تفسير سورة سورة الذاريات من كتاب الجامع لأحكام القرآن
.
لمؤلفه
القرطبي
.
المتوفي سنة 671 هـ
ﰡ
ﯤﯥ
ﰀ
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا
قَالَ أَبُو بَكْر الْأَنْبَارِيّ : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَاجِيَة، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا مَكِّيّ بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا الْجُعَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ يَزِيد بْن خَصِيفَة، عَنْ السَّائِب بْن يَزِيد أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : إِنِّي مَرَرْت بِرَجُلٍ يَسْأَل عَنْ تَفْسِير مُشْكِل الْقُرْآن، فَقَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ ; فَدَخَلَ الرَّجُل عَلَى عُمَر يَوْمًا وَهُوَ لَابِس ثِيَابًا وَعِمَامَة وَعُمَر يَقْرَأ الْقُرْآن، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُل فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " فَقَامَ عُمَر فَحَسِرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَجَعَلَ يَجْلِدهُ، ثُمَّ قَالَ : أَلْبِسُوهُ ثِيَابه وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَب وَأَبْلِغُوا بِهِ حَيّه، ثُمَّ لْيَقُمْ خَطِيبًا فَلْيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا طَلَبَ الْعِلْم فَأَخْطَأَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمه بَعْد أَنْ كَانَ سَيِّدًا فِيهِمْ.
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ ابْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُومِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ ٠ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
قَالَ أَبُو بَكْر الْأَنْبَارِيّ : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَاجِيَة، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا مَكِّيّ بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا الْجُعَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ يَزِيد بْن خَصِيفَة، عَنْ السَّائِب بْن يَزِيد أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : إِنِّي مَرَرْت بِرَجُلٍ يَسْأَل عَنْ تَفْسِير مُشْكِل الْقُرْآن، فَقَالَ عُمَر : اللَّهُمَّ أَمْكِنِّي مِنْهُ ; فَدَخَلَ الرَّجُل عَلَى عُمَر يَوْمًا وَهُوَ لَابِس ثِيَابًا وَعِمَامَة وَعُمَر يَقْرَأ الْقُرْآن، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُل فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " فَقَامَ عُمَر فَحَسِرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَجَعَلَ يَجْلِدهُ، ثُمَّ قَالَ : أَلْبِسُوهُ ثِيَابه وَاحْمِلُوهُ عَلَى قَتَب وَأَبْلِغُوا بِهِ حَيّه، ثُمَّ لْيَقُمْ خَطِيبًا فَلْيَقُلْ : إِنَّ صَبِيغًا طَلَبَ الْعِلْم فَأَخْطَأَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَضِيعًا فِي قَوْمه بَعْد أَنْ كَانَ سَيِّدًا فِيهِمْ.
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ ابْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُومِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ ٠ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
ﯧﯨ
ﰁ
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
ﯪﯫ
ﰂ
فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
ﯭﯮ
ﰃ
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
وَعَنْ عَامِر بْن وَاثِلَة أَنَّ اِبْن الْكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مَا " الذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : وَيْلك سَلْ تَفَقُّهًا وَلَا تَسْأَل تَعَنُّتًا " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " الْمَلَائِكَة.
وَرَوَى الْحَارِث عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَالذَّارِيَات ذَرْوًا " قَالَ : الرِّيَاح " فَالْحَامِلَات وِقْرًا " قَالَ : السَّحَاب تَحْمِل الْمَاء كَمَا تَحْمِل ذَوَات الْأَرْبَع الْوِقْر " فَالْجَارِيَات يُسْرًا " قَالَ : السُّفُن مُوقَرَة " فَالْمُقَسِّمَات أَمْرًا " قَالَ : الْمَلَائِكَة تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف ; جِبْرِيل بِالْغِلْظَةِ، وَمِيكَائِيل صَاحِب الرَّحْمَة، وَمَلَك الْمَوْت يَأْتِي بِالْمَوْتِ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : وَقِيلَ تَأْتِي بِأَمْرٍ مُخْتَلِف مِنْ الْخِصْب وَالْجَدْب وَالْمَطَر وَالْمَوْت وَالْحَوَادِث.
وَيُقَال : ذَرَتْ الرِّيح التُّرَاب تَذْرُوهُ ذَرْوًا وَتَذْرِيهِ ذَرْيًا.
