يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَيْ: يَسْأَلُونَهُ جَمِيعًا لِأَنَّهُمْ مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. قَالَ أَبُو صَالِحٍ: يَسْأَلُهُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ الْمَغْفِرَةَ وَلَا يَسْأَلُونَهُ الرِّزْقَ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ يَسْأَلُونَهُ الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: يُسْأَلُهُ أَهْلُ الْأَرْضِ الرِّزْقَ وَالْمَغْفِرَةَ، وَتَسْأَلُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَيْضًا الرِّزْقَ وَالْمَغْفِرَةَ، وَكَذَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ. وَقِيلَ: يَسْأَلُونَهُ الرَّحْمَةَ. قَالَ قَتَادَةُ: لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَلَا أَهْلُ الْأَرْضِ. وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ يَسْأَلُهُ كُلُّ مَخْلُوقٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ بِلِسَانِ الْمَقَالِ أَوْ لسان الحال، مِنْ خَيْرَيِ الدَّارَيْنِ أَوْ مِنْ خَيْرَيْ إِحْدَاهُمَا
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْيَوْمِ الْمَذْكُورِ هُوَ يَوْمُ الدُّنْيَا وَيَوْمُ الْآخِرَةِ. قَالَ ابْنُ بَحْرٍ: الدَّهْرُ كُلُّهُ يَوْمَانِ: أَحَدُهُمَا مُدَّةُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَالْآخَرُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. وَقِيلَ: الْمُرَادُ كُلُّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ اخْتِلَافَ شُؤُونِهِ سُبْحَانَهُ فِي تَدْبِيرِ عِبَادِهِ نِعْمَةٌ لَا يُمْكِنُ جَحْدُهَا، وَلَا يَتَيَسَّرُ لِمُكَذِّبٍ تَكْذِيبُهَا سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ هَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِلْجِنِّ وَالْإِنْسِ. قَالَ الزَّجَّاجُ وَالْكِسَائِيُّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ:
إِنَّ الْفَرَاغَ هَاهُنَا لَيْسَ هُوَ الْفَرَاغُ مِنْ شُغُلٍ، وَلَكِنَّ تَأْوِيلَهُ الْقَصْدُ، أَيْ: سَنَقْصِدُ لِحِسَابِكُمْ. قَالَ الْوَاحِدِيُّ حَاكِيًا عَنِ الْمُفَسِّرِينَ: إِنَّ هَذَا تَهْدِيدٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الْقَائِلِ لِمَنْ يُرِيدُ تَهْدِيدَهُ: إِذَنْ أَتَفَرَّغُ لَكَ، أَيْ: أَقْصِدُ قَصْدَكَ، وَفَرَغَ يَجِيءُ بِمَعْنَى قَصَدَ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَوْلَ الشَّاعِرِ «١» :
الْآنَ وَقَدْ فَرَغْتَ إِلَى نُمَيْرٍ | فَهَذَا حين كنت لها عَذَابًا |
...
فرغت إلى القين الْمُقَيَّدِ فِي الْحَجَلِ «٣»
أَيْ: قَصَدَتْ. وَقِيلَ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَعَدَ عَلَى التَّقْوَى وَأَوْعَدَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ، ثُمَّ قَالَ: سَنَفْرُغُ لَكُمْ مِمَّا وَعَدْنَاكُمْ وَنُوصِلُ كُلًّا إِلَى مَا وَعَدْنَاهُ، وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَمُقَاتِلٌ وَابْنُ زَيْدٍ، وَيَكُونُ الْكَلَامُ عَلَى طَرِيقِ التَّمْثِيلِ.
قَرَأَ الْجُمْهُورُ: سَنَفْرُغُ بِالنُّونِ وَضَمِّ الرَّاءَ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالتَّحْتِيَّةِ مَفْتُوحَةً مَعَ ضَمِّ الرَّاءِ، أَيْ:
سَيَفْرُغُ اللَّهُ، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ بِالنُّونِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: هِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَقَرَأَ عِيسَى الثَّقَفِيُّ بِكَسْرِ النُّونِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَإِبْرَاهِيمُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ. وَسُمِّيَ الْجِنُّ والإنس ثقلين لعظم شأنهما بالنسبة إلى غير هما مِنْ حَيَوَانَاتِ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ ثِقْلٌ عَلَى الْأَرْضِ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، كَمَا فِي قوله: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها «٤» وقال جعفر الصادق: سيما ثَقَلَيْنِ لِأَنَّهُمَا مُثْقَلَانِ بِالذُّنُوبِ، وَجَمَعَ فِي قَوْلِهِ: لَكُمْ ثم قال: أَيُّهَ الثَّقَلانِ لِأَنَّهُمَا فَرِيقَانِ، وَكُلُّ فَرِيقٍ جَمْعٌ. قَرَأَ الجمهور: بِفَتْحِ الْهَاءِ، وَقَرَأَ أَهْلُ الشَّامِ بِضَمِّهَا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ مِنْ جُمْلَتِهَا مَا فِي هَذَا التَّهْدِيدِ مِنَ النِّعَمِ، فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ يَنْزَجِرُ بِهِ الْمُسِيءُ عَنْ إِسَاءَتِهِ، وَيَزْدَادُ بِهِ الْمُحْسِنُ إِحْسَانًا فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبًا لِلْفَوْزِ بنعيم الدار الآخرة الّذي
(٢). هو جرير أيضا. [.....]
(٣). وصدره: ولمّا اتّقى القين العراقي باسته.
(٤). الزلزلة: ٢.
إِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي الْآخِرَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ أَيْضًا: مَعْنَى الْآيَةِ: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْمَوْتِ فَاهْرُبُوا.
