تفسير سورة القمر

غريب القرآن
تفسير سورة سورة القمر من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ قال : فانشقَّ القَمرُ على عَهدِ النَّبي صلى الله عليه وآلهِ وسلمَ حتّى صارَ فِرقتينَ والنَّاسُ ينظرونَ. فقالتْ اليَهودُ سُحرَ القَمرُ. فأنزلَ الله تعالى :﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ﴾
والمُستمرُ : الشَّديدُ. ويقال : يَشبهُ بعضُهُ بعضاً. ويقال : الذَّاهبُ.
وقوله تعالى :﴿ مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ﴾ معناه مُسرعون. ويقال بَارِعون.
وقوله تعالى :﴿ وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴾ معناه أَسفرَ جنونهُ. ويقال : استطر. والمُزدجرُ : المُنتهى المُتعظُ.
وقوله تعالى :﴿ فَالْتَقَى المَآءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴾ معناه ماء السّماء والأرض.
وقوله تعالى :﴿ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴾ فذاتُ الأَلواحِ يُريدُ السّفينةَ. وأَلواحُها : عَوارضُها. والدُّسرُ : المَساميرُ. واحدُها دِسارُ. ويقال : دُسرُ : معناه تَدسُرُ السَّفينةُ المَاءَ بصدرِها معناه تَدفَعهُ.
وقوله تعالى :﴿ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ﴾ معناه بحفظِنا وبكلائتِنا.
وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً ﴾ معناه أَلقى سَفينةَ نُوحٍ عليه السّلامُ على الجُودى حتى أَدركها أوائلُ هذهِ الأُمةِ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ﴾، والصَّرصرُ : الشَّديدةُ ذات الصّوتِ. والنَّحسُ : المَشؤمُ.
وقوله تعالى :﴿ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴾ معناه المُنقطعُ.
وقوله تعالى :﴿ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا ﴾ فالذِّكرُ : القُرآنُ.
وقوله تعالى :﴿ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ﴾ معناه انتَظرهم واصبرْ، وهذا قَبلَ أنْ يُؤمرُ بالقِتالِ.
وقوله تعالى :﴿ وَنَبِّئْهُمْ ﴾ معناه أَخبرهُم.
وقوله تعالى :﴿ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ﴾ والشِّربُ : النصيبُ.
وقوله تعالى :﴿ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ﴾ فالهَشِيمُ : ما تَكسرَ من الشَّجرِ والمُحتظرُ : الحَظيرةُ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً ﴾ معناه حِجارةٌ.
وقوله تعالى :﴿ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي الزُّبُرِ ﴾ وهي الكُتبُ. واحدُها زَبورٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ﴾ معناه أَعظمُ.
Icon