ثُمَّ قِيلَ :" وَالذَّارِيَات " وَمَا بَعْده أَقْسَام، وَإِذَا أَقْسَمَ الرَّبّ بِشَيْءٍ أَثْبَتَ لَهُ شَرَفًا.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَرَبّ الذَّارِيَات، وَالْجَوَاب " إِنَّمَا تُوعَدُونَ "
إِنَّمَا تُوعَدُونَ
أَيْ الَّذِي تُوعَدُونَهُ مِنْ الْخَيْر وَالشَّرّ وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب
أَيْ الَّذِي تُوعَدُونَهُ مِنْ الْخَيْر وَالشَّرّ وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب
لَصَادِقٌ
لَا كَذِب فِيهِ ; وَمَعْنَى " لَصَادِق " لَصِدْق ; وَقَعَ الِاسْم مَوْقِع الْمَصْدَر.
لَا كَذِب فِيهِ ; وَمَعْنَى " لَصَادِق " لَصِدْق ; وَقَعَ الِاسْم مَوْقِع الْمَصْدَر.
وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ
يَعْنِي الْجَزَاء نَازِل بِكُمْ.
ثُمَّ اِبْتَدَأَ قَسَمًا آخَر فَقَالَ :" وَالسَّمَاء ذَات الْحُبُك.
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْل مُخْتَلِف " [ الذَّارِيَات :
٧ - ٨ ] وَقِيلَ إِنَّ الذَّارِيَات النِّسَاء الْوَلُودَات لِأَنَّ فِي ذِرَايَتِهِنَّ ذَرْو الْخَلْق ; لِأَنَّهُنَّ يَذْرِينَ الْأَوْلَاد فَصِرْنَ ذَارِيَات ; وَأَقْسَمَ بِهِنَّ لِمَا فِي تَرَائِبهنَّ مِنْ خِيرَة عِبَاده الصَّالِحِينَ.
وَخَصَّ النِّسَاء بِذَلِكَ دُون الرِّجَال وَإِنْ كَانَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا ذَارِيًا لِأَمْرَيْنِ : أَحَدهمَا لِأَنَّهُنَّ أَوْعِيَة دُون الرِّجَال، فَلِاجْتِمَاعِ الذَّرْوَيْنِ فِيهِنَّ خُصِصْنَ بِالذِّكْرِ.
الثَّانِي : أَنَّ الذَّرْو فِيهِنَّ أَطْوَل زَمَانًا، وَهُنَّ بِالْمُبَاشَرَةِ أَقْرَب عَهْدًا.
" فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب.
وَقِيلَ : الْحَامِلَات مِنْ النِّسَاء إِذَا ثَقُلْنَ بِالْحَمْلِ.
وَالْوِقْر بِكَسْرِ الْوَاو ثِقْل الْحِمْل عَلَى ظَهْر أَوْ فِي بَطْن، يُقَال : جَاءَ يَحْمِل وِقْره وَقَدْ أَوْقَرَ بَعِيره.
وَأَكْثَر مَا يَسْتَعْمِل الْوِقْر فِي حَمْل الْبَغْل وَالْحِمَار، وَالْوَسْق فِي حِمْل الْبَعِير.
وَهَذِهِ اِمْرَأَة مُوقَرَة بِفَتْحِ الْقَاف إِذَا حَمَلَتْ حَمْلًا ثَقِيلًا.
وَأَوْقَرَتْ النَّخْلَةُ كَثُرَ حَمْلهَا ; يُقَال : نَخْلَة مُوقِرَة وَمُوقِر وَمُوقَرَة، وَحُكِيَ مُوقَر وَهُوَ عَلَى غَيْر الْقِيَاس، لِأَنَّ الْفِعْل لِلنَّخْلَةِ.
وَإِنَّمَا قِيلَ : مُوقِر بِكَسْرِ الْقَاف عَلَى قِيَاس قَوْلك اِمْرَأَة حَامِل، لِأَنَّ حَمْل الشَّجَر مُشَبَّه بِحَمْلِ النِّسَاء ; فَأَمَّا مُوقَر بِالْفَتْحِ فَشَاذّ، وَقَدْ رُوِيَ فِي قَوْل لَبِيد يَصِف نَخِيلًا :
وَالْجَمْع مَوَاقِر.
فَأَمَّا الْوَقْر بِالْفَتْحِ فَهُوَ ثِقَل الْأُذُن، وَقَدْ وَقِرَتْ أُذُنه تَوْقَر وَقْرًا أَيْ صُمَّتْ، وَقِيَاس مَصْدَره التَّحْرِيك إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ بِالتَّسْكِينِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْأَنْعَام " الْقَوْل فِيهِ.
" فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن تَجْرِي بِالرِّيَاحِ يُسْرًا إِلَى حَيْثُ سُيِّرَتْ.
وَقِيلَ : السَّحَاب ; وَفِي جَرْيهَا يُسْرًا عَلَى هَذَا الْقَوْل وَجْهَانِ : أَحَدهمَا : إِلَى حَيْثُ يُسَيِّرهَا اللَّه تَعَالَى مِنْ الْبِلَاد وَالْبِقَاع.
الثَّانِي : هُوَ سُهُولَة تَسْيِيرهَا ; وَذَلِكَ مَعْرُوف عِنْد الْعَرَب، كَمَا قَالَ الْأَعْشَى :
يَعْنِي الْجَزَاء نَازِل بِكُمْ.
ثُمَّ اِبْتَدَأَ قَسَمًا آخَر فَقَالَ :" وَالسَّمَاء ذَات الْحُبُك.
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْل مُخْتَلِف " [ الذَّارِيَات :
٧ - ٨ ] وَقِيلَ إِنَّ الذَّارِيَات النِّسَاء الْوَلُودَات لِأَنَّ فِي ذِرَايَتِهِنَّ ذَرْو الْخَلْق ; لِأَنَّهُنَّ يَذْرِينَ الْأَوْلَاد فَصِرْنَ ذَارِيَات ; وَأَقْسَمَ بِهِنَّ لِمَا فِي تَرَائِبهنَّ مِنْ خِيرَة عِبَاده الصَّالِحِينَ.
وَخَصَّ النِّسَاء بِذَلِكَ دُون الرِّجَال وَإِنْ كَانَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا ذَارِيًا لِأَمْرَيْنِ : أَحَدهمَا لِأَنَّهُنَّ أَوْعِيَة دُون الرِّجَال، فَلِاجْتِمَاعِ الذَّرْوَيْنِ فِيهِنَّ خُصِصْنَ بِالذِّكْرِ.
الثَّانِي : أَنَّ الذَّرْو فِيهِنَّ أَطْوَل زَمَانًا، وَهُنَّ بِالْمُبَاشَرَةِ أَقْرَب عَهْدًا.
" فَالْحَامِلَات وِقْرًا " السَّحَاب.
وَقِيلَ : الْحَامِلَات مِنْ النِّسَاء إِذَا ثَقُلْنَ بِالْحَمْلِ.
وَالْوِقْر بِكَسْرِ الْوَاو ثِقْل الْحِمْل عَلَى ظَهْر أَوْ فِي بَطْن، يُقَال : جَاءَ يَحْمِل وِقْره وَقَدْ أَوْقَرَ بَعِيره.
وَأَكْثَر مَا يَسْتَعْمِل الْوِقْر فِي حَمْل الْبَغْل وَالْحِمَار، وَالْوَسْق فِي حِمْل الْبَعِير.
وَهَذِهِ اِمْرَأَة مُوقَرَة بِفَتْحِ الْقَاف إِذَا حَمَلَتْ حَمْلًا ثَقِيلًا.
وَأَوْقَرَتْ النَّخْلَةُ كَثُرَ حَمْلهَا ; يُقَال : نَخْلَة مُوقِرَة وَمُوقِر وَمُوقَرَة، وَحُكِيَ مُوقَر وَهُوَ عَلَى غَيْر الْقِيَاس، لِأَنَّ الْفِعْل لِلنَّخْلَةِ.
وَإِنَّمَا قِيلَ : مُوقِر بِكَسْرِ الْقَاف عَلَى قِيَاس قَوْلك اِمْرَأَة حَامِل، لِأَنَّ حَمْل الشَّجَر مُشَبَّه بِحَمْلِ النِّسَاء ; فَأَمَّا مُوقَر بِالْفَتْحِ فَشَاذّ، وَقَدْ رُوِيَ فِي قَوْل لَبِيد يَصِف نَخِيلًا :
عَصَبٌ كَوَارِعُ فِي خَلِيج مُحَلِّم | حَمَلَتْ فَمِنْهَا مُوقَرٌ مَكْمُومُ |
فَأَمَّا الْوَقْر بِالْفَتْحِ فَهُوَ ثِقَل الْأُذُن، وَقَدْ وَقِرَتْ أُذُنه تَوْقَر وَقْرًا أَيْ صُمَّتْ، وَقِيَاس مَصْدَره التَّحْرِيك إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ بِالتَّسْكِينِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْأَنْعَام " الْقَوْل فِيهِ.