وَقِيلَ: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَاعْلَمُوهُ، وَلَنْ تَعْلَمُوهُ إِلَّا بِسُلْطَانٍ، أَيْ: بِبَيِّنَةٍ مِنَ اللَّهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: مَعْنَاهَا لَا تَنْفُذُوا إِلَّا بِمُلْكٍ وَلَيْسَ لَكُمْ مُلْكٌ. وَقِيلَ الْبَاءُ بِمَعْنَى إِلَى، أَيْ: لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا إِلَى سُلْطَانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وَمِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ النِّعْمَةُ الْحَاصِلَةُ بِالتَّحْذِيرِ وَالتَّهْدِيدِ، فَإِنَّهَا تَزِيدُ الْمُحْسِنَ إِحْسَانًا، وَتَكُفُّ الْمُسِيءَ عَنْ إِسَاءَتِهِ، مَعَ أَنَّ مَنْ حَذَّرَكُمْ وَأَنْذَرَكُمْ قَادِرٌ عَلَى الْإِيقَاعِ بِكُمْ مِنْ دُونِ مُهْلَةٍ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ قَرَأَ الْجُمْهُورُ: يُرْسَلُ بِالتَّحْتِيَّةِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، وَقَرَأَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ بِالنُّونِ وَنَصْبِ شُواظٌ. وَالشُّوَاظُ: اللَّهَبُ الَّذِي لَا دُخَانَ مَعَهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الشُّوَاظُ اللَّهَبُ الْأَخْضَرُ الْمُتَقَطِّعُ مِنَ النَّارِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ الدُّخَانُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ اللَّهَبِ لَيْسَ بِدُخَانِ الْحَطَبِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ وَأَبُو عَمْرٍو: هُوَ النَّارُ وَالدُّخَانُ جَمِيعًا. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: شُواظٌ بِضَمِّ الشِّينِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِهَا وَهُمَا لُغَتَانِ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ وَنُحاسٌ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى شُوَاظٍ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ وَمُجَاهِدٌ وَأَبُو عَمْرٍو بِخَفْضِهِ عَطْفًا عَلَى نَارٍ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ: نُحاسٌ بِضَمِّ النُّونِ، وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَحُمَيْدٌ وَأَبُو الْعَالِيَةِ بِكَسْرِهَا. وَقَرَأَ مُسْلِمُ بْنُ جُنْدَبٍ وَالْحَسَنُ
«وَنُحُسٌ»
. وَالنَّحَّاسُ: الصُّفْرُ الْمُذَابُ يُصَبُّ على رؤوسهم، قاله مجاهد وقتادة وغير هما. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: هُوَ الدُّخَانُ الَّذِي لَا لَهَبَ لَهُ، وَبِهِ قَالَ الْخَلِيلُ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ الْمَغْلِيِّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ النَّارُ الَّتِي لَهَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُهْلُ فَلا تَنْتَصِرانِ أَيْ: لَا تَقْدِرَانِ عَلَى الِامْتِنَاعِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ مِنْ جُمْلَتِهَا هَذَا الْوَعِيدَ الَّذِي يَكُونُ بِهِ الِانْزِجَارُ عَنِ الشَّرِّ وَالرُّغُوبُ فِي الْخَيْرِ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ أَيِ: انْصَدَعَتْ بِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ أَيْ: كَوَرْدَةٍ حَمْرَاءَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةُ:
الْمَعْنَى: فَكَانَتْ حَمْرَاءَ، وَقِيلَ: فَكَانَتْ كَلَوْنِ الْفَرَسِ الْوَرْدِ، وَهُوَ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ أَوِ الصُّفْرَةِ.
قَالَ الْفَرَّاءُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: تَصِيرُ السَّمَاءُ كَالْأَدِيمِ لِشِدَّةِ حَرِّ النَّارِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ أَيْضًا: شَبَّهَ تَلَوُّنَ السَّمَاءِ بِتَلَوُّنِ الْوَرْدِ مِنَ الْخَيْلِ، وَشَبَّهَ الْوَرْدَ فِي أَلْوَانِهَا بِالدُّهْنِ وَاخْتِلَافِ أَلْوَانِهِ. وَالدِّهَانُ: جَمْعُ دُهْنٍ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى تَصِيرُ السَّمَاءُ فِي حُمْرَةِ الْوَرْدِ، وَجَرَيَانِ الدُّهْنِ، أَيْ: تَذُوبُ مَعَ الِانْشِقَاقِ حَتَّى تَصِيرَ حَمْرَاءَ مِنْ حَرَارَةِ نَارِ جَهَنَّمَ، وَتَصِيرَ مِثْلَ الدُّهْنِ لِذَوَبَانِهَا، وَقِيلَ: الدِّهَانُ: الْجِلْدُ الْأَحْمَرُ. وَقَالَ الْحَسَنُ: «كَالدِّهانِ» أَيْ: كَصَبِيبِ
أَنَى يَأْنَى أَنًى فَهُوَ آنٍ: إِذَا انْتَهَى فِي النُّضْجِ وَالْحَرَارَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
وَتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وَخَانَتْ | بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الْجَوْفِ آنِ |
(٢). الحجر: ٩٢.
(٣). القصص: ٧٨.
(٤). طه: ١٠٢.
(٥). آل عمران: ١٠٦.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
قال الواحدي حاكياً عن المفسرين : إن هذا تهديد منه سبحانه لعباده، ومن هذا قول القائل لمن يريد تهديده : إذن أتفرغ لك : أي أقصد قصدك، وفرغ يجيء بمعنى قصد، وأنشد ابن الأنباري قول الشاعر :
الآن وَقَدْ فَرَغْتُ إلى نُميَرٍ *** فهذا حينَ كُنْتُ له عَذَاباً
يريد : وقد قصدت، وأنشد النحاس قول الشاعر :
فرغت إلى العبد المقيد في الحجل ***. . .
