ﰡ
٦ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ: مصدر، مثل: الفتون وهو الجنون بلغة قريش «١»، كما يقال: ما به معقول وليس له مجلود «٢».
١٠ مَهِينٍ: وضيع بإكثاره من الفساد «٣».
١٣ عُتُلٍّ: قويّ في خلقه، فاحش في فعله «٤». وسئل عنه النّبي ﷺ فقال «٥» :«الشّديد الخلق، الرحيب الجوف، الأكول، الشّروب، الظّلوم للنّاس».
والوقف على «عتل» «٦»، ثم بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ، أي: مع ذلك كلّه زنيم «٧» معروف بالشر كما يعرف التيس بزنمته «٨».
(٢) ذكره البغوي في تفسيره: ٤/ ٣٧٧، وقال: أي: جلادة وعقل».
وفي تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٧٨: «ليس له معقول- أي عقل- ولا معقود، أي رأي».
وانظر تفسير الطبري: ٢٩/ ٢٠، والكشاف: ٤/ ١٤١، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٢٢٩.
(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٧٨، وتفسير الماوردي: ٤/ ٢٨٠، وتفسير البغوي:
٤/ ٣٧٧، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٢٣١.
(٤) تفسير الطبري: ٢٩/ ٢٤، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٢٣٣.
(٥) أخرج- نحوه- الإمام أحمد في مسنده: ٤/ ٢٢٧ عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٢٤٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم مرفوعا.
(٦) الوصل أولى من الوقف في هذا الموضع. وذكر العلماء أن الوقف التام على زَنِيمٍ آخر الآية، ويبتدأ بقوله تعالى: أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ.
ينظر إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري: ٢/ ٩٤٣، والقطع والائتناف للنحاس: ٧٣٦، والمكتفي للداني: (٥٨١، ٥٨٢).
(٧) قال الفراء في معانيه: ٣/ ١٧٣: «والزنيم: الملصق بالقوم، وليس منهم، وهو الدعي».
(٨) قال ابن الأثير في النهاية: ٢/ ٣١٦: «هي شيء يقطع من أذن الشاة ويترك معلقا بها، وهي أيضا هنة مدلّاة في حلق الشّاة كالملحقة بها».
١٦ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ نقبّح ذكره بخزي يبقى عليه. في الوليد «٢» بن المغيرة.
١٩ فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ طارق «٣». خرجت عنق من النّار في واديهم «٤».
٢٠ كَالصَّرِيمِ كالرّماد الأسود «٥».
٢٣ يَتَخافَتُونَ يسارّ بعضهم بعضا لئلا يسمع المساكين.
٢٥ عَلى حَرْدٍ: منع وغضب «٦».
٢٦ إِنَّا لَضَالُّونَ: ظللنا الطّريق فما هذه جنّتنا.
[١٠١/ أ] ٢٨ لَوْلا تُسَبِّحُونَ: تستثنون «٧» إذ كلّ/ تعظيم لله تسبيح «٨».
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٦٤٦، وتفسير الطبري: ٢٩/ ٢٧، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٠٦، وإعراب القرآن للنحاس: ٥/ ١٠.
(٢) تفسير الماوردي: ٤/ ٢٨٠، وغرائب التفسير للكرماني: ٢/ ١٢٣٧، وزاد المسير:
٨/ ٣٣١.
(٣) تفسير الطبري: ٢٩/ ٣٠.
(٤) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٢٨٤ عن ابن جريج.
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٢٨٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وكذا البغوي في تفسيره: ٤/ ٣٧٩، وابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٣٣٦. [.....]
(٦) مجاز القرآن: ٢/ ٢٦٥، وتفسير غريب القرآن: ٤٧٩، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٠٧، والمفردات للراغب: ١١٣.
(٧) أي تقولوا: إن شاء الله، كما في تفسير الطبري: ٢٩/ ٣٥، ومعاني القرآن للزجاج:
٥/ ٢٠٩، وزاد المسير: ٨/ ٣٣٥.
قال ابن الجوزي: «قاله الأكثرون».
(٨) معاني الزجاج: ٥/ ٢٠٩، وزاد المسير: ٨/ ٣٣٨.
٤٠ زَعِيمٌ: كفيل «٢».
٤٢ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ: غطاء «٣». وقيل «٤» : عن شدة وعناء. وفي الحديث «٥» :«يخرّ المؤمنون سجّدا ويبقى الكافرون كأنّ في ظهورهم السّفافيد» «٦».
قال الفخر الرازي في تفسيره: ٣٠/ ٩١: واختلف العلماء هاهنا، فمنهم من قال إن ذلك كان توبة منهم، وتوقف بعضهم في ذلك، قالوا: لأن هذا الكلام يحتمل أنهم إنما قالوه رغبة منهم في الدنيا».
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٧٧، وتفسير الطبري: ٢٩/ ٣٧، ومعاني الزجاج:
٥/ ٢١٠، والمفردات للراغب: ٢١٣، واللسان: ١٢/ ٢٦٦ (زعم).
(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٢٨٦ عن الربيع بن أنس.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤٨١، وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٩/ ٣٨، ٣٩) عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: ٣/ ٢٧: «فسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث «الساق» هنا بالشدة، أي: يكشف عن شدة وأمر مهول».
(٥) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٩/ ٤٠ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير: ٩/ ٤١٤ حديث رقم (٩٧٦١)، والحاكم في المستدرك: ٤/ ٥٩٨، كتاب الأهوال، وفي إسناده أبو الزعراء، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: ما احتجا بأبي الزعراء.
والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٢٥٩ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، والبيهقي في «البعث والنشور» كلهم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
(٦) جمع «سفود» : حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم.
اللسان: ٣/ ٢١٨ (سفد).
٤٤ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ نستدرجهم أعمارهم وإن أطلنا [ها] «٢» إلى عقابهم.
والاستدراج: الأخذ على غرّة «٣».
٤٨ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ في العجلة والمغاضبة «٤».
و «المكظوم» : المحبوس على الحزن فلا ينطق ولا يشكو «٥»، من «كظم القربة».
٥١ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ: يعينوك بها حتى تزلق قدمك.
سورة الحاقة
١ الْحَاقَّةُ فاعلة من «الحق»، وهي القيامة التي يحقّ فيها الأمر.
٣ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ إذ لم تعاين أهوالها. أو لم يكن هذا الاسم في لسانهم.
٤ بِالْقارِعَةِ: بالقيامة لأنها تقرع القلوب مخافة. وقوارع القرآن هي قوارع الشّيطان وزواجره.
٥ بِالطَّاغِيَةِ: بالصّيحة العظيمة «٦»، [كقوله] «٧» : طَغَى الْماءُ،
(٢) في الأصل «اطلنا»، والزيادة من «ك» و «ج» والعبارة هناك:
«نستدرج أعمارهم وإن أطلناها إلى عقابهم».
(٣) اللسان: ٢/ ٢٦٨، وتاج العروس: ٥/ ٥٦٠ (درج).
(٤) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ١٧٨، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٣٤٢ عن قتادة، وانظر تفسير القرطبي: ١٨/ ٢٥٣.
(٥) نقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٢٨٨ عن ابن بحر، وانظر المفردات للراغب: ٤٣٢، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٢٥٣. [.....]
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٩/ ٤٩ عن قتادة، وهو اختيار الطبري.
(٧) في الأصل و «ج» :«كقولك»، والمثبت في النص عن «ك».