تفسير سورة القلم

غريب القرآن
تفسير سورة سورة القلم من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ ﴿ [ ن ] وَالْقَلَمِ ﴾ النُّونُ : الدّواةُ والقَلَمُ : الذي يُكتبُ بِهِ.
وقوله تعالى :﴿ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ معناه ما يَكتُبونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴾ أي غيرَ مَحسوبٍ. ويقال : غَيرُ مَنقوصٍ. والأَجرُ : الثّوابُ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ معناه على القُرآنِ والإِسلامِ.
وقوله تعالى :﴿ وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ معناه تُداهنُ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ ﴾ معناه ضَعيفٌ حَقيرٌ.
﴿ هَمَّازٍ ﴾ أي وقّاع فِي النَّاسِ.
وقوله تعالى :﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴾ فالعُتلُ : الفَظُّ الكَافرُ. ويقال : الفَاحشُ اللئيمُ الضّريبة. ويقال : هو الشَّديدُ مِن كُلِّ شَيءٍ. والزَّنيمُ : الملزقُ بالقَومِ وليس مِنهُم، وهو الدَّعي. ويقال : الزَّنيمُ : الشَّديدُ الخَلقِ.
وقوله تعالى :﴿ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ﴾ أي عَلَى الأَنفِ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ ﴾ أي خبرنَاهم ﴿ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ﴾ وهي بستانٌ باليمن بِقَريةٍ يُقالُ لَها ضَروانُ، بينها وبينَ صَنعاء ستةُ أميالٍ. ويقالُ : عَشرَ ميلاً.
وقوله تعالى :﴿ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ﴾ معناه كالليلِ.
وقوله تعالى :﴿ فَانطَلَقُواْ وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴾ معناه يَتشاورونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَغَدَوْاْ عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴾ معناه عَلَى جِدٍّ. ويقال : عَلى منعٍ. ويقال : عَلَى قَصدٍ. ويقال : عَلَى غَضبٍ. ويقال : عَلَى فَاقةٍ. ويقال : عَلَى أَمرٍ مُجمَعٍ قَدْ أَسّسُوهُ.
وقوله تعالى :﴿ قَالَ أَوْسَطُهُمْ ﴾ أي أعدلهم.
وقوله تعالى :﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ ﴾ أي تَستَثنونَ.
وقوله تعالى :﴿ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ ﴾ معناه كَفيلٌ.
وقوله تعالى :﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ﴾ معناه عن شِدةٍ وكَربٍ. قال الإِمام زيد بن علي عليهما السّلامُ : كانت العَربُ إذا نَزلتْ فيه الحَربُ أو أمرٌ عَظيمٌ الذي لا أَشدَّ منهُ قالوا كَشَفَتْ الحَربُ عَنْ سَاقٍ. قال الله عز وجل :﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ ﴾ قال أبو خالد رحمه الله : سَمِعتُ الإِمامَ زيد بن علي صلواتُ الله عليهِ يَقولُ ذَاتَ يومٍ وقَدْ غَضِبَ غَضباً شَديداً إِنَّ الله يَكْشِفُ عن سَاقٍ إنما هو الأَمرُ الشَّديدُ.
وقوله تعالى :﴿ تَرْهَقُهُمْ ﴾ معناه تَغشَاهُم.
وقوله تعالى :﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ ﴾ معناهُ أُطيلُ لَهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴾ معناه مُولعُونَ.
وقوله تعالى :﴿ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴾ معناه يَعلمُونَ.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ ﴾ أي كيونس بن متَّى عليه السلامُ
﴿ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴾ [ الصافات : ١٤٢ ] فَبقي فِي بطنِهِ يوماً واحداً. وقِيل : سبعةُ أيامٍ وقيل : أربعونَ يوماً.
وقوله تعالى :﴿ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴾ معناه شَديدُ الضَّيمِ.
وقوله تعالى :﴿ لَنُبِذَ بِالْعَرَآءِ ﴾ معناه عَلَى وَجْهِ الأَرضِ ونُبِذَ : أَي أُلقِي.
وقوله تعالى :﴿ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ ﴾ معناه اختَارَهُ.
وقوله تعالى :﴿ لَيُزْلِقُونَكَ ﴾ معناه ليُزِيلُونكَ. وقيل : ليُصرِعونكَ. وقيل : ليُزهِقونَكَ بأبصارِهِمْ حتّى يَلقُوكَ.
Icon