أي قصدت، وقيل : إن الله سبحانه وعد على التقوى وأوعد على المعصية، ثم قال : سنفرغ لكم مما وعدناكم ونوصل كلاً إلى ما وعدناه، وبه قال الحسن ومقاتل وابن زيد، ويكون الكلام على طريق التمثيل. قرأ الجمهور :﴿ سَنَفْرُغُ ﴾ بالنون وضمّ الراء، وقرأ حمزة والكسائي بالتحتية مفتوحة مع ضم الرّاء : أي سيفرغ الله. وقرأ الأعرج بالنون مع فتح الراء. قال الكسائي : هي لغة تميم، وقرأ عيسى الثقفي بكسر النون وفتح الراء، وقرأ الأعمش وإبراهيم بضمّ الياء وفتح الراء على البناء للمفعول، وسمي الجنّ والإنس ثقلين لعظم شأنهما بالنسبة إلى غيرهما من حيوانات الأرض، وقيل : سموا بذلك لأنهم ثقل على الأرض أحياءً وأمواتاً كما في قوله :﴿ وَأَخْرَجَتِ الأرض أَثْقَالَهَا ﴾ [ الزلزلة : ٢ ] وقال جعفر الصادق : سميا ثقلين لأنهما مثقلان بالذنوب، وجمع في قوله :﴿ لَكُمْ ﴾ ثم قال :﴿ أَيُّهَ الثقلان ﴾، لأنهما فريقان، وكل فريق جمع. قرأ الجمهور :﴿ أيه الثقلان ﴾ بفتح الهاء، وقرأ أهل الشام بضمها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وقال قتادة : معناها لا تنفذوا إلاّ بملك، وليس لكم ملك. وقيل :«الباء » بمعنى «إلى » : أي لا تنفذون إلاّ إلى سلطان.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
﴿ فَوَرَبّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ الحجر : ٩٢ ] أن ما هنا يكون في موقف والسؤال في موقف آخر من مواقف القيامة، وقيل : إنهم لا يسألون هنا سؤال استفهام عن ذنوبهم، لأن الله سبحانه قد أحصى الأعمال وحفظها على العباد، ولكن يسألون سؤال توبيخ وتقريع، ومثل هذه الآية قوله :﴿ وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُون ﴾ [ القصص : ٧٨ ] قال أبو العالية : المعنى : لا يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم. وقيل : إن عدم السؤال هو عند البعث، والسؤال هو في موقف الحساب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وتخضب لحية غدرت وخانت | بأحمر من نجيع الجوف آن |
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَسْأَلُهُ مَن فِي السموات ﴾ قال : مسألة عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك. وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن منده وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن منيب قال :«تلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ فقلنا : يا رسول الله، وما ذلك الشأن ؟ قال :«أن يغفر ذنباً ويفرّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين» وأخرج البخاري في تاريخه، وابن ماجه وابن أبي عاصم والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه وابن عساكر والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً، ويضع آخرين»، زاد البزار :«ويجيب داعياً» وقد رواه البخاري تعليقاً، وجعله من كلام أبي الدرداء. وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال :«يغفر ذنبا ويفرج كربا». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان ﴾ قال : هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل، وفي قوله :﴿ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان ﴾ يقول : لا تخرجون من سلطاني. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله :﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مّن نَّارٍ ﴾ قال : لهب النار ﴿ وَنُحَاسٌ ﴾ قال : دخان النار. وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ونحاس : قال الصفر يعذبون به. وأخرج ابن أبي حاتم عنه ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً ﴿ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَان ﴾ قال : مثل لون الفرس الورد. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْئَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لهم : لم عملتم كذا وكذا ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عنه أيضاً في قوله :﴿ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي والأقدام ﴾ قال : تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويجمع فيكسر كما يكسر الحطب في التنور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ قال : هو الذي انتهى حرّه.
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ قَالَ: ذُو الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ قَالَ: مَسْأَلَةُ عِبَادِهِ إِيَّاهُ الرِّزْقَ وَالْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي ذَلِكَ. وَأَخْرَجَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبَزَّارُ وَابْنُ جَرِيرٍ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، وَابْنُ مَنْدَهْ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ قَالَ: «تَلَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَلِكَ الشَّأْنُ؟ قَالَ: أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَضَعَ آخَرِينَ». وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ والبزار وابن جرير وابن المنده وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْآيَةِ قَالَ: «مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَضَعَ آخَرِينَ». زَادَ الْبَزَّارُ «وَيُجِيبَ دَاعِيًا»، وَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا، وَجَعَلَهُ مِنْ كَلَامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ. وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْآيَةِ قَالَ: «يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيُفَرِّجُ كَرْبًا». وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ قَالَ: هَذَا وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ، وَلَيْسَ بِاللَّهِ شُغُلٌ، وَفِي قَوْلِهِ: لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ يَقُولُ: لَا تَخْرُجُونَ مِنْ سُلْطَانِي. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ قَالَ: لَهَبُ النَّارِ وَنُحاسٌ قَالَ: دُخَانُ النَّارِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا وَنُحاسٌ:
قَالَ: الصُّفْرُ يُعَذَّبُونَ بِهِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فَكانَتْ وَرْدَةً يَقُولُ: حَمْرَاءَ كَالدِّهانِ قَالَ: هُوَ الْأَدِيمُ الْأَحْمَرُ. وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ قَالَ: مِثْلَ لَوْنِ الْفَرَسِ الْوَرْدِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ قَالَ: لَا يَسْأَلُهُمْ هَلْ عَمِلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، لِأَنَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ يَقُولُ لَهُمْ: لِمَ عَمِلْتُمْ كَذَا وَكَذَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ: فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ قَالَ: تَأْخُذُ الزَّبَانِيَةُ بِنَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ وَيُجْمَعُ فَيُكْسَرُ كَمَا يُكْسَرُ الْحَطَبُ فِي التَّنُّورِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ: وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ قَالَ: هُوَ الَّذِي انتهى حرّه.
[سورة الرحمن (٥٥) : الآيات ٤٦ الى ٧٨]
وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (٤٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٧) ذَواتا أَفْنانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٩) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (٥٠)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥١) فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (٥٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٣) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٥)
فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (٦٠)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦١) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (٦٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٣) مُدْهامَّتانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٥)
فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٧) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٩) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (٧٠)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧١) حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (٧٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٧٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥)
مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (٧٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٧) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (٧٨)
وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ مَقَامُهُ سُبْحَانَهُ: هُوَ الْمَوْقِفُ الَّذِي يَقِفُ فِيهِ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ:
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ «١» فَالْمَقَامُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْقِيَامِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: خَافَ قِيَامَ رَبِّهِ عَلَيْهِ، وَهُوَ إِشْرَافُهُ عَلَى أَحْوَالِهِ وَاطِّلَاعُهُ عَلَى أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ «٢» قَالَ مُجَاهِدٌ وَالنَّخَعِيُّ: هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ فَيَدَعُهَا مِنْ خَوْفِهِ.
وَاخْتُلِفَ فِي الْجَنَّتَيْنِ، فَقَالَ مُقَاتِلٌ: يَعْنِي جَنَّةَ عَدْنٍ وَجَنَّةَ النَّعِيمِ، وَقِيلَ: إِحْدَاهُمَا الَّتِي خُلِقَتْ لَهُ وَالْأُخْرَى وَرِثَهَا. وَقِيلَ: إِحْدَاهُمَا مَنْزِلُهُ وَالْأُخْرَى مَنْزِلُ أَزْوَاجِهِ. وَقِيلَ: إِحْدَاهُمَا أَسَافِلُ الْقُصُورِ وَالْأُخْرَى أَعَالِيهَا.
