تفسير سورة سورة القلم من كتاب تيسير التفسير
.
لمؤلفه
إبراهيم القطان
.
المتوفي سنة 1404 هـ
سورة القلم مكية وآياتها ثنتان وخمسون، نزلت بعد سورة العلق. ويستبعد المرحوم سيد قطب أنها نزلت بعد سورة اقرأ، فيقول : " والذي نرجّحه بشأن هذه السورة أنها ليست الثانية في ترتيب النزول، وأنها نزلت بعد فترة من البعثة النبوية، بعد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة العامة، وبعد قوله تعالى :﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ ٢١٤ الشعراء. وبعد نزول طائفة من القرآن فيها شيء من قصص الأولين وأخبارهم... " ويقدّر أنها نزلت بعد ثلاث سنوات من الدعوة.
والسورة تُعنى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث همته، وتقوية عزيمته، ليبقى متمسكا بالحق من غير ملاينة فيه لأحد، بعد أن تُثبت له الأجر العظيم، والخُلق العظيم وتثبته بقوله تعالى :﴿ فستبصر ويبصرون، بأيكم المفتون ﴾....
ثم قوّت عزيمته حول موقف المجرمين من دعوته، وما أعد لهم من العذاب ﴿ فلا تطع المكذبين، ودّوا لو تدهن فيدهنون، ولا تطع كل حلاّف مهين... ﴾.
ثم ضربت مثلا لكفار مكة في جحودهم وكفرانهم نعمة الله العظمى، ببعثه الرسول العظيم إليهم، رحمة وتشريفا لهم لأنه منهم، وشبهت ما وقع لأهل مكة من العذاب، بما وقع لأصحاب الجنة البخلاء، الذين حذر بعضهم بعضا بقولهم :﴿ أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين ﴾، وساروا إليها في أول النهار، وهم على هذه النية السيئة، فلما وصلوا إليها وإذا بها محترقة خاوية على عروشها، فلما رأوها كذلك ﴿ قالوا إنا لضالون ﴾.
ثم بشرت المؤمنين بما لهم عند ربهم من جنات ونعيم، ﴿ أفنجعل المسلمين كالمجرمين، ما لكم كيف تحكمون ﴾. ثم أنكرت على المكذبين ما يدعونه لأنفسهم بغير حق، وعمدت إلى تخويفهم بوصف حالهم في الآخرة، وتهديدهم، ثم إلى النصح لرسول الله بالصبر والاحتمال ﴿ فاصبر لحكم ربك... ﴾ ثم ختمت السورة بتمجيد القرآن الكريم، وأن دعوته صلى الله عليه وسلم للعالمين أجمعين.
والسورة تُعنى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث همته، وتقوية عزيمته، ليبقى متمسكا بالحق من غير ملاينة فيه لأحد، بعد أن تُثبت له الأجر العظيم، والخُلق العظيم وتثبته بقوله تعالى :﴿ فستبصر ويبصرون، بأيكم المفتون ﴾....
ثم قوّت عزيمته حول موقف المجرمين من دعوته، وما أعد لهم من العذاب ﴿ فلا تطع المكذبين، ودّوا لو تدهن فيدهنون، ولا تطع كل حلاّف مهين... ﴾.
ثم ضربت مثلا لكفار مكة في جحودهم وكفرانهم نعمة الله العظمى، ببعثه الرسول العظيم إليهم، رحمة وتشريفا لهم لأنه منهم، وشبهت ما وقع لأهل مكة من العذاب، بما وقع لأصحاب الجنة البخلاء، الذين حذر بعضهم بعضا بقولهم :﴿ أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين ﴾، وساروا إليها في أول النهار، وهم على هذه النية السيئة، فلما وصلوا إليها وإذا بها محترقة خاوية على عروشها، فلما رأوها كذلك ﴿ قالوا إنا لضالون ﴾.
ثم بشرت المؤمنين بما لهم عند ربهم من جنات ونعيم، ﴿ أفنجعل المسلمين كالمجرمين، ما لكم كيف تحكمون ﴾. ثم أنكرت على المكذبين ما يدعونه لأنفسهم بغير حق، وعمدت إلى تخويفهم بوصف حالهم في الآخرة، وتهديدهم، ثم إلى النصح لرسول الله بالصبر والاحتمال ﴿ فاصبر لحكم ربك... ﴾ ثم ختمت السورة بتمجيد القرآن الكريم، وأن دعوته صلى الله عليه وسلم للعالمين أجمعين.
ﰡ
وما يسطرون : وما يكتبون.
ن : حرف من حروف المعجم التي بُدئت بها بعض السور، وقد تقدّم الكلام عليها.
أقسَم اللهُ تعالى بالقلم وما يُسطَر من الكتب، وفي هذا تعظيمٌ للقلم والكتابة والعِلم الذي جاء به الإسلام وحثّ عليه من أول آية نزلت ﴿ اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ.... ﴾ [ العلق : ١ ].
يقسم الله تعالى بنون والقلم وما يسطرون، منوّهاً بقيمة الكتابة معظّماً لشأنها.
ن : حرف من حروف المعجم التي بُدئت بها بعض السور، وقد تقدّم الكلام عليها.
أقسَم اللهُ تعالى بالقلم وما يُسطَر من الكتب، وفي هذا تعظيمٌ للقلم والكتابة والعِلم الذي جاء به الإسلام وحثّ عليه من أول آية نزلت ﴿ اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ.... ﴾ [ العلق : ١ ].
يقسم الله تعالى بنون والقلم وما يسطرون، منوّهاً بقيمة الكتابة معظّماً لشأنها.
لينفيَ عن رسول الله ما كان يقوله المشركون عنه بأنه مجنون، فيردّ الله عليهم بقوله :
﴿ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴾.
لستَ يا محمد مجنوناً كما يزعمون، فقد أنعم اللهُ عليك بالنبوّة والرسالة، والعقل الراجح.
﴿ مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴾.
لستَ يا محمد مجنوناً كما يزعمون، فقد أنعم اللهُ عليك بالنبوّة والرسالة، والعقل الراجح.
غير ممنون : غير مقطوع.
إن لك على ما تَلْقاه في تبليغ الرسالة الأجرَ العظيم الدائم الّذي لا ينقطع أبدا.
إن لك على ما تَلْقاه في تبليغ الرسالة الأجرَ العظيم الدائم الّذي لا ينقطع أبدا.
وهذه أكبرُ شهادة من عند ربّ العالمين، وهل هناك أعظمُ من هذه الشهادة للرسول الأمين، الذي طُبع على الحياء والكرم والشجاعة والصفْح والحِلم وكل خلُق كريم !.
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :« خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قطّ، ولا قال لشيءٍ فعلتُه لِمَ فعلتَهُ ؟ ولا لشيء لم أفعلُه ألا فعلتَه ؟ ».
وروى الإمام أحمد عن عائشةَ رضي الله عنها قالت :«ما ضرب رسولُ الله بيدِه خادماً قطّ ولا ضرب امرأةً، ولا ضرب بيدِه شيئا قط إلا أن يُجاهِد في سبيل الله، ولا خُيِّر بين شيئين قطّ إلا كان أحبُّهما إليه أيسَرَهما. وكان أبعدَ الناس عن الإثم، ولا انتقمَ لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا أن تنتَهك حرماتُ الله ».
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :« خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍّ قطّ، ولا قال لشيءٍ فعلتُه لِمَ فعلتَهُ ؟ ولا لشيء لم أفعلُه ألا فعلتَه ؟ ».
وروى الإمام أحمد عن عائشةَ رضي الله عنها قالت :«ما ضرب رسولُ الله بيدِه خادماً قطّ ولا ضرب امرأةً، ولا ضرب بيدِه شيئا قط إلا أن يُجاهِد في سبيل الله، ولا خُيِّر بين شيئين قطّ إلا كان أحبُّهما إليه أيسَرَهما. وكان أبعدَ الناس عن الإثم، ولا انتقمَ لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا أن تنتَهك حرماتُ الله ».
ﮠﮡ
ﰄ
فستبصر : فستعلم.
ويبصرون : ويعلمون.
ثم بعد أن نفَى عنه ما يقوله المشركون، ومدَحه بشهادةٍ عظمى، جاء يطمئنُهُ بأنه هو الفائز وأنهم هم الخاسرون فيقول :
﴿ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ المفتون ﴾
ستعلمُ أيها الرسولُ، وسَيعلمُ الكافرون الجاحدون.
ويبصرون : ويعلمون.
ثم بعد أن نفَى عنه ما يقوله المشركون، ومدَحه بشهادةٍ عظمى، جاء يطمئنُهُ بأنه هو الفائز وأنهم هم الخاسرون فيقول :
﴿ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ المفتون ﴾
ستعلمُ أيها الرسولُ، وسَيعلمُ الكافرون الجاحدون.
ﮣﮤ
ﰅ
بأيكم المفتون : بأيكم المجنون الذي ابتلي بآراء فاسدة.
من هو الضالّ المفتون.
من هو الضالّ المفتون.
ثم أكد ذلك بقوله تعالى :
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين ﴾
وهذا وعدٌ من الله يشير إلى أن المستقبلَ سيكشف عن الحقيقة، ويُثبِت أن هذا الرسول جاءَ برسالةٍ من عند الله، وهو على هدىً وحق، والمشركون على ضلالٍ مبين. وقد صدق وعدُ الله وظهرت الحقيقة، ونصره اللهُ وأظهر هذا الدينَ القيّم.
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين ﴾
وهذا وعدٌ من الله يشير إلى أن المستقبلَ سيكشف عن الحقيقة، ويُثبِت أن هذا الرسول جاءَ برسالةٍ من عند الله، وهو على هدىً وحق، والمشركون على ضلالٍ مبين. وقد صدق وعدُ الله وظهرت الحقيقة، ونصره اللهُ وأظهر هذا الدينَ القيّم.
إيّاك أن تلينَ لهؤلاء الجاحدين المكذّبين، فدُمْ على ما أنت عليه.
ودُّوا لو تدهن : أحبوا أن تداري وتلين لهم بالمصانعة والمقاربة بالكلام، فيدهنون : فيقاربون ويدارون. والمداهنة : أن يُظهر الرجل في أمره خلاف ما يضمر.
فقد تمنَّوا لو تتركُ بعضَ ما أنتَ عليه وتلينُ لهم وتصانِعُهم فَيَلينون لك طمعاً في تَجاوُبك معهم.
وقد حاول زعماءُ قريشٍ أن يساوموه، وأن يجمعوا له الأموال، وأن يُمَلِّكوه عليهم، وهم لا يَعلمون أن هذا الرسول الكريم فوقَ هذا كلّه، لا يريدُ منهم جزاءً ولا شُكورا، ولا يريد إلا هدايتَهم إلى هذا الدينِ القويم.
فقد تمنَّوا لو تتركُ بعضَ ما أنتَ عليه وتلينُ لهم وتصانِعُهم فَيَلينون لك طمعاً في تَجاوُبك معهم.
وقد حاول زعماءُ قريشٍ أن يساوموه، وأن يجمعوا له الأموال، وأن يُمَلِّكوه عليهم، وهم لا يَعلمون أن هذا الرسول الكريم فوقَ هذا كلّه، لا يريدُ منهم جزاءً ولا شُكورا، ولا يريد إلا هدايتَهم إلى هذا الدينِ القويم.
﴿ ولا تطع كل حلاف مهين ﴾ : حلاف كثير الحلف، مهين : محتقر، حقير.
ثم بيّن بعضَ صفات أولئك المكذّبين الذي هانت عليهم نفوسُهم،
وفي هذه الآية والآيات التي بعدها عدّد تسع صفات من صفات السوء.
ويقول المفسّرون : إن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان من زعماء قريش الأثرياء. وهناك أقوال كثيرةٌ لا حاجة إلى إيرادها،
فالآية عامة في كلّ من يكذِب ويحلِف كذبا.
وهذه الأصنافُ من البشَر موجودةٌ في كل زمانٍ فَلْنحذَرْها ونتقي شرّها.
ثم بيّن بعضَ صفات أولئك المكذّبين الذي هانت عليهم نفوسُهم،
وفي هذه الآية والآيات التي بعدها عدّد تسع صفات من صفات السوء.
ويقول المفسّرون : إن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان من زعماء قريش الأثرياء. وهناك أقوال كثيرةٌ لا حاجة إلى إيرادها،
فالآية عامة في كلّ من يكذِب ويحلِف كذبا.
وهذه الأصنافُ من البشَر موجودةٌ في كل زمانٍ فَلْنحذَرْها ونتقي شرّها.
همّاز : عياب طعان.
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس.
فالآية عامة في كل من ينمُّ ويمشي بالسوءِ بين الناس، ويثير الفتنَ والشرَّ بينهم.
وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه أن ينقلَ إليه أحدٌ منهم ما يُغيِّر قلبه على صاحبٍ من أصحابه. وكان يقول :« لا يبلّغني أحدٌ عن أحدٍ من أصحابي شيئا، فإني أُحبّ أن أخرجَ إليكم وأنا سليمُ الصدر »، رواه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وروى الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :« لا يدخلُ الجنةَ فتّان » والفتان هو النمّام.
وهناك أحاديثُ كثيرة تحذّر من هذه الأخلاق الفاسدة، فالإسلامُ جاء لينقِّيَ الأخلاقَ، ويعلّم الناسَ الخير، ورفيعَ الأخلاق، والمعاملةَ الطيبة، وحُسنَ المعاشرة، وهو يشدِّد في النهي عن الخلُق الذميم الوضيع.
مشّاء بنميم : كثير الوشاية والنميمة بين الناس.
فالآية عامة في كل من ينمُّ ويمشي بالسوءِ بين الناس، ويثير الفتنَ والشرَّ بينهم.
وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه أن ينقلَ إليه أحدٌ منهم ما يُغيِّر قلبه على صاحبٍ من أصحابه. وكان يقول :« لا يبلّغني أحدٌ عن أحدٍ من أصحابي شيئا، فإني أُحبّ أن أخرجَ إليكم وأنا سليمُ الصدر »، رواه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وروى الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :« لا يدخلُ الجنةَ فتّان » والفتان هو النمّام.
وهناك أحاديثُ كثيرة تحذّر من هذه الأخلاق الفاسدة، فالإسلامُ جاء لينقِّيَ الأخلاقَ، ويعلّم الناسَ الخير، ورفيعَ الأخلاق، والمعاملةَ الطيبة، وحُسنَ المعاشرة، وهو يشدِّد في النهي عن الخلُق الذميم الوضيع.
مناع للخير : بخيل، ويمنع الناس من عمل الخير.
معتد : ظالم.
أثيم : كثير الذنوب.
معتد : ظالم.
أثيم : كثير الذنوب.
عُتلّ : فظ، غليظ القلب.
زنيم : دعيّ، يُعرف بالشر واللؤم.
زنيم : دعيّ، يُعرف بالشر واللؤم.
وكان صاحبُ هذا الخلق الذميم في أيامه ذا مالٍ كثيرٍ وعدد من البنين، وهذا سببٌ كبير في كذبه وسوء خلقه، فلا تطعْه أيها الرسول، فإنه جاحد.
قراءات :
قرأ حمزة ويعقوب وأبو بكر : أأن كان ذا مال، على الاستفهام. وقرأ ابن عامر آن كان بمد الهمزة. والباقون : أ، كان ذا مال كما هو في المصحف.
قراءات :
قرأ حمزة ويعقوب وأبو بكر : أأن كان ذا مال، على الاستفهام. وقرأ ابن عامر آن كان بمد الهمزة. والباقون : أ، كان ذا مال كما هو في المصحف.
إنه يكذّب بالقرآن الكريم، ويقول عن آياته إنها خرافات من قصص الأولين،
لا آياتٍ من عند الله.
لا آياتٍ من عند الله.
سنسِمه على الخرطوم : نجعل له علامة على أنفه.
وبعد أن ذكَر قبائح أفعاله توعّده بشرٍ عظيم فقال :
﴿ سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم ﴾
سنجعلُ له وسْماً وعلامةً على أنفه يوم القيامة، أي أنّنا سنفضح أمره حتى لا يخفى على أحدٍ في الدنيا، ثم يأتي يومَ القيامة وعلى أنفه وسمٌ ظاهر.
وبعد أن ذكَر قبائح أفعاله توعّده بشرٍ عظيم فقال :
﴿ سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم ﴾
سنجعلُ له وسْماً وعلامةً على أنفه يوم القيامة، أي أنّنا سنفضح أمره حتى لا يخفى على أحدٍ في الدنيا، ثم يأتي يومَ القيامة وعلى أنفه وسمٌ ظاهر.
بلوناهم : اختبرناهم، امتحناهم.
الجنة : البستان.
ليصرمنّها : ليقطفنّ ثمارها.
مصبحين : وقت الصباح.
إنا امتحنّا كفارَ قريشٍ بأن أغدقنا عليهم النِعَم والأمن لنعلمَ : أيشكرون هذه النعم أم يكفرونها، كما اختبرنا أصحابَ الجنّة التي يعرفون قصتها.
فقد كان لرجلٍ بستانٌ كبير فيه من شتى أنواع الفاكهة، وكان هذا الرجل يتصدَّق منه ويعطي الفقراءَ والمساكين والمحتاجين. فلما تُوفي قال أولادُه : لو أعطينا الفقراءَ والمساكين من بستاننا هذا، لما بقيَ لنا شيء. فاتفقوا أن يذهبوا إلى جنّتهم صباحاً مبكّرين. وأقسموا بأن لا يدخلنّها عليهم مسكين.
الجنة : البستان.
ليصرمنّها : ليقطفنّ ثمارها.
مصبحين : وقت الصباح.
إنا امتحنّا كفارَ قريشٍ بأن أغدقنا عليهم النِعَم والأمن لنعلمَ : أيشكرون هذه النعم أم يكفرونها، كما اختبرنا أصحابَ الجنّة التي يعرفون قصتها.
فقد كان لرجلٍ بستانٌ كبير فيه من شتى أنواع الفاكهة، وكان هذا الرجل يتصدَّق منه ويعطي الفقراءَ والمساكين والمحتاجين. فلما تُوفي قال أولادُه : لو أعطينا الفقراءَ والمساكين من بستاننا هذا، لما بقيَ لنا شيء. فاتفقوا أن يذهبوا إلى جنّتهم صباحاً مبكّرين. وأقسموا بأن لا يدخلنّها عليهم مسكين.
ﭜﭝ
ﰑ
ولا يستثنون : ولا يقولون : إن شاء الله.
طائفٌ من ربك : عذاب من الله، فقد أرسل عليها صاعقة من السماء فأحرقها.
فأرسل الله عليها آفة أحرقتْها وهم نائمون لا يدرون ماذا جرى لها.
فأرسل الله عليها آفة أحرقتْها وهم نائمون لا يدرون ماذا جرى لها.
ﭧﭨ
ﰓ
كالصّريم : كالليل المظلم.
فأصبحت جنتهم سوداء خاوية.
فأصبحت جنتهم سوداء خاوية.
ﭪﭫ
ﰔ
فتنادَوا : فنادى بعضهم بعضا.
فلما أصبحوا نادى بعضُهم بعضا
فلما أصبحوا نادى بعضُهم بعضا
أن اغدوا : اخرجوا غدوة مبكّرين.
حَرْثكم : زرعكم.
صارمين : قاطعين الثمار.
ليذهبوا إليها ويقطفوا ثمارها.
حَرْثكم : زرعكم.
صارمين : قاطعين الثمار.
ليذهبوا إليها ويقطفوا ثمارها.
يتخافتون : يتحدثون بصوت ضعيف، همساً حتى يسمعهم أحد.
وانطلقوا خِلسة وهم يتهامسون حتى لا يسمع بهم أحدٌ من المحتاجين فيلحقَهم.
وانطلقوا خِلسة وهم يتهامسون حتى لا يسمع بهم أحدٌ من المحتاجين فيلحقَهم.
على حَرْد : على المنع، أي يمنعون كل أحد.
وغدَوا إليها في حماسة وهم يظنّون أنهم قادرون على تنفيذ ما خطّطوا له.
وغدَوا إليها في حماسة وهم يظنّون أنهم قادرون على تنفيذ ما خطّطوا له.
ولكنّهم فوجئوا عندما رأوها سوداء محترقة خاوية من الثمار فقالوا :﴿ إِنَّا لَضَآلُّونَ ﴾.
محرومون : حرمنا خير جنتنا بجنايتنا على أنفسنا.
﴿ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴾... لقد سَلَبَنا اللهُ ما رزقَنا.
﴿ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴾... لقد سَلَبَنا اللهُ ما رزقَنا.
قال أوسطهم : أفضلهم رأيا.
لولا تسبّحون : ليتكُم تذكرون الله وتشكرونه على ما أنعم عليكم.
فقال لهم ﴿ أَوْسَطُهُمْ ﴾ أي : أعدلُهم وأرجحهم عقلا : أَلم أقل لكم هلاَّ تسبِّحون اللهَ وتشكرونه على ما أَولاكم من النعم، فتؤدوا حقَّ المساكين والمحتاجين !
لولا تسبّحون : ليتكُم تذكرون الله وتشكرونه على ما أنعم عليكم.
فقال لهم ﴿ أَوْسَطُهُمْ ﴾ أي : أعدلُهم وأرجحهم عقلا : أَلم أقل لكم هلاَّ تسبِّحون اللهَ وتشكرونه على ما أَولاكم من النعم، فتؤدوا حقَّ المساكين والمحتاجين !
وبعد أن سمعوا ما قال أخوهم وثابوا إلى رُشدِهم اعترفوا بذنوبهم و ﴿ قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾، وندموا على ما عمِلوا.
يتلاومون : يلوم بعضهم بعضا على إصرارهم على منع المساكين.
ثم بعد ذلك ألقى كل واحدٍ منهم تَبِعَة ما وقع على الآخر كما قال تعالى :﴿ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ ﴾.
ثم بعد ذلك ألقى كل واحدٍ منهم تَبِعَة ما وقع على الآخر كما قال تعالى :﴿ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ ﴾.
يا ويلنا : دعاء على أنفسهم بالهلاك.
طاغين : متجاوزين حدود الله.
ثم نادَوا على أنفسِهم بالويل والثبور، واعترفوا بذنبهم، ورجعوا إلى الله.
طاغين : متجاوزين حدود الله.
ثم نادَوا على أنفسِهم بالويل والثبور، واعترفوا بذنبهم، ورجعوا إلى الله.
وتابوا، وسألوه أن يعوّضهم خيراً من جنتهم ﴿ عسى رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إلى رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴾ لعلّه يعطينا خيراً من جنّتنا بتوبتنا، ويكفّر عنا سيئاتنا.
هكذا كان عذابُ من خالف أمرَ الله وبَخِل بما آتاه وأنعم عليه، وذلك في الدنيا، أما عذابُ الآخرة فهو أشدّ وأعظم، لو كان قومكَ أيها الرسول، يعلمون ذلك.
بعد أن ذَكر سبحانه حالَ الذين دُمرت جنتهم في الدنيا، وما أصابهم من النقمة حين عَصَوه، بين هنا حال المتقين وما ينتظرهم من جنّات النعيم الخالدة في الآخرة.
﴿ إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النعيم ﴾ الخالصِ الدائم.
وعندما سمع كفارُ قريش هذه الآية قالوا : إن الله فضّلنا عليكم في الدنيا، فلا بدّ أن يفضّلنا عليكم في الآخرة،
﴿ إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النعيم ﴾ الخالصِ الدائم.
وعندما سمع كفارُ قريش هذه الآية قالوا : إن الله فضّلنا عليكم في الدنيا، فلا بدّ أن يفضّلنا عليكم في الآخرة،
فردّ الله تعالى عليهم ما قالوا وأكد فوزَ المتقين فقال :
﴿ أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ! ﴾
لا يجوز أن نظلمَ في حُكمنا فنجعلَ المسلمين كالكافرين ونسوّيَ بينهم.
﴿ أَفَنَجْعَلُ المسلمين كالمجرمين مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ! ﴾
لا يجوز أن نظلمَ في حُكمنا فنجعلَ المسلمين كالكافرين ونسوّيَ بينهم.
ماذا أصابكم ؟ كيف تحكمون مثلَ هذا الحكم الجائر ؟
تدرسون : تقرؤون.
وهل عندكم كتابٌ نزل من السماءِ تقرؤون فيه.
وهل عندكم كتابٌ نزل من السماءِ تقرؤون فيه.
تخيّرون : أصلها تتخيرون بتاءين ومعناها تختارون.
إنّ لكم فيه ما تختارون ؟
إنّ لكم فيه ما تختارون ؟
بالغة : مؤكدة مغلّظة.
إن لكم لَما تحكمون : إنه سيحصل لكم كل ما تريدون يوم القيامة.
أم أقسَمْنا لكم أيماناً مؤكدة باقيةً إلى يوم القيامة ؟ ﴿ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ﴾ وسيحصل لكم كل ما تشتهون.
إن لكم لَما تحكمون : إنه سيحصل لكم كل ما تريدون يوم القيامة.
أم أقسَمْنا لكم أيماناً مؤكدة باقيةً إلى يوم القيامة ؟ ﴿ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ﴾ وسيحصل لكم كل ما تشتهون.
أيهم بذلك زعيم : من منهم الذي يكفل لهم هذا.
اسأل المشركين أيها الرسول : من الذي يكونُ كفيلاً بتنفيذ هذا ؟
اسأل المشركين أيها الرسول : من الذي يكونُ كفيلاً بتنفيذ هذا ؟
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ ؟ ﴾ في دعواهم الكاذبة.
يومَ يُكشف عن ساق : يوم الشدة. والعرب تكنّي بكشف الساق عن الشدة :
قد شمّرتْ عن ساقِها فشدّوا*** وجدّت الحربُ بكم فجِدّوا
يوم يشتد الأمر ويصعُب، ويُدعى الكفارُ إلى السجود فلا يستطيعون، كما أنه لن يُجديَهم التلاومُ ولا السجودُ في ذلك اليوم نفعا، فتزداد حسرتُهم وندامتهم على
ما فرّطوا فيه.
قد شمّرتْ عن ساقِها فشدّوا*** وجدّت الحربُ بكم فجِدّوا
يوم يشتد الأمر ويصعُب، ويُدعى الكفارُ إلى السجود فلا يستطيعون، كما أنه لن يُجديَهم التلاومُ ولا السجودُ في ذلك اليوم نفعا، فتزداد حسرتُهم وندامتهم على
ما فرّطوا فيه.
ترهقهم ذلة : تلحقهم ذلة.
ويأتون في ذلك اليوم خاشعةً أبصارُهم منكسرةً تغشاهم ذلةٌ مرهِقة، وقد كانوا يُدعون إلى السجود في الدنيا وهم قادرون.... فلا يسجدون !
ويأتون في ذلك اليوم خاشعةً أبصارُهم منكسرةً تغشاهم ذلةٌ مرهِقة، وقد كانوا يُدعون إلى السجود في الدنيا وهم قادرون.... فلا يسجدون !
ذرني ومن يكذّب.... : كِلْه إليّ واتركه لي، فإني أكفيك أمره.
بهذا الحديث : بهذا القرآن.
سنستدرجهم : سننتقل بهم من حال إلى حال.
اترك يا محمد من يكذّب بالقرآن لي، فإني عالم بما ينبغي أن أفعلَ بهم.... سنُدْنِيهم من العذابِ درجةً بعد درجة فتزدادُ معاصيهم من حيث لا يشعرون.
بهذا الحديث : بهذا القرآن.
سنستدرجهم : سننتقل بهم من حال إلى حال.
اترك يا محمد من يكذّب بالقرآن لي، فإني عالم بما ينبغي أن أفعلَ بهم.... سنُدْنِيهم من العذابِ درجةً بعد درجة فتزدادُ معاصيهم من حيث لا يشعرون.
وأملي لهم : أُمهلهم، وأطيل لهم المدة.
كيدي متين : تدبيري قوي.
وأُمهلهم بتأخير العذاب، إن تدبيري حين آخذُهم قويٌّ لا يفلت منه أحد.
وفي الحديث الصحيح : إن الله تعالى لَيُمْلِي للظالمِ حتى إذا أخذَه لم يُفلتْه.
كيدي متين : تدبيري قوي.
وأُمهلهم بتأخير العذاب، إن تدبيري حين آخذُهم قويٌّ لا يفلت منه أحد.
وفي الحديث الصحيح : إن الله تعالى لَيُمْلِي للظالمِ حتى إذا أخذَه لم يُفلتْه.
مغرم : غرامة.
مثقلون : ثقيلة عليهم.
وإن أمْرَهم لَعجيب، فأنت تدعوهم إلى الله بلا أجرٍ تأخذُه منهم، ﴿ فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴾ فهل كُلّفوا أن يدفعوا أجراً لك فهم من هذه الغرامة مثقلون ؟
مثقلون : ثقيلة عليهم.
وإن أمْرَهم لَعجيب، فأنت تدعوهم إلى الله بلا أجرٍ تأخذُه منهم، ﴿ فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴾ فهل كُلّفوا أن يدفعوا أجراً لك فهم من هذه الغرامة مثقلون ؟
وهل عندَهم علمٌ بالغيب فهم يكتبون ما يريدون وما يحكمون ؟
صاحب الحوت : النبي يونس.
مكظوم : مملوء غيظا.
ثم بعد ذلك أمر رسولَه الكريم أن يصبر على أذاهم فقال :
﴿ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الحوت.... ﴾
اصبر أيها الرسولُ، على قضاء ربك.. لا تكن كيونسَ صاحبِ الحوت حينَ ذهبَ مغاضِبا لقومه فكان من أمرِه ما كان، فنادى ربَّه في الظلمات وهو مملوء غيظا ﴿ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغم وكذلك نُنجِي المؤمنين ﴾ [ الأنبياء : ٨٧، ٨٨ ].
مكظوم : مملوء غيظا.
ثم بعد ذلك أمر رسولَه الكريم أن يصبر على أذاهم فقال :
﴿ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الحوت.... ﴾
اصبر أيها الرسولُ، على قضاء ربك.. لا تكن كيونسَ صاحبِ الحوت حينَ ذهبَ مغاضِبا لقومه فكان من أمرِه ما كان، فنادى ربَّه في الظلمات وهو مملوء غيظا ﴿ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين فاستجبنا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغم وكذلك نُنجِي المؤمنين ﴾ [ الأنبياء : ٨٧، ٨٨ ].
العراء : الفضاء، الأرض الخالية.
ولولا أن تداركته نعمةُ ربه بقَبول توبته لَطُرِحَ في الأرض الفضاء وهو مذموم.
ولولا أن تداركته نعمةُ ربه بقَبول توبته لَطُرِحَ في الأرض الفضاء وهو مذموم.
فاجتباه : فاصطفاه.
﴿ فاجتباه رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين ﴾ وردّه إلى قومه نبيّاً فانتفعوا به.
﴿ فاجتباه رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين ﴾ وردّه إلى قومه نبيّاً فانتفعوا به.
يُزلقونك : ينظرون إليك بغيظ وحنق حتى تزلّ وتنزلق.
لمّا سمعوا الذِكر : القرآن الكريم.
ثم بين الله تعالى كيف ظهرتْ عداوتُهم للنبي الكريم، وكيفَ كانوا ينظُرون إليه بحقدٍ وضِيق فقال :
﴿ وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ الذكر وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴾
إنهم لِشدةِ عداوتهم لك ينظُرون إليك بهذه الكراهية حتى لَيكادون يُزِلّون قدمك حسداً وبغضا حين سمعوا القرآن، ثم يزيدون في كُرههم ويقولون إنك لَمجنون.
قراءات :
قرأ نافع وحده : ليزلقونك بفتح الياء والباقون : بضمها، وهما لغتان زَلِق وأزلق.
لمّا سمعوا الذِكر : القرآن الكريم.
ثم بين الله تعالى كيف ظهرتْ عداوتُهم للنبي الكريم، وكيفَ كانوا ينظُرون إليه بحقدٍ وضِيق فقال :
﴿ وَإِن يَكَادُ الذين كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ الذكر وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴾
إنهم لِشدةِ عداوتهم لك ينظُرون إليك بهذه الكراهية حتى لَيكادون يُزِلّون قدمك حسداً وبغضا حين سمعوا القرآن، ثم يزيدون في كُرههم ويقولون إنك لَمجنون.
قراءات :
قرأ نافع وحده : ليزلقونك بفتح الياء والباقون : بضمها، وهما لغتان زَلِق وأزلق.
ذِكر للعالمين : تذكير للعالمين.
وما هذا القرآن إلا عِظةٌ وحِكمة وتذكيرٌ للعالمين، والذِكر لا يقوله مجنون، فصدَقُ الله وكذَب المفترون.
وما هذا القرآن إلا عِظةٌ وحِكمة وتذكيرٌ للعالمين، والذِكر لا يقوله مجنون، فصدَقُ الله وكذَب المفترون.
