وتسمى سورة الساهرة، هي خمس وأربعون آية، وقيل ست وأربعون آية وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة النازعات بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
ﰡ
وتسمى سورة الساهرة، هي خمس وأربعون آية، وقيل: ست وأربعون آية وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ وَالنَّحَّاسُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ النَّازِعَاتِ بِمَكَّةَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة النازعات (٧٩) : الآيات ١ الى ٢٦]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤)فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (١٥) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٦) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (١٧) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (١٨) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (١٩)
فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (٢٠) فَكَذَّبَ وَعَصى (٢١) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (٢٢) فَحَشَرَ فَنادى (٢٣) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (٢٤)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (٢٥) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (٢٦)
أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهِيَ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تَنْزِعُ أَرْوَاحَ الْعِبَادِ عَنْ أَجْسَادِهِمْ كَمَا يَنْزِعُ النَّازِعُ فِي الْقَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غَايَةَ الْمَدِّ، وَكَذَا الْمُرَادُ بِالنَّاشِطَاتِ وَالسَّابِحَاتِ وَالسَّابِقَاتِ وَالْمُدَبِّرَاتِ، يَعْنِي:
الْمَلَائِكَةَ، وَالْعَطْفُ مَعَ اتِّحَادِ الْكُلِّ لِتَنْزِيلِ التَّغَايُرِ الْوَصْفِيِّ مَنْزِلَةَ التَّغَايُرِ الذَّاتِيِّ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
إِلَى الْمَلِكِ الْقَرْمِ وَابْنِ الْهُمَامِ | وَلَيْثِ الْكَتِيبَةِ فِي الْمُزْدَحَمْ |
إِغْرَاقًا، وَالنَّاصِبُ لَهُ مَا قَبْلَهُ لِمُلَاقَاتِهِ له في المعنى، أي: إغراقا في النزع حيث تنزعها من أقاصي الأجسام، أَوْ عَلَى الْحَالِ، أَيْ: ذَوَاتِ إِغْرَاقٍ، يُقَالُ: أَغْرَقَ فِي الشَّيْءِ يُغْرِقُ فِيهِ إِذَا أَوْغَلَ فيه وبلغ غايته وَمعنى النَّاشِطاتِ أَنَّهَا تَنْشِطُ النُّفُوسَ، أَيْ: تُخْرِجُهَا مِنَ الْأَجْسَادِ كَمَا يَنْشِطُ الْعِقَالُ مِنْ يَدِ الْبَعِيرِ إِذَا
بئر أنشاط، أي: قريبة القعر، تخرج الدَّلْوُ مِنْهَا بِجَذْبَةٍ وَاحِدَةٍ، وَبِئْرٌ نَشُوطٌ، وَهِيَ الَّتِي لَا يَخْرُجُ مِنْهَا الدَّلْوُ حَتَّى يَنْشِطَ كثيرا. وقال مجاهد: هي الْمَوْتُ يَنْشِطُ نَفْسَ الْإِنْسَانِ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: هِيَ النفوس حين تنشط من القدمين. وقال عِكْرِمَةُ وَعَطَاءٌ: هِيَ الْأَوْهَاقُ «١» الَّتِي تَنْشُطُ السِّهَامَ، وَقَالَ قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ وَالْأَخْفَشُ:
هِيَ النُّجُومُ تَنْشِطُ مِنْ أُفُقٍ إِلَى أُفُقٍ، أَيْ: تَذْهَبُ. قَالَ فِي الصِّحَاحِ: وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً يَعْنِي النُّجُومُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ كَالثَّوْرِ النَّاشِطِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. وَالْهُمُومُ تَنْشِطُ بِصَاحِبِهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقَتَادَةُ: هِيَ الْوُحُوشُ حِينَ تَنْشِطُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ. وَقِيلَ: النَّاشِطَاتُ لِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّازِعَاتُ لِأَرْوَاحِ الْكَافِرِينَ لِأَنَّهَا تَجْذِبُ رُوحَ الْمُؤْمِنِ بِرِفْقٍ وَتَجْذِبُ رُوحَ الْكَافِرِ بِعُنْفٍ، وَقَوْلُهُ: نَشْطاً مَصْدَرٌ، وَكَذَا سَبْحًا وَسَبْقًا.