وَقِيلَ: جَنَّةٌ لِلْخَائِفِ الْإِنْسِيِّ، وَجَنَّةٌ لِلْخَائِفِ الْجِنِّيِّ. وَقِيلَ: جَنَّةٌ لِفِعْلِ الطَّاعَةِ وَأُخْرَى لِتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ، وَقِيلَ:
جَنَّةٌ لِلْعَقِيدَةِ الَّتِي يَعْتَقِدُهَا، وَأُخْرَى لِلْعَمَلِ الَّذِي يَعْمَلُهُ، وَقِيلَ: جَنَّةٌ بِالْعَمَلِ وَجَنَّةٌ بِالتَّفَضُّلِ، وَقِيلَ: جَنَّةٌ رُوحَانِيَّةٌ وَجَنَّةٌ جُسْمَانِيَّةٌ، وَقِيلَ: جَنَّةٌ لِخَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ وَجَنَّةٌ لِتَرْكِهِ شَهْوَتَهُ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّمَا هِيَ جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَالتَّثْنِيَةُ لِأَجْلِ مُوَافَقَةِ رُؤُوسِ الْآيِ. قَالَ النَّحَّاسُ: وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْ أَعْظَمِ الْغَلَطِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
«جَنَّتَانِ» وَيَصِفُهُمَا بِقَوْلِهِ فِيهِمَا إِلَخْ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ مِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ النِّعْمَةَ الْعَظِيمَةَ، وَهِيَ إِعْطَاءُ الْخَائِفِ مِنْ مَقَامِ رَبِّهِ جَنَّتَيْنِ مُتَّصِفَتَيْنِ بِالصِّفَاتِ الْجَلِيلَةِ الْعَظِيمَةِ ذَواتا أَفْنانٍ هذه صفة للجنتين، وَمَا بَيْنَهُمَا اعْتِرَاضٌ، وَالْأَفْنَانُ: الْأَغْصَانُ، وَاحِدُهَا فَنَنٌ، وَهُوَ الْغُصْنُ الْمُسْتَقِيمُ طُولًا، وَبِهَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَعَطِيَّةُ وَغَيْرُهُمْ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْأَفْنَانُ: الْأَلْوَانُ، وَاحِدُهَا فَنٌّ، وَهُوَ الضَّرْبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَجَمَعَ عَطَاءٌ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ، فَقَالَ: فِي كُلِّ غُصْنِ فُنُونٌ مِنَ الْفَاكِهَةِ، وَمِنْ إِطْلَاقِ الْفَنَنِ عَلَى الْغُصْنِ قَوْلُ النَّابِغَةِ:
دُعَاءَ حَمَامَةٍ تَدْعُو هَدِيلًا | مفجّعة على فنن تغنّي |
(٢). الرعد: ٣٣.
ما هاج شوقك من هديل حَمَامَةٍ | تَدْعُو عَلَى فَنَنِ الْغُصُونِ حَمَامَا |
يَتَنَعَّمُونَ مُتَّكِئِينَ. وَقِيلَ: مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَدْحِ، وَالْفُرُشُ: جمع فراش، وَالْبَطَائِنُ: هِيَ الَّتِي تَحْتَ الظَّهَائِرِ، وَهِيَ جَمْعُ بِطَانَةٍ. قَالَ الزَّجَّاجُ: هِيَ مَا يَلِي الْأَرْضَ، وَالْإِسْتَبْرَقُ: مَا غَلُظَ مِنَ الدِّيبَاجِ، وَإِذَا كَانَتِ الْبَطَائِنُ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ فَكَيْفَ تَكُونُ الظَّهَائِرُ؟ قِيلَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: البَطَائِنُ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ فَمَا الظواهر؟ قال: هذا مما قَالَ اللَّهُ فِيهِ: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ «١» قِيلَ: إِنَّمَا اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ الْبَطَائِنِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْأَرْضِ يَعْرِفُ مَا فِي الظَّهَائِرِ. وقال الحسن: بطائنها من إستبرق مِنْ نُورٍ جَامِدٍ. وَقَالَ الْحَسَنُ:
الْبَطَائِنُ هِيَ الظَّهَائِرُ، وَبِهِ قَالَ الْفَرَّاءُ: وَقَالَ: قَدْ تَكُونُ الْبِطَانَةُ الظِّهَارَةَ وَالظِّهَارَةُ الْبِطَانَةَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَكُونُ وَجْهًا، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هَذَا ظَهْرُ السَّمَاءِ، وَهَذَا بَطْنُ السَّمَاءِ لِظَاهِرِهَا الَّذِي نَرَاهُ، وَأَنْكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ هَذَا، وَقَالَ: لَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا فِي الْوَجْهَيْنِ الْمُتَسَاوِيَيْنِ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ مبتدأ وخبر، وَالْجَنَى:
مَا يُجْتَنَى مِنَ الثِّمَارِ، قِيلَ: إِنَّ الشَّجَرَةَ تَدْنُو حَتَّى يَجْنِيَهَا مَنْ يُرِيدُ جَنَاهَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ «٢» :
هَذَا جَنَايَ وَخَيَارُهُ فِيهِ | إِذْ كَلُّ جَانٍ يَدَهُ إِلَى فِيهِ |
(٢). هو عمرو بن عدي اللخمي.
