ﰡ
٩٤٩- المادة والصورة... ومادة الأرض مادة مشتركة بين أزواج وفحول وهي أخس، لأنها مثل مومسة تقبل كل ناكح. ومنها الجماد، والمعدنيات داخلة في الجماد والنبات والحيوانات العجم والإنسان. ومنها : الأرض والماء والهواء والنار والآثار العلوية والأجرام السماوية، وكل ما هو فوق الأرض فهو سماء من طريق اللغة، لأن أهل اللغة نقول : كل ما علاك فهو سماؤك، وكل ما دون الفلك يعني فلك القمر بالنسبة إلى الأفلاك أرض، لقوله :﴿ ومن الأرض مثلهن ﴾١ :
الأولى : كرة النار.
الثانية : كرة الهواء.
الثالثة : كرة الطين المجفف الذي فوق الماء.
الرابعة : الماء.
الخامسة : الأرض البسيطة.
السادسة : الممتزجات من هذه الأشياء.
السابعة : الآثار العلوية. ( المضنون به على غير أهله ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٢٢-١٢٣ )
٩٥٠- العلم بأنه تعال مستو على عرشه بالمعنى الذي أراد الله تعالى بالاستواء، هو الذي لا ينافي وصف الكبرياء ولا يتطرق إليه سمات الحدوث والفناء، وهو الذي أريد بالاستواء إلى السماء حيث قال في القرآن :﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ﴾ وليس ذلك إلا بطريق القهر والاستيلاء كما قال الشاعر :
قد استوى بشر على العراق | من غير سيف ودم مهراق |
٩٥١- البليد يفتقر في فهمه إلى أن يقدر لهما حياة وعقلا وفهما للخطاب [ والخطاب ]٢ هو صوت وحرف تسمعه السماء والأرض، وتجيبان بحرف وصوت وتقولان :﴿ آتينا طائعين ﴾، والبصير يعلم أن ذلك لسان الحال، وأنه إنباء عن كونهما مسخرتين بالضرورة مضطرين إلى التسخير. ( نفسه : ١/١٢٩ )
٢ - في الص"ل المطبوع: خطابا..
٩٥٢- قوة التخييل ليست متشابهة في أصناف الناس، بل هي مترتبة متفاضلة، وربما تكون متضادة، فمن ذلك يناسب الروحانيين من الملائكة، ويكون مهبطهم إليه ونزولهم عليه، وظهورهم له وتأثيرهم فيه وتمثلهم به، حتى تكلم الشخص بكلامهم وتكلموا بلسانه، ورأى الشخص بأبصارهم وأبصروا بعينه وسمع بأسماعهم وسعوا بآذانه وهم ملائكة يمشون في الأرض مطمئنين :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ﴾. ( معارج القدس في مدارج معرفة النفس : ٧٩ )
٩٥٣- ﴿ ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾ فلا يخاف مما تقدم عليه في العقبى، ولا يحزن على ما خلفه في الدنيا. ( منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ٣٤٨ )
٩٥٤- قيل في تفسير قوله عز وجل :﴿ ومن أحسن قولا ممن دعا على الله وعمل صالحا ﴾ نزلت في المؤذنين. ( الإحياء : ١/١٧٤ )
٩٥٦- ليس المأمور به هو المنهي عنه، والإجماع منعقد على أن الساجد للشمس عاص بنفس السجود والقصد جميعا. ( المستصفى : ١/٧٦-٧٧ )
٩٥٧- أظهر الآثار التي يرى فيها جلال ذات الحق وكمال صفاته إنما هو معرفة النفس، كما قال تعالى :﴿ سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ﴾. ( معارج القدس في مدارج معرفة النفس : ٦ وكمياء السعادة ضمن المجموعة رقم ٥ ص : ١٢٤ )
٩٥٨ - ﴿ أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ﴾ خص بالخطاب سيد الأخلاق والأحباب، غيرة على ذلك المقام، وحرمة لأهله النجب الكرام ﴿ أو لم يكف بربك ﴾ إشارة إلى معرفة ما سوى الله بالله. ( مدخل السلوك إلى منازل الملوك : ٣٢ )