تفسير سورة الشعراء

صفوة البيان لمعاني القرآن
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب صفوة البيان لمعاني القرآن .
لمؤلفه حسنين مخلوف . المتوفي سنة 1410 هـ

﴿ فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ أي فتظل جماعاتهم أو رؤساؤهم خاضعين لها منقادين. يقال : جاءني عنق من الناس – بضم فسكون وبضمتين -، أي جماعة منهم، أو رؤساؤهم والمقدمون فيهم. وقيل لهم أعناق كما قيل وجوه وصدور. أو الأعناق جمع عنق وهو العضو المعروف. والمعنى : فتظل أعناقهم خاضعين لها من الذلة. والأصل : فظلوا لها خاضعين ؛ فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع، وترك الجمع بعد الإقحام على أصله. وقيل : عوملت معاملة العقلاء ؛ فأخبر عنها بجمع من يعقل لما أسند إليها ما يكون من فعل العقلاء وهو الخضوع.
﴿ محدث ﴾ محدث تنزيله، ومتجدد إنباؤهم به.
﴿ أو لم يروا... ﴾ بيان لإعراضهم عن الآيات التكوينية بعد إعراضهم عن الآيات التنزيلية. أي أأصروا على كفرهم وتكذيبهم، ولم ينظروا في عجائب الأرض الزاجرة لهم عن ذلك، والداعية إلى الإيمان بالله تعالى ! ﴿ زوج كريم ﴾ صنف حسن كثير المنافع. وأصل الكرم : الشرف والفضل ؛ وهو في كل شيء بحسبه.
﴿ إن في ذلك لآية... ﴾ أي إن فيما ذكر من الإنبات لدليلا على أن منبتها قادر على إحياء الموتى. ﴿ وما كان أكثرهم مؤمنين ﴾ مع عظم الآيات الموجبة للإيمان لفرط تماديهم في الضلال. و " كان " زائدة كما ذهب إليه سيبويه. وكررت هاتان الآيتان في هذه السورة ثماني مرات : الأولى – هذه.
والباقيات عقب قصص موسى وإبراهيم وقوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب عليهم السلام ؛ لتنبيه كفار مكة إلى أن في كل قصة منها عبرة توجب عليهم الإيمان، وتزجرهم عن التكذيب والعصيان.
﴿ كلا ﴾ حرف ردع وزجر عن خوف القتل أي كلا لن يقتلك قوم فرعون ! وهو وعد منه تعالى بدفع بلية الأعداء عنه.
﴿ إنا معكم مستمعون ﴾ نسمع ما تقولون وما يقال لكم ؛ فننصركم ونخذل عدوكم. أو الخطاب لموسى وهارون ومن يتبعهما.
﴿ وفعلت فعلتك... ﴾ قتلك القبطي حين وكزته. ﴿ وأنت من الكافرين ﴾ أي الجاحدين للنعمة التي سلفت منا إليك من التربية والإحسان.
﴿ فعلتها إذا ﴾ أي إذ ذاك. ﴿ وأنا من الضالين ﴾ أي الجاهلين أن هذه الوكزة تبلغ القتل ؛ لأني لم أتعمده، وإنما قصدت بها مجرد التأديب فأدت إليه. ويقال لمن جهل شيئا وذهب عن معرفته : ضال.
﴿ أن عبدت بني إسرائيل ﴾ اتخذتهم لك عبيدا ؛ فكان ذلك سببا في وجودي عندك، فهو نعمة ظاهرا ونقمة باطنا ؛ يقال : عبدته وأعبدته، إذا اتخذته عبدا.
﴿ إن كنتم موقنين ﴾ أي إن كنتم موقنين بشيء من الأشياء، فهذا أولى بالإيقان ؛ لظهوره ووضوح دليله.
﴿ أو جئتك بشيء مبين ﴾ أي أتجعلني من المسجونين أن اتخذت إلها غيرك ولو جئتك بشيء يتبين به صدقي فيما دعوتك إليه ! ؟ يري به المعجزة.
﴿ ونزع يده... ﴾ أخرج يده من جيبه بيضاء بعد أن أدخلها فيه لها شعاع يكاد يغشى الأبصار.
﴿ أرجه وأخاه ﴾ أخّر أمرهما ولا تعجل بعقوبتهما. ﴿ وابعث في المدائن حاشرين ﴾ رجالا يجمعون لك أمهر السحرة من أقاصي البلاد [ آية ١١١ الأعراف ص ٢٧٤ ].
﴿ تلقف ما يأفكون ﴾ تبتلع بسرعة ما يموهون ويزوّرون به من المخاييل والخدع الباطلة [ آية ١١٧ الأعراف ص ٢٧٤ ].
﴿ قالوا لا ضير ﴾ لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عذاب الدنيا لإيماننا. مصدر ضاره الأمر يضوره ويضيره ضيرا وضورا، أي ضرّه.
﴿ أسر بعبادي ﴾ سر بهم ليلا، أو في أول الليل إلى البحر الأحمر من أرض مصر [ آية ١ الإسراء ص ٤٤٩ ]. ﴿ وحاشرين ﴾ جامعين للعساكر ليتبعوهم.
﴿ لشرذمة ﴾ طائفة قليلة من الناس بالنسبة إلى كثرة جيشه. أو هي السفلة منهم. وجمعها شراذم ؛ ومنه ثياب شراذم، أي أخلاق متقطعة.
﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ وإنا لجمع من عادتنا الحذر والاحتراز والأخذ في الأمور. وقرئ " حذرون " وهما بمعنى واحد ؛ كما قال أبو عبيدة يقال : حذر حذرا – من باب تعب – واحترز ؟، بمعنى استعد وتأهب ؛ فهو حاذر وحذر، والاسم منه الحذر. وقال الزجاج : الحاذر المستعد، والحذر المتيقظ.
﴿ فأتبعوهم ﴾ فلحقوهم. تقول : أتبعته، أي تبعته ؛ وذلك إذا كان سبقك فلحقته.
﴿ مشرقين ﴾ داخلين في وقت الشروق ؛ من أشرق، أي دخل في وقت الشروق كأصبح وأمسى.
﴿ كل فرق كالطود العظيم ﴾ كل قطعة من الماء من البحر الأحمر كالجبل الشامخ. وأصل الفرق – بكسر أوله - : القسم من كل شيء.
﴿ وأزلفنا ثم الآخرين ﴾ وقربنا هنالك فرعون وقومه من قوم موسى حتى دخلوا على أثرهم مداخلهم في البحر ؛ من الزلف وهو القربة. يقال : أزلفه أي قربه.
﴿ فنظل لها عاكفين ﴾ أي نظل لأجلها مقبلين على عبادتها.
﴿ أفرأيتم ما كنتم تعبدون ﴾ أتأملتم فعلمتم أي شيء تعبدونه أنتم وآباؤكم الأقدمون !.
﴿ هب لي حكما ﴾ كمالا في العلم والعمل ؟، أستعد به للقيام بأعباء الرسالة.
﴿ واجعل لي لسان صدق... ﴾ ثناء وذكرا جميلا، وصيتا وقبولا في الأمم الآخرين، باقيا إلى يوم القيامة.
﴿ وأزلفت الجنة للمتقين ﴾ أدنيت وقربت للذين اتقوا عقاب الله في الآخرة بطاعتهم إياه في الدنيا ؛ بحيث يشاهدونها من الموقف فيبتهجون بأنهم من أهلها.
﴿ وبرزت الجحيم للغاوين ﴾ جعلت بارزة ظاهرة للضالين عن طريق الحق ؛ بحيث يرونها من الموقف فيقنون أنهم مواقعوها فيتحسرون ؛ من البروز وهو الظهور، وأصله من البراز وهو الأرض الفضاء الواسعة. والغاوون : جمع غاو أي ضال. يقال : غوى يغوي غيا وغواية، ضل ؛ فهو غاو وغو.
﴿ فكبكبوا فيها ﴾ ألقوا فيها على رؤوسهم مرة بعد مرة إلى أن استقروا في قعرها ؛ من الكبكبة وعي الإلقاء على الوجه مرة بعد أخرى.
﴿ ولا صديق حميم ﴾ يهتم بنا ؛ من الاحتمام وهو الاهتمام. أو من الحامة وهي الخاصة. والمراد : الصديق الخالص.
﴿ فلو أن لنا كرة... ﴾ رجعة إلى الدنيا فنؤمن بالله.
﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ أي وقد اتبعك الأقلون جاها ومالا. أو سفلة الناس أصحاب الصناعات الدنيئة.
﴿ فافتح بيني وبينهم فتحا ﴾ فاحكم بيني وبينهم حكما من عندك تهلك به المبطل، وتنتقم به ممن كفر بك، وجحد توحيدك وكذب رسولك [ آية ٨٩ الأعراف ص ٢٧٠ ].
﴿ في الفلك المشحون ﴾ الموقر المملوء بالناس والدواب والمتاع.
﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ – بكسر الراء – جمع ريعة، وهي المكان المرتفع من الأرض. أو الطريق أو الوادي أو الجبل ؛ استعير الريع للزيادة والارتفاع. ﴿ آية ﴾ أي بناء شامخا، كأنه علم. ﴿ تبعثون ﴾ ببنائها إذ لم تكونوا محتاجين إليها، وإنما بنيتموها للتفاخر بها. وقيل " آية " أي برج حمام : وكانوا يبنون البروج في كل ريع للهو بالحمام. والعبث : فعل ما لا فائدة فيه. وفعله من باب طرب.
﴿ وتتخذون مصانع ﴾ وتعملون حياضا وبركا تجمعون فيها مياه الأمطار كالصهاريج ؛ واحده مصنعة. والمصانع أيضا : المباني من القصور والحصون.
﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ أي ما هذا الذي نحن عليه إلا عادة الأولين من قبلنا التي درجوا عليها ؛ من اعتقاد أنه لا بعث بعد الموت ولا حساب. وقرئ " إلا خلق " بمعنى الاختلاق والكذب ؛ أي ما هذا الذي جئتنا به إلا اختلاق الأولين وكذبهم.
﴿ ونخل طلعها هضيم ﴾ الطلع : اسم من الطلوع وهو الظهور. وأصله ثمر النخل في أول ما يطلع، وهو بعد التلقيح يسمى خلالا ثم بلحا ثم بسرا ثم رطبا ثم تمرا. والهضيم : اليانع النضيج، أو الرطب اللين، أو المذنب، أو المتهشم الذي إذا مس تفتت، أو الداخل بعضه في بعض، وهو وصف للطلع المراد به الثمر مجازا لأوله إليه. والمقصود : الامتنان عليهم بأجود ما يكون عليه ثمر النخل.
﴿ وتنحتون من الجبال بيوتا ﴾ النحت : البري. يقال : نحته نحتا، إذا براه. والنحاتة : البراية.
﴿ فارهين ﴾ حاذقين بنحتها ؛ من فره – ككرم – فراهة وفراهية، أي حذق ؛ فهو فاره بين الفروهة، وجمعها فرّه. وقرئ " فرهين " بمعنى " فارهين ". وقيل : بمعنى أشرين بطرين ؛ من فره – كفرح – أي أشر وبطر ؛ فهو فره.
﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ أي الذين سحروا كثيرا حتى غلب على عقولهم السحر.
﴿ لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ﴾ أي لها نصيب من الماء ولكم نصيب منه، ليس لكم أن تشربوا في يومها، ولا لها أن تشرب في يومكم الذي هو نصيبكم. وفيه دليل مشروعية قسمة المهايأة في الماء وغيره.
﴿ أنتم قوم عادون ﴾ متعدون في الظلم، متجاوزون ما أحله الله لكم إلى ما حرمه عليكم ؛ جمع عاد. يقال : عدا في الأمر يعدو، جاوز الحد وظلم.
﴿ من القالين ﴾ المبغضين أشد البغض المنكرين فعله ؛ جمع قال : يقال : قليته – من باب رمى – قلى وقلاء، أبغضته. والقلى : أبلغ البغض ؛ كأنه يقلى الفؤاد والكبد ويشوبهما.
﴿ إلا عجوزا في الغابرين ﴾ أي في الباقين في العذاب بعد سلامة من خرج ؛ وهي امرأته وقد هلكت فيمن هلك من قومها لرضاها بمعصيتهم
﴿ وأمطرنا عليهم مطرا ﴾ حجارة من سجيل [ آية ٨٤ الأعراف ص ٢٦٩ ].
﴿ كذب أصحاب الأيكة ﴾ الأيكة : الغيضة تنبت السدر والأراك ونحوهما من ناعم الشجر ؛ كما ذكره الخليل. وهي قرب مدين، وأصحابها قوم نزلوا بها، وأرسل إليهم شعيب عليه السلام كما أرسل على أهل مدين فكذبوه فأهلكوا بالظلة [ آية ٨٥ الأعراف ص ٢٦٩، آية ٧٨ الحجر ص ٤٢٥ ].
﴿ ولا تكونوا من المخسرين ﴾ الناقصين لحقوق الناس في الكيل والوزن. يقال : خسر الشيء – من باب ضرب – نقصه. وأخسره مثله.
﴿ وزنوا بالقسطاس المستقيم ﴾ بالميزان السوي الذي لا بخس فيه على من وزنتم له.
﴿ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾ لا تفسدوا فيها أشد الإفساد بالقتل والغارة وقطع الطريق ونحو ذلك ؛ وكانوا يفعلون ذلك [ آية ٦٠ البقرة ٣٠ ].
﴿ والجبلة الأولين ﴾ الجبلة : الأمة من الخلق، والجماعة من الناس ؛ ومنه قوله تعالى : " ولقد أضل منكم جبلا كثيرا " ١. أي واتقوا الذي خلق الخلائق والأمم الماضية الذين كانوا على خلقة وطبيعة عظيمة ؛ كأنها الجبال قوة وصلابة، لا سيما عاد الذين قالوا : " من أشد منا قوة " ٢. فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر حين عتوا عن أمره وأنتم أضعف منهم حالا ! وأهون شيء عليه أن يأخذكم كما أخذهم وتطلق الجبلة على الخلقة والطبيعة ؛ أي وذوي الجبلة الأولين. ﴿ وإنما أنت من المسحرين ﴾ [ آية ١٥٣ من هذه السورة ].
١ آية ٦٢ يس..
٢ آية ١٥ فصلت..
﴿ فأسقط علينا كسفا من السماء ﴾ قطع عذاب من السماء ؛ جمع كسفة وهي القطعة من الشيء. وقرئ " كسفا " بكسر فسكون بمعناه ؛ وهي جمع كسفة أيضا.
﴿ فأخذهم عذاب يوم الظلة ﴾ وهي سحابة أظلتهم يوما فوجدوا لها بردا ونسيما بعد أن سلط عليهم الحر أياما ؛ فاجتمعوا تحتها فألهبها الله عليهم نارا، ورجفت بهم الأرض فاحترقوا جميعا.
﴿ نزل به الروح الأمين ﴾ هو روح القدس الأمين على الوحي : جبريل عليه السلام.
﴿ وإنه لفي زبر الأولين ﴾ أي وإن نعت القرآن والأخبار عنه بأنه صدق وحق، وأنه من عند الله، وأنه ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم لمثبت في كتب الأنبياء السابقين ؛ جمع زبور [ آية ١٨٤ أل عمران ص ١٣٥ ].
﴿ ولو نزلناه على بعض الأعجمين ﴾ أي ولو نزلنا القرآن على رجل من الأعجمين لا يقدر على التكلم بالعربية، ولا يتصور اتهامه باكتسابه واختراعه لعجمته – بهذا النظم المعجز ؛ فقرأه عليهم قراءة صحيحة خارقة للعادة – لكفروا به، ولتمحلوا لجحودهم عذرا، ولسموه سحرا. جمع أعجم، وهو الذي لا يفصح وفي لسانه عجمة وإن كان عربي النسب. أو جمع أعجمي، إلا أنه حذف منه ياء النسب تخفيفا ؛ كأشعرين جمع أشعري [ آية ١٠٣ النحل ص ٤٤٦ ].
﴿ كذلك سلكناه في قلوب المجرمين ﴾ أي على مثل هذه الحال وهذه الصفة من الكفر بالقرآن والتكذيب له، وضعناه ومكناه في قلوب المجرمين. فكيفما فعل بهم وصنع، وعلى أي وجه دبر أمرهم فلا سبيل إلى أن يتغيروا عما هم عليه من جحوده وإنكاره.
وقوله :﴿ لا يؤمنون به... ﴾ توضيح لما قبله ؛ أي أنهم لا يزالون على جحوده والتكذيب به، حتى يعاينوا الوعيد، وعندئذ لا ينفعهم الإيمان به.
﴿ فيأتيهم بغتة ﴾ فجأة من غير توقع وانتظار.
﴿ أفرأيت ﴾ أخبرني﴿ إن متعناهم سنين ﴾ طوالا، بطول العمر وطيب العيش
﴿ ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ﴾
به من العذاب.
﴿ ما أغنى عنهم ﴾ أي أيّ شيء عنهم﴿ ما كانوا يمتعون ﴾ أي تمتعهم ذلك التمتع [ آية ٤٠ الأنعام ص ٢٢٢ ].
﴿ وما تنزلت به الشياطين ﴾ كما يزعم المشركون أن لمحمد صلى الله عليه وسلم تابعا من الجن يخبره كما تخبر الكهنة، وأن القرآن مما ألقاه إليه.
﴿ فلا تدع... ﴾ الخطاب له صلى الله عليه وسلم والمقصود أمته.
﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ جهرا. ولما نزلت صعد صلى الله عليه وسلم على الصفا وأنذرهم كما أمر.
﴿ وتقلبك في الساجدين ﴾ أي ويرى سبحانه تغيرك من حال كالجلوس والسجود، إلى حال كالقيام فيما بين المصلين إذا أممتهم.
﴿ أفاك أثيم ﴾ كذاب كثير الإثم ؛ كالكهنة والمتنبئين.
﴿ والشعراء ﴾ أي شعراء الكفار الذين كانوا يهجون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون فيه الكذب والباطل. وكذلك من على شاكلتهم من الشعراء الذين يخوضون في الباطل ويكذبون ويمزقون الأعراض، وينشرون المثالب ويقدحون في الأنساب، ويفرطون في المدح والقدح –﴿ يتبعهم الغاوون ﴾ أي غواة الناس ؛ فيرون أشعارهم ويستحسنون قبائحهم ويحسنون إليهم. والله أعلم
Icon