التَّذْلِيلُ، وَمِنَ اسْتِعْمَالِ الطمث فيما ذكره الفراء قول الفرزدق:
وقعن إِلَيَّ لَمْ يُطْمَثْنَ قَبْلِي | وَهُنَّ أَصَحُّ مِنْ بَيْضِ النَّعَامِ |
هذا صفة لقاصرات، أَوْ حَالٌ مِنْهُنَّ، شَبَّهَهُنَّ سُبْحَانَهُ فِي صَفَاءِ اللَّوْنِ مَعَ حُمْرَتِهِ بِالْيَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ، وَالْيَاقُوتُ:
هُوَ الْحَجَرُ الْمَعْرُوفُ، وَالْمَرْجَانُ قَدْ قَدَّمْنَا الْكَلَامَ فِيهِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى الْخِلَافِ فِي كَوْنِهِ صِغَارَ الدُّرِّ، أَوِ الْأَحْمَرَ الْمَعْرُوفَ. قَالَ الْحَسَنُ: هُنَّ فِي صَفَاءِ الْيَاقُوتِ وَبَيَاضِ الْمَرْجَانِ، وَإِنَّمَا خَصَّ الْمَرْجَانَ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ صِغَارُ الدُّرِّ لِأَنَّ صَفَاءَهَا أَشَدُّ مِنْ صَفَاءِ كِبَارِ الدُّرِّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ نِعَمَهُ كُلَّهَا لَا يَتَيَسَّرُ تَكْذِيبُ شَيْءٍ مِنْهَا كَائِنَةً مَا كَانَتْ، فَكَيْفَ بِهَذِهِ النِّعَمِ الْجَلِيلَةِ وَالْمِنَنِ الْجَزِيلَةِ؟ هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهَا، وَالْمَعْنَى مَا جَزَاءُ مَنْ أَحْسَنَ الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا الْإِحْسَانُ إِلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ، كَذَا قَالَ ابْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُ. قَالَ عِكْرِمَةُ: هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَّا الْجَنَّةُ، وَقَالَ الصادق: هل جزاء من أحسنت عليه فِي الْأَزَلِ إِلَّا حِفْظُ الْإِحْسَانِ عَلَيْهِ فِي الْأَبَدِ. قَالَ الرَّازِيُّ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى قِيلَ: إِنَّ فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثَ آيَاتٍ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مِائَةُ قَوْلٍ، إِحْدَاهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ «١» وَثَانِيهَا وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا «٢» وَثَالِثُهَا هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ: هِيَ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ، الْبَرُّ فِي الْآخِرَةِ، وَالْفَاجِرُ فِي الدُّنْيَا فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ مِنْ جُمْلَتِهَا الْإِحْسَانَ إِلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِالْخَلْقِ وَالرِّزْقِ، وَالْإِرْشَادِ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَالزَّجْرِ عَنِ الْعَمَلِ الّذي لا يرضاه
(٢). الإسراء: ٨.
قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: إِنَّ الْأُولَيَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ لِلْمُقَرَّبِينَ، وَالْأُخْرَيَيْنِ مِنْ وَرِقٍ «١» لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّهَا كُلَّهَا حقّ ونعم لا يمكن جحدها. ثم وصف سبحانه هاتين الجنتين الأخريين فقال: مُدْهامَّتانِ وَمَا بَيْنَهُمَا اعْتِرَاضٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالزَّجَّاجُ: مِنْ خُضْرَتِهِمَا قَدِ اسْوَدَّتَا مِنَ الرِّيِّ، وَكُلُّ مَا عَلَاهُ السَّوَادُ رِيًّا فَهُوَ مُدْهَمٌّ. قَالَ مُجَاهِدٌ: مُسْوَدَّتَانِ، وَالدُّهْمَةُ فِي اللُّغَةِ: السَّوَادُ، يُقَالُ فَرَسٌ أَدْهَمُ وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ إِذَا اشْتَدَّتْ زرقته حَتَّى ذَهَبَ الْبَيَاضُ الَّذِي فِيهِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ جَمِيعَهَا نِعَمٌ ظَاهِرَةٌ وَاضِحَةٌ لا تجحد ولا تنكريهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ
النَّضْخُ: فَوَرَانُ الْمَاءِ مِنَ الْعَيْنِ، وَالْمَعْنَى:
أَنَّ فِي الْجَنَّتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ عَيْنَيْنِ فَوَّارَتَيْنِ. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: وَالنَّضْخُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَكْثَرُ مِنَ النَّضْحِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
قَالَ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ: تَنْضَخُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ وَالْكَافُورِ فِي دُورِ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَمَا يَنْضَخُ رَشُّ الْمَطَرِ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: إِنَّهَا تَنْضَخُ بِأَنْوَاعِ الْفَوَاكِهِ وَالْمَاءِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ بِمَوْضِعٍ لِلتَّكْذِيبِ وَلَا بِمَكَانٍ لِلْجَحْدِ فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ هَذَا مِنْ صِفَاتِ الْجَنَّتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ قَرِيبًا، وَالنَّخْلُ وَالرُّمَّانُ وَإِنْ كَانَا مِنَ الْفَاكِهَةِ لَكِنَّهُمَا خُصِّصَا بِالذِّكْرِ لِمَزِيدِ حُسْنِهِمَا وَكَثْرَةِ نَفْعِهِمَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِرِ الْفَوَاكِهِ كَمَا حكاه الزجاج والأزهري وغير هما. وَقِيلَ: إِنَّمَا خَصَّهُمَا لِكَثْرَتِهِمَا فِي أَرْضِ الْعَرَبِ، وَقِيلَ: خَصَّهُمَا لِأَنَّ النَّخْلَ فَاكِهَةٌ وَطَعَامٌ، وَالرُّمَّانُ فَاكِهَةٌ وَدَوَاءٌ. وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُمَا مِنْ جُمْلَةِ الْفَاكِهَةِ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يُخَالِفْ فِي ذَلِكَ إِلَّا أَبُو حَنِيفَةَ، وَقَدْ خَالَفَهُ صَاحِبَاهُ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ مِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ النِّعَمَ الَّتِي فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَمُجَرَّدُ الْحِكَايَةِ لَهَا أَثَرٌ فِي نُفُوسِ السَّامِعِينَ وَتَجْذِبُهُمْ إِلَى طَاعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ: خَيْراتٌ بالتخفيف، وقرأ قتادة وابن السّميقع وَأَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ وَبَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهْمِيُّ وَابْنُ مِقْسَمٍ وَالنَّهْدِيُّ بِالتَّشْدِيدِ، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأَوْلَى هِيَ جَمْعُ خَيْرَةٍ بِزِنَةِ فَعْلَةٍ بِسُكُونِ الْعَيْنِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ خَيْرَةٌ وَأُخْرَى شَرَّةٌ، أَوْ جَمْعُ خَيْرَةٍ مُخَفَّفُ خَيِّرَةٍ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ جَمْعُ خَيِّرَةٍ بِالتَّشْدِيدِ. قَالَ الْوَاحِدِيُّ: قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: الْخَيِّرَاتُ: النساء خيرات الأخلاق وحسان الْوُجُوهِ.