وَالسَّابِحاتِ الْمَلَائِكَةُ تَسْبَحُ فِي الْأَبْدَانِ لِإِخْرَاجِ الرُّوحِ كَمَا يَسْبَحُ الْغَوَّاصُ فِي الْبَحْرِ لِإِخْرَاجِ شَيْءٍ مِنْهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَأَبُو صَالِحٍ: هِيَ الْمَلَائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِنَ السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لِأَمْرِ اللَّهِ، كَمَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ الْجَوَادِ سَابِحٌ إِذَا أَسْرَعَ فِي جَرْيِهِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: السَّابِحَاتُ: الْمَوْتُ يَسْبَحُ فِي نُفُوسِ بَنِي آدَمَ. وَقِيلَ: هِيَ الْخَيْلُ السَّابِحَةُ فِي الْغَزْوِ، وَمِنْهُ قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
وَالْخَيْلُ تَعْلَمُ حِينَ تَسْ | بَحُ فِي حِيَاضِ الْمَوْتِ سَبْحَا |
وَقَالَ أَبُو رَوْقٍ: هِيَ الْمَلَائِكَةُ سَبَقَتِ ابْنَ آدَمَ بِالْخَيْرِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ. وَقَالَ مقاتل:
هي الملائكة تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ. وَقَالَ الرَّبِيعُ: هِيَ أَنْفُسُ الْمُؤْمِنِينَ تَسْبِقُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ شَوْقًا إِلَى اللَّهِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: هُوَ الْمَوْتُ يَسْبِقُ الْإِنْسَانَ. وَقَالَ قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ وَمَعْمَرٌ: هِيَ النُّجُومُ يَسْبِقُ بَعْضُهَا فِي السَّيْرِ بَعْضًا. وَقَالَ عَطَاءٌ: هِيَ الْخَيْلُ الَّتِي تَسْبِقُ إِلَى الْجِهَادِ. وَقِيلَ: هِيَ الْأَرْوَاحُ الَّتِي تَسْبِقُ الْأَجْسَادَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ. قَالَ الْجُرْجَانِيُّ: عَطَفَ السَّابِقَاتِ بِالْفَاءِ لِأَنَّهَا مُسَبِّبَةٌ مِنَ الَّتِي قَبْلَهَا، أَيْ: واللاتي يسبحن فيسبقن، تقول: قام فذهب، فهذا يوجب أن يكون القيام سببا للذهاب، وَلَوْ قُلْتَ قَامَ وَذَهَبَ بِالْوَاوِ لَمْ يَكُنِ الْقِيَامُ سَبَبًا لِلذَّهَابِ. قَالَ الْوَاحِدِيُّ: وَهَذَا غَيْرُ مُطَّرِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً لِأَنَّهُ يَبْعُدُ أَنْ يَجْعَلَ السَّبْقَ سَبَبًا لِلتَّدَبُّرِ، قَالَ الرَّازِّيُّ: وَيُمْكِنُ الْجَوَابُ عَمَّا قَالَهُ الْوَاحِدِيُّ: بِأَنَّهَا لَمَّا أمرت سبحت فسبقت
(٢). يس: ٤٠.
إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَمَّا أُمِرَتْ بِتَدْبِيرِ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي الرِّيَاحِ وَالْأَمْطَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ قِيلَ لها: مدبرات. قال عبد الرّحمن ابن سَابَاطٍ: تَدْبِيرُ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَعِزْرَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ، فَأَمَّا جِبْرِيلُ فموكل بالرياح والجنود، وأما ميكائيل فمو كل بالقطر والنبات، وأما عزرائيل فمو كل بِقَبْضِ الْأَنْفُسِ، وَأَمَّا إِسْرَافِيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بِالْأَمْرِ عَلَيْهِمْ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ بِهَذِهِ الْأُمُورِ الَّتِي أَقْسَمَ اللَّهُ بِهَا مَحْذُوفٌ، أَيْ: وَالنَّازِعَاتِ، وَكَذَا وَكَذَا لَتُبْعَثُنَّ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَحُذِفَ لِمَعْرِفَةِ السَّامِعِينَ بِهِ، ويدل عليه قوله: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً «١» وَقِيلَ:
إِنَّ جَوَابَ الْقَسَمِ قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى «٢» أي: إن في يوم القيامة ذكر وموسى وَفِرْعَوْنَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى. قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَهَذَا قَبِيحٌ لِأَنَّ الْكَلَامَ قَدْ طَالَ بَيْنَهُمَا، وَقِيلَ: جَوَابُ الْقَسَمِ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى «٣» لِأَنَّ الْمَعْنَى: قَدْ أَتَاكَ، وَهَذَا ضَعِيفٌ جِدًّا. وَقِيلَ: الْجَوَابُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ عَلَى تَقْدِيرٍ: ليوم تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ. وَقَالَ السِّجِسْتَانِيُّ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَ التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ وَالنَّازِعَاتِ. قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: وَهَذَا خَطَأٌ لِأَنَّ الْفَاءَ لَا يُفْتَتَحُ بِهَا الْكَلَامُ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ انْتِصَابُ هَذَا الظَّرْفِ بِالْجَوَابِ الْمُقَدَّرِ لِلْقَسَمِ، أَوْ بِإِضْمَارِ: اذْكُرْ، وَالرَّاجِفَةُ:
الْمُضْطَرِبَةُ، يُقَالُ: رَجَفَ يَرْجُفُ إِذَا اضْطَرَبَ، وَالْمُرَادُ هُنَا الصَّيْحَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي فِيهَا تَرَدُّدٌ وَاضْطِرَابٌ كَالرَّعْدِ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الْأَوْلَى الَّتِي يَمُوتُ بِهَا جَمِيعُ الْخَلَائِقِ، وَالرَّادِفَةُ: النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تَكُونُ عِنْدَ الْبَعْثِ، وَسُمِّيَتْ رَادِفَةً لِأَنَّهَا رَدَفَتِ النَّفْخَةَ الْأُولَى، كَذَا قَالَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: الرَّاجِفَةُ: الْأَرْضُ، وَالرَّادِفَةُ: السَّاعَةُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الرَّادِفَةُ: الزَّلْزَلَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ الصَّيْحَةُ، وَقِيلَ: الرَّاجِفَةُ: اضْطِرَابُ الْأَرْضِ، وَالرَّادِفَةُ: الزَّلْزَلَةُ، وَأَصْلُ الرَّجْفَةِ: الْحَرَكَةُ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ التَّحَرُّكُ هُنَا فَقَطْ بَلِ الرَّاجِفَةُ هُنَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: رَجَفَ الرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفًا وَرَجِيفًا إِذَا ظَهَرَ صَوْتُهُ، وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْأَرَاجِيفُ لِاضْطِرَابِ الْأَصْوَاتِ بِهَا وظهور الأصوات فيها، ومنه قول الشاعر «٤» :
(٢). النازعات: ٢٦.
(٣). طه: ٩.
(٤). هو منازل بن ربيعة المنقري. [.....]
أَبِالْأَرَاجِيفِ يَا ابْنَ اللُّؤْمِ تُوعِدُنِي | وَفِي الْأَرَاجِيفِ خِلْتُ اللُّؤْمَ وَالْخَوَرَا |
إِنَّ بَنِي جَحْجَبِي وَقَوْمَهُمْ | أَكْبَادُنَا مِنْ وَرَائِهِمْ تَجِفُ |
أَحَافِرَةً عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ | مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ سَفَهٍ وَعَارِ |
آلَيْتُ لَا أَنْسَاكُمُ فَاعْلَمُوا | حَتَّى يُرَدَّ النَّاسُ فِي الْحَافِرَةْ |
النَّارُ، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: فِي الْحافِرَةِ وَقَرَأَ أبو حيوة «في الحفرة». أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً أَيْ: بَالِيَةً مُتَفَتِّتَةً. يُقَالُ: نَخِرَ الْعَظْمُ بِالْكَسْرِ إِذَا بَلِيَ، وَهَذَا تَأْكِيدٌ لِإِنْكَارِ الْبَعْثِ، أَيْ: كَيْفَ نُرَدُّ أَحْيَاءً وَنُبْعَثُ إِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً، وَالْعَامِلُ فِي «إِذَا» مضمر يدلّ عليه مردودون، أي: أإذا كُنَّا عِظَامًا بَالِيَةً نُرَدُّ وَنُبْعَثُ مَعَ كَوْنِهَا أَبْعَدَ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَاةِ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: نَخِرَةً
(٢). الشورى: ٤٥.
يَظَلُّ بِهَا الشَّيْخُ الَّذِي كَانَ بَادِنًا | يَدُبُّ عَلَى عِوَجٍ لَهُ نَخِرَاتُ |
وَقَوْلُهُ: فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ تَعْلِيلٌ لِمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا تَقَدَّمَ مِنِ اسْتِبْعَادِهِمْ لِبَعْثِ الْعِظَامِ النَّخِرَةِ وَإِحْيَاءِ الْأَمْوَاتِ، وَالْمَعْنَى: لَا تَسْتَبْعِدُوا ذَلِكَ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَكَانَ ذَلِكَ الْإِحْيَاءُ وَالْبَعْثُ، وَالْمُرَادُ بِالزَّجْرَةِ الصَّيْحَةُ وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي يَكُونُ الْبَعْثُ بِهَا. وَقِيلَ: إِنَّ الضمير في قوله: فَإِنَّما هِيَ رَاجِعٌ إِلَى الرَّادِفَةِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ أَيْ: فَإِذَا الْخَلَائِقُ الَّذِينَ قَدْ مَاتُوا وَدُفِنُوا أَحْيَاءً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، قَالَ الْوَاحِدِيُّ: الْمُرَادُ بِالسَّاهِرَةِ وَجْهُ الْأَرْضِ، وَظَاهِرُهَا فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ لأن فيها نوم الحيوان وسهرهم، وقيل: لأن يَسْهَرُ فِي فَلَاتِهَا خَوْفًا مِنْهَا، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ، ومنه قول أبي كبير الهذليّ:
يرتدن ساهرة كأنّ جميمها | وعميمها أَسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ «٢» |
وَفِيهَا لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرٌ | وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ |
السَّاهِرَةُ: الْأَرْضُ السَّابِعَةُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائق. وقال سفيان الثوري: الساهرة: أرض
(٢). «الجميم» : النبت الّذي قد نبت وارتفع قليلا ولم يتم كل التمام. «العميم» : المكتمل التام من النبت. «الأسداف» :
جمع سدف، وهو ظلمة الليل.
قَدْ جَاءَكَ وَبَلَغَكَ، هَذَا عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ قَدْ سَمِعَ مِنْ قِصَصِ فِرْعَوْنَ وَمُوسَى مَا يَعْرِفُ بِهِ حَدِيثَهُمَا، وعلى تقدير أن هذا مَا نَزَلْ عَلَيْهِ فِي شَأْنِهِمَا فَيَكُونُ الْمَعْنَى عَلَى الِاسْتِفْهَامِ، أَيْ: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُهُ أَنَا أخبرك به إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً الظرف متعلق بحديث لا بأتاك لِاخْتِلَافِ وَقْتَيْهِمَا، وَقَدْ مَضَى مِنْ خَبَرِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الِاخْتِلَافُ بَيْنَ الْقُرَّاءِ فِي طُوًى فِي سُورَةِ طه. وَالْوَادِ الْمُقَدَّسُ:
الْمُبَارَكُ الْمُطَهَّرُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: طُوَى وَادٍ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَمِصْرَ. قَالَ: وَهُوَ مَعْدُولٌ مِنْ طَاوٍ، كَمَا عُدِلَ عمر من عامر. قال: والصرف أحبّ إِذْ لَمْ أَجِدُ فِي الْمَعْدُولِ نَظِيرًا لَهُ. وَقِيلَ: طُوًى مَعْنَاهُ يَا رَجُلُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ يَا رَجُلُ اذْهَبْ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّ الْوَادِيَ الْمُقَدَّسِ بُورِكَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى. وَقَدْ مَضَى تَحْقِيقُ الْقَوْلِ فِيهِ اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى قِيلَ: هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ الْقَوْلِ، وَقِيلَ: هُوَ تَفْسِيرٌ لِلنِّدَاءِ، أَيْ:
نَادَاهُ نِدَاءً هُوَ قَوْلُهُ: اذْهَبْ. وَقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْفِ أَنْ الْمُفَسِّرَةِ، وَيُؤَيِّدُهُ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنِ اذْهَبْ لِأَنَّ فِي النِّدَاءِ مَعْنَى الْقَوْلِ، وَجُمْلَةُ إِنَّهُ طَغى تَعْلِيلٌ لِلْأَمْرِ أَوْ لِوُجُوبِ الِامْتِثَالِ، أَيْ: جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْعِصْيَانِ وَالتَّكَبُّرِ وَالْكُفْرِ بِاللَّهِ فَقُلْ لَهُ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى أي: قل له بَعْدَ وُصُولِكَ إِلَيْهِ: هَلْ لَكَ رَغْبَةٌ إِلَى التَّزَكِّي؟ وَهُوَ التَّطَهُّرُ مِنَ الشِّرْكِ، وَأَصْلُهُ تَتَزَكَّى فحذفت إحدى التاءين. قرأ الْجُمْهُورُ: تَزَكَّى بِالتَّخْفِيفِ. وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ عَلَى إِدْغَامِ التَّاءِ فِي الزَّايِ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: مَعْنَى قِرَاءَةِ التَّخْفِيفِ تَكُونُ زَكِيًّا مُؤْمِنًا، وَمَعْنَى قِرَاءَةُ التَّشْدِيدِ الصَّدَقَةُ، وَفِي الْكَلَامِ مُبْتَدَأٌ مُقَدَّرٌ يَتَعَلَّقُ بِهِ إِلَى، وَالتَّقْدِيرُ: هَلْ لَكَ رَغْبَةٌ أَوْ هَلْ بك تَوَجُّهٌ أَوْ هَلْ لَكَ سَبِيلٌ إِلَى التَّزَكِّي، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُمْ: هَلْ لَكَ فِي الْخَيْرِ؟
يُرِيدُونَ: هَلْ لَكَ رَغْبَةٌ فِي الْخَيْرِ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الشَّاعِرِ «١» :
فَهَلْ لَكَمَ فِيهَا إِلَيَّ فإنّني | طبيب بما أعيا النطاسيّ حذيما «٢» |
وَاخْتُلِفَ فِي الآية الكبرى ما هي؟ فقيل: يَدُهُ، وَقِيلَ: فَلْقُ الْبَحْرِ، وَقِيلَ: هِيَ جَمِيعُ مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ التِّسْعِ فَكَذَّبَ وَعَصى أَيْ: فَلَمَّا أَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى كَذَّبَ بِمُوسَى وَبِمَا جَاءَ بِهِ، وَعَصَى اللَّهَ عَزَّ
(٢). أي: ابن حذيم.