" فَالْجَارِيَات يُسْرًا " السُّفُن تَجْرِي بِالرِّيَاحِ يُسْرًا إِلَى حَيْثُ سُيِّرَتْ.
وَقِيلَ : السَّحَاب ; وَفِي جَرْيهَا يُسْرًا عَلَى هَذَا الْقَوْل وَجْهَانِ : أَحَدهمَا : إِلَى حَيْثُ يُسَيِّرهَا اللَّه تَعَالَى مِنْ الْبِلَاد وَالْبِقَاع.
الثَّانِي : هُوَ سُهُولَة تَسْيِيرهَا ; وَذَلِكَ مَعْرُوف عِنْد الْعَرَب، كَمَا قَالَ الْأَعْشَى :
كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْت جَارَتهَا | مَشْي السَّحَابَة لَا رَيْث وَلَا عَجَل |
مُكَلَّل بِأُصُولِ النَّجْم تَنْسِجهُ | رِيح خَرِيق لِضَاحِي مَائِهِ حُبُكُ |
الْخَامِس - ذَات الشِّدَّة، قَالَهُ اِبْن زَيْد، وَقَرَأَ " وَبَنَيْنَا فَوْقكُمْ سَبْعًا شِدَادًا " [ النَّبَأ : ١٢ ].
وَالْمَحْبُوك الشَّدِيد الْخَلْق مِنْ الْفَرَس وَغَيْره، قَالَ اِمْرُؤُ الْقَيْس :
قَدْ غَدَا يَحْمِلنِي فِي أَنْفه | لَاحِق الْإِطْلَيْنِ مَحْبُوك مُمَرْ |
مَرِجَ الدِّينَ فَأَعْدَدْت لَهُ | مُشْرِف الْحَارِك مَحْبُوك الْكَتَدْ |
السَّادِس : ذَات الصَّفَاقَة ; قَالَهُ خُصَيْف، وَمِنْهُ ثَوْب صَفِيق وَوَجْه صَفِيق بَيِّن الصَّفَاقَة.
السَّابِع : أَنَّ الْمُرَاد بِالطُّرُقِ الْمَجَرَّة الَّتِي فِي السَّمَاء ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا كَأَثَرِ الْمَجَرّ.
و " الْحُبُك " جَمْع حِبَاك، قَالَ الرَّاجِز :
كَأَنَّمَا جَلَّلَهَا الْحُوَّاك | طِنْفِسَة فِي وَشْيهَا حِبَاك |
وَجَمْع الْحِبَاك حُبُك وَجَمْع الْحَبِيكَة حَبَائِك، وَالْحَبَكَة مِثْل الْعَبَكَة وَهِيَ الْحَبَّة مِنْ السَّوِيق، عَنْ الْجَوْهَرِيّ.
وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَن فِي قَوْله :" ذَات الْحُبُك " " الْحُبْك " و " الْحِبِك " و " الْحِبْك " و " الْحِبَك " و " الْحِبُك " وَقَرَأَ أَيْضًا " الْحُبُك " كَالْجَمَاعَةِ.
وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة وَأَبِي مِجْلَزٍ " الْحُبُك ".
و " الْحُبُك " وَاحِدَتهَا حَبِيكَة ; " وَالْحُبْك " مُخَفَّف مِنْهُ.
و " الْحِبَك " وَاحِدَتهَا حِبْكَة.
وَمَنْ قَرَأَ " الْحُبَك " فَالْوَاحِدَة حُبْكَة كَبُرْقَةٍ وَبُرَق أَوْ حُبُكَة كَظُلُمَةٍ وَظُلَم.
وَمَنْ قَرَأَ " الْحِبِك " فَهُوَ كَإِبِلٍ وَإِطِل و " الْحِبْك " مُخَفَّفَة مِنْهُ.
وَمَنْ قَرَأَ " الْحِبُك " فَهُوَ شَاذّ إِذْ لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فِعُل، وَهُوَ مَحْمُول عَلَى تَدَاخُل اللُّغَات، كَأَنَّهُ كَسَرَ الْحَاء لِيَكْسِر الْبَاء ثُمَّ تَصَوَّرَ " الْحُبُك " فَضَمَّ الْبَاء.
وَقَالَ جَمِيعه الْمَهْدَوِيّ.
وَقَالَ جَمِيعه الْمَهْدَوِيّ.
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
هَذَا جَوَاب الْقَسَم الَّذِي هُوَ " وَالسَّمَاء " أَيْ إِنَّكُمْ يَا أَهْل مَكَّة " فِي قَوْل مُخْتَلِف " فِي مُحَمَّد وَالْقُرْآن فَمِنْ مُصَدِّق وَمُكَذِّب.
وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي الْمُقْتَسِمِينَ.
وَقِيلَ : اِخْتِلَافهمْ قَوْلهمْ سَاحِر بَلْ شَاعِر بَلْ اِفْتَرَاهُ بَلْ هُوَ مَجْنُون بَلْ هُوَ كَاهِن بَلْ هُوَ أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ.
وَقِيلَ : اِخْتِلَافهمْ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ نَفَى الْحَشْر وَمِنْهُمْ مَنْ شَكَّ فِيهِ.
وَقِيلَ : الْمُرَاد عَبَدَة الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام يُقِرُّونَ بِأَنَّ اللَّه خَالِقهمْ وَيَعْبُدُونَ غَيْره.
هَذَا جَوَاب الْقَسَم الَّذِي هُوَ " وَالسَّمَاء " أَيْ إِنَّكُمْ يَا أَهْل مَكَّة " فِي قَوْل مُخْتَلِف " فِي مُحَمَّد وَالْقُرْآن فَمِنْ مُصَدِّق وَمُكَذِّب.
وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي الْمُقْتَسِمِينَ.
وَقِيلَ : اِخْتِلَافهمْ قَوْلهمْ سَاحِر بَلْ شَاعِر بَلْ اِفْتَرَاهُ بَلْ هُوَ مَجْنُون بَلْ هُوَ كَاهِن بَلْ هُوَ أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ.
وَقِيلَ : اِخْتِلَافهمْ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ نَفَى الْحَشْر وَمِنْهُمْ مَنْ شَكَّ فِيهِ.
وَقِيلَ : الْمُرَاد عَبَدَة الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام يُقِرُّونَ بِأَنَّ اللَّه خَالِقهمْ وَيَعْبُدُونَ غَيْره.
يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ
أَيْ يُصْرَف عَنْ الْإِيمَان بِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآن مَنْ صُرِفَ ; عَنْ الْحَسَن وَغَيْره.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى يُصْرَف عَنْ الْإِيمَان مَنْ أَرَادَهُ بِقَوْلِهِمْ هُوَ سِحْر وَكِهَانَة وَأَسَاطِير الْأَوَّلِينَ.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى يُصْرَف عَنْ ذَلِكَ الِاخْتِلَاف مَنْ عَصَمَهُ اللَّه.
أَفَكَهُ يَأْفِكهُ أَفْكًا أَيْ قَلَبَهُ وَصَرَفَهُ عَنْ الشَّيْء ; وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى :" أَجِئْتنَا لِتَأْفِكنَا " [ الْأَحْقَاف : ٢٢ ].
وَقَالَ مُجَاهِد : مَعْنَى " يُؤْفَك عَنْهُ مَنْ أُفِكَ " يُؤْفَن عَنْهُ مَنْ أُفِنَ، وَالْأَفْن فَسَاد الْعَقْل.
الزَّمَخْشَرِيّ : وَقُرِئَ " يُؤْفَن عَنْهُ مَنْ أُفِنَ " أَيْ يُحْرَمُهُ مَنْ حُرِمَ ; مِنْ أَفَنَ الضَّرْع إِذَا أَنْهَكَهُ حَلْبًا.
وَقَالَ قُطْرُب : يُخْدَع عَنْهُ مَنْ خُدِعَ.
وَقَالَ الْيَزِيدِيّ : يُدْفَع عَنْهُ مَنْ دُفِعَ.
وَالْمَعْنَى وَاحِد وَكُلّه رَاجِع إِلَى مَعْنَى الصَّرْف.
أَيْ يُصْرَف عَنْ الْإِيمَان بِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآن مَنْ صُرِفَ ; عَنْ الْحَسَن وَغَيْره.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى يُصْرَف عَنْ الْإِيمَان مَنْ أَرَادَهُ بِقَوْلِهِمْ هُوَ سِحْر وَكِهَانَة وَأَسَاطِير الْأَوَّلِينَ.