قِيلَ: وَهَذِهِ الصِّفَةُ عَائِدَةٌ إِلَى الْجِنَانِ الْأَرْبَعِ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا، فَإِنَّهُ قَدْ وَصَفَ نِسَاءَ الْجَنَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأَنَّهُنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ وَبَيْنَ الصِّفَتَيْنِ بَوْنٌ بَعِيدٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ شَيْئًا مِنْهَا كَائِنًا مَا كَانَ لَا يَقْبَلُ التَّكْذِيبَ حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ أَيْ: مَحْبُوسَاتٌ، وَمِنْهُ الْقَصْرُ، لِأَنَّهُ يَحْبِسُ مَنْ فِيهِ، وَالْحُورُ جَمْعُ حَوْرَاءَ، وَهِيَ شَدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ شَدِيدَةُ سَوَادِهَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ بيان معنى الحوراء
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَالَ: هِيَ حَاشِيَةُ الثَّوْبِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: ضَرْبٌ مِنَ الثِّيَابِ الْخُضْرِ. وَقِيلَ: الْفُرُشُ الْمُرْتَفِعَةُ، وَقِيلَ: كُلُّ ثَوْبٍ عَرِيضٍ. قَالَ فِي الصِّحَاحِ: وَالرَّفْرَفُ: ثِيَابٌ خُضْرٌ تتّخذ منها المحابس، الواحدة رَفْرَفَةٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: قَالُوا الرَّفْرَفُ هَنَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ، وَقَالُوا: الرَّفْرَفُ: الْوَسَائِدُ، وَقَالُوا: الرَّفْرَفُ:
الْمَحَابِسُ اهـ. وَمِنَ الْقَائِلِينَ بِأَنَّهَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَاشْتِقَاقُ الرَّفْرَفِ مِنْ رَفَّ يَرِفُّ إِذَا ارْتَفَعَ، وَمِنْهُ رَفْرَفَةُ الطَّائِرِ، وَهِيَ تَحْرِيكُ جَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: رَفْرَفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ. وَقَرَأَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَالْحَسَنُ وَالْجَحْدَرِيُّ رَفَارِفٍ عَلَى الْجَمْعِ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ الْعَبْقَرِيُّ: الزَّرَابِيُّ وَالطَّنَافِسُ الْمَوْشِيَّةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّ وَشْيٍ مِنَ الْبُسُطِ عَبْقَرِيٌّ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى أَرْضٍ يعمل فيه الوشي. قال الفرّاء:
العبقريّ: الطنافس الثخان. وَقِيلَ: الزَّرَابِيُّ، وَقِيلَ: الْبُسُطُ، وَقِيلَ: الدِّيبَاجُ. قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ عَبْقَرَ قَرْيَةٌ تَسْكُنُهَا الْجِنُّ يُنْسَبُ إِلَيْهَا كُلُّ فَائِقٍ، قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَبْقَرِيُّ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ جَلِيلٍ فَاضِلٍ فَاخِرٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
بِخَيْلٍ عَلَيْهَا جِنَّةٌ عَبْقَرِيَّةٌ | جَدِيرُونَ يَوْمًا أَنْ يَنَالُوا فَيَسْتَعْلُوا |
كُهُولٌ وَشُبَّانٌ كَجِنَّةِ عَبْقَرِ «١»
ثُمَّ نَسَبُوا إِلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ تَعَجَّبُوا مِنْ حِذْقِهِ وَجَوْدَةِ صَنْعَتِهِ وَقُوَّتِهِ فَقَالُوا: عَبْقَرِيٌّ، وَهُوَ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: عَبْقَرِيٍّ وَقَرَأَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَالْحَسَنُ وَالْجَحْدَرِيُّ «عَبَاقِرِيٍّ» وَقُرِئَ «عَبَاقِرَ» وَهُمَا نِسْبَةٌ إِلَى عَبَاقِرَ اسْمِ بَلَدِ. وَقَالَ قُطْرُبٌ: لَيْسَ بِمَنْسُوبٍ، وهو مثل كرسيّ وَبُخْتِيٍّ وَبَخَاتِيٍّ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ خُضْرٍ بِضَمِّ الْخَاءِ وَسُكُونِ الضَّادِ، وَقُرِئَ بِضَمِّهِمَا وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا أَجَلُّ مَنْ أَنْ يَتَطَرَّقَ إِلَيْهِ التَّكْذِيبُ، وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَجْحَدَهُ جَاحِدٌ أَوْ يُنْكِرَهُ منكر، وقد
تَفَاعَلَ، مِنَ الْبَرَكَةِ، قَالَ الرَّازِيُّ: وَأَصْلُ التَّبَارُكِ مِنَ التَّبَرُّكِ، وَهُوَ الدَّوَامُ وَالثَّبَاتُ، وَمِنْهُ بَرَكَ الْبَعِيرُ وَبِرْكَةُ الْمَاءِ فَإِنَّ الْمَاءَ يَكُونُ دَائِمًا، وَالْمَعْنَى: دَامَ اسْمُهُ وَثَبَتَ أَوْ دَامَ الْخَيْرُ عِنْدَهُ، لِأَنَّ الْبَرَكَةَ وَإِنْ كَانَتْ مِنَ الثَّبَاتِ لَكِنَّهَا تُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ، أَوْ يَكُونُ مَعْنَاهُ عَلَا وَارْتَفَعَ شَأْنُهُ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ: تَنْزِيهُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَقْدِيسُهُ، وَإِذَا كَانَ هَذَا التَّبَارُكُ مَنْسُوبًا إِلَى اسْمِهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا ظَنُّكَ بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ، وَقِيلَ: الِاسْمُ بِمَعْنَى الصِّفَةِ، وَقِيلَ:
هُوَ مُقْحَمٌ كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا | وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ |
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ قَالَ: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ خَافُوا مَقَامَهُ فَأَدَّوْا فَرَائِضَهُ الْجَنَّةَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ يَقُولُ: خَافَ ثُمَّ اتَّقَى، وَالْخَائِفُ:
مِنْ رَكِبَ طَاعَةَ اللَّهِ وَتَرَكَ مَعْصِيَتَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ مِثْلَهُ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: لِمَنْ خَافَهُ فِي الدُّنْيَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ وَابْنُ مَنِيعٍ وَالْحَاكِمُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّانِيَةَ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّانِيَةَ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، فَقَالَ الثَّالِثَةَ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَقُلْتُ:
وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ نَعَمْ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ». وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ». وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ يَسَارٍ مَوْلًى لِآلِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي قَوْلِهِ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: من خاف مقام ربه ولم يَزْنِ وَلَمْ يَسْرِقْ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْفَرَائِضُ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الفرائض ذهب هذا». وأخرج البخاري ومسلم وغير هما عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعُ جَنَّاتٍ: جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حِلْيَتُهُمَا وَأَبْنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حِلْيَتُهُمَا وَأَبْنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ». وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ
وفي قوله:
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَواتا أَفْنانٍ قَالَ: ذَوَاتَا أَلْوَانٍ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَواتا أَفْنانٍ قَالَ: ذَوَاتَا أَلْوَانٍ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ قَالَ: فنّ غصونهما يَمَسُّ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: الْفَنُّ: الْغُصْنُ. وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ، وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ:
مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ قال: أخبرتم بالبطائن، فكيف الظهائر؟ وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فَمَا الظَّوَاهِرُ؟ قَالَ: ذَلِكَ مِمَّا قَالَ اللَّهُ:
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ قَالَ: جَنَاهَا: ثَمَرُهَا، وَالدَّانِي: الْقَرِيبُ مِنْكَ يَنَالُهُ الْقَائِمُ وَالْقَاعِدُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ، عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ:
فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ يَقُولُ: عَنْ غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ يَقُولُ: لَمْ يَدْنُ مِنْهُنَّ أَوْ لَمْ يُدْمِهِنَّ.
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ قَالَ: تَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهَا فِي خِدْرِهَا أَصْفَى مِنَ الْمِرْآةِ، وَإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيْهَا لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَإِنَّهُ يَكُونُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثَوْبًا، وَيَنْفُذُهَا بَصَرُهُ حَتَّى يَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ». وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ، وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ حِبَّانَ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً، حَتَّى يُرَى مُخُّهَا، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ، فَأَمَّا الْيَاقُوتُ فَإِنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أَدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ» وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مَوْقُوفًا، وَقَالَ: هُوَ أَصَحٌّ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَضَعَّفَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي «قَوْلِهِ: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ قَالَ: مَا جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ إِلَّا الْجَنَّةُ». وَأَخْرَجَ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ، وَالْبَغَوِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَالدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ، وَابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مِثْلَهُ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا فِي الآية قال: «هل جزاء من أنعمت عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ إِلَّا أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ». وَأَخْرَجَ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ قَالَ: هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا الْجَنَّةُ فِي الْآخِرَةِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالدَّيْلَمِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، وَضَعَّفَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ هَذِهِ الآية في
وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ نَحْوَهُ. وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: مُدْهامَّتانِ قَالَ: خَضْرَاوَانِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ضَّاخَتانِ
قَالَ: فَائِضَتَانِ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ قَالَ: يَنْضَخَانِ بِالْمَاءِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عن ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: خَيْراتٌ حِسانٌ قَالَ: لِكُلِّ مُسْلِمٍ خَيْرَةٌ، وَلِكُلِّ خَيْرَةٍ خَيْمَةٌ وَلِكُلِّ خَيْمَةٍ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا مِنَ اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ تُحْفَةٌ وَكَرَامَةٌ وَهَدِيَّةٌ لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ، لَا مَرَّاحَاتٍ، وَلَا طَمَّاحَاتٍ، وَلَا بَخِرَاتٍ «١»، وَلَا دَفِرَاتٍ «٢»، حُورٌ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وأخرج عبد ابن حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حُورٌ قَالَ: بِيضٌ مَقْصُوراتٌ قَالَ: مَحْبُوسَاتٌ فِي الْخِيامِ قَالَ: فِي بُيُوتِ اللُّؤْلُؤِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ:
الْحَوَرُ: سُودُ الْحَدَقِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخِيَامُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ». وأخرج البخاري ومسلم وغير هما عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا لِلْمُؤْمِنِ أَهْلٌ لَا يَرَاهُمُ الْآخَرُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ». وَأَخْرَجَ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ قَالَ: فُضُولُ الْمَحَابِسِ وَالْفُرُشِ وَالْبُسُطِ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: هِيَ فُضُولُ الْمَحَابِسِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ، مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفْرَفٍ خُضْرٍ قَالَ:
الْمَحَابِسُ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ قَالَ: الزَّرَابِيُّ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: الرَّفْرَفُ: الرّياض، والعبقريّ: الزرابي.
(٢). دفر الشيء: خبثت رائحته. والأدفر: من فاح ريح صنانه. والدّفار: المنتنة.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
دعاء حمامةٍ تَدعْو هَدِيلا | مُفَجعةٍ على فَنَنٍ تُغَنِّي |
ما هاجَ شُوْقُك من هَديل حَمامةٍ | تَدْعو على فَنَنٍ الغُصون حَمامَا |
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
قال الزجاج : هي ما يلي الأرض، والإستبرق : ما غلظ من الديباج، وإذا كانت البطائن من إستبرق فكيف تكون الظهائر ؟ قيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال : هذا بما قال الله فيه :﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ] قيل : إنما اقتصر على ذكر البطائن، لأنه لم يكن أحد في الأرض يعرف ما في الظهائر. وقال الحسن : بطائنها من إستبرق، وظهائرها من نور جامد. وقال الحسن : البطائن هي الظهائر، وبه قال الفراء : وقال : قد تكون البطانة الظهارة والظهارة البطانة، لأن كلّ واحد منهما يكون وجهاً، والعرب تقول : هذا ظهر السماء، وهذا بطن السماء لظاهرها الذي نراه، وأنكر ابن قتيبة هذا، وقال : لا يكون هذا إلاّ في الوجهين المتساويين ﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ مبتدأ وخبر، والجنى : ما يجتنى من الثمار، قيل : إن الشجرة تدنو حتى يجنيها من يريد جناها، ومنه قول الشاعر :
هذا جَناي وخِيَاره فيه | إِذْ كلُّ جانٍ يَدُهُ إلى فيه |
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
قال مقاتل : لأنهن خلقن في الجنة، والضمير في ﴿ قبلهم ﴾ يعود إلى الأزواج المدلول عليه بقاصرات الطرف، وقيل : يعود إلى متكئين، والجملة في محل رفع صفة لقاصرات، لأن إضافتها لفظية، وقيل : الطمث : المسّ : أي لم يمسسهنّ، قاله أبو عمرو. وقال المبرد : أي لم يذللهنّ، والطمث : التذليل، ومن استعمال الطمث فيما ذكره الفراء قول الفرزدق :
دفعن إليَّ لم يُطْمَثْن قَبْلِي | وهنّ أصَحّ مِنْ بيض النَّعام |
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
قال ابن جريج : هي أربع جنات : جنتان : منهما للسابقين المقرّبين ﴿ فِيهِمَا مِن كُلّ فاكهة زَوْجَانِ ﴾ و ﴿ عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ﴾، وجنتان لأصحاب اليمين ﴿ فِيهِمَا فاكهة وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ و ﴿ فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال ابن زيد : إن الأوليين من ذهب للمقرّبين، والأخريين من ورق لأصحاب اليمين.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وقيل : معنى ﴿ مقصورات ﴾ : أنهنّ قصرن على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم، وحكاه الواحدي عن المفسرين. والأوّل أولى، وبه قال أبو عبيدة ومقاتل وغيرهما. قال في الصحاح : قصرت الشيء أقصره قصراً : حبسته، والمعنى : أنهنّ خدّرن في الخيام. والخيام : جمع خيمة، وقيل : جمع خيم، والخيم جمع خيمة، وهي أعواد تنصب وتظلّل بالثياب، فتكون أبرد من الأخبية، قيل : الخيمة من خيام الجنة درّة مجوّفة، فرسخ في فرسخ، وارتفاع ﴿ حور ﴾ على البدلية من خيرات.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
ومن القائلين بأنها رياض الجنة سعيد بن جبير، واشتقاق الرّفرف من رفّ يرفّ : إذا ارتفع، ومنه رفرفة الطائر، وهي تحريك جناحيه في الهواء. قرأ الجمهور ﴿ رفرف ﴾ على الإفراد. وقرأ عثمان بن عفان والحسن والجحدري :( رفارف ) على الجمع ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ العبقريّ : الزرابي، والطنافس الموشية. قال أبو عبيدة : كل وشي من البسط عبقريّ، وهو منسوب إلى أرض يعمل فيها الوشي. قال الفراء : العبقريّ : الطنافس الثمان، وقيل : الزرابي، وقيل : البسط، وقيل : الديباج. قال ابن الأنباري : الأصل فيه أن عبقر قرية تسكنها الجنّ ينسب إليها كل فائق. قال الخليل : العبقريّ عند العرب : كل جليل فاضل فاخر من الرجال والنساء، ومنه قول زهير :
تخيل عليها جنة عبقرية | جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا |
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما | ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر |
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلاّ رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ وفي قوله :﴿ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ قال :«جنتان من ذهب للمقرّبين وجنتان من وَرِق لأصحاب اليمين». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله :﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ ﴾ قال : جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ﴾ قال : ذواتا ألوان. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فنّ غصونها يمسّ بعضها بعضاً. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضاً قال : الفنّ : الغصن. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ﴾ قال : أخبرتم بالبطائن، فكيف بالظهائر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس أنه قيل له بطائنها من إستبرق، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِي لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [ السجدة : ١٧ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه في قوله :﴿ وَجَنَى الجنتين دَانٍ ﴾ قال : جناها ثمرها، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ في البعث عنه أيضاً في قوله :﴿ فِيهِنَّ قاصرات الطرف ﴾ يقول : عن غير أزواجهنّ ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ ﴾ يقول : لم يدن منهنّ أو لم يدمهنّ. وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ كَأَنَّهُنَّ اليَاقُوتُ وَالمَرْجَان ﴾ قال :«تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه يكون عليها سبعون ثوباً، وينفذها بصره حتى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك».
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السريّ والترمذيّ وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك أن الله يقول :﴿ كأنهنّ الياقوت والمرجان ﴾، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكاً ثم استصفيته لرأيته من ورائه»، وقد رواه الترمذي موقوفاً وقال : هو أصحّ. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقيّ في الشعب وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال :«ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنة». وأخرج الحكيم الترمذيّ في نوادر الأصول، والبغويّ في تفسيره، والديلمي في مسند الفردوس، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً مثله. وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعاً في الآية قال :«هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلاّ أن أدخله الجنة». وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عليّ بن أبي طالب مرفوعاً مثل حديث ابن عمر. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾ قال : هل جزاء من قال لا إله إلاّ الله في الدنيا إلاّ الجنة في الآخرة. وأخرج ابن عديّ وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي والبيهقيّ في الشعب، وضعفه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أنزل الله عليّ هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :﴿ هَلْ جَزَاء الإحسان إِلاَّ الإحسان ﴾». وأخرجه ابن مردويه موقوفاً على ابن عباس. وأخرج هناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال : هما خضراوان. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : قد اسودّتا من الخضرة من الرّيّ من الماء. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عبد الله بن الزبير نحوه. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال : سألت النبيّ صلى الله عليه وسلم عن قوله :«﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ قال :«خضراوان». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ نَضَّاخَتَانِ ﴾ قال : فائضتان. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : ينضخان بالماء. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله :﴿ خيرات حِسَانٌ ﴾ قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات، حور عين كأنهن بيض مكنون.
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعاً. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ حُورٌ ﴾ قال : بيض ﴿ مقصورات ﴾ قال : محبوسات ﴿ فِي الخيام ﴾ قال : في بيوت اللؤلؤ. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : الحور سود الحدق. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :«الخيام درّ مجوّف». وأخرج البخاريّ ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :«الخيمة درّة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن». وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ ﴾ قال : فضول المحابس والفرش والبسط. وأخرج عبد بن حميد عن عليّ بن أبي طالب قال : هي فضول المحابس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طرق عن ابن عباس ﴿ رَفْرَفٍ خُضْرٍ ﴾ قال : المحابس ﴿ وَعَبْقَرِيّ حِسَانٍ ﴾ قال : الزرابي. وأخرج عبد بن حميد عنه في الآية قال : الرّفرف : الرّياض، والعبقريّ : الزرابي.