وآياتها ثمان وسبعون
كلماتها : ٣٥١ ؛ حروفها : ١٣٣٦.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ الرحمان( ١ )علم القرآن( ٢ )خلق الإنسان( ٣ )علمه البيان( ٤ ) ﴾.الرحمن ربنا علّم أمين وحيه جبريل القرآن، أو علّم من سبقت لهم الحسنى القرآن، الذي هو منهاج السعادة وسبيل الرشد والخير والحق ؛ أنشأ الناس من العدم ولم يكونوا شيئا، ووهبهم السمع والبصر والنطق والفهم.
[.. برحمته إياكم علمكم القرآن فأنعم بذلك عليكم إذ بصّركم به ما فيه رضا ربكم، وعرفكم ما فيه سخطه، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم، وعملكم بما أمركم به، وبتجنبكم ما يسخطه عليكم، فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه، وتنجوا من أليم عقابه... علّم الإنسان حلاله وحرامه، علّم الإنسان ما به الحاجة إليه من أمر دينه ودنياه من الحلال والحرام والمعايش والمنطق وغير ذلك.. ]١.
وجمهور اللغويين على أن كل اسم من فعل يفعل عدل به عن أصله تكون التسمية به مدحا، ويكون الموصوف به مفضلا على الموصوف بالاسم الذي صيغ على وزن [ فاعل ] إذ اسم الفاعل من رحم [ راحم ] لكن هذا مشتق من الرحمة على وجه المبالغة ؛ وهو اسم لم يسم به إلا الله عز وجل ؛ وربما يكون المراد به مفيض الرحمة في الدنيا والآخرة، فهو سبحانه يمنح رحمته في الدنيا من يحب ومن لا يحب، يعم بها جميع خلقه، لكن رحمته في الآخرة يختص بها أهل الإيمان.
الشمس والقمر يجريان بحسابات شتى في بروجهما ومنازلهما، لا يعدوان ذلك ولا يحيدان عنه ؛ قال ابن زيد وغيره : يعني أن بهما تحسب الأوقات.. ولولا الليل والنهار والشمس والقمر لم يدرِ أحد شيئا لو كان الدهر كله ليلا أو نهارا.
﴿ النجم ﴾ من معانيه : النبت الذي لا ساق له ؛ والشجر ما له ساق ؛ وإلى هذا المعنى ذهب ابن عباس وغيره.
لما تحدثت الآية الكريمة السابقة عن جانب من سلطان الله القوي، وأنه سخر الشمس والقمر وأجراهما وفق حكمته ومراده، بيّن سبحانه أن المخلوقات الأرضية هي أيضا منقادة لله عز وجل، ولعل هذا مما أشير إليه في قول المولى تبارك اسمه :﴿ ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس.. ﴾١.
[ وقيل : إن جميع ذلك مسخر لله، فلا تعبدوا النجم كما عبد قوم من الصابئين النجوم، وعبد كثير من العجم الشجر ؛ والسجود : الخضوع، والمعنى به آثار الحدوث ؛ حكاه القشيري ؛ النحاس : أصل السجود في اللغة الاستسلام والانقياد لله عز وجل، فهو من الموات كلها استسلامها لأمر الله عز وجل وانقيادها له ؛ ومن الحيوان كذلك.. ]٢.
٢ ما بين العارضتين مما أورد القرطبي جـ١٨٧ص١٥٤..
خلق الله تعالى السماء مرفوعة بغير عمد، وأقامها سبحانه بالحق- وسيأتي في مقابل هذا صدر الآية العاشرة :﴿ والأرض وضعها.. ﴾ لكن لعل من حكمته عز شأنه في ذكر أمر القسط والعدل بين المتقابلين الاهتمام بأمر العدل والتحريض عليه، كما أن رعاية الحق تقترن في كثير من الآيات بإرسال الرسل وإنزال الكتب ؛ يقول ربنا الحكيم :﴿ الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان... ﴾١ ويقول جل وعلا :﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط.. ﴾٢ ؛ ﴿ ووضع الميزان ﴾ ورضي تعالى لعباده أن يتعاملوا بالعدل، وأمر به وشرّعه، وأعطى كل شيء خلقه، ووفى كل ذي حق حقّه.
٢ سورة الحديد. من الآية٢٥..
شرع الله تعالى العدل كيلا تتجاوزوا ما ينبغي فيه، ولكيلا تجوروا وتعتدوا في حقه وشأنه.
وجوز ابن عطيه والزمخشري كون﴿ أن ﴾ تفسيرية، و﴿ لا ﴾ناهية، فيكون المعنى : ووضع الميزان وشرع لكم العدل ؛ أي لا تجوروا ولا تبخسوا، ولا تخونوا ولا تطففوا.
أوفوا الحقوق بأمانة. ولا تبخسوا شيئا ولا تنقصوه.
وخلق الله تعالى الأرض مخفوضة بينما السماء مرفوعة[ حسبما يشاهد ]١ وقال الراغب : الوضع هنا الإيجاد.. أه.
واللام إن كانت للانتفاع فالمراد الإنس لأن الله تعالى سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض جميعا، وثمرة التسخير الانتفاع ؛ أو المراد بالأنام كل ما دب على وجه الأرض.
أوجد الله تعالى الكوكب الأرضي الذي نسكنه جاعلا سبحانه في أرضنا ما يتفكه به الإنسان من أطايب الثمار، ومن أبركها ثمرات النخيل ذات الأحمال من الثمر، أو ذات الأوعية التي تحفظ ما ينتفع به من ليف وسعف وطلع وجمار وحطب من جذوعها.
وصنوف الحب مما يتغذى به قوتا وبقلا ؛ وعصفها : ورقها-التبن وما شاكله-والنبات العطري وكل مشموم طيب الريح.
فالآية الحادية عشرة أشارت إلى نعمة الثمر والفاكهة، وهذه أشارت إلى القوت للخلق والبهائم، وإلى ما يُتَدَاوى به ويُتَرَفَّه.
فبأي نعمة من نعم ربكما يا معشر المكلفين من الجن والإنس وبأي برهان حسي من علامات قدرته وحكمته ومنته تجحدان وتنكران وتكذبان ؟ !
﴿ ءالاء ﴾ جمع إلي، كأمعاء جمع معي.
[ ويندب أن يقول سامع هذه الآية : لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ؛ فقد أخرج البزار، وابن جرير، وابن المنذر، والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه، والخطيب في تاريخه بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة ﴿ الرحمن ﴾ على أصحابه فسكتوا فقال :( ما لي أسمع الجن أحسن جوابا لربكم منكم ما أتيت على قول الله تعالى :﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ إلا قالوا : لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ). وأخرج الترمذي وجماعة وصححه الحاكم عن جابر بن عبد الله نحوه ]١.
خلق الله أول إنسان-آدم عليه السلام-من طين يابس، مُشْبِهٍ للفخار. أي ما أحرق من الطين حتى تحجر.
[ وقد خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا، فلا تنافي بين الآية الناطقة بأحدها وبين ما نطق بأحد الآخرين ]١.
وأنشأ المولى الخلاّق العليم جنس الجن من لهب من النار، أو من لهب مختلط بالنار، فبأي نعم من ربّاكُما وأنشأكُما تجحدان وتنكران وتكفران أيها الأناسيّ ويا أيها الجان ؟ !.
وأنشأ المولى الخلاّق العليم جنس الجن من لهب من النار، أو من لهب مختلط بالنار، فبأي نعم من ربّاكُما وأنشأكُما تجحدان وتنكران وتكفران أيها الأناسيّ ويا أيها الجان ؟ !.
وهو وليّ المشارق والمغارب ومالكهما ومليكهما، فبأي من هذه المنن الربانية -التي يعتدل بها الهواء وتختلف الفصول ويحدث ما يناسب كل فصل في وقته- تكفران وتنكران وتجحدان ؟ !.
فالذي له الرحمة البالغة على الحقيقة والذي علّم القرآن الهادي إلى الخير والرشد، وخلق الإنسان والجان، ورفع السماء، وبسط الأرض وأودع فيها أقواتها، وأنبت فيها أرزاقها، هو رب مشرقي الشمس صيفا وشتاء ومغربيها ؛ [ وقيل المشرقان مشرقا الشمس والقمر ؛ والمغربان مغرباهما ]١.
وهو وليّ المشارق والمغارب ومالكهما ومليكهما، فبأي من هذه المنن الربانية -التي يعتدل بها الهواء وتختلف الفصول ويحدث ما يناسب كل فصل في وقته- تكفران وتنكران وتجحدان ؟ !.
فالذي له الرحمة البالغة على الحقيقة والذي علّم القرآن الهادي إلى الخير والرشد، وخلق الإنسان والجان، ورفع السماء، وبسط الأرض وأودع فيها أقواتها، وأنبت فيها أرزاقها، هو رب مشرقي الشمس صيفا وشتاء ومغربيها ؛ [ وقيل المشرقان مشرقا الشمس والقمر ؛ والمغربان مغرباهما ]١.
﴿ البحرين ﴾ البحر الملح والنهر العذب.
﴿ يلتقيان ﴾ يلتقي طرفهما، أو يتجاوران وتتماس سطوحهما.
﴿ مرج البحرين يلتقيان( ١٩ ) بينهما برزخ لا يبغيان( ٢٠ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٢١ ) ﴾.
ربنا القوي القدير هو الذي أرسل البحر والنهر كليهما وخلّى بينهما، فهذا يصب في ذاك ولكن لا يستحيل النهر بحرا بما لاقاه من ملح أجاج، ولا يستحيل البحر نهرا بما صب فيه من عذب فرات ؛ تلك قدرة الله الذي أتقن كل شيء صنعا، فتبارك اللطيف الخبير ؛ وما يكذب بآيات ربنا وبرهان عظمته إلا كل ختار كفور.
[ ﴿ لا يبغيان ﴾ لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة.. أو لا يتجاوزان حديهما بإغراق ما بينهما... وقيل : المعنى : لا يطلبان حالا غير الحال التي خُلِقَا عليها وسُخِّرا لها ]١.
﴿ البحرين ﴾ قال ابن عباس : بحر السماء وبحر الأرض : وقال مجاهد وسعيد بن جبير، ﴿ يلتقيان ﴾ في كل عام ؛ وقيل : يلتقي طرفهما ؛ وقال الحسن وقتادة : بحر فارس والروم...... وقيل البرزخ ما بين الدنيا والآخرة، أي بينهما مدة قدرها الله وهي مدة الدنيا فهما لا يبغيان، فإذا أذن الله في انقضاء الدنيا صار البحران شيئا واحدا، وهو كقوله تعالى :﴿ وإذا البحار فجرت ﴾٢ ؛ وقال سهل بن عبد الله : البحران طريق الخير والشر والبرزخ الذي بينهما التوفيق والعصمة }٣. وعلى فرض صحة نسبة ما قيل إليهم أقول : ومع توقيرنا لسلفنا المكرمين فإنا على يقين من أن كتاب الله تعالى ينطق بالحق، والأولى أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، ففي سورة الفرقان يقول الحق جل جلاله :﴿ وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ﴾٤ ؛ فكيف يقال بعد ذلك في ﴿ البحرين ﴾ بحر السماء وبحر الأرض ؟ أو طريق الخير والشر ؟ !٥.
﴿ لا يبغيان ﴾ لا يبطل أحدهما خواص الآخر.
﴿ مرج البحرين يلتقيان( ١٩ ) بينهما برزخ لا يبغيان( ٢٠ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٢١ ) ﴾.
ربنا القوي القدير هو الذي أرسل البحر والنهر كليهما وخلّى بينهما، فهذا يصب في ذاك ولكن لا يستحيل النهر بحرا بما لاقاه من ملح أجاج، ولا يستحيل البحر نهرا بما صب فيه من عذب فرات ؛ تلك قدرة الله الذي أتقن كل شيء صنعا، فتبارك اللطيف الخبير ؛ وما يكذب بآيات ربنا وبرهان عظمته إلا كل ختار كفور.
[ ﴿ لا يبغيان ﴾ لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة.. أو لا يتجاوزان حديهما بإغراق ما بينهما... وقيل : المعنى : لا يطلبان حالا غير الحال التي خُلِقَا عليها وسُخِّرا لها ]١.
﴿ البحرين ﴾ قال ابن عباس : بحر السماء وبحر الأرض : وقال مجاهد وسعيد بن جبير، ﴿ يلتقيان ﴾ في كل عام ؛ وقيل : يلتقي طرفهما ؛ وقال الحسن وقتادة : بحر فارس والروم...... وقيل البرزخ ما بين الدنيا والآخرة، أي بينهما مدة قدرها الله وهي مدة الدنيا فهما لا يبغيان، فإذا أذن الله في انقضاء الدنيا صار البحران شيئا واحدا، وهو كقوله تعالى :﴿ وإذا البحار فجرت ﴾٢ ؛ وقال سهل بن عبد الله : البحران طريق الخير والشر والبرزخ الذي بينهما التوفيق والعصمة }٣. وعلى فرض صحة نسبة ما قيل إليهم أقول : ومع توقيرنا لسلفنا المكرمين فإنا على يقين من أن كتاب الله تعالى ينطق بالحق، والأولى أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، ففي سورة الفرقان يقول الحق جل جلاله :﴿ وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ﴾٤ ؛ فكيف يقال بعد ذلك في ﴿ البحرين ﴾ بحر السماء وبحر الأرض ؟ أو طريق الخير والشر ؟ !٥.
ربنا القوي القدير هو الذي أرسل البحر والنهر كليهما وخلّى بينهما، فهذا يصب في ذاك ولكن لا يستحيل النهر بحرا بما لاقاه من ملح أجاج، ولا يستحيل البحر نهرا بما صب فيه من عذب فرات ؛ تلك قدرة الله الذي أتقن كل شيء صنعا، فتبارك اللطيف الخبير ؛ وما يكذب بآيات ربنا وبرهان عظمته إلا كل ختار كفور.
[ ﴿ لا يبغيان ﴾ لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة.. أو لا يتجاوزان حديهما بإغراق ما بينهما... وقيل : المعنى : لا يطلبان حالا غير الحال التي خُلِقَا عليها وسُخِّرا لها ]١.
﴿ البحرين ﴾ قال ابن عباس : بحر السماء وبحر الأرض : وقال مجاهد وسعيد بن جبير، ﴿ يلتقيان ﴾ في كل عام ؛ وقيل : يلتقي طرفهما ؛ وقال الحسن وقتادة : بحر فارس والروم...... وقيل البرزخ ما بين الدنيا والآخرة، أي بينهما مدة قدرها الله وهي مدة الدنيا فهما لا يبغيان، فإذا أذن الله في انقضاء الدنيا صار البحران شيئا واحدا، وهو كقوله تعالى :﴿ وإذا البحار فجرت ﴾٢ ؛ وقال سهل بن عبد الله : البحران طريق الخير والشر والبرزخ الذي بينهما التوفيق والعصمة }٣. وعلى فرض صحة نسبة ما قيل إليهم أقول : ومع توقيرنا لسلفنا المكرمين فإنا على يقين من أن كتاب الله تعالى ينطق بالحق، والأولى أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، ففي سورة الفرقان يقول الحق جل جلاله :﴿ وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ﴾٤ ؛ فكيف يقال بعد ذلك في ﴿ البحرين ﴾ بحر السماء وبحر الأرض ؟ أو طريق الخير والشر ؟ !٥.
شاء الحكيم بقدرته أن يخرج لنا من بين اللجج المظلمة، والأمواج المتلاطمة أنفس الدرر ؛ وجواهر الحلي، فمن أصداف البحر يستخرج الحجر المتلألئ، ومن قاعه يُلتقط المرجان-وهو الخرز الأحمر، ويسمى[ البسذ ]وهو المشهور المتعارف، وكما يخرج من التراب الحب والعصف والريحان يخرج بفضله وحوله من البحر اللؤلؤ والمرجان ؛ فهل ينكر عاقل ذو قلب عظمة المنعم الذي أحسن كل شيء خلقه ؟ ولله الكبير الحميد المجيد سلطان تسيير السفن الكبيرة ذات القلاع المشرعة وحَمَلها-مع ثقلها وما حوت-على سطح الماء مع رقته، فهل يماري إنسيّ أو جنيّ في أن المولى جلت قدرته هو الذي يسيرها ولو شاء سبحانه لأوبقها وأغرقها ؟ !.
وقال :﴿ منهما ﴾ وإنما يخرج من الملح لا العذب لأن العرب تجمع الجنسين ثم تخبر عن أحدهما، كقوله تعالى :﴿ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم.. ﴾١ وإنما الرسل من الإنس دون الجن، قاله الكلبي وغيره ؛ قال الزجاج : قد ذكرهما الله فإذا خرج من أحدهما شيء فقد خرج منهما... وقال أبو علي الفارسي : هذا من باب حذف المضاف، أي من أحدهما، كقوله :﴿ .. على رجل من القريتين ﴾ ٢.
[ ومن غريب التفسير ما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال :﴿ مرج البحرين يلتقيان ﴾ علي، وفاطمة. رضي الله تعالى عنهما ؛ ﴿ بينهما برزخ لا يبغيان ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾ الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما ؛ وأخرج عن أنس بن مالك نحوه لكن لم يذكر فيه البرزخ، وذكر الطبرسي من الإمامية في تفسيره [ مجمع البيان ] الأول بعينه عن سلمان الفارسي : والذي أراه أن هذا إن صح ليس من التفسير في شيء، بل هو تأويل كتأويل المتصوفة لكثير من الآيات ؛ وكل من علي وفاطمة رضي الله تعالى عنهما أبهى وأبهج من اللؤلؤ والمرجان، بمراتب جاوزت حد الحسبان ]٣.
[ ذكر الأطباء أن ﴿ اللؤلؤ ﴾ يمنع الخفقان، وضعف الكبد، والكلي، والحصى، وحرقة البول، والسدود، واليرقان، وأمراض القلب، والسموم، والوسواس، والجنون، والتوحش، والربو-شربا- والجذام، والبرص، والبهق، والآثار مطلقا بالطلي إلى غير ذلك، وأن ﴿ المرجان ﴾ أعني البسذ يفرح، ويزيل فساد الشهوة ولو تعليقا، ونفث الدم، والطحال-شربا-والدمعة، والبياض والسلاق، والجرب-كحلا- إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتبهم٤ ].
٢ سورة الزخرف. من الآية ٣١..
٣ ما بين العارضتين مما أورده القرطبي..
٤ ما بين العارضتين أورده الألوسي في كتابه [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني] جـ٢٧ص١٠٧..
شاء الحكيم بقدرته أن يخرج لنا من بين اللجج المظلمة، والأمواج المتلاطمة أنفس الدرر ؛ وجواهر الحلي، فمن أصداف البحر يستخرج الحجر المتلألئ، ومن قاعه يُلتقط المرجان-وهو الخرز الأحمر، ويسمى[ البسذ ]وهو المشهور المتعارف، وكما يخرج من التراب الحب والعصف والريحان يخرج بفضله وحوله من البحر اللؤلؤ والمرجان ؛ فهل ينكر عاقل ذو قلب عظمة المنعم الذي أحسن كل شيء خلقه ؟ ولله الكبير الحميد المجيد سلطان تسيير السفن الكبيرة ذات القلاع المشرعة وحَمَلها-مع ثقلها وما حوت-على سطح الماء مع رقته، فهل يماري إنسيّ أو جنيّ في أن المولى جلت قدرته هو الذي يسيرها ولو شاء سبحانه لأوبقها وأغرقها ؟ !.
وقال :﴿ منهما ﴾ وإنما يخرج من الملح لا العذب لأن العرب تجمع الجنسين ثم تخبر عن أحدهما، كقوله تعالى :﴿ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم.. ﴾١ وإنما الرسل من الإنس دون الجن، قاله الكلبي وغيره ؛ قال الزجاج : قد ذكرهما الله فإذا خرج من أحدهما شيء فقد خرج منهما... وقال أبو علي الفارسي : هذا من باب حذف المضاف، أي من أحدهما، كقوله :﴿.. على رجل من القريتين ﴾ ٢.
[ ومن غريب التفسير ما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال :﴿ مرج البحرين يلتقيان ﴾ علي، وفاطمة. رضي الله تعالى عنهما ؛ ﴿ بينهما برزخ لا يبغيان ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾ الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما ؛ وأخرج عن أنس بن مالك نحوه لكن لم يذكر فيه البرزخ، وذكر الطبرسي من الإمامية في تفسيره [ مجمع البيان ] الأول بعينه عن سلمان الفارسي : والذي أراه أن هذا إن صح ليس من التفسير في شيء، بل هو تأويل كتأويل المتصوفة لكثير من الآيات ؛ وكل من علي وفاطمة رضي الله تعالى عنهما أبهى وأبهج من اللؤلؤ والمرجان، بمراتب جاوزت حد الحسبان ]٣.
[ ذكر الأطباء أن ﴿ اللؤلؤ ﴾ يمنع الخفقان، وضعف الكبد، والكلي، والحصى، وحرقة البول، والسدود، واليرقان، وأمراض القلب، والسموم، والوسواس، والجنون، والتوحش، والربو-شربا- والجذام، والبرص، والبهق، والآثار مطلقا بالطلي إلى غير ذلك، وأن ﴿ المرجان ﴾ أعني البسذ يفرح، ويزيل فساد الشهوة ولو تعليقا، ونفث الدم، والطحال-شربا-والدمعة، والبياض والسلاق، والجرب-كحلا- إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتبهم٤ ].
٢ سورة الزخرف. من الآية ٣١..
٣ ما بين العارضتين مما أورده القرطبي..
٤ ما بين العارضتين أورده الألوسي في كتابه [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني] جـ٢٧ص١٠٧..
شاء الحكيم بقدرته أن يخرج لنا من بين اللجج المظلمة، والأمواج المتلاطمة أنفس الدرر ؛ وجواهر الحلي، فمن أصداف البحر يستخرج الحجر المتلألئ، ومن قاعه يُلتقط المرجان-وهو الخرز الأحمر، ويسمى[ البسذ ]وهو المشهور المتعارف، وكما يخرج من التراب الحب والعصف والريحان يخرج بفضله وحوله من البحر اللؤلؤ والمرجان ؛ فهل ينكر عاقل ذو قلب عظمة المنعم الذي أحسن كل شيء خلقه ؟ ولله الكبير الحميد المجيد سلطان تسيير السفن الكبيرة ذات القلاع المشرعة وحَمَلها-مع ثقلها وما حوت-على سطح الماء مع رقته، فهل يماري إنسيّ أو جنيّ في أن المولى جلت قدرته هو الذي يسيرها ولو شاء سبحانه لأوبقها وأغرقها ؟ !.
وقال :﴿ منهما ﴾ وإنما يخرج من الملح لا العذب لأن العرب تجمع الجنسين ثم تخبر عن أحدهما، كقوله تعالى :﴿ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم.. ﴾١ وإنما الرسل من الإنس دون الجن، قاله الكلبي وغيره ؛ قال الزجاج : قد ذكرهما الله فإذا خرج من أحدهما شيء فقد خرج منهما... وقال أبو علي الفارسي : هذا من باب حذف المضاف، أي من أحدهما، كقوله :﴿.. على رجل من القريتين ﴾ ٢.
[ ومن غريب التفسير ما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال :﴿ مرج البحرين يلتقيان ﴾ علي، وفاطمة. رضي الله تعالى عنهما ؛ ﴿ بينهما برزخ لا يبغيان ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾ الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما ؛ وأخرج عن أنس بن مالك نحوه لكن لم يذكر فيه البرزخ، وذكر الطبرسي من الإمامية في تفسيره [ مجمع البيان ] الأول بعينه عن سلمان الفارسي : والذي أراه أن هذا إن صح ليس من التفسير في شيء، بل هو تأويل كتأويل المتصوفة لكثير من الآيات ؛ وكل من علي وفاطمة رضي الله تعالى عنهما أبهى وأبهج من اللؤلؤ والمرجان، بمراتب جاوزت حد الحسبان ]٣.
[ ذكر الأطباء أن ﴿ اللؤلؤ ﴾ يمنع الخفقان، وضعف الكبد، والكلي، والحصى، وحرقة البول، والسدود، واليرقان، وأمراض القلب، والسموم، والوسواس، والجنون، والتوحش، والربو-شربا- والجذام، والبرص، والبهق، والآثار مطلقا بالطلي إلى غير ذلك، وأن ﴿ المرجان ﴾ أعني البسذ يفرح، ويزيل فساد الشهوة ولو تعليقا، ونفث الدم، والطحال-شربا-والدمعة، والبياض والسلاق، والجرب-كحلا- إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتبهم٤ ].
٢ سورة الزخرف. من الآية ٣١..
٣ ما بين العارضتين مما أورده القرطبي..
٤ ما بين العارضتين أورده الألوسي في كتابه [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني] جـ٢٧ص١٠٧..
شاء الحكيم بقدرته أن يخرج لنا من بين اللجج المظلمة، والأمواج المتلاطمة أنفس الدرر ؛ وجواهر الحلي، فمن أصداف البحر يستخرج الحجر المتلألئ، ومن قاعه يُلتقط المرجان-وهو الخرز الأحمر، ويسمى[ البسذ ]وهو المشهور المتعارف، وكما يخرج من التراب الحب والعصف والريحان يخرج بفضله وحوله من البحر اللؤلؤ والمرجان ؛ فهل ينكر عاقل ذو قلب عظمة المنعم الذي أحسن كل شيء خلقه ؟ ولله الكبير الحميد المجيد سلطان تسيير السفن الكبيرة ذات القلاع المشرعة وحَمَلها-مع ثقلها وما حوت-على سطح الماء مع رقته، فهل يماري إنسيّ أو جنيّ في أن المولى جلت قدرته هو الذي يسيرها ولو شاء سبحانه لأوبقها وأغرقها ؟ !.
وقال :﴿ منهما ﴾ وإنما يخرج من الملح لا العذب لأن العرب تجمع الجنسين ثم تخبر عن أحدهما، كقوله تعالى :﴿ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم.. ﴾١ وإنما الرسل من الإنس دون الجن، قاله الكلبي وغيره ؛ قال الزجاج : قد ذكرهما الله فإذا خرج من أحدهما شيء فقد خرج منهما... وقال أبو علي الفارسي : هذا من باب حذف المضاف، أي من أحدهما، كقوله :﴿.. على رجل من القريتين ﴾ ٢.
[ ومن غريب التفسير ما أخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال :﴿ مرج البحرين يلتقيان ﴾ علي، وفاطمة. رضي الله تعالى عنهما ؛ ﴿ بينهما برزخ لا يبغيان ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾ الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما ؛ وأخرج عن أنس بن مالك نحوه لكن لم يذكر فيه البرزخ، وذكر الطبرسي من الإمامية في تفسيره [ مجمع البيان ] الأول بعينه عن سلمان الفارسي : والذي أراه أن هذا إن صح ليس من التفسير في شيء، بل هو تأويل كتأويل المتصوفة لكثير من الآيات ؛ وكل من علي وفاطمة رضي الله تعالى عنهما أبهى وأبهج من اللؤلؤ والمرجان، بمراتب جاوزت حد الحسبان ]٣.
[ ذكر الأطباء أن ﴿ اللؤلؤ ﴾ يمنع الخفقان، وضعف الكبد، والكلي، والحصى، وحرقة البول، والسدود، واليرقان، وأمراض القلب، والسموم، والوسواس، والجنون، والتوحش، والربو-شربا- والجذام، والبرص، والبهق، والآثار مطلقا بالطلي إلى غير ذلك، وأن ﴿ المرجان ﴾ أعني البسذ يفرح، ويزيل فساد الشهوة ولو تعليقا، ونفث الدم، والطحال-شربا-والدمعة، والبياض والسلاق، والجرب-كحلا- إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتبهم٤ ].
٢ سورة الزخرف. من الآية ٣١..
٣ ما بين العارضتين مما أورده القرطبي..
٤ ما بين العارضتين أورده الألوسي في كتابه [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني] جـ٢٧ص١٠٧..
ومن آلائه-جل علاه- أنه قدّر على كل حي أن يموت إلا هو سبحانه فإنه حي دائم لا يموت ؛ والضمير في عليها يعود إلى الأرض ؛ وإنما عدّ موت الجن والإنس من النعم لأن به نتوصل إلى الخلد في جنات النعيم.
نقل عن ابن عباس، ومقاتل : لما نزلت الآية قالت الملائكة : هلك أهل الأرض، فنزلت :﴿ .. كل شيء هالك إلا وجهه.. ﴾١ فأيقنت الملائكة بالهلاك ؛ ويبقى ربنا الملك الباقي الذي لا يزول ؛
[ فالوجه عبارة عن وجود ذاته سبحانه، قال الشاعر :
قضى على خلقه المنايا *** فكل شيء سواه فاني
وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا.. وقال ابن عباس : الوجه عبارة عنه ]٢.
والله الحي القيوم له الجلال والعظمة والسلطان، وهو أهل أن يكرّم عما لا يليق به من شرك أو غيره.
٢ أورد هذا صاحب الجامع لأحكام القرآن..
ومن آلائه-جل علاه- أنه قدّر على كل حي أن يموت إلا هو سبحانه فإنه حي دائم لا يموت ؛ والضمير في عليها يعود إلى الأرض ؛ وإنما عدّ موت الجن والإنس من النعم لأن به نتوصل إلى الخلد في جنات النعيم.
نقل عن ابن عباس، ومقاتل : لما نزلت الآية قالت الملائكة : هلك أهل الأرض، فنزلت :﴿.. كل شيء هالك إلا وجهه.. ﴾١ فأيقنت الملائكة بالهلاك ؛ ويبقى ربنا الملك الباقي الذي لا يزول ؛
[ فالوجه عبارة عن وجود ذاته سبحانه، قال الشاعر :
قضى على خلقه المنايا *** فكل شيء سواه فاني
وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا.. وقال ابن عباس : الوجه عبارة عنه ]٢.
والله الحي القيوم له الجلال والعظمة والسلطان، وهو أهل أن يكرّم عما لا يليق به من شرك أو غيره.
٢ أورد هذا صاحب الجامع لأحكام القرآن..
ومن آلائه-جل علاه- أنه قدّر على كل حي أن يموت إلا هو سبحانه فإنه حي دائم لا يموت ؛ والضمير في عليها يعود إلى الأرض ؛ وإنما عدّ موت الجن والإنس من النعم لأن به نتوصل إلى الخلد في جنات النعيم.
نقل عن ابن عباس، ومقاتل : لما نزلت الآية قالت الملائكة : هلك أهل الأرض، فنزلت :﴿.. كل شيء هالك إلا وجهه.. ﴾١ فأيقنت الملائكة بالهلاك ؛ ويبقى ربنا الملك الباقي الذي لا يزول ؛
[ فالوجه عبارة عن وجود ذاته سبحانه، قال الشاعر :
قضى على خلقه المنايا *** فكل شيء سواه فاني
وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا.. وقال ابن عباس : الوجه عبارة عنه ]٢.
والله الحي القيوم له الجلال والعظمة والسلطان، وهو أهل أن يكرّم عما لا يليق به من شرك أو غيره.
٢ أورد هذا صاحب الجامع لأحكام القرآن..
الله رب كل شيء ومليكه، ووليه ومصلحه، فلا غنى بأحد عن مربيه ومالك أمره ومصلح شأنه، ومَن مِنه يستمد الحفظ والرزق والرشد لحظة بعد لحظة، وليس من ساعة إلا ولربنا فيها منح، وللمكلفين فيها من الله ابتلاء ؛ وفي المأثور من دعاء السحر : ماذا أنزل ربنا الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن ؟ ! فبأي آيات الله وأنعمه يجحد المبطلون ؟.
[ ﴿ يسأله من في السماوات الأرض ﴾ قاطبة ما يحتاجون إليه في ذواتهم حدوثا وبقاء، وفي سائر أحوالهم سواء، سؤالا مستمرا بلسان المقال أو بلسان الحال، فإنهم كافة من حيث حقائقهم الممكنة بمعزل من استحقاق الوجود وما يتفرع عليه من الكمالات بالمرة بحيث لو انقطع ما بينهم وبين العناية الإلهية من العلاقة لم يشموا رائحة الوجود أصلا ؛ فهم في كل آن سائلون ]١.
[ قيل : المعنى : يسأله من في السماوات الرحمة، ومن في الأرض الرزق.. أهل السماوات يسألونه المغفرة ولا يسألونه الرزق، وأهل الأرض يسألونهما جميعا ؛ وقال ابن جرير : وتسأل الملائكة الرزق لأهل الأرض، فكانت المسألتان جميعا من أهل السماء والأرض لأهل الأرض.... ﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ هذا كلام مبتدأ، وانتصب ﴿ كل يوم ﴾ ظرفا، لقوله ﴿ في شأن ﴾ أو ظرفا للسؤال، ثم يبتدئ ﴿ هو في شأن ﴾ ؛ وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ قال :( من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين ) وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ قال :" يغفر ذنبا ويكشف كربا ويجيب داعيا ".. والشأن في اللغة : الخطب العظيم ؛ والجمع الشئون ؛ والمراد بالشأن هاهنا الجمع ؛ كقوله تعالى :﴿ .. ثم يخرجكم طفلا ﴾٢.. ]٣.
وعن مقاتل : إن الآية نزلت في اليهود قالوا : إن الله تعالى لا يقضي يوم السبت شيئا فردّ عزّ وجل عليهم بذلك ؛ وسأل عبد الله بن طاهر الحسين بن الفضل عن الجمع بين هذه الآية وما صح من أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة فقال : شئون يبديها لا شئون يبتديها... ﴿ فبأي ءالاء ربكما تكذبان ﴾ مما يُسعف به سؤلكما، وما يُخرج لكما بيديه من مكمن العدم حينا فحينا. ]٤.
٢ سورة الحج من الآية ٥..
٣ مما نقل القرطبي..
٤ مما نقل الألوسي..
الله رب كل شيء ومليكه، ووليه ومصلحه، فلا غنى بأحد عن مربيه ومالك أمره ومصلح شأنه، ومَن مِنه يستمد الحفظ والرزق والرشد لحظة بعد لحظة، وليس من ساعة إلا ولربنا فيها منح، وللمكلفين فيها من الله ابتلاء ؛ وفي المأثور من دعاء السحر : ماذا أنزل ربنا الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن ؟ ! فبأي آيات الله وأنعمه يجحد المبطلون ؟.
[ ﴿ يسأله من في السماوات الأرض ﴾ قاطبة ما يحتاجون إليه في ذواتهم حدوثا وبقاء، وفي سائر أحوالهم سواء، سؤالا مستمرا بلسان المقال أو بلسان الحال، فإنهم كافة من حيث حقائقهم الممكنة بمعزل من استحقاق الوجود وما يتفرع عليه من الكمالات بالمرة بحيث لو انقطع ما بينهم وبين العناية الإلهية من العلاقة لم يشموا رائحة الوجود أصلا ؛ فهم في كل آن سائلون ]١.
[ قيل : المعنى : يسأله من في السماوات الرحمة، ومن في الأرض الرزق.. أهل السماوات يسألونه المغفرة ولا يسألونه الرزق، وأهل الأرض يسألونهما جميعا ؛ وقال ابن جرير : وتسأل الملائكة الرزق لأهل الأرض، فكانت المسألتان جميعا من أهل السماء والأرض لأهل الأرض.... ﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ هذا كلام مبتدأ، وانتصب ﴿ كل يوم ﴾ ظرفا، لقوله ﴿ في شأن ﴾ أو ظرفا للسؤال، ثم يبتدئ ﴿ هو في شأن ﴾ ؛ وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ قال :( من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين ) وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ قال :" يغفر ذنبا ويكشف كربا ويجيب داعيا ".. والشأن في اللغة : الخطب العظيم ؛ والجمع الشئون ؛ والمراد بالشأن هاهنا الجمع ؛ كقوله تعالى :﴿.. ثم يخرجكم طفلا ﴾٢.. ]٣.
وعن مقاتل : إن الآية نزلت في اليهود قالوا : إن الله تعالى لا يقضي يوم السبت شيئا فردّ عزّ وجل عليهم بذلك ؛ وسأل عبد الله بن طاهر الحسين بن الفضل عن الجمع بين هذه الآية وما صح من أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة فقال : شئون يبديها لا شئون يبتديها... ﴿ فبأي ءالاء ربكما تكذبان ﴾ مما يُسعف به سؤلكما، وما يُخرج لكما بيديه من مكمن العدم حينا فحينا. ]٤.
٢ سورة الحج من الآية ٥..
٣ مما نقل القرطبي..
٤ مما نقل الألوسي..
سنجزيكم يا معشر الجن والإنس جزاءكما يوم الحساب ؛ فبأي برهان لاقتدارنا ترتبان ؟ !.
[.. والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن، فجعل انتهاء الشئون المشار إليها بقوله تعالى :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ يوم القيامة إلى واحد هو جزاء المكلفين فراغا لهم على سبيل التمثيل.. ولله-تبارك وتقدّس-المثل الأعلى ؛ فشبه حال هؤلاء-وأخذه تعالى في جزائهم فحسب-بحال من فُرِغ له.. ﴿ أيها الثقلان ﴾هما الإنس والجن من ثقل الدابة وهو ما يحمل عليها، جعلت الأرض كالحمولة والإنس والجن ثقلاها، وما سواهما-على هذا-كالعلاوة.. ، أو لرزانة رأيهما وقدرهما وعظم شأنهما، ويقال لكل عظيم القدر مما يتنافس فيه : ثقل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :( إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي ) وقيل : سميا بذلك لأنهما مثقلان بالتكليف، وعن الحسن لثقلهما بالذنوب ]١.
سنجزيكم يا معشر الجن والإنس جزاءكما يوم الحساب ؛ فبأي برهان لاقتدارنا ترتبان ؟ !.
[.. والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن، فجعل انتهاء الشئون المشار إليها بقوله تعالى :﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ يوم القيامة إلى واحد هو جزاء المكلفين فراغا لهم على سبيل التمثيل.. ولله-تبارك وتقدّس-المثل الأعلى ؛ فشبه حال هؤلاء-وأخذه تعالى في جزائهم فحسب-بحال من فُرِغ له.. ﴿ أيها الثقلان ﴾هما الإنس والجن من ثقل الدابة وهو ما يحمل عليها، جعلت الأرض كالحمولة والإنس والجن ثقلاها، وما سواهما-على هذا-كالعلاوة.. ، أو لرزانة رأيهما وقدرهما وعظم شأنهما، ويقال لكل عظيم القدر مما يتنافس فيه : ثقل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :( إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي ) وقيل : سميا بذلك لأنهما مثقلان بالتكليف، وعن الحسن لثقلهما بالذنوب ]١.
بعد وعيد الواحد القهار للمكلفين بما ينتظرهم من أهوال يوم الوعيد، وما أعد للفجار من عذاب مقيم شديد، كأنما أراد سبحانه أن يبين عقب ذلك أنهم لن يفروا من جزائه إذا حان حينه، وأنذرهم أنهم ما يقدرون أبدا على الإفلات من قبضته جل علاه، فالأرض جميعا قبضته والسماوات مطويات بيمينه، فهيهات أن يبعد أحد عن ملك ربنا وملكوته، أو يُعْجِز ربّه هربا ؛ فبأي من قهر الجبار بعد حلمه وإمهاله تجحدان ؟ !.
سرادق النار-لهبا وشررا ودخانا- محيط بالأشقياء يوم الجزاء منذ وقوفهم في موقف الحساب والقضاء، وكل نفس معها سائق وشهيد، فهل من أسوار اللهب يتسنى لمعذب أن يغادر ؟ أم من أيدي ملائكة غلاظ شداد يتأتى له أن يفر ؟ فاصبر أيها المؤمن على ما لا تقدر على دفعه من أذى الكافرين والفجار ﴿ .. ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار.. ﴾١.
[ ﴿ لا تنفذون ﴾ لا تقدرون على النفوذ ﴿ إلا بسلطان ﴾ أي بقوة وقهر، وأنتم عن ذلك بمعزل، وألف ألف منزل.... ﴿ شواظ ﴾.. قال الضحاك : الدخان الذي يخرج من اللهب.. ﴿ من نار ﴾ متعلق ب﴿ يرسل ﴾ أو بمضمر هو صفة ﴿ شواظ ﴾ و﴿ من ﴾ ابتدائية أي كائن من نار والتنوين للتفخيم ﴿ ونحاس ﴾ هو الدخان الذي لا لهب فيه... والراغب فسّره باللهب بلا دخان ثم قال : وذلك لشبهه في اللون بالنحاس... ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ فإن التهديد لطف، والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار من عداد الآلاء. ]٢.
٢ مما نقل الألوسي..
بعد وعيد الواحد القهار للمكلفين بما ينتظرهم من أهوال يوم الوعيد، وما أعد للفجار من عذاب مقيم شديد، كأنما أراد سبحانه أن يبين عقب ذلك أنهم لن يفروا من جزائه إذا حان حينه، وأنذرهم أنهم ما يقدرون أبدا على الإفلات من قبضته جل علاه، فالأرض جميعا قبضته والسماوات مطويات بيمينه، فهيهات أن يبعد أحد عن ملك ربنا وملكوته، أو يُعْجِز ربّه هربا ؛ فبأي من قهر الجبار بعد حلمه وإمهاله تجحدان ؟ !.
سرادق النار-لهبا وشررا ودخانا- محيط بالأشقياء يوم الجزاء منذ وقوفهم في موقف الحساب والقضاء، وكل نفس معها سائق وشهيد، فهل من أسوار اللهب يتسنى لمعذب أن يغادر ؟ أم من أيدي ملائكة غلاظ شداد يتأتى له أن يفر ؟ فاصبر أيها المؤمن على ما لا تقدر على دفعه من أذى الكافرين والفجار ﴿.. ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار.. ﴾١.
[ ﴿ لا تنفذون ﴾ لا تقدرون على النفوذ ﴿ إلا بسلطان ﴾ أي بقوة وقهر، وأنتم عن ذلك بمعزل، وألف ألف منزل.... ﴿ شواظ ﴾.. قال الضحاك : الدخان الذي يخرج من اللهب.. ﴿ من نار ﴾ متعلق ب﴿ يرسل ﴾ أو بمضمر هو صفة ﴿ شواظ ﴾ و﴿ من ﴾ ابتدائية أي كائن من نار والتنوين للتفخيم ﴿ ونحاس ﴾ هو الدخان الذي لا لهب فيه... والراغب فسّره باللهب بلا دخان ثم قال : وذلك لشبهه في اللون بالنحاس... ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ فإن التهديد لطف، والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار من عداد الآلاء. ]٢.
٢ مما نقل الألوسي..
بعد وعيد الواحد القهار للمكلفين بما ينتظرهم من أهوال يوم الوعيد، وما أعد للفجار من عذاب مقيم شديد، كأنما أراد سبحانه أن يبين عقب ذلك أنهم لن يفروا من جزائه إذا حان حينه، وأنذرهم أنهم ما يقدرون أبدا على الإفلات من قبضته جل علاه، فالأرض جميعا قبضته والسماوات مطويات بيمينه، فهيهات أن يبعد أحد عن ملك ربنا وملكوته، أو يُعْجِز ربّه هربا ؛ فبأي من قهر الجبار بعد حلمه وإمهاله تجحدان ؟ !.
سرادق النار-لهبا وشررا ودخانا- محيط بالأشقياء يوم الجزاء منذ وقوفهم في موقف الحساب والقضاء، وكل نفس معها سائق وشهيد، فهل من أسوار اللهب يتسنى لمعذب أن يغادر ؟ أم من أيدي ملائكة غلاظ شداد يتأتى له أن يفر ؟ فاصبر أيها المؤمن على ما لا تقدر على دفعه من أذى الكافرين والفجار ﴿.. ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار.. ﴾١.
[ ﴿ لا تنفذون ﴾ لا تقدرون على النفوذ ﴿ إلا بسلطان ﴾ أي بقوة وقهر، وأنتم عن ذلك بمعزل، وألف ألف منزل.... ﴿ شواظ ﴾.. قال الضحاك : الدخان الذي يخرج من اللهب.. ﴿ من نار ﴾ متعلق ب﴿ يرسل ﴾ أو بمضمر هو صفة ﴿ شواظ ﴾ و﴿ من ﴾ ابتدائية أي كائن من نار والتنوين للتفخيم ﴿ ونحاس ﴾ هو الدخان الذي لا لهب فيه... والراغب فسّره باللهب بلا دخان ثم قال : وذلك لشبهه في اللون بالنحاس... ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ فإن التهديد لطف، والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار من عداد الآلاء. ]٢.
٢ مما نقل الألوسي..
بعد وعيد الواحد القهار للمكلفين بما ينتظرهم من أهوال يوم الوعيد، وما أعد للفجار من عذاب مقيم شديد، كأنما أراد سبحانه أن يبين عقب ذلك أنهم لن يفروا من جزائه إذا حان حينه، وأنذرهم أنهم ما يقدرون أبدا على الإفلات من قبضته جل علاه، فالأرض جميعا قبضته والسماوات مطويات بيمينه، فهيهات أن يبعد أحد عن ملك ربنا وملكوته، أو يُعْجِز ربّه هربا ؛ فبأي من قهر الجبار بعد حلمه وإمهاله تجحدان ؟ !.
سرادق النار-لهبا وشررا ودخانا- محيط بالأشقياء يوم الجزاء منذ وقوفهم في موقف الحساب والقضاء، وكل نفس معها سائق وشهيد، فهل من أسوار اللهب يتسنى لمعذب أن يغادر ؟ أم من أيدي ملائكة غلاظ شداد يتأتى له أن يفر ؟ فاصبر أيها المؤمن على ما لا تقدر على دفعه من أذى الكافرين والفجار ﴿.. ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار.. ﴾١.
[ ﴿ لا تنفذون ﴾ لا تقدرون على النفوذ ﴿ إلا بسلطان ﴾ أي بقوة وقهر، وأنتم عن ذلك بمعزل، وألف ألف منزل.... ﴿ شواظ ﴾.. قال الضحاك : الدخان الذي يخرج من اللهب.. ﴿ من نار ﴾ متعلق ب﴿ يرسل ﴾ أو بمضمر هو صفة ﴿ شواظ ﴾ و﴿ من ﴾ ابتدائية أي كائن من نار والتنوين للتفخيم ﴿ ونحاس ﴾ هو الدخان الذي لا لهب فيه... والراغب فسّره باللهب بلا دخان ثم قال : وذلك لشبهه في اللون بالنحاس... ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ فإن التهديد لطف، والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار من عداد الآلاء. ]٢.
٢ مما نقل الألوسي..
يوم إذ تجيء القارعة الحاقة الصاخة الطامة تتشقق السماء، وتتمزق وتسقط ويحمر لونها كدهن الزيت أو الأديم الأحمر، عندئذ يكون ما يكون، من الهول الذي لم تكونوا تحتسبون ؛ فهل تزدجرون وتعتبرون بما جاءكم من النذر-وفي التحذير من الشر لطف كبير ونعمة-وحينئذ لا تكلم نفس إلا بإذن ربها ﴿ هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون ﴾١ ؛ أو لم يعمرهم الحكم العدل ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءتهم رسلهم بالبينات ﴿ .. وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾٢، فبأي نعم ربك تماري وتجادل ؟ !.
[ وقال الماوردي : وزعم المتقدمون أن أصل لون السماء الحمرة، وأنها لكثرة الحوائل وبعد المسافة ترى بهذا اللون الأزرق، .. قوله تعالى ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ هذا مثل قوله تعالى ﴿ .. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ﴾٣ وأن القيامة مواطن لطول ذلك اليوم، فيسأل في بعض ولا يسأل في بعض... وعن الحسن ومجاهد أيضا : المعنى لا تَسْأَلُ الملائكة عنهم لأنهم يعرفونهم بسيماهم، دليله ما بعده.. وقاله مجاهد وابن عباس ؛ وعنه أيضا في قوله تعالى :﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين ﴾٤ وقوله :﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ وقال : لا يسألهم ليعرف ذلك منهم، لأنه أعلم بذلك منهم، ولكنه يسألهم لم عملتموها ؟ سؤال توبيخ... وقال قتادة : كانت المسألة قبل، ثم ختم على أفواه القوم وتكلمت الجوارح شاهدة عليهم ]٥.
في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال :( من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بُعْداً لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل )أخرجه أيضا من حديث أبي هريرة. وفيه ( ثم يقال الآن نبعث عليك شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه٦ وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه ).
٢ سورة العنكبوت. من الآية٤٠..
٣ سورة القصص. من الآية ٧٨..
٤ سورة الحجر الآية ٩٢..
٥ مما نقل القرطبي..
٦ ليعذر من نفسه: على الفاعل من الإعذار، والمعنى: ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه، ولشهادة أعضائه عليه بحيث لم يبق له عذر [هامش مسلم]..
يوم إذ تجيء القارعة الحاقة الصاخة الطامة تتشقق السماء، وتتمزق وتسقط ويحمر لونها كدهن الزيت أو الأديم الأحمر، عندئذ يكون ما يكون، من الهول الذي لم تكونوا تحتسبون ؛ فهل تزدجرون وتعتبرون بما جاءكم من النذر-وفي التحذير من الشر لطف كبير ونعمة-وحينئذ لا تكلم نفس إلا بإذن ربها ﴿ هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون ﴾١ ؛ أو لم يعمرهم الحكم العدل ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءتهم رسلهم بالبينات ﴿.. وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾٢، فبأي نعم ربك تماري وتجادل ؟ !.
[ وقال الماوردي : وزعم المتقدمون أن أصل لون السماء الحمرة، وأنها لكثرة الحوائل وبعد المسافة ترى بهذا اللون الأزرق،.. قوله تعالى ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ هذا مثل قوله تعالى ﴿.. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ﴾٣ وأن القيامة مواطن لطول ذلك اليوم، فيسأل في بعض ولا يسأل في بعض... وعن الحسن ومجاهد أيضا : المعنى لا تَسْأَلُ الملائكة عنهم لأنهم يعرفونهم بسيماهم، دليله ما بعده.. وقاله مجاهد وابن عباس ؛ وعنه أيضا في قوله تعالى :﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين ﴾٤ وقوله :﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ وقال : لا يسألهم ليعرف ذلك منهم، لأنه أعلم بذلك منهم، ولكنه يسألهم لم عملتموها ؟ سؤال توبيخ... وقال قتادة : كانت المسألة قبل، ثم ختم على أفواه القوم وتكلمت الجوارح شاهدة عليهم ]٥.
في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال :( من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بُعْداً لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل )أخرجه أيضا من حديث أبي هريرة. وفيه ( ثم يقال الآن نبعث عليك شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه٦ وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه ).
٢ سورة العنكبوت. من الآية٤٠..
٣ سورة القصص. من الآية ٧٨..
٤ سورة الحجر الآية ٩٢..
٥ مما نقل القرطبي..
٦ ليعذر من نفسه: على الفاعل من الإعذار، والمعنى: ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه، ولشهادة أعضائه عليه بحيث لم يبق له عذر [هامش مسلم]..
يوم إذ تجيء القارعة الحاقة الصاخة الطامة تتشقق السماء، وتتمزق وتسقط ويحمر لونها كدهن الزيت أو الأديم الأحمر، عندئذ يكون ما يكون، من الهول الذي لم تكونوا تحتسبون ؛ فهل تزدجرون وتعتبرون بما جاءكم من النذر-وفي التحذير من الشر لطف كبير ونعمة-وحينئذ لا تكلم نفس إلا بإذن ربها ﴿ هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون ﴾١ ؛ أو لم يعمرهم الحكم العدل ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءتهم رسلهم بالبينات ﴿.. وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾٢، فبأي نعم ربك تماري وتجادل ؟ !.
[ وقال الماوردي : وزعم المتقدمون أن أصل لون السماء الحمرة، وأنها لكثرة الحوائل وبعد المسافة ترى بهذا اللون الأزرق،.. قوله تعالى ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ هذا مثل قوله تعالى ﴿.. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ﴾٣ وأن القيامة مواطن لطول ذلك اليوم، فيسأل في بعض ولا يسأل في بعض... وعن الحسن ومجاهد أيضا : المعنى لا تَسْأَلُ الملائكة عنهم لأنهم يعرفونهم بسيماهم، دليله ما بعده.. وقاله مجاهد وابن عباس ؛ وعنه أيضا في قوله تعالى :﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين ﴾٤ وقوله :﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ وقال : لا يسألهم ليعرف ذلك منهم، لأنه أعلم بذلك منهم، ولكنه يسألهم لم عملتموها ؟ سؤال توبيخ... وقال قتادة : كانت المسألة قبل، ثم ختم على أفواه القوم وتكلمت الجوارح شاهدة عليهم ]٥.
في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال :( من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بُعْداً لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل )أخرجه أيضا من حديث أبي هريرة. وفيه ( ثم يقال الآن نبعث عليك شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه٦ وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه ).
٢ سورة العنكبوت. من الآية٤٠..
٣ سورة القصص. من الآية ٧٨..
٤ سورة الحجر الآية ٩٢..
٥ مما نقل القرطبي..
٦ ليعذر من نفسه: على الفاعل من الإعذار، والمعنى: ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه، ولشهادة أعضائه عليه بحيث لم يبق له عذر [هامش مسلم]..
يوم إذ تجيء القارعة الحاقة الصاخة الطامة تتشقق السماء، وتتمزق وتسقط ويحمر لونها كدهن الزيت أو الأديم الأحمر، عندئذ يكون ما يكون، من الهول الذي لم تكونوا تحتسبون ؛ فهل تزدجرون وتعتبرون بما جاءكم من النذر-وفي التحذير من الشر لطف كبير ونعمة-وحينئذ لا تكلم نفس إلا بإذن ربها ﴿ هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون ﴾١ ؛ أو لم يعمرهم الحكم العدل ما يتذكر فيه من تذكر، وجاءتهم رسلهم بالبينات ﴿.. وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾٢، فبأي نعم ربك تماري وتجادل ؟ !.
[ وقال الماوردي : وزعم المتقدمون أن أصل لون السماء الحمرة، وأنها لكثرة الحوائل وبعد المسافة ترى بهذا اللون الأزرق،.. قوله تعالى ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ هذا مثل قوله تعالى ﴿.. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ﴾٣ وأن القيامة مواطن لطول ذلك اليوم، فيسأل في بعض ولا يسأل في بعض... وعن الحسن ومجاهد أيضا : المعنى لا تَسْأَلُ الملائكة عنهم لأنهم يعرفونهم بسيماهم، دليله ما بعده.. وقاله مجاهد وابن عباس ؛ وعنه أيضا في قوله تعالى :﴿ فوربك لنسألنهم أجمعين ﴾٤ وقوله :﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ وقال : لا يسألهم ليعرف ذلك منهم، لأنه أعلم بذلك منهم، ولكنه يسألهم لم عملتموها ؟ سؤال توبيخ... وقال قتادة : كانت المسألة قبل، ثم ختم على أفواه القوم وتكلمت الجوارح شاهدة عليهم ]٥.
في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال :( هل تدرون مم أضحك ) ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال :( من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بُعْداً لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل )أخرجه أيضا من حديث أبي هريرة. وفيه ( ثم يقال الآن نبعث عليك شاهدا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه٦ وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه ).
٢ سورة العنكبوت. من الآية٤٠..
٣ سورة القصص. من الآية ٧٨..
٤ سورة الحجر الآية ٩٢..
٥ مما نقل القرطبي..
٦ ليعذر من نفسه: على الفاعل من الإعذار، والمعنى: ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه، ولشهادة أعضائه عليه بحيث لم يبق له عذر [هامش مسلم]..
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام( ٤١ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٢ )هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون( ٤٣ )يطوفون بينها وبين حميم آن( ٤٤ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٥ ) }.
وربنا يعلم البَرَّ من الفاجر، والمؤمن من الكافر، والمسلم من المجرم، وهو سبحانه يُعلم الملائكة بما شاء من علمه، فيعرفون الأشقياء دون حاجة إلى سؤالهم عما كان من أعمالهم، وقد غشيت وجوه الخاسرين ذلة وغبرة وقترة، فلهم سماتهم وعلاماتهم التي بها يمتازون ويفترقون عن غيرهم، فتسارع الزبانية الملائكة خزنة النار بالقبض على مقدم رؤوسهم وعلى أقدامهم ليلقوا بهم في مستقر عذابهم ومقامهم ؛ فحمدا للبر الرحيم الذي ينجينا إن شاء الله بفضله مع المتقين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون، ويحلنا بكرمه دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ؛ ويقال تحسيرا للكافرين والخاسرين : هذه دار الجحيم التي كنتم توعدون، والعذاب فيها بين ألسنة اللهب وأشربة بالغة الحرارة تقطع أمعاء شاربيها ؛ فاللهم امنن علينا بالوقاية من سخطك ونارك.
[ وفي قوله تعالى :﴿ آن ﴾ ثلاثة أوجه، أحدها أنه الذي انتهى حره وحميمه... وعن كعب.. أنه الحاضر وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته... وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ :﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول ويحي من يوم تشقق فيه السماء ويحي ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك )١ ]٢.
٢ مما نقل القرطبي جـ١٧ص١٧٥، ص١٧٦..
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام( ٤١ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٢ )هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون( ٤٣ )يطوفون بينها وبين حميم آن( ٤٤ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٥ ) }.
وربنا يعلم البَرَّ من الفاجر، والمؤمن من الكافر، والمسلم من المجرم، وهو سبحانه يُعلم الملائكة بما شاء من علمه، فيعرفون الأشقياء دون حاجة إلى سؤالهم عما كان من أعمالهم، وقد غشيت وجوه الخاسرين ذلة وغبرة وقترة، فلهم سماتهم وعلاماتهم التي بها يمتازون ويفترقون عن غيرهم، فتسارع الزبانية الملائكة خزنة النار بالقبض على مقدم رؤوسهم وعلى أقدامهم ليلقوا بهم في مستقر عذابهم ومقامهم ؛ فحمدا للبر الرحيم الذي ينجينا إن شاء الله بفضله مع المتقين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون، ويحلنا بكرمه دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ؛ ويقال تحسيرا للكافرين والخاسرين : هذه دار الجحيم التي كنتم توعدون، والعذاب فيها بين ألسنة اللهب وأشربة بالغة الحرارة تقطع أمعاء شاربيها ؛ فاللهم امنن علينا بالوقاية من سخطك ونارك.
[ وفي قوله تعالى :﴿ آن ﴾ ثلاثة أوجه، أحدها أنه الذي انتهى حره وحميمه... وعن كعب.. أنه الحاضر وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته... وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ :﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول ويحي من يوم تشقق فيه السماء ويحي ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك )١ ]٢.
٢ مما نقل القرطبي جـ١٧ص١٧٥، ص١٧٦..
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام( ٤١ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٢ )هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون( ٤٣ )يطوفون بينها وبين حميم آن( ٤٤ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٥ ) }.
وربنا يعلم البَرَّ من الفاجر، والمؤمن من الكافر، والمسلم من المجرم، وهو سبحانه يُعلم الملائكة بما شاء من علمه، فيعرفون الأشقياء دون حاجة إلى سؤالهم عما كان من أعمالهم، وقد غشيت وجوه الخاسرين ذلة وغبرة وقترة، فلهم سماتهم وعلاماتهم التي بها يمتازون ويفترقون عن غيرهم، فتسارع الزبانية الملائكة خزنة النار بالقبض على مقدم رؤوسهم وعلى أقدامهم ليلقوا بهم في مستقر عذابهم ومقامهم ؛ فحمدا للبر الرحيم الذي ينجينا إن شاء الله بفضله مع المتقين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون، ويحلنا بكرمه دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ؛ ويقال تحسيرا للكافرين والخاسرين : هذه دار الجحيم التي كنتم توعدون، والعذاب فيها بين ألسنة اللهب وأشربة بالغة الحرارة تقطع أمعاء شاربيها ؛ فاللهم امنن علينا بالوقاية من سخطك ونارك.
[ وفي قوله تعالى :﴿ آن ﴾ ثلاثة أوجه، أحدها أنه الذي انتهى حره وحميمه... وعن كعب.. أنه الحاضر وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته... وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ :﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول ويحي من يوم تشقق فيه السماء ويحي ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك )١ ]٢.
٢ مما نقل القرطبي جـ١٧ص١٧٥، ص١٧٦..
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام( ٤١ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٢ )هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون( ٤٣ )يطوفون بينها وبين حميم آن( ٤٤ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٥ ) }.
وربنا يعلم البَرَّ من الفاجر، والمؤمن من الكافر، والمسلم من المجرم، وهو سبحانه يُعلم الملائكة بما شاء من علمه، فيعرفون الأشقياء دون حاجة إلى سؤالهم عما كان من أعمالهم، وقد غشيت وجوه الخاسرين ذلة وغبرة وقترة، فلهم سماتهم وعلاماتهم التي بها يمتازون ويفترقون عن غيرهم، فتسارع الزبانية الملائكة خزنة النار بالقبض على مقدم رؤوسهم وعلى أقدامهم ليلقوا بهم في مستقر عذابهم ومقامهم ؛ فحمدا للبر الرحيم الذي ينجينا إن شاء الله بفضله مع المتقين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون، ويحلنا بكرمه دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ؛ ويقال تحسيرا للكافرين والخاسرين : هذه دار الجحيم التي كنتم توعدون، والعذاب فيها بين ألسنة اللهب وأشربة بالغة الحرارة تقطع أمعاء شاربيها ؛ فاللهم امنن علينا بالوقاية من سخطك ونارك.
[ وفي قوله تعالى :﴿ آن ﴾ ثلاثة أوجه، أحدها أنه الذي انتهى حره وحميمه... وعن كعب.. أنه الحاضر وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته... وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ :﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول ويحي من يوم تشقق فيه السماء ويحي ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك )١ ]٢.
٢ مما نقل القرطبي جـ١٧ص١٧٥، ص١٧٦..
يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام( ٤١ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٢ )هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون( ٤٣ )يطوفون بينها وبين حميم آن( ٤٤ )فبأي ءالاء ربكما تكذبان( ٤٥ ) }.
وربنا يعلم البَرَّ من الفاجر، والمؤمن من الكافر، والمسلم من المجرم، وهو سبحانه يُعلم الملائكة بما شاء من علمه، فيعرفون الأشقياء دون حاجة إلى سؤالهم عما كان من أعمالهم، وقد غشيت وجوه الخاسرين ذلة وغبرة وقترة، فلهم سماتهم وعلاماتهم التي بها يمتازون ويفترقون عن غيرهم، فتسارع الزبانية الملائكة خزنة النار بالقبض على مقدم رؤوسهم وعلى أقدامهم ليلقوا بهم في مستقر عذابهم ومقامهم ؛ فحمدا للبر الرحيم الذي ينجينا إن شاء الله بفضله مع المتقين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون، ويحلنا بكرمه دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ؛ ويقال تحسيرا للكافرين والخاسرين : هذه دار الجحيم التي كنتم توعدون، والعذاب فيها بين ألسنة اللهب وأشربة بالغة الحرارة تقطع أمعاء شاربيها ؛ فاللهم امنن علينا بالوقاية من سخطك ونارك.
[ وفي قوله تعالى :﴿ آن ﴾ ثلاثة أوجه، أحدها أنه الذي انتهى حره وحميمه... وعن كعب.. أنه الحاضر وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته... وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ :﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول ويحي من يوم تشقق فيه السماء ويحي ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك )١ ]٢.
٢ مما نقل القرطبي جـ١٧ص١٧٥، ص١٧٦..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
وبعد الوعيد لمن طغى وآثر الحياة الدنيا، بينت الآيات وعد ربنا وبشراه لمن خافه واتقاه ونهى النفس عن الهوى ؛ لكل من يرجو لقاء ربه ويستقيم على أمره جنتان- قيل إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له، والأخرى منزل أزواجه وخدمه- صفة كل منهما أنها ذات أنواع من الأشجار والثمار وذات أغصان لينة قطوفها مزهرة مثمرة، فما أعظم المنعم وما أبرك النعم ! وللجنتين صفة أخرى أن في كل منهما عين تجري بما لذ وطاب من الماء والعسل والشراب ؛ فبأي حديث بعد حديث الله يؤمنون ؟ والله أصدق القائلين ؛ وفيهما من كل ثمرة رطب ويابس لا يقصر عن رطبه في الفضل ؛ أو صنفان : معروف، وغريب لم نكن نعرفه في الدنيا، فبأي إنعام وبرهان من ربكما تتماريان وتجحدان ؟ !.
[ ف﴿ مقام ﴾مصدر بمعنى القيام ؛ وقيل خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه، بيانه قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت.. ﴾١... وقال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ]٢.
٢ مما نقل القرطبي..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
والفراش الذي يتكئ عليه أهل الرضوان والنعيم بطائنه التي تلي الأرض من الحرير الغليظ [ السميك ]- فإذا كانت البطانة هكذا فما ظنك بالظهارة ؟ ! وقيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال هذا مما قال الله :﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ﴾١.
وقطوف الثمر من الجنتين قريب يتناولونه قائمين أو قاعدين أو متكئين : فهل يكذب بأنعم الله ويجادل في برهان حوله وفضله عاقل ؟ وفي الجنتين أو في الفرش الوثيرة هذه النساء قصرن أعينهن على أزواجهن لا تمتد أبصارهن إلى غيرهم-ووحد الطرف مع الإضافة إلى الجمع لأنه في معنى المصدر-ولم يتمتع بهن قبل أزواجهن هؤلاء إنسي ولا جني، فبأي أنعم ربنا يكذب الإنس أو الجان ؟ ولا بشيء من نعم ربنا نكذب، ربنا فلك الحمد ؛ كأن هؤلاء الزوجات من الحور العين ونساء الجنة درر غوال كأنما أجسادهن من الجواهر الثمينة الياقوت والمرجان.
أخرج أحمد، وابن حبان، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾ قال :( ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك ). وعن الطبراني، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء ؛ وهل يُجزَى المحسنون بأقل من الإحسان ؟ لا ! بل إن مولانا البر الرحيم يتقبل القليل، ويعطي عليه الأجر الجميل، والثواب الجزيل :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة... ﴾٢ فبأي أفضال الكريم الوهاب يكذب المكذبون ؟ !
٢ سورة يونس. من الآية ٢٦..
وآياتها ثمان وسبعون
كلماتها : ٣٥١ ؛ حروفها : ١٣٣٦.
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿ .. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
أكثر ما يسوق القرآن في الجزاء يتناول عذاب الفاسقين ونعيم المتقين، لكن هذه السورة الكريمة والتي تليها تبيّنان أن المنعّمين : منهم فاضل، ومفضول ؛ سابق مقرب، وناج فائز ؛ فبعد أن تحدثت الآيات السابقات عن جنتي المقربين، تُبيّن هذه الآيات مصير أصحاب اليمين، لهما جنتين دون تينك في المنزلة والقدر ؛ فبأي نعم الخبير البصير نكذب وهو الذي تفضل فجعل لكل درجات مما عملوا :﴿.. وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴾١، في كلتيهما فاكهة-والتنوين للتكثير- ونخل ورمان، بل وقبل ذلك فيهما عينان تفوران بالماء وتنضخانه، بينما وصفت جنات المقربين بأن الماء يتدفق جاريا من عينين فيهما، فتبارك الذي أحسن كل شيء خلقه ؛ وإنما عطف النخل والرمان على الفاكهة لبيان فضلهما-وقيل إنهما في الدنيا لم يخلصا فإن النخل ثمره فاكهة وطعام، والرمان فاكهة ودواء- فما أبرك الدار والجوار ﴿ عند مليك مقتدر ﴾٢ ؛ فيهن زوجات خيرات الخُلُق، حسان الوجوه والخلق ؛ سوداوات الحدق في بياض شديد، رقيقات الجفون مع بياض وجوههن، ذوات خدور ملازمات لخدورهن وبيوتهن، لا يطفن ولا يتبذلن، مقصورات في سترهن وخيامهن.
أخرج البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن ) ؛ لم يمس هؤلاء الزوجات الحوراوات إنسي ولا جني قبل هذا المؤمن ؛ فبأي آلاء قدرته وآيات عظمته يكذب المكذب ؟ !
[ قال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج... الماوردي : ويحتمل أن يكون ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ لأتباعه، لقصور منزلتهم عن منزلته، إحداهما للحور العين والأخرى للولدان المخلدين، ليتميز بهما الذكور عن الإناث.. وقال في الأوليين في صفة الحور :﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾، وفي الأخريين :﴿ فيهن خيرات حسان ﴾ وليس كل حسن كحسن الياقوت والمرجان... وفي الحديث :( إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ). أخرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه ؛ وقالت عائشة رضي الله عنها : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن ؛ فقالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله... وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؟ إنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( نعم إذا أحسنتن تبعل٣ أزواجكن وطلبتن مرضاتهم ) ]٤.
٢ سورة القمر. الآية ٥٥..
٣ مصاحبتهم في الزوجية والعشرة..
٤ مما أورد صاحب الجامع لأحكام القرآن. جـ١٧من ص١٨٣ إلى ص١٩٠..
ومع ما ينالون من النعيم والكرامة في الجنتين المباركتين فإنهم يتكئون على بسط خضر أو زرابي أو محابس-ما يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه-ومفارش منقوشة عتاق جميلة، فبأي نعماء المولى يكذب المبطلون ؟ !.
[ والعبقري الطنافس الثخان منها، قاله الفراء... القتبي : كل ثوب وشي-عند العرب- : عبقري، قال أبو عثير : هو منسوب إلى أرض يعمل فيها الوشي فينسب إليها كل وشي حُبك.... وقال الخليل : كل جليل نافس فاضل وفاخر من الرجال والنساء وغيرهم عند العرب عبقري.. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في عمر رضي الله عنه :( فلم أر عبقريا من الناس يفري فريّه ). وقال أبو عمرو بن العلاء وقد سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم :( فلم أر عبقريا يفري فريّه ) فقال : رئيس قوم وجليلهم.. ]١.
ومع ما ينالون من النعيم والكرامة في الجنتين المباركتين فإنهم يتكئون على بسط خضر أو زرابي أو محابس-ما يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه-ومفارش منقوشة عتاق جميلة، فبأي نعماء المولى يكذب المبطلون ؟ !.
[ والعبقري الطنافس الثخان منها، قاله الفراء... القتبي : كل ثوب وشي-عند العرب- : عبقري، قال أبو عثير : هو منسوب إلى أرض يعمل فيها الوشي فينسب إليها كل وشي حُبك.... وقال الخليل : كل جليل نافس فاضل وفاخر من الرجال والنساء وغيرهم عند العرب عبقري.. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في عمر رضي الله عنه :( فلم أر عبقريا من الناس يفري فريّه ). وقال أبو عمرو بن العلاء وقد سئل عن قوله صلى الله عليه وسلم :( فلم أر عبقريا يفري فريّه ) فقال : رئيس قوم وجليلهم.. ]١.
كثرت بركات ربنا، وزاد وعظم عطاؤه، وتنزه المولى وتقدس، ودام وثبت إنعامه، وجلّت أسماء ربنا وصفاته، وكرم مقام الله الكبير، وتعالى عن الشريك والشبيه والنظير.
[ وكأنه يريد به الاسم الذي افتتح به السورة فقال :﴿ الرحمن ﴾ فافتتح بهذا الاسم، فوصف خلق الإنسان والجن، وخلق السماوات والأرض، وصنعه، وأنه ﴿ كل يوم هو في شأن ﴾ ووصف تدبيره فيهم، ثم وصف يوم القيامة وأهوالها وصفة النار، ثم ختمها بصفة الجنان، ثم قال في آخر السورة :﴿ تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام ﴾ أي هذا الاسم الذي افتتح به هذه السورة ؛ كأنه يعلمهم أن هذا كله خرج لكم من رحمتي، فمن رحمتي خلقتكم وخلقت لكم السماء والأرض والخلق والخليقة، والجنة والنار، فهذا كله لكم من اسم الرحمن، فمدح اسمه ثم قال :﴿ ذي الجلال والإكرام ﴾ جليل في ذاته، كريم في أفعاله ؛ ولم يختلف القراء في إجراء النعت على الوجه بالرفع في أول السورة، وهو يدل على أن المراد به وجه الله الذي يلقى المؤمنون عندما ينظرون إليه، فيستبشرون بحسن الجزاء، وجميل اللقاء، وحسن العطاء ؛ والله أعلم ]. ١