وَقِيلَ : الْمَعْنَى يُصْرَف عَنْ ذَلِكَ الِاخْتِلَاف مَنْ عَصَمَهُ اللَّه.
أَفَكَهُ يَأْفِكهُ أَفْكًا أَيْ قَلَبَهُ وَصَرَفَهُ عَنْ الشَّيْء ; وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى :" أَجِئْتنَا لِتَأْفِكنَا " [ الْأَحْقَاف : ٢٢ ].
وَقَالَ مُجَاهِد : مَعْنَى " يُؤْفَك عَنْهُ مَنْ أُفِكَ " يُؤْفَن عَنْهُ مَنْ أُفِنَ، وَالْأَفْن فَسَاد الْعَقْل.
الزَّمَخْشَرِيّ : وَقُرِئَ " يُؤْفَن عَنْهُ مَنْ أُفِنَ " أَيْ يُحْرَمُهُ مَنْ حُرِمَ ; مِنْ أَفَنَ الضَّرْع إِذَا أَنْهَكَهُ حَلْبًا.
وَقَالَ قُطْرُب : يُخْدَع عَنْهُ مَنْ خُدِعَ.
وَقَالَ الْيَزِيدِيّ : يُدْفَع عَنْهُ مَنْ دُفِعَ.
وَالْمَعْنَى وَاحِد وَكُلّه رَاجِع إِلَى مَعْنَى الصَّرْف.
ﭟﭠ
ﰉ
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ
فِي التَّفْسِير : لُعِنَ الْكَذَّابُونَ.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : أَيْ قُتِلَ الْمُرْتَابُونَ ; يَعْنِي الْكَهَنَة.
وَقَالَ الْحَسَن : هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَسْنَا نُبْعَث.
وَمَعْنَى " قُتِلَ " أَيْ هَؤُلَاءِ مِمَّنْ يَجِب أَنْ يُدْعَى عَلَيْهِمْ بِالْقَتْلِ عَلَى أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : مَعْنَى " قُتِلَ " لُعِنَ ; قَالَ : و " الْخَرَّاصُونَ " الْكَذَّابُونَ الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ بِمَا لَا يَعْلَمُونَ ; فَيَقُولُونَ : إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُون كَذَّاب.
سَاحِر شَاعِر ; وَهَذَا دُعَاء عَلَيْهِمْ ; لِأَنَّ مَنْ لَعَنَهُ اللَّه فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَقْتُول الْهَالِك.
قَالَ اِبْن الْأَنْبَارِيّ : عَلَّمَنَا الدُّعَاء عَلَيْهِمْ ; أَيْ قُولُوا :" قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ " وَهُوَ جَمْع خَارِص وَالْخَرْص الْكَذِب وَالْخَرَّاص الْكَذَّاب، وَقَدْ خَرَصَ يَخْرُص بِالضَّمِّ خَرْصًا أَيْ كَذَبَ ; يُقَال : خَرَصَ وَاخْتَرَصَ، وَخَلَقَ وَاخْتَلَقَ، وَبَشَكَ وَابْتَشَكَ، وَسَرَجَ وَاِسْتَرَجَ، وَمَانَ، بِمَعْنَى كَذَبَ ; حَكَاهُ النَّحَّاس.
وَالْخَرْص أَيْضًا حَزْر مَا عَلَى النَّخْل مِنْ الرُّطَب تَمْرًا.
وَقَدْ خَرَصْت النَّخْل وَالِاسْم الْخِرْص بِالْكَسْرِ ; يُقَال : كَمْ خِرْص نَخْلك وَالْخَرَّاص الَّذِي يَخْرُصهَا فَهُوَ مُشْتَرَك.
وَأَصْل الْخُرْص الْقَطْع عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي " الْأَنْعَام " وَمِنْهُ الْخَرِيص لِلْخَلِيجِ ; لِأَنَّهُ يَنْقَطِع إِلَيْهِ الْمَاء، وَالْخُرْص حَبَّة الْقُرْط إِذَا كَانَتْ مُنْفَرِدَة ; لِانْقِطَاعِهَا عَنْ أَخَوَاتهَا، وَالْخُرْص الْعُود ; لِانْقِطَاعِهِ عَنْ نَظَائِره بِطِيبِ رَائِحَته.
وَالْخَرِص الَّذِي بِهِ جُوع وَبَرْد لِأَنَّهُ يَنْقَطِع بِهِ، يُقَال : خَرِصَ الرَّجُل بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَرِص، أَيْ جَائِع مَقْرُور، وَلَا يُقَال لِلْجُوعِ بِلَا بَرْد خَرَص.
وَيُقَال لِلْبَرْدِ بِلَا جُوع خَرَص.
وَالْخُرْص بِالضَّمِّ وَالْكَسْر الْحَلْقَة مِنْ الذَّهَب أَوْ الْفِضَّة وَالْجَمْع الْخِرْصَان.
وَيَدْخُل فِي الْخَرْص قَوْل الْمُنَجِّمِينَ وَكُلّ مَنْ يَدَّعِي الْحَدْس وَالتَّخْمِين.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : هُمْ الْمُقْتَسِمُونَ الَّذِينَ اِقْتَسَمُوا أَعْقَاب مَكَّة، وَاقْتَسَمُوا الْقَوْل فِي نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; لِيَصْرِفُوا النَّاس عَنْ الْإِيمَان بِهِ.
فِي التَّفْسِير : لُعِنَ الْكَذَّابُونَ.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : أَيْ قُتِلَ الْمُرْتَابُونَ ; يَعْنِي الْكَهَنَة.
وَقَالَ الْحَسَن : هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَسْنَا نُبْعَث.
وَمَعْنَى " قُتِلَ " أَيْ هَؤُلَاءِ مِمَّنْ يَجِب أَنْ يُدْعَى عَلَيْهِمْ بِالْقَتْلِ عَلَى أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ.
وَقَالَ الْفَرَّاء : مَعْنَى " قُتِلَ " لُعِنَ ; قَالَ : و " الْخَرَّاصُونَ " الْكَذَّابُونَ الَّذِينَ يَتَخَرَّصُونَ بِمَا لَا يَعْلَمُونَ ; فَيَقُولُونَ : إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُون كَذَّاب.
سَاحِر شَاعِر ; وَهَذَا دُعَاء عَلَيْهِمْ ; لِأَنَّ مَنْ لَعَنَهُ اللَّه فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَقْتُول الْهَالِك.
قَالَ اِبْن الْأَنْبَارِيّ : عَلَّمَنَا الدُّعَاء عَلَيْهِمْ ; أَيْ قُولُوا :" قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ " وَهُوَ جَمْع خَارِص وَالْخَرْص الْكَذِب وَالْخَرَّاص الْكَذَّاب، وَقَدْ خَرَصَ يَخْرُص بِالضَّمِّ خَرْصًا أَيْ كَذَبَ ; يُقَال : خَرَصَ وَاخْتَرَصَ، وَخَلَقَ وَاخْتَلَقَ، وَبَشَكَ وَابْتَشَكَ، وَسَرَجَ وَاِسْتَرَجَ، وَمَانَ، بِمَعْنَى كَذَبَ ; حَكَاهُ النَّحَّاس.
وَالْخَرْص أَيْضًا حَزْر مَا عَلَى النَّخْل مِنْ الرُّطَب تَمْرًا.
وَقَدْ خَرَصْت النَّخْل وَالِاسْم الْخِرْص بِالْكَسْرِ ; يُقَال : كَمْ خِرْص نَخْلك وَالْخَرَّاص الَّذِي يَخْرُصهَا فَهُوَ مُشْتَرَك.
وَأَصْل الْخُرْص الْقَطْع عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانه فِي " الْأَنْعَام " وَمِنْهُ الْخَرِيص لِلْخَلِيجِ ; لِأَنَّهُ يَنْقَطِع إِلَيْهِ الْمَاء، وَالْخُرْص حَبَّة الْقُرْط إِذَا كَانَتْ مُنْفَرِدَة ; لِانْقِطَاعِهَا عَنْ أَخَوَاتهَا، وَالْخُرْص الْعُود ; لِانْقِطَاعِهِ عَنْ نَظَائِره بِطِيبِ رَائِحَته.
وَالْخَرِص الَّذِي بِهِ جُوع وَبَرْد لِأَنَّهُ يَنْقَطِع بِهِ، يُقَال : خَرِصَ الرَّجُل بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَرِص، أَيْ جَائِع مَقْرُور، وَلَا يُقَال لِلْجُوعِ بِلَا بَرْد خَرَص.
وَيُقَال لِلْبَرْدِ بِلَا جُوع خَرَص.
وَالْخُرْص بِالضَّمِّ وَالْكَسْر الْحَلْقَة مِنْ الذَّهَب أَوْ الْفِضَّة وَالْجَمْع الْخِرْصَان.
وَيَدْخُل فِي الْخَرْص قَوْل الْمُنَجِّمِينَ وَكُلّ مَنْ يَدَّعِي الْحَدْس وَالتَّخْمِين.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : هُمْ الْمُقْتَسِمُونَ الَّذِينَ اِقْتَسَمُوا أَعْقَاب مَكَّة، وَاقْتَسَمُوا الْقَوْل فِي نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; لِيَصْرِفُوا النَّاس عَنْ الْإِيمَان بِهِ.
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
الْغَمْرَة مَا سَتَرَ الشَّيْء وَغَطَّاهُ.
وَمِنْهُ نَهَر غَمْر أَيْ يَغْمُر مَنْ دَخَلَهُ، وَمِنْهُ غَمَرَات الْمَوْت.
" سَاهُونَ " أَيْ لَاهُونَ غَافِلُونَ عَنْ أَمْر الْآخِرَة.
الْغَمْرَة مَا سَتَرَ الشَّيْء وَغَطَّاهُ.
وَمِنْهُ نَهَر غَمْر أَيْ يَغْمُر مَنْ دَخَلَهُ، وَمِنْهُ غَمَرَات الْمَوْت.
" سَاهُونَ " أَيْ لَاهُونَ غَافِلُونَ عَنْ أَمْر الْآخِرَة.
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ
أَيْ مَتَى يَوْم الْحِسَاب ; يَقُولُونَ ذَلِكَ اِسْتِهْزَاء وَشَكًّا فِي الْقِيَامَة.
أَيْ مَتَى يَوْم الْحِسَاب ; يَقُولُونَ ذَلِكَ اِسْتِهْزَاء وَشَكًّا فِي الْقِيَامَة.
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ
نُصِبَ " يَوْم " عَلَى تَقْدِير الْجَزَاء أَيْ هَذَا الْجَزَاء " يَوْم هُمْ عَلَى النَّار يُفْتَنُونَ " أَيْ يُحْرَقُونَ، وَهُوَ مِنْ قَوْلهمْ : فَتَنْت الذَّهَب أَيْ أَحْرَقْته لِتَخْتَبِرهُ ; وَأَصْل الْفِتْنَة الِاخْتِبَار.
وَقِيلَ : إِنَّهُ مَبْنِيّ بُنِيَ لِإِضَافَتِهِ إِلَى غَيْر مُتَمَكِّن، وَمَوْضِعه نُصِبَ عَلَى التَّقْدِير الْمُتَقَدِّم، أَوْ رُفِعَ عَلَى الْبَدَل مِنْ " يَوْم الدِّين ".
وَقَالَ الزَّجَّاج : يَقُول يُعْجِبنِي يَوْم أَنْتَ قَائِم وَيَوْم أَنْتَ تَقُوم، وَإِنْ شِئْت فَتَحْت وَهُوَ فِي مَوْضِع رَفْع، فَإِنَّمَا اِنْتَصَبَ هَذَا وَهُوَ فِي الْمَعْنَى رَفْع.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس :" يُفْتَنُونَ " يُعَذَّبُونَ.
وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر :
نُصِبَ " يَوْم " عَلَى تَقْدِير الْجَزَاء أَيْ هَذَا الْجَزَاء " يَوْم هُمْ عَلَى النَّار يُفْتَنُونَ " أَيْ يُحْرَقُونَ، وَهُوَ مِنْ قَوْلهمْ : فَتَنْت الذَّهَب أَيْ أَحْرَقْته لِتَخْتَبِرهُ ; وَأَصْل الْفِتْنَة الِاخْتِبَار.
وَقِيلَ : إِنَّهُ مَبْنِيّ بُنِيَ لِإِضَافَتِهِ إِلَى غَيْر مُتَمَكِّن، وَمَوْضِعه نُصِبَ عَلَى التَّقْدِير الْمُتَقَدِّم، أَوْ رُفِعَ عَلَى الْبَدَل مِنْ " يَوْم الدِّين ".
وَقَالَ الزَّجَّاج : يَقُول يُعْجِبنِي يَوْم أَنْتَ قَائِم وَيَوْم أَنْتَ تَقُوم، وَإِنْ شِئْت فَتَحْت وَهُوَ فِي مَوْضِع رَفْع، فَإِنَّمَا اِنْتَصَبَ هَذَا وَهُوَ فِي الْمَعْنَى رَفْع.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس :" يُفْتَنُونَ " يُعَذَّبُونَ.
وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر :