تفسير سورة الشعراء

لطائف الإشارات
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب لطائف الإشارات .
لمؤلفه القشيري . المتوفي سنة 465 هـ
بسم الله اسم عزيز يرتضي من الزاهد ترك دنياه، ومن العابد مخالفة هواه، ومن القاصد قطع مناه، ولا يرضى من العارف أن يساكن شيئا غير مولاه. إن خرج عن كل مرسوم – بالكلية، وانسلخ عن كل معلوم – من غير أن تبقى له منه بقية فلعله يجد شظية. وإن عرّج على شيء، ولم يصف من الكدورات – حتى عن يسيرها – وإن دق- فإنه كما الخبر :" المكاتب عبد ما بقي عليه درهم ".

قوله جل ذكره :﴿ طسم تلك ءايات الكتاب المبين ﴾.
ذَكَرْنَا فيما مضى اختلافَ السَّلَفِ في الحروف المُقَطَّعَة ؛ فعند قوم : الطاءُ إشارة إلى طهارة عِزِّه وتَقَدُّسِ عُلُوِّه، والسين إشارةٌ ودلالةٌ على سناء جبروته، والميم دلالةٌ على مَجْدِ جلاله في آزله.
ويقال الطاء إِشارة إلى شجرة طوبى، والسين إلى سِدْرَةِ المُنتهى، والميم إلى اسم محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أي ارتقى محمدٌ ليلةَ الإسراء عن شهوده شجرةَ طوبى حتى بَلَغَ سدرةَ المنتهى، فلم يُسَاكِنْ شيئاً من المخلوقات في الدنيا والعُقْبى.
ويقال الطاء طَرَبُ أربابِ الوصلة على بساط القرب بوجدان كما الروح، والسين سرورُ العارِفين بما كوشفوا به من بقاء الأحدية باستقلالهم بوجوده والميم إشارة إلى موافقتهم لله بِتَرْكِ التخيُّر على الله، وحُسْنِ الرضا باختيار الحق لهم.
ويقال الطاء إشارةٌ إلى طيبِ قلوب الفقراء عند فقد الأسباب لكمال العَيْشِ بمعرفة وجود الرزَّاق بَدَلَ طيب قلوب العوام بوجود الأرْفاق والأرزاق.
ويقال الطاء إشارةٌ إلى طهارة أسرار أهل التوحيد، والسين إشارة إلى سلامة قلوبهم عن مساكنة كلِّ مخلوق، والميم إشارة إلى مِنَّةِ الحقِّ عليهم بذلك.
أي لِحِرْصِكَ على إيمانهم ولإشفاقِكَ من امتناعهم عن الإيمان فأنت قريبٌ مِنْ أنْ تقتلَ نَفْسَكَ من الأسفِ على تَرْكِهم الإيمان.
فلا عليكَ - يا محمد - فإنه لا تبديلَ لِحُكْمِنَا ؛ فَمَنْ حَكَمْنَا له بالشقاوة لا يُؤْمِن.
ليس عليك إلاَّ البلاغ ؛ فإن آمنوا فبها، وإلاَّ فكُلُّهُمْ سَيَرَوْنَ يومَ الدِّين ما يستحقون.
أخبر عن قدرته على تحصيل مرادِه من عباده، فهو قادرٌ على أن يُؤْمِنوا كَرْهاً ؛ لأن التقاصُرَ عن تحصيل على تحصيل المراد يوجِبُ النقصَ والقصورَ في الألوهية.
أي ما نُجَدِّد لهم شَرْعاُ، وما نرسل لهم رسولاً. . . إلا أعرضوا عن تأمل برهانه، وقابلوه بالتكذيب. فلو أنهم أنعموا النظرَ في آياتِ الرسل لا تضح لهم صِدْقُهم، ولكن المقسوم لهم من الخذلان في سابق الحكم يمنعهم من الإيمان والتصديق. فقد كَذَّبوا، وعلى تكذيبهم أصَرُّوا، فسوف تأتيهم عاقبةُ أعمالِهم بالعقوبة الشديدة، فيذوقون وبالَ شِرْكهم.
فنونُ ما ينبت في الأرض وقتَ الربيعِ لا يأتي عليه الحَصْرُ، ثم اختصاصُ كلِّ شيءٍ منها بلون وطعمٍ ورائحة مخصوصة، وكلِّ شكلٌ وهيئةٌ ونَوْرٌ مخصوص، وورق مخصوص. . . إلى ما تَلْطُفُ عنه العبارة، وتَدِق فيه الإشارة. وفي ذلك آياتٌ لِمَن استبصر، ونَظَرَ وفكَّرَ.
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾ : القاهرُ الذي لا يُقْهَر، القادر الذي لا يُقْدَر، المنيعُ الذي لا يُجْبَر. ﴿ الرَّحيِمُ ﴾ : المحسنُ لعباده، المريدُ لسعادة أوليائه.
أخبر أنه لما أمره بالذهاب إلى فرعون لدعوته إلى الله عَلِمَ أن شديد الخصومة، قد غَرَّتْه نَفْسُه فهو لا يبالي بما فعل. وأخَذَ ( موسى ) يتعلَّلُ- لا على جهة الإباء والمخالفة - ولكن على وجه الاستعفاء والإقالة إلى أن عَلِمَ أنَّ الأمرَ به جَزْمٌ، والحُكْمَ به عليه حَتْمٌ.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠:أخبر أنه لما أمره بالذهاب إلى فرعون لدعوته إلى الله عَلِمَ أن شديد الخصومة، قد غَرَّتْه نَفْسُه فهو لا يبالي بما فعل. وأخَذَ ( موسى ) يتعلَّلُ- لا على جهة الإباء والمخالفة - ولكن على وجه الاستعفاء والإقالة إلى أن عَلِمَ أنَّ الأمرَ به جَزْمٌ، والحُكْمَ به عليه حَتْمٌ.
سأل موسى - عليه السلام - أن يَشْفَعَه بهارون ويُشْرِكَه في الرسالة.
وأخبر أنه قَتَلَ نَفْساً، وأنه في حُكْمِ فرعون عليه دَمٌ، فقال :﴿ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴾ إلى أنْ قال له الحقُّ :
﴿ قَالَ كَلاَّ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ ﴾
﴿ كَلاَّ ﴾ حرفُ رَدْعٍ وتنبيه ؛ أي كلا أن يكون ذلك كما توهمتَ، فارْتَدِعْ عن تجويز ذلك، وانتَبِهْ لغيره. إني معكما بالنصرة والقوة والكفاية والرحمة، واليدُ ستكون لكما، والسلطانُ سيكون لكما دونَ غيركما، فأنا أسمع ما تقولون وما يقال لكم، وأُبْصِرُ ما يُبْصِرُونَ وما تُبْصِرُون أنتم.
ويقال في القصة : إن موسى وهارون كانا يترددان على باب فرعون سنةً كاملةً ولم يجدا طريقاً إليه. ثم بعد سَنَةٍ عَرَضَا الرسالة عليه، فقابلهما بالتكذيب، وكان من القصة ما كان. . وقال فرعون لمَّا رأى موسى :﴿ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾
فلم يكن لموسى - عليه السلام - جوابٌ إلا الإقرارَ والاعتراف
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٨:فلم يكن لموسى - عليه السلام - جوابٌ إلا الإقرارَ والاعتراف
قال : كل ذلك قد كان، وفررت منكم لمّا خفتكم، فأكرمني الله بالنبوة، وبعثني رسولاً إليكم. .
ويقال : لم يجحد حقَّ تربيته، والإحسانَ إليه في الظاهر، ولكن بَيَّنَ أنه إذا أمر اللَّهُ بشيءٍ وَجَبَ اتباعُ أمره. ولكن إذا كانت تربية المخلوقين توجِبُ حَقّاً فتربيةُ اللَّهِ أوْلَى بأن يُعَظِّمَ العبدُ قَدْرَها.
قوله :﴿ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ﴾ : يجوز حَمْلُه على ظاهره، وأنه خاف منهم على نَفْسِه. والفرارُ - عند عَدَمِ الطاقة - غيرُ مذمومٍ عند كلِّ أحد.
ويقال : فررت منكم لمَّا خِفْتُ أن تنزل بكم عقوبةٌ من الله لِشُؤْمِ شِرْكِكِم، أو من قول فرعون :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِى ﴾ [ القصص : ٣٨ ].
ذَكَرَ فرعونُ - من جملة ما عدَّ على موسى من وجوه الإحسان إليه - أنه استحياه بين بني إسرائيل، ودفع عنه القتلَ، فقال موسى : أو تلك نعمة تمنها عليَّ ؟ هل استعبادُك لبني إسرائيل يَعَدُّ نعمةً ؟ إنَّ ذلك ليس بنعمة، ولا لَكَ فيها مِنَّة.
نَظَرَ اللعينُ بجَهْلِه، وسألَ على النحو الذي يليق بِغَيِّه ؛ فسأل بلفظ ﴿ ما ﴾ - و " ما " يُسْتَخْبَرُ بها عمَّا لا يعقل، فقال :﴿ وَمَا رَبُّ الْعَالَِمِينَ ﴾.
ولكنَّ موسى أعرض عن لفظه ومقتضاه، وأخبر عمَّا يصحُّ في وصفه تعالى فقال :
﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ ﴾
فَذَكَرَ صفتَه - سبحانه وتعالى - بأنَّه إلهٌ ما في السماوات والأرض، فأخذ في التعجب، وقال :﴿ قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب ءابائكم الأولين ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:فَذَكَرَ صفتَه - سبحانه وتعالى - بأنَّه إلهٌ ما في السماوات والأرض، فأخذ في التعجب، وقال :﴿ قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب ءابائكم الأولين ﴾.
قال موسى :﴿ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ ﴾ فحاد فرعونُ عن سنن الاستقامة في الخطاب
وأخذ في السفاهة قائلاً :﴿ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾
لأنه يزعم أنَّ هناك إلهاً غيره. ولم يكن في شيءٍ مما يجري من موسى - عليه السلام- أو مما يتعلَّق به وصفُ جنونٍ. ولم يُشْغَلْ بمجاوبته في السفاهة فقال :
﴿ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ أي إن كنتم من جملة مَنْ له عقلٌ وتمييزٌ.
فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ. . . إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه. . . كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:فقال فرعون :﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾
مضى فرعونُ يقول : لأفعلنَّ، ولأصنعنَّ... إن اتخذتَ إلهاً غيري وجرى ما جرى ذِكْرُه وشَرْحُه في غير موضع.
ثم إنه أظهر معجزته بإلقاء العصا، وقَلَبَها - سبحانه - ثعبانا كاد يلتقم دار فرعون بمن فيها، ووثَبَ فرعونُ هارباً، واختفى تحت سريره، وهو ينتفض من الخوف، وتَلَطَّخَتْ بِزَّتُه وافتضح في دعواه، واتضحت حالته، فاستغاث بموسى واستجاره، وأخذ موسى الثعبان فردَّه الله عصاً.
ولمَّا فَارقَه موسى - عليه السلام - تداركته الشقاوة، وأدركه شؤمُ الكفر، واستولى عليه الحرمانُ، فَجَمَع قومَه وكلَّمهم في أمره، وأجمعوا كلُّهم على أنه سحَرَهم. وبعد ظهور تلك الآية عاد إلى غيِّه... كما قيل :
إذا ارْعَوَى عَادَ إلى جَهْلِه كَذِي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه
ثم إنه جَمَعَ السَّحَرَة، واستعان بهم، فَلمَّا اجتمعوا قالوا :﴿ إِنَّ لَنَا لأَجْراً ﴾ [ الأعراف : ١١٣ ]. فنطقوا بخساسة هِمَّتِهم، فَضَمَنَ لهم أجْرَهم. وإنَّ مَنْ يعمل لغيره بأُجْرَةٍ ليس كَمَنْ يكون عملُه لله. ومَنْ لا يكون له ناصِرٌ إلاَّ بضمانِ الجَعَالَة وبَذْل الرِّشَا فَعَنْ قريبٍ سيُخْذَل.

قال فرعون :﴿ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾، ومَنْ طَلَبَ القربةَ عند مخلوقٍ فإنَّ ما يصل إليه من الذُّلِّ يزيد على ما أمَّله من العِزِّ في ذلك التَقَرُّب. والمُقَرَّبون من الله أوَّلُ من يدخل عليه يومَ اللقاء، فهم أولُ مَنْ لهم وصولٌ. والمُقَرُّبون من الله لهم على الله دَخْلَة، والناسُ بوصف الغفلة والخَلْقُ في أسْرِ الحجبة.
ثم لمَّا اجتمع الناسُ، وجاء السَّحَرةُ بما مَوَّهُوا، التقَمَتْ عصا موسى جميعَ ما أتوا به، وعادت عصاً، وتلاشت أعيانُ حِبَالهم التي جاءوا بها، وكانت أوقاراً، وألْقِيَ السحرةُ سُجَّداً، ولم يحتفلوا بتهديد فرعون إياهم بالقَتْل والصَّلْب والقَطْع، فأصبحوا وهم يُقْسِمُون بعِزَّة فرعون، ولم يُمْسُوا حتى كانوا يقولون :﴿ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَآءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾ [ طه : ٧٢ ].
ثم لمَّا ساعَدَهم التوفيقُ، وآمنوا بالله كان أهمَّ أمورهم الاستغفارُ لِمَا سَلَفَ من ذنوبهم، وهذه هي غاية هِمَّةِ الأولياء، أن يستجيروا بالله، وأن يستعيذوا من عقوبة الله، فأعْرَفُهُم بالله أخْوَفُهُم مِنَ الله.
ولمَّا أَمَرَ اللَّهُ موسى بإخراج بني إسرائيل، وتَبِعَهم فرعونُ بجَمْعِه، وقال أصحابُ موسى.
فكان كما قال، إذ هداهم اللَّهُ وأنجاهم، وأغْرَقَ فرعونَ وقومَه وأقصاهم، وقد قال سبحانه :﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [ التوبة : ٣٦ ] يُنَجِّيهم من كلِّ بلاء، ويَخُصُّهم بكل نعمة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٢:فكان كما قال، إذ هداهم اللَّهُ وأنجاهم، وأغْرَقَ فرعونَ وقومَه وأقصاهم، وقد قال سبحانه :﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [ التوبة : ٣٦ ] يُنَجِّيهم من كلِّ بلاء، ويَخُصُّهم بكل نعمة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٢:فكان كما قال، إذ هداهم اللَّهُ وأنجاهم، وأغْرَقَ فرعونَ وقومَه وأقصاهم، وقد قال سبحانه :﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [ التوبة : ٣٦ ] يُنَجِّيهم من كلِّ بلاء، ويَخُصُّهم بكل نعمة.
عاتب إبراهيمُ أباه وقومَه
وطالَبَهُم بالحجة على ما عابَهم به وقال لِمَ تعبدون ما لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ ؛ ولا ينفع ولا يَضُرُّ، ولا يُحِسُّ ولا يَشْعُر ؟
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٢:وطالَبَهُم بالحجة على ما عابَهم به وقال لِمَ تعبدون ما لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ ؛ ولا ينفع ولا يَضُرُّ، ولا يُحِسُّ ولا يَشْعُر ؟
فلم يرجعوا في الجواب إلا إلى تقليدهم أسلافَهم، وقالوا : على هذه الجملة وَجَدْنا أسلافَنَا.
فنطق إبراهيمُ - عليه السلام - بعد إقامة الحجة عليهم والإخبار عن قبيح صنيعهم بمَدْح مولاه والإغراق في وصفه. وقال :﴿ قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون ﴾
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٥:فنطق إبراهيمُ - عليه السلام - بعد إقامة الحجة عليهم والإخبار عن قبيح صنيعهم بمَدْح مولاه والإغراق في وصفه. وقال :﴿ قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون ﴾
ذَكَرَهم بأقلِّ عبارة فلم يقل : فإنهم أعداءٌ لي، بل وَصَفَهم بالمصدر الذي يصلح أن يوصَفَ به الواحد والجماعة فقال :﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّى ﴾.
ثم قال :﴿ إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾، وهذا استثناء منقطع، وكأنه يضرب بلطفٍ عن ذِكْرِهم صفحاً حتى يتوصَّلَ إلى ذكر الله، ثم أخذ في شرح وصفه كأنه لا يكاد يسكت، إذ مضى يقول : والذي. . . والذي. . . والذي. . ، ومن أمارات المحبة كَثْرَةُ ذِكْرِ محبوبك، ولإعراضُ عن ذكرِ غيره، فتَنَزُّهُ المحبين بتقلُّبِهم في رياض ذِكْرِ محبوبهم، والزهَّادُ يعددون أورادهم، وأَربابُ الحوائج يعددون مآربَهم، فيطنبون في دعائهم، والمحبون يُسْهِبونَ في الثناء على محبوبهم.
قوله جل ذكره :﴿ الذي خلقني فهو يهدين ﴾ كان مهتداياً، ولكنه يقصد بالهداية التي ذَكَرها فيما يستقبله من الوقت، أي : يهديني إليه به، فإنِّي مَحْقٌ في وجوده وليس لي خَبَرٌ غنِّي !
والقوم حين يكونون مستغرقين في نفوسهم لا يهتدون من نفوسهم إلى معبودهم، فيهديهم عنهم إلى ربهم، ويصيرون في نهايتهم مستهلكين في وجوده، فانين عن أوصافهم، وتصير معارِفُهم - التي كانت لهم - واهيةً ضعيفةً، فيهديهم إليه.
قوله جل ذكره :﴿ والذي هو يطعمني ويسقين ﴾ لم يُشِرْ إلى طعامٍ معهودٍ أو شرابٍ مألوفٍ ولكن أشار إلى استقلاله به من حيث المعرفة بدل استقلال غيره بطعامهم، وإلى شراب محبته الذي يقوم بل استقلال غيره بشرابهم.
قوله جل ذكره :﴿ وإذا مضت فهو يشفين ﴾ لم يَقُلْ : وإذا أمرضني لأنه حفظ أدبَ الخطاب.
ويقال لم يكن ذلك مرضاً معلوماً، ولكنه أراد تمارضاً، كما يتمارض الأحبابُ طمعاً في العيادة، قال بعضهم :
إن كان يمنعكَ الوشاةُ زيارتي فادخُلْ عليَّ بِعَلَّةِ العُوَّادِ
ويقول آخر :
يَوَدُّ بأن يمشِي سقيماً لَعَلَّها إذا سَمِعَتْ منه بشَكْوى تُرَاسِلُه
ويقال ذلك الشفاءُ الذي أشار إليه الخليلُ هو أن يَبْعَثَ إليه جبريلَ ويقول له : يقول لَكَ مولاك. . . كيف كنتَ البارحة ؟
قوله جل ذكره ﴿ والذي يميتني ثم يحيين ﴾ أضاف الموتَ إلى الله ؛ فالموتُ فوق المرض، لأن الموتَ لهم غنيمةٌ ونعمةٌ ؛ إذ يَصِلُون إليه بأرواحهم.
ويقال :﴿ يُمِيتُنِي ﴾ بإعراضه عني وقت تعزُّزِه، ﴿ ويحييني ﴾ بإقباله عليَّ حين تَفَضُّلِه. ويقال يميتني عني ويحييني به.
قوله جل ذكره :﴿ والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ﴾ خطيئةُ الأحبابِ شهودُهم محنتَهم، وتعنِّيهم عند شدة البلاء عليهم، وشكواهم مما يمُّسهم من برحاء الاشتياق، قال بعضهم :
وإذا محاسني - اللاتي أُدِلُّ بها - *** كانت ذنوبي. . فَقُلْ لي : كيف أعتذر.
قوله جل ذكره :( رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين }
﴿ هَبْ لِي حُكْماً ﴾ : على نفسي، فإنَّ مَنْ لا حُكْمَ له على نفسه لا حَكْمَ له على غيره.
﴿ وَأَلْحِقْني بِالصَّالِحِينَ ﴾ : فأقومَ بِحقِّكَ دونَ الرجوع إلى طلب الاستقلال بشيءٍ. دون حقك.
في التفاسير :﴿ لِسَانَ صِدْقٍ ﴾ : أي ثناء حسناً على لسان أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقال لا أذكرك إلا بك، ولا أعرفك إلا بك.
ويقال أن أذكرك ببيان آلائك، وأذكرك بعد قبض روحي إلى الأبد بذكرٍ مُسرمَدٍ.
ويقال أذكرني على لسان المخبرين عنك.
على لسان العلماء : قالَه بعد يأسه من إيمان أبيه، وأمَّا على لسان الإشارة فقد ذَكَرَه في وقت غَلَبَاتِ البَسْطِ ويُتَجَاوَزُ ذلك عنهم.
وليست إجابةُ العبد واجباً على الله في كل شيء، فإذا لم يُجَبْ فإنَّ للعبد سلوةً في ذكر أمثال هذا الخطاب، وهذا لا يهتدي إليه كلُّ أحدٍ.
أي لا تُخْجِلْني بتذكيري خلَّتي، فإنّ شهودَ ما مِن العبد - عند أرباب القلوب وأصحاب الخصوص - أشَدُّ عقوبة.
قيل :" القلب السليم " اللديغ.
وقيل هو الذي سَلِمَ من الضلالة ثم من البِدعة ثم من الغفلة ثم من الغيبة ثم من الحجبة ثم من المُضاجعة ثم من المساكنة ثم من الملاحظة. هذه كلها آفاتٌ، والأكابرُ سَلِمُوا منها، والأصاغرُ امتُحِنُوا بها.
ويقال :" القلب السليم " الذي سَلِمَ من إرادة نَفْسِه.
﴿ أزلفت ﴾ : أي قُرِّبَتْ وأُدْنِيَتْ في الوقت، فإنَّ ما هو آتٍ قريبٌ، وبالعين أُحْضِرَتْ. وكما تُجَرُّ النارُ إلى المحشر بالسلاسل فلا يَبْعُد إدناءُ الجنة من المتقين.
﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾ أُظْهِرَتْ ؛ فتؤكَّدُ الحُجَّةُ على أرباب الجحود، ويُعْرَضُونَ على النار، وتُعْرَضُ عليهم منازلُ الأشرار، فَيُكَبْكَبُونَ فيها أجمعين، ويأخذون يُقِرُّونَ بذنوبهم، ومن جملتها ما أخبر أنهم يقولون :- ﴿ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩١:﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾ أُظْهِرَتْ ؛ فتؤكَّدُ الحُجَّةُ على أرباب الجحود، ويُعْرَضُونَ على النار، وتُعْرَضُ عليهم منازلُ الأشرار، فَيُكَبْكَبُونَ فيها أجمعين، ويأخذون يُقِرُّونَ بذنوبهم، ومن جملتها ما أخبر أنهم يقولون :- ﴿ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
ولا فضيحةَ أقبحُ ولا عيبَ فيهم أشنعُ مما يعترفون به على أنفسهم بقولهم :﴿ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ فإنَّ أقبحَ أبوابِ الشِّرْكِ وأشنعَ أنواعِ الكُفْرِ وأقبحَ أحوالِهم - التشبيهُ في صفة المعبود.
في بعض الأخبار : يجيء - يومَ القيامة - عَبْدٌ يُحتَسَبُ فتستوي حسناتُه وسيئاته ويحتاج إلى حسنة واحدة يَرْضَى عنها خصومُ، فيقول الله - سبحانه : عبدي. . . بقيت لك حسنةٌ واحدة، إن كانت أدْخَلْتُكَ الجنةَ. . أُنظُرْ. . وتَطَلَّبْ من الناس لعلَّ واحداً يهب لَكَ حسنةً واحدةً. فيأتي العبدُ في الصفين، ويطلب من أبيه ثم من أمه ثم من أصحابه، ويقول لكلِّ واحدٍ في بابه فلا يجيبه أحدٌ، فالكلُّ يقول له : إنا اليومَ فقيرٌ إلى حسنةٍ واحدةٍ، فيرجع إلى مكانه، فيسأله الحقُّ - سبحانه : ماذا جئتَ به ؟
فيقول : يا ربِّ. . . لم يُعْطِني أحدٌ حسنةً من حسناته.
فيقول الله - سبحانه : عبدي. . ألم يكن لك صديق ( فيَّ ).
فيتذكر العبدُ ويقول : فلان كان صديقاً لي.
فيدله الحقُّ عليه، فيأتيه ويكلِّمه في بابه، فيقول : بلى، لي عباداتٌ كثيرة قَبِلَها اليومَ فقد وهبتُك منها، فيسير هذا العبدُ ويجيء إلى موضعه، ويخبر ربَّه بذلك، فيقول الله - سبحانه : قد قَبِلْتُها منه، ولن أنقص من حقِّه شيئاً، وقد غفرت لكَ وله، وهذا معنى قوله.
﴿ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٠:في بعض الأخبار : يجيء - يومَ القيامة - عَبْدٌ يُحتَسَبُ فتستوي حسناتُه وسيئاته ويحتاج إلى حسنة واحدة يَرْضَى عنها خصومُ، فيقول الله - سبحانه : عبدي... بقيت لك حسنةٌ واحدة، إن كانت أدْخَلْتُكَ الجنةَ.. أُنظُرْ.. وتَطَلَّبْ من الناس لعلَّ واحداً يهب لَكَ حسنةً واحدةً. فيأتي العبدُ في الصفين، ويطلب من أبيه ثم من أمه ثم من أصحابه، ويقول لكلِّ واحدٍ في بابه فلا يجيبه أحدٌ، فالكلُّ يقول له : إنا اليومَ فقيرٌ إلى حسنةٍ واحدةٍ، فيرجع إلى مكانه، فيسأله الحقُّ - سبحانه : ماذا جئتَ به ؟
فيقول : يا ربِّ... لم يُعْطِني أحدٌ حسنةً من حسناته.
فيقول الله - سبحانه : عبدي.. ألم يكن لك صديق ( فيَّ ).
فيتذكر العبدُ ويقول : فلان كان صديقاً لي.
فيدله الحقُّ عليه، فيأتيه ويكلِّمه في بابه، فيقول : بلى، لي عباداتٌ كثيرة قَبِلَها اليومَ فقد وهبتُك منها، فيسير هذا العبدُ ويجيء إلى موضعه، ويخبر ربَّه بذلك، فيقول الله - سبحانه : قد قَبِلْتُها منه، ولن أنقص من حقِّه شيئاً، وقد غفرت لكَ وله، وهذا معنى قوله.
﴿ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾.

ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٥:ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٥:ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٥:ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٥:ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه.
ذكر قصة نوحٍ وما لَقِيَ من قومه. وأنهم قالوا :﴿ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ ﴾.
إنَّ أتباعَ كلِّ رسولٍ إنما هم الأضعفون، لكنهم - في حكم الله - هم المتقدِّمون الأكرمون. قال عليه السلام :" نُصِرْت بضعفائكم ".
وإنَّ اللَّهَ أغرق قومه لمَّا أصَرُّوا واستكبروا.
وكذلك فَعَلَ بمن ذَكَرَتْهم الآياتُ في هذه السورة من عادٍ وثمودٍ وقوم لوطٍ وأصحاب مدين. . كلٌّ منهم قابلوا رُسُلَهم بالتكذيب، فَدَمّر اللَّهُ عليهم أجمعين، ونَصَرَ رسولَه على مقتضى سُنَّتِه الحميدة فيهم. وقد ذَكَرَ الله قصةَ كل واحدٍ منهم ثم أعقبها قوله :-
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزَيِزُ الرَّحِيمُ ﴾.
أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال : لا أسألكم عليه من أجر، ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي أن يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء - الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء - أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثَّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بَعَرضٍ يسيرٍ ثم لا بَرَكَة لهم فيها إذ لا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.
﴿ الْعِزيزُ ﴾ : القادر على استئصالهم، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم.
وهو ﴿ عزيز ﴾ لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لمَّا تَجَمَّلَ بأفعالهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢٧:أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال : لا أسألكم عليه من أجر، ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي أن يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء - الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء - أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثَّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بَعَرضٍ يسيرٍ ثم لا بَرَكَة لهم فيها إذ لا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤٠:﴿ الْعِزيزُ ﴾ : القادر على استئصالهم، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم.
وهو ﴿ عزيز ﴾ لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لمَّا تَجَمَّلَ بأفعالهم.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢٧:أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال : لا أسألكم عليه من أجر، ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي أن يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء - الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء - أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثَّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بَعَرضٍ يسيرٍ ثم لا بَرَكَة لهم فيها إذ لا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤٠:﴿ الْعِزيزُ ﴾ : القادر على استئصالهم، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم.
وهو ﴿ عزيز ﴾ لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لمَّا تَجَمَّلَ بأفعالهم.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢٧:أخبر عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال : لا أسألكم عليه من أجر، ليَعْلَمَ الكافةُ أنّ من عَمِلَ لله فلا ينبغي أن يَطْلُبَ الأجْرَ من غير الله. وفي هذا تنبيهٌ للعلماء - الذين هم وَرَثَةُ الأنبياء - أن يتأدَّبوا بأنبيائهم، وألاّ يطلبوا من الناس شيئاً في بَثِّ علومهم، ولا يرتفقون منهم بتعليمهم، والتذكير لهم أنه مَنْ ارتفق في بثَّ ما يُذَكِّرُ به من الدِّين وما يَعِظُ به المسلمين فلا يبارِكُ اللَّهُ للناس فيما منه يَسْمَعون، ولا للعلماء أيضاً بركةٌ فيما من الناس يَأخُذُون، إنهم يبيعون دينَهم بَعَرضٍ يسيرٍ ثم لا بَرَكَة لهم فيها إذ لا يبتغون به الله، وسيَحْصُلُون على سُخْطِ الله.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤٠:﴿ الْعِزيزُ ﴾ : القادر على استئصالهم، ﴿ الرَّحِيمُ ﴾ الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم.
وهو ﴿ عزيز ﴾ لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لمَّا تَجَمَّلَ بأفعالهم.

كلامُ اللَّهِ العزيز مُنَزّلٌ على قلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحقيقة بسفارة جبريل عليه السلام. والكلامُ من الله غيرُ منفصل، وبغير الله غير متصل. . وهو - على الحقيقة لا على المجاز - مُنَزّلٌ. ومعناه أن جبريل - عليه السلام - كان على السماء. فَسمِعَ من الربِّ، وحَفِظَ ونَزَلَ، وبَلَّغَ الرسولَ. فَمَرّةً كان يُدْخِلُ عليه حالةً تأخذه عنه عند نزول الوحي عليه، ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه. ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ. والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه يُؤدِّبه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩٢:كلامُ اللَّهِ العزيز مُنَزّلٌ على قلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحقيقة بسفارة جبريل عليه السلام. والكلامُ من الله غيرُ منفصل، وبغير الله غير متصل.. وهو - على الحقيقة لا على المجاز - مُنَزّلٌ. ومعناه أن جبريل - عليه السلام - كان على السماء. فَسمِعَ من الربِّ، وحَفِظَ ونَزَلَ، وبَلَّغَ الرسولَ. فَمَرّةً كان يُدْخِلُ عليه حالةً تأخذه عنه عند نزول الوحي عليه، ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه. ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ. والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه يُؤدِّبه.
ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه. ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ. والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه يُؤدِّبه. والله - سبحانه ضَمِنَ له أنه سيُقْرِؤُه حتى لا ينساه. فكان يجمع اللَّهُ الحِفْظَ في قلبه. ويُسَهِّلُ له القراءةَ عند لفظه. ولمَّا عَجَزَ الناسُ بأجمعهم عن معارضته مع تحدِّيه إياهم بالإتيان بمثله. . عُلِمَ صِدْقُه في أنَّه مِنْ قِبَلِ الله.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩٤:ثم يُورِدُ جبريلُ ذلك على قلبه. ومرةً كان يتمثل له المَلَكُ فيُسْمِعهُ. والرسولُ - صلى الله عليه وسلم - يحفظه يُؤدِّبه. والله - سبحانه ضَمِنَ له أنه سيُقْرِؤُه حتى لا ينساه. فكان يجمع اللَّهُ الحِفْظَ في قلبه. ويُسَهِّلُ له القراءةَ عند لفظه. ولمَّا عَجَزَ الناسُ بأجمعهم عن معارضته مع تحدِّيه إياهم بالإتيان بمثله.. عُلِمَ صِدْقُه في أنَّه مِنْ قِبَلِ الله.
جميعُ ما في هذا الكتاب من الأخبار والقصص، وما في صفةِ الله من استحقاق جلاله - موافِقٌ لمِا في الكتب المُنَزَّلة من قِبَلِ الله قَبْلَه، فمهما عارضوه فإنه كما قال جلَّ شأنه :﴿ لا يَأَْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [ فصلت : ٤٢ ].
ثم أخبر أنه لو نَزَّل هذا الكتابَ بغير لسانهم وبلغةٍ غير لغتهم لم يهتدوا إلى ذلك، ولَقَالوا : لو كان بلساننا لعرفناه ولآمَنَّا به، فازاح عنهم العِلَّةَ، وأكّد عليهم الحُجَّة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩٨:ثم أخبر أنه لو نَزَّل هذا الكتابَ بغير لسانهم وبلغةٍ غير لغتهم لم يهتدوا إلى ذلك، ولَقَالوا : لو كان بلساننا لعرفناه ولآمَنَّا به، فازاح عنهم العِلَّةَ، وأكّد عليهم الحُجَّة.
ثم أخبر عن صادق عِلْمِه بهم، وسابِق حَكْمِه بالشقاوة عليهم، وهو أنهم لا يؤمنون به حتى يَرَوْا العذابَ في القيامة، حين لا ينفعهم الإيمانُ ولا الندامةُ.
إن أرخينا المُدَّةَ، وأمهلناهم أزمنةً كثيرة - وهم بوصف الغفلة - فما الذي كان ينفعهم إذا أخَذَهُم العذابُ بغتةّ ؟ !
ثم أخبر أنه لم يُهْلِكَ أهلَ قريةٍ إلاّ بعد أن جاءهم النذيرُ وأظهر لهم البيناتِ، فإذا أصَرُّوا على كُفْرِهم عَذّبهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٠٥:إن أرخينا المُدَّةَ، وأمهلناهم أزمنةً كثيرة - وهم بوصف الغفلة - فما الذي كان ينفعهم إذا أخَذَهُم العذابُ بغتةّ ؟ !

ثم أخبر أنه لم يُهْلِكَ أهلَ قريةٍ إلاّ بعد أن جاءهم النذيرُ وأظهر لهم البيناتِ، فإذا أصَرُّوا على كُفْرِهم عَذّبهم.
وَجَدُوا السمع - الذي هو الإدراك - ولكن عَدِمُوا الفَهْمَ، فلم يستجيبوا لِمَا دُعُوا إليه. فعند ذلك استوجبوا من الله سوء العاقبة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١٢:وَجَدُوا السمع - الذي هو الإدراك - ولكن عَدِمُوا الفَهْمَ، فلم يستجيبوا لِمَا دُعُوا إليه. فعند ذلك استوجبوا من الله سوء العاقبة.
وذلك تعريفٌ له أنهم لا تنفعهم قَرَابَتُهُم منه، ولا تُقْبَلُ شفاعتُه - إنْ لم يؤمِنوا - فيهم. فليس هذا الأمر من حيث النّسب، فهذا نوحٌ لمَّا كَفَرَ ابنُه لم تنفْعه بُنُوَّتُه، وهذا الخليلُ إبراهيم عليه السلام لما كَفَرَ أبوه لم تنفع أُبُوَّتُه، وهذا محمدٌ - عليه الصلاة والسلام - كثيرٌ من أقاربه كانوا أشدَّ الناسِ عليه في العداوةِ فلم تنفعهم قرابتُهم.
أَلِنْ جَانِبَكَ وقارِبْهم في الصحبة، واسحبْ ذيلَ التجاوز على ما يبدر منهم من التقصير، واحتمِلْ منهم سوءَ الأحوال، وعاشِرْهم بجميلِ الأخلاق، وتحمَّلْ عنهم كَلَّهم، وارْحَمْهُم كُلّهم، فإِنْ مرضوا فعُدْهم، وإِنْ حرموك فأَعْطِهم، وإِنْ ظلموك فتجاوَزْ عنهم، وإِنْ قصّرُوا في حقك فاعفُ عنهم، واشفْع لهم، واستغفِرْ لهم.
لا تفعلْ مثلَ فِعْلِهم، وكِل حسابَهم إلينا إلا فيما أمرناك بأن تقيم فيه عليهم حَدًّا، فعند ذلك لا تأخذْكَ رأفةٌ تمنعكَ من إقامة حدِّنا عليهم.
انْقَطِعْ إلينا، واعتصِمْ بِنا، وتوسَّل إلينا بِنا، وكن على الدوام بنا، فإذا قُلْتَ فَقُلْ بنا، وإذا صُلْتَ فَصُلْ بنا، واشهد بقلبك - وهو في قبضتنا - تتحققْ بأنك بنا ولنا.
توّكلْ على ﴿ الْعَزِيزُ ﴾ تَجِدْ العِزّةَ بتوكلك عليه في الدارين، فإِنّ العزيز مَنْ وثق بالعزيز.
﴿ الرَّحِيمُ ﴾ الذي يقرِّبُ مَنْ تَقَرَّبَ إليه، ويُجْزِلُ البِرَّ لِمَنْ تَوسَّل به إليه.
اقتطعه بهذه الآية عن شهود الخَلْق، فإِنّ مَنْ عَلِمَ أنه بمشهدٍ من الحقِّ رَاعَى دقائقَ أحواله، وخفايا أموره مع الحقِّ.
هَوَّنَ عليه معاناةَ مشاقِّ العبادة بإخباره برؤيته. ولا مشقّةَ لِمَنْ يَعْلَمُ أَنّه بمرأىً من مولاه، وإنّ حَمْلَ الجبالِ الرواسي على شَفْرِ جَفْنِ العينِ لَيَهونُ عند مَنْ يشاهد رَبّه.
ويقال ﴿ وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ ﴾ بين أصحابك، فهم نجومٌ وأنت بينهم بَدْرٌ، أو هم بدورٌ وأنت بينهم شَمْسٌ، أو هم شموسٌ وأنت بينهم شمس الشموس.
ويقال : تقلبك في أصلابِ آبائك من المسلمين الذين عرفوا اللَّهَ، فسجدوا له دوْن مَنْ لم يعرفوه.
﴿ السَّمِيعُ ﴾ لأنين المحبين، ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بحنين العارفين.
﴿ السَّمِيعُ ﴾ لأنين المُذْنبين، ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بأحوال المطيعين.
بيَّن أن الشياطين تتنزَّلُ على الكفار والكهنة فتوحي إليهم بوساوسهم الباطلة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢١:بيَّن أن الشياطين تتنزَّلُ على الكفار والكهنة فتوحي إليهم بوساوسهم الباطلة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢١:بيَّن أن الشياطين تتنزَّلُ على الكفار والكهنة فتوحي إليهم بوساوسهم الباطلة.
لمَّا ذَكَرَ الوحيَ وما يأتي به الملائكةُ من قِبَلِ الله ذكر ما يوسوس به الشياطينُ إلى أوليائه، وألحْقَ بهم الشعراءَ الذين في الباطل يهيمون، وفي أعراض الناس يقعون، وفي التشبيهات - عن حدِّ الاستقامة - يخرجون، ويَعِدُون من أنفسهم بما لا يُوفُون، وسبيلَ الكذبِ يسلكون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢٤:لمَّا ذَكَرَ الوحيَ وما يأتي به الملائكةُ من قِبَلِ الله ذكر ما يوسوس به الشياطينُ إلى أوليائه، وألحْقَ بهم الشعراءَ الذين في الباطل يهيمون، وفي أعراض الناس يقعون، وفي التشبيهات - عن حدِّ الاستقامة - يخرجون، ويَعِدُون من أنفسهم بما لا يُوفُون، وسبيلَ الكذبِ يسلكون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢٤:لمَّا ذَكَرَ الوحيَ وما يأتي به الملائكةُ من قِبَلِ الله ذكر ما يوسوس به الشياطينُ إلى أوليائه، وألحْقَ بهم الشعراءَ الذين في الباطل يهيمون، وفي أعراض الناس يقعون، وفي التشبيهات - عن حدِّ الاستقامة - يخرجون، ويَعِدُون من أنفسهم بما لا يُوفُون، وسبيلَ الكذبِ يسلكون.
فيكون شِعْرُه خالياً من هذه الوجوه المعلولة المذمومة، وهذا كما قيل : الشعرُ كلامُ إنسان ؛ فحسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه.
قوله جلّ ذكره ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾.
سيعلم الذين ظلموا سوءَ ما عملوا، ويندمون على ما أسلفوا، ويصدقون بما كَذَّبوا.
Icon