(٣). الأعراف: ١٠٦.
قَالَ لَهُمْ بِصَوْتٍ عَالٍ، أَوْ أَمَرَ مَنْ يُنَادِي بِهَذَا الْقَوْلِ. وَمَعْنَى أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى أَنَّهُ لَا رَبَّ فَوْقِي. قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ صَنَعَ لَهُمْ أَصْنَامًا صِغَارًا وَأَمَرَهُمْ بِعِبَادَتِهَا وَقَالَ: أَنَا رَبُّ أَصْنَامِكُمْ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِكَوْنِهِ رَبَّهُمْ أَنَّهُ قَائِدُهُمْ وَسَائِدُهُمْ. وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ فِي آيَةٍ أُخْرَى: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي «١» فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى النَّكَالُ نَعْتُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ: أَخَذَهُ أَخْذَ نَكَالٍ، أَوْ هُوَ مَصْدَرٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٌ، أَيْ: أَخَذَهُ اللَّهُ فَنَكَّلَهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأَوْلَى، أَوْ مَصْدَرٌ مُؤَكَّدٌ لِمَضْمُونِ الْجُمْلَةِ، وَالْمُرَادُ بِنَكَالِ الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ وَنَكَالُ الْأُولَى عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْغَرَقِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: عَذَابُ أَوَّلِ عُمْرِهِ وَآخِرِهِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: الْآخِرَةُ قَوْلُهُ:
أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى وَالْأُولَى تَكْذِيبُهُ لِمُوسَى. وَقِيلَ: الآخرة قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى والأولى قَوْلِهِ:
مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي وَكَانَ بَيْنَ الْكَلِمَتَيْنِ أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ انْتِصَابُ نَكَالَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ، أَيْ: أَخَذَهُ اللَّهُ لِأَجْلِ نَكَالٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ بِنَزْعِ الْخَافِضِ، أَيْ: بِنَكَالٍ. وَرَجَّحَ الزَّجَّاجُ أَنَّهُ مَصْدَرٌ مُؤَكَّدٌ، قَالَ: لِأَنَّ مَعْنَى أَخَذَهُ اللَّهُ: نَكَّلَ اللَّهُ بِهِ، فَأُخْرِجَ مِنْ مَعْنَاهُ لَا مِنْ لَفْظِهِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ:
أَيْ أَخَذَهُ اللَّهُ أَخْذًا نَكَالًا: أَيْ: لِلنَّكَالِ، وَالنَّكَالُ: اسْمٌ لِمَا جُعِلَ نَكَالًا لِلْغَيْرِ، أَيْ: عُقُوبَةً لَهُ، يُقَالُ: نَكَّلَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ: إِذَا عَاقَبَهُ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنَ الِامْتِنَاعِ، وَمِنْهُ النُّكُولُ عَنِ الْيَمِينِ، وَالنَّكْلُ الْقَيْدُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى أَيْ: فِيمَا ذُكِرَ مِنْ قِصَّةِ فِرْعَوْنَ وَمَا فُعِلَ بِهِ عِبْرَةٌ عَظِيمَةٌ لِمَنْ شَأْنُهُ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ وَيَتَّقِيَهُ، وَيَخَافَ عُقُوبَتَهُ وَيُحَاذِرَ غَضَبَهُ.
وَقَدْ أَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً قَالَ:
هِيَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِعُ رُوحَ الْكُفَّارِ وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً قَالَ: هِيَ الْمَلَائِكَةُ تَنْشِطُ أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ مَا بَيْنَ الْأَظْفَارِ وَالْجِلْدِ حَتَّى تُخْرِجَهَا وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً هِيَ الْمَلَائِكَةُ تَسْبَحُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً هِيَ الْمَلَائِكَةُ يَسْبِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى اللَّهِ فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً هِيَ الْمَلَائِكَةُ تُدَبِّرُ أَمْرَ الْعِبَادِ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً قَالَ: هِيَ أَنْفُسُ الْكُفَّارِ تُنْزَعُ ثُمَّ تَنْشِطُ ثُمَّ تَغْرَقُ فِي النَّارِ. وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً- وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً قَالَ: الْمَوْتُ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً قَالَ: الْمَلَائِكَةُ الذين يلون أنفس الكفار
إلى الملك القرم وابن الهمام | وليث الكتيبة في المزدحم |
ومعنى ﴿ الناشطات ﴾ أنها تنشط النفوس : أي تخرجها من الأجساد كما ينشط العقال من يد البعير، إذا حلّ عنه، ونشط الرجل الدلو من البئر : إذا أخرجها، والنشاط : الجذب بسرعة، ومنه الأنشوطة للعقدة التي يسهل حلها. قال أبو زيد : نشطت الحبل أنشطه نشطاً عقدته، وأنشطته : أي حللته، وأنشطت الحبل : أي مددته. قال الفراء : أنشط العقال : أي حلّ ونشط : أي ربط الحبل في يديه. قال الأصمعي : بئر أنشاط : أي قريبة القعر يخرج الدلو منها بجذبة واحدة، وبئر نشوط، وهي التي لا يخرج منها الدلو حتى ينشط كثيراً. وقال مجاهد : هو الموت ينشط نفس الإنسان. وقال السديّ : هي النفوس حين تنشط من القدمين. وقال عكرمة وعطاء : هي الأوهاق التي تنشط السهام، وقال قتادة والحسن والأخفش : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق : أي تذهب. قال في الصحاح : والناشطات نشطاً : يعني النجوم من برج إلى برج كالثور الناشط من بلد إلى بلد، والهموم تنشط بصاحبها. وقال أبو عبيدة وقتادة : هي الوحوش حين تنشط من بلد إلى بلد. وقيل : الناشطات لأرواح المؤمنين، والنازعات لأرواح الكافرين، لأنها تجذب روح المؤمن برفق وتجذب روح الكافر بعنف، وقوله :﴿ نَشْطاً ﴾ مصدر، وكذا سبحاً وسبقاً.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
إلى الملك القرم وابن الهمام | وليث الكتيبة في المزدحم |
﴿ والسابحات ﴾ الملائكة تسبح في الأبدان لإخراج الروح كما يسبح الغوّاص في البحر لإخراج شيء منه. وقال مجاهد وأبو صالح : هي الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله، كما يقال للفرس الجواد سابح إذا أسرع في جريه. وقال مجاهد أيضاً : السابحات الموت يسبح في نفوس بني آدم. وقيل : هي الخيل السابحة في الغزو، ومنه قول عنترة :
والخيل تعلم حين تس *** بح في حياض الموت سبحا
وقال قتادة والحسن : هي النجوم تسبح في أفلاكها كما في قوله :﴿ وَكُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [ يس : ٤٠ ] وقال عطاء : هي السفن تسبح في الماء، وقيل : هي أرواح المؤمنين تسبح شوقاً إلى الله.
إلى الملك القرم وابن الهمام | وليث الكتيبة في المزدحم |
﴿ فالسابقات سَبْقاً ﴾ هم : الملائكة على قول الجمهور كما سلف. قال مسروق ومجاهد : تسبق الملائكة الشياطين بالوحي إلى الأنبياء. وقال أبو روق : هي الملائكة سبقت ابن آدم بالخير والعمل الصالح، وروي نحوه عن مجاهد. وقال مقاتل : هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة. وقال الربيع : هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقاً إلى الله. وقال مجاهد أيضاً : هو الموت يسبق الإنسان. وقال قتادة والحسن ومعمر : هي النجوم يسبق بعضها في السير بعضاً. وقال عطاء : هي الخيل التي تسبق إلى الجهاد. وقيل : هي الأرواح التي تسبق الأجساد إلى الجنة أو النار. قال الجرجاني : عطف السابقات بالفاء، لأنها مسببة من التي قبلها : أي واللاتي يسبحن فيسبقن. تقول قام فذهب، فهذا يوجب أن يكون القيام سبباً للذهاب، ولو قلت قام وذهب بالواو لم يكن القيام سبباً للذهاب. قال الواحدي : وهذا غير مطرد في قوله.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
إلى الملك القرم وابن الهمام | وليث الكتيبة في المزدحم |
﴿ فالمدبرات أَمْراً ﴾ لأنه يبعد أن يجعل السبق سبباً للتدبر. قال الرازي : ويمكن الجواب عما قاله الواحدي : بأنها لما أمرت سبحت فسبقت فدبرت ما أمرت بتدبيره، فتكون هذه أفعالاً يتصل بعضها ببعض كقوله : قام زيد فذهب، ولما سبقوا في الطاعات وسارعوا إليها ظهرت أمانتهم ففوّض إليهم التدبير. ويجاب عنه بأن السبق لا يكون سبباً للتدبير كسببية السبح للسبق والقيام للذهاب، ومجرد الاتصال لا يوجب السببية والمسببية. والأولى أن يقال : العطف بالفاء في المدبرات طوبق به ما قبله من عطف السابقات بالفاء، ولا يحتاج إلى نكتة كما احتاج إليها ما قبله، لأن النكتة إنما تطلب لمخالفة اللاحق للسابق لا لمطابقته وموافقته. ﴿ فالمدبرات أَمْراً ﴾ قال القشيري : أجمعوا على أن المراد هنا : الملائكة. وقال الماوردي : فيه قولان : أحدهما ا لملائكة وهو قول الجمهور. والثاني أنها الكواكب السبع، حكاه خالد بن معدان عن معاذ بن جبل. وفي تدبيرها الأمر وجهان : أحدهما تدبر طلوعها وأفولها. الثاني : تدبر ما قضاه الله فيها من الأحوال. ومعنى تدبير الملائكة للأمر نزولها بالحلال والحرام، وتفصيلهما والفاعل للتدبير في الحقيقة وإن كان هو الله عزّ وجلّ، لكن لما نزلت الملائكة به وصفت به. وقيل : إن الملائكة لما أمرت بتدبير أهل الأرض في الرياح والأمطار وغير ذلك قيل لها : مدبرات. قال عبد الرحمن بن ساباط : تدبير أمر الدنيا إلى أربعة من الملائكة : جبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل، فأما جبريل فموكل بالرياح والجنود، وأما ميكائيل فموكل بالقطر والنبات، وأما عزرائيل فموكل بقبض الأنفس، وأما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم وجواب القسم بهذه الأمور التي أقسم الله بها محذوف : أي والنازعات، وكذا وكذا لتبعثنّ. قال الفرّاء : وحذف لمعرفة السامعين به، ويدل عليه قوله :﴿ أئِذَا كُنَّا عظاما نَّخِرَةً ﴾. وقيل : إن جواب القسم قوله :﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لّمَن يخشى ﴾ أي إن في يوم القيامة وذكر موسى وفرعون لعبرة لمن يخشى. قال ابن الأنباري : وهذا قبيح، لأن الكلام قد طال بينهما، وقيل : جواب القسم ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ موسى ﴾ لأن المعنى : قد أتاك، وهذا ضعيف جداً، وقيل الجواب ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة ﴾ على تقدير ليوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة. وقال السجستاني : يجوز أن يكون هذا من التقديم والتأخير، كأنه قال : فإذا هم بالساهرة والنازعات. قال ابن الأنباري : وهذا خطأ لأن الفاء لا يفتتح بها الكلام، والأوّل أولى.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
أبالأراجيف يا ابن اللؤم توعدني | وفي الأراجيف خلت اللؤم والخورا |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
إن بني جحجبي وقومهم | أكبادنا من ورائهم تجف |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
أحافرة على صلع وشيب | معاذ الله من سفه وعار |
آليت لا أنساكم فاعلموا | حتى يردّ الناس في الحافرة |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
يظلّ بها الشيخ الذي كان بادنا | يدبّ على عوج له نخرات |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
يردون ساهرة كأنّ حميمها | وغميمها أسداف ليل مظلم |
وفيها لحم ساهرة وبحر | وما فاهوا به لهم مقيم |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
فهل لكم فيها إليّ فإنني | بصير بما أعيا النطاسي جذيما |
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
واختلف في الآية الكبرى ما هي ؟ فقيل : العصا، وقيل : يده، وقيل : فلق البحر. وقيل : هي جميع ما جاء به من الآيات التسع.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
صيد بحر وصيد ساهرة ***...
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عنه أيضاً ﴿ هَل لَّكَ إلى أَن تزكّى ﴾ قال : هل لك أن تقول : لا إله إلاّ الله ؟ وأخرج ابن جرير عنه أيضاً ﴿ فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة ﴾ قال : قوله :﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى ﴾ ﴿ والأولى ﴾ قال : قوله :﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إله غَيْرِي ﴾ [ القصص : ٣٨ ]. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال : كان بين كلمتيه أربعون سنة.
وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُمَزِّقِ النَّاسَ فَتُمَزِّقَكَ كِلَابُ النَّارِ، قَالَ اللَّهُ: وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً أَتَدْرِي مَا هُوَ؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: كِلَابٌ فِي النَّارِ تَنْشَطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ». وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَهُ عَنْ فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً قَالَ: هِيَ الْمَلَائِكَةُ يُدَبِّرُونَ ذِكْرَ الرَّحْمَنِ وَأَمْرَهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي «ذِكْرِ الموت» عن ابن عباس قال: المدبرات أَمْرًا مَلَائِكَةٌ يَكُونُونَ مَعَ مَلَكِ الْمَوْتِ يَحْضُرُونَ الْمَوْتَى عِنْدَ قَبْضِ أَرْوَاحِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُعَرِّجُ بِالرُّوحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤَمِّنُ عَلَى الدُّعَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَغْفِرُ لِلْمَيِّتِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدَلَّى فِي حُفْرَتِهِ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ قَالَ: النَّفْخَةُ الْأُولَى تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قَالَ: النَّفْخَةُ الثانية قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ قال: خائفة أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ قَالَ:
الْحَيَاةُ. وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ رُبُعُ اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ». وَأَخْرَجَ أَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرْجُفُ الْأَرْضُ رَجْفًا، وَتُزَلْزَلُ بِأَهْلِهَا، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ:
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ- تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ يَقُولُ: مَثَلُ السَّفِينَةِ فِي الْبَحْرِ تَكْفَأُ بِأَهْلِهَا مَثَلُ الْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِأَرْجَائِهِ». وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ قَالَ: وَجِلَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ. وأخرج عبد ابن حميد عنه أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ قَالَ: خَلْقًا جَدِيدًا. وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ، وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْوَقْفِ وَالِابْتِدَاءِ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ فَقَالَ: السَّاهِرَةُ وَجْهُ الْأَرْضِ، وَفِي لَفْظٍ قَالَ: الْأَرْضُ كُلُّهَا سَاهِرَةٌ، أَلَا تَرَى قَوْلَ الشَّاعِرِ:
صَيْدُ بَحْرٍ وَصَيْدُ سَاهِرَةٍ
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْهُ أَيْضًا هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى قَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَقُولَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ قَالَ: قَوْلُهُ: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى وَالْأُولى قَالَ: قَوْلِهِ: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عن عبد الله ابن عَمْرِو قَالَ: كَانَ بَيْنَ كَلِمَتَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً.
[سورة النازعات (٧٩) : الآيات ٢٧ الى ٤٦]
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١)
وَالْجِبالَ أَرْساها (٣٢) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (٣٤) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ مَا سَعى (٣٥) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (٣٦)
فَأَمَّا مَنْ طَغى (٣٧) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (٣٩) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (٤١)
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (٤٣) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (٤٤) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (٤٥) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (٤٦)
إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا | بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ |
أَمِ السَّماءُ بَناها لِأَنَّهُ مِنْ صِلَةِ السَّمَاءِ، وَالتَّقْدِيرُ: أَمِ السَّمَاءُ الَّتِي بَنَاهَا، فَحَذَفَ الَّتِي، وَمِثْلُ هَذَا الْحَذْفِ جَائِزٌ. وَمَعْنَى فَسَوَّاها فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ لَا تَفَاوُتَ فِيهَا وَلَا اعْوِجَاجَ وَلَا فُطُورَ وَلَا شُقُوقَ وَأَغْطَشَ لَيْلَها الْغَطْشُ: الظُّلْمَةُ، أَيْ: جَعَلَهُ مُظْلِمًا، يُقَالُ: غَطَشَ اللَّيْلُ وَأَغْطَشَهُ اللَّهُ، كَمَا يُقَالُ: أَظْلَمَ اللَّيْلُ وَأَظْلَمَهُ اللَّهُ، وَرَجُلٌ أَغْطَشٌ وَامْرَأَةٌ غَطْشَى لَا يَهْتَدِيَانِ. قَالَ الرَّاغِبُ: وَأَصْلُهُ مِنَ الْأَغْطَشِ، وَهُوَ الَّذِي فِي عَيْنِهِ عَمَشٌ، وَمِنْهُ فَلَاةٌ غَطْشَى لَا يُهْتَدَى فِيهَا «٣»، وَالتَّغَاطُشُ: التَّعَامِي. قَالَ الأعشى:
ويهماء باللّيل غطشى الفلا | ة يؤنسني صوت فيادها «٤» |
وَغَامِرُهُمْ مُدْلَهِمٌّ غَطِشْ «٥»
يَعْنِي: غَمَرَهُمْ سَوَادُ اللَّيْلِ، وَأَضَافَ اللَّيْلَ إِلَى السَّمَاءِ لِأَنَّ اللَّيْلَ يَكُونُ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ وَالشَّمْسُ مُضَافَةٌ إِلَى السَّمَاءِ وَأَخْرَجَ ضُحاها أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا الْمُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشمس، وعبّر عن النهار بالضحى لأنه
(٢). يس: ٨١.
(٣). في تفسير القرطبي: لها.
(٤). «الفياد» : ذكر البوم.
(٥). وصدر البيت: عقرت لهم موهