تفسير سورة القلم

معاني القرآن للفراء
تفسير سورة سورة القلم من كتاب معاني القرآن للفراء المعروف بـمعاني القرآن للفراء .
لمؤلفه الفراء . المتوفي سنة 207 هـ

وقوله: فسيعلمون (٢٩).
قراءة العوامّ «فَسَتَعْلَمُونَ» «١» بالتاء.
[حدثنا محمد بن الجهم «٢» قال: سمعت الفراء «٣» وذكر محمد بن الفضل [٢٠٢/ ب] عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن على (رحمه الله) فسيعلمون بالياء، وكل صواب.
وقوله: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً (٣٠).
العرب تَقُولُ: ماء غور، وبئر غور، وماءان غور، ولا يثنون ولا يجمعون: لا يقولون: ماءان غوران، ولا مياه أغوار، وهو بمنزلة: الزَّوْر يُقال: هَؤُلَاءِ زور فلان، وهؤلاء ضيف فلان، ومعناه: هَؤُلَاءِ أضيافه، وزواره. وذلك أَنَّهُ مصدر فأُجرى عَلَى مثل قولهم: قوم عدل، وقوم رضا ومقنع «٤».
ومن سورة القلم
قوله عز وجل: ن وَالْقَلَمِ (١).
تخفى النون الآخرة «٥»، وتظهرها، وإظهارها أعجب إليَّ لأنها هجاء، والهجاء كالموقوف عَلَيْهِ وإن «٦» اتصل، ومن أخفاها «٧» بني عَلَى الاتصال. وَقَدْ قرأت القراء بالوجهين كَانَ الْأَعْمَش وحمزة يبينانها، وبعضهم يترك التبيان «٨».
وقوله: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣).
(١) فى ش. فتعلمون، تحريف.
(٢) الزيادة من ب. [.....]
(٣) فى ح: قال الفراء وذكر إلخ.
(٤) قوم مقنع: مرضيون.
(٥) سقط فى ش.
(٦، ٧) فى ش: بناء.
(٨) أدغم ن فى واو: والقلم- ورش، والبزي، وابن ذكوان، وعاصم بخلف عنهم، وهشام، والكسائي، ويعقوب، وخلف عن نفسه وافقهم ابن محيصن والشنبوذى. والباقون بالإظهار (الاتحاف ٤٢١).
مقطوع، والعرب تَقُولُ: ضعُفت مُنَّتِي عَنِ السفر، وَيُقَال للضّعيف: المنينُ، وهذا من ذَلِكَ، والله أعلم.
وقوله: وَإِنَّكَ «١» لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) أي: «٢» دين عظيم.
وقوله: فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بأيّكم المفتون (٦).
المفتون هاهنا بمعنى: الجنون، وهو فِي مذهب الفتون، كما قالوا: ليس له معقول رأى، وإن شئت جعلته بأيكم: فِي أيكم أي: فِي أي الفريقين المجنون، فهو حينئذ اسم ليس «٣» بمصدر.
وقوله: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ (٩).
يُقال: ودوا لو تلينُ فِي دينك، فيلينون فِي دينهم، وقَالَ بعضهم: لو تكفر فيكفرون، أي:
فيتبعونك عَلَى الكفر.
وقوله: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠). المهين «٤»، هاهنا: الفاجر. والهماز: الذي يهمز الناس.
وقوله: مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) نميم ونميمة من كلام العرب.
وقوله: عُتُلٍّ (١٣).
فِي هَذَا الموضع «٥» هُوَ الشديد الخصومة بالباطل، والزنيم: الملصق بالقوم، وليس منهم وهو:
الدعي.
وقوله: أَنْ «٦» كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (١٤).
قرأها الْحَسَن الْبَصْرِيّ وأبو جَعْفَر الْمَدَنِيّ بالاستفهام. «أأن كَانَ»، وبعضهم. «أَنْ كانَ» بألف واحدة بغير استفهام، وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: ولا تطع كلّ حلّاف مهين أن كَانَ:
لا تطعه أنْ كَانَ- لِأنْ كان ذامال.
(١) فى ب، ح، ش على.
(٢، ٣، ٤) : سقط فى ش.
(٥) فى ب: وهو، تحريف.
(٦) فى ا: أأن
173
ومن قرأ «١» : أأن كان ذامال وبنين، فإنه وبّخه: ألأن كان ذامال وبنين تطيعه؟ وإن شئت قلت: ألِأَن كَانَ ذامال وبنين، إِذَا تليت عَلَيْهِ آياتنا قَالَ: أساطير الأولين. وكلٌّ حسن.
وقوله: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦).
أي: سنسمه سِمَة أهل النار، أي سنسوّد وجهه، فهو وإن كَانَ الخرطوم قَدْ خص بالسمة «٢» فإِنه «٣» فِي مذهب الوجه [لأن بعض الوجه] «٤» يؤدّى عنْ بعض.
والعرب تَقُولُ: أما والله لأسمنّك وسمًا لا يفارقك. تريد «٥» : الأنفَ، وأنشدني بعضهم:
لَأعْلِطَنَّكَ وَسْمًا لا يفارقه كما يُحَزّ بِحُمى المِيسمِ البَحرُ «٦»
فَقَالَ: الميسم ولم يذكر الأنف، لأنه موضع السمة، والبحر: البعير إذا أصابه البحر، هوداء يأخذ البعير فيوسم لذلك.
وقوله: بَلَوْناهُمْ (١٧).
بلونا أهل مكة كما يلونا أصحاب الجنة، وهم قوم من أهل اليمن كَانَ لرجل منهم زرع، ونخل، وكرم، وكان يترك للمساكين من زرعه ما أخطأه المنجل، ومن النخل ما سقط عَلَى البسط، ومن الكرم ما أخطأه القطاف. كَانَ ذَلِكَ يرتفع إلى شيء كَثِير، ويعيش فِيهِ اليتامى والأرامل والمساكين فمات الرجل، وله بنون ثلاثة فقالوا: كَانَ أبونا يفعل ذَلِكَ، والمال كَثِير، والعيال قليل، فأمَّا إِذ «٧» كثر العيال، وقلّ المال فإنا ندع «٨» ذَلِكَ، ثُمَّ تآمروا «٩» أن يصرموا
(١) فى ش: قال.
(٢) فى ش: السمة.
(٣) سقط فى ش.
(٤) سقط فى ح.
(٥) فى ش: يريدون. [.....]
(٦) علط البعير: وسمه بالعلاط، بكسر العين. وهو سمة فى عرض عنق البعير والناقة. والبحر بفتحتين:
أن يلهج البعير بالماء، فيكثر منه حتى يصيبه منه داء، فيكوى فى مواضع فيبرأ، بحر كفرح. والبيت فى اللسان (بحر) غير منسوب.
(٧) فى ش: فإذا كثر، وفى (ا) إذا، وكل تحريف.
(٨) كذا فى ب، ح، ش وفى ا: لا، تحريف.
(٩) فى ا- يأمرو، تحريف.
174
فِي سَدَف: «١» فِي ظلمة- باقية من الليل لئلا يبقى للمساكين شيء، فسلط اللَّه عَلَى مالهم نارا فأحرقته، فغدوا على مالهم ليصرموه، فلم يروا شيئًا إلا سوادًا فقالوا: «إِنَّا لَضَالُّونَ»، ما هَذَا بمالنا، ثُمَّ قَالَ بعضهم: بل هو مالنا حرمناه «٢» بما صنعنا بالأرامل والمساكين، وكانوا قَدْ أقسموا ليصر منها «٣» أول الصباح، ولم يستثنوا: لم يقولوا: إن شاء الله، فقال أخ لهم أو سطهم، أعدلهم قولًا: أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ؟ فالتسبيح هاهنا فِي معنى الاستثناء «٤»، وهو كَقوله:
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ إذا نسيت) «٥».
وقوله: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ [مِنْ رَبِّكَ (١٩).
لا يكون الطائف] «٦» إِلَّا ليلا، ولا يكون نهارًا، وَقَدْ تكلم «٧» بِهِ العرب، فيقولون: أطفت بِهِ نهارًا وليس موضعه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك: لو ترك القطا ليلا لنام «٨» لأنَّ القطا لا يسري ليلًا، قَالَ أنشدني أَبُو الجراح العقيلي:
أطفت بها نهارًا غير ليلٍ وألهى ربَّها طلبُ الرّخال «٩»
والرَّخِل [: ولد الضأن إذا كان أنثى] «١٠».
وقوله: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠). كالليل المسود.
وقوله: فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (٢٣) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ (٢٤).
وفى قراءة عبد الله: «لا يَدْخُلَنَّهَا»، بغير أن، لأنّ التخافت قول، والقول حكاية، فإذا لم
(١) فى ح: من.
(٢) كذا فى ش وفى ا، ب، ح: حرمنا.
(٣) فى ح: لنصر منها.
(٤) فى اللسان: وقوله: ألم أقل لكم لولا تسبحون أي تستثنون، وفى الاستثناء تعظيم الله، والإقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء الله، فوضع لتنزيه الله موضع الاستثناء.
(٥) سورة الكهف: ٢٤.
(٦) ساقط فى ح.
(٧) فى ح، ش تتكلم
(٨) مثل يضرب لمن حمل على مكروه من غير إرادته، قالته حذام بنت الريان: مجمع الأمثال ٢: ١١٠.
(٩) الرخال جمع رخل ككتف، ويجمع أيضا على أرخمل.
(١٠) سقط فى ح، ش. [.....]
يظهر القول جازت «أن» وسقوطها، كما قَالَ اللَّه: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» «١» ولم يقل: أنّ للذّكر، ولو كَانَ صوابًا.
وقوله: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ «٢» (٢٥).
على جدّ وقدرة فى أنفسهم [٢٠٣/ ب] والحرد أيضًا: القصد، كما يَقُولُ الرجل للرجل «٣» : قَدْ أقبلت قِبلك، وقصدت قصدك، وحَرَدْتُ حَردك، وأَنشدني بعضهم:
وجاء سيلٌ كَانَ من أمر «٤» اللَّه يحرِد حَرْدَ الجنة المُغِلَّه
يريد «٥» : يقصد قصدها.
وقوله: فَأَقْبَلَ «٦» بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (٣٠).
يَقُولُ بعضهم لبعض: أنت الَّذِي دللتنا، وأشرت علينا بما فعلنا. ويقول الآخر: بل أنت فعلت ذَلِكَ «٧»، فذلك تلاومهم.
وقوله: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ (٣٩).
القراء عَلَى رفع «بالِغَةٌ» إلّا الْحَسَن، فإنه نصبها عَلَى مذهب المصدر، كقولك: حقًا، والبالغُ فِي مذهب الحق يُقال: جيِّد بالغ، كأنه قَالَ: جيّد حقًا قَدْ بلغ حقيقة الجودة، وهو مذهب جيد «٨» وقرأه العوام «٩»، أن تكون البالغة من نعت الْإِيمَان أحب إليَّ، كقولك ينتهي بكم «١٠» إلى يوم القيامة إيمان علينا «١١» بأنَّ لكم ما تحكمون، فلما كانت اللام فى جواب إنّ كسرتها، ويقال:
(١) سورة النساء: ١١.
(٢) فى ح، ش: وغدوا على حرد.
(٣) سقط فى ش.
(٤) سقط فى ح، ش. والبيت بدونها غير مستقيم الوزن. ويروى (أقبل) مكان (وجاء) والألف التي قبل هاء لفظ الجلالة مخلة للوزن: اللسان (حرد)، والكشاف: ٢: ٤٨١.
(٥) فى ح: ويريد، تحريف.
(٦) فى ا، ب، ش وأقبل، تحريف.
(٧) زيادة من ح.
(٨) فى ح، ش وهو فى مذهب جيد.
(٩) فى ش، وقراءة العامة.
(١٠) فى ج: ينتهى إلى
(١١) سقط فى ح، ش.
أئن لكم ما تحكمون «١» بالاستفهام، وهو عَلَى ذلك المعنى بمنزلة قوله: «أَإِذا كُنَّا تُراباً «٢» » «أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ «٣» ».
وقوله: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (٤٠).
يريد: كفيل، وَيُقَال لَهُ: الحميل والقبيل، والصبير، والزعيم فِي كلام العرب: الضامن والمتكلم عَنْهُمْ، والقائم بأمرهم:
وقوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ (٤١).
وفي قراءة عَبْد اللَّه: «أم لهم شرك فليأتوا بشركهم». والشّرك، والشركاء فِي معنى واحد، تَقُولُ: فِي هَذَا الأمر شِرْك، وفيه شركاء.
وقوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ (٤٢).
القراء مجتمعون على رفع الياء [حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ «٤» ] قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي سفيان عن عمرو ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: «يَوْمَ تَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ» يُرِيدُ: الْقِيَامَةَ وَالسَّاعَةَ لِشِدَّتِهَا قَالَ.
وأنشدني بعض العرب لجد أَبِي طرفة.
كشف لهم عنْ ساقها... وبدا من الشرِّ البراحُ «٥»
وقوله: فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ (٤٤).
معنى فذرني «٦» ومن يكذب أي: كِلْهم إليَّ، وأنت تَقُولُ للرجل: لو تركتك ورأيك ما أفلحت،: أي: لو وكلتك إلى رأيك لم تفلح، وكذلك قوله: «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «٧» »، و (من) فِي موضع نصب، فإذا قلت: قَدْ تُرِكتَ ورأيَك، وخُليت ورأيك نصبت الرأي لأن المعنى: لو ترِكتَ إلى رأيك، فنصبت الثَّاني لحسن هَذَا المعنى فِيهِ، ولأنّ الاسم قبله متصل بفعل.
(١) فى ب وج: إن لكم بدون همزة الاستفهام: أي هل.
(٢) سورة الرعد: ٥.
(٣) النازعات الآية ١٠. [.....]
(٤) الزيادة من ب، وفى ش: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حدثنا الفراء: -
(٥) البيت لسعد بن مالك جد طرفة بن العبد وانظر ديوان الحماسة ١/ ١٩٨، والخصائص ٣/ ٢٥٢ والمحتسب ٢/ ٣٢٦. وفى رواية القرطبي (١٨: ٢٤٨) وبدا من الشر الصّراح. والرواية مضطربة البحر المحيط: ٨/ ٣١٦.
(٦) فى ح: ذرنى.
(٧) سورة المدثر: ١١.
فإذا قَالَتِ العرب: لو تركت أنت ورأيُك، رفعوا بقوة: أنت، إذ ظهرت غير متصلة بالفعل.
وكذلك يقولون: لو ترك عَبْد اللَّه والأسدُ لأكله، فإِن كنوا عنْ عَبْد اللَّه، فقالوا: لو ترك والأسدَ أكله، نصبوا لأن الاسم لم يظهر، فإن قَالُوا: لو ترك هُوَ والأسد، آثروا الرفع فِي الأسد، ويجوز فِي هَذَا ما يجوز فِي هَذَا إلا أن كلام [٢٠٤/ ا] العرب عَلَى ما أنبأتك «١» بِهِ إلا قولَهم: قَدْ ترك بعضُ القوم وبعض، يؤثرون فِي هَذَا الإتباعَ لأن بعضَ وبعضٌ لما اتفقتا فِي المعنى والتسمية اختير فيهما الإتباع والنصب فِي الثانية غير ممتنع.
وقوله: أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧).
يَقُولُ: أعندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون «٢» مِنْهُ، ويجادلونك بذلك.
وقوله: وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ (٤٨).
كيونس صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لا تضجر بهم كما ضجر يونس حتَّى هرب من أصحابه فألقى نفسه فِي البحر «٣» حتَّى التقمه الحوت.
وقوله: لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ (٤٩).
حين نبذ- وهو مذموم، ولكنه نبد عير مذموم، «فَاجْتَباهُ رَبُّهُ» (٥٠).
وفي قراءة عَبْد اللَّه: «لولا أن تداركته «٤» »، وذلك مثل قوله: «وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ «٥» » «وَأَخَذَتِ» «٦» فِي موضع آخر لأن النعمة اسم مؤنث مشتق من فعل، ولك فِي فعله إِذَا تقدم التذكير والتأنيث.
وقوله: لَنُبِذَ بِالْعَراءِ (٤٩). العراء الأرض.
[حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ «٧» ].
(١) سقط فى ش.
(٢) فى ح: يكتتبون.
(٣) سقط فى ب، ش.
(٤) وهى قراءة ابن عباس أيضا (تفسير القرطبي ١٨/ ٢٥٣).
(٥) سورة هود الآية ٦٧.
(٦) سورة هود الآية ٩٤.
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ب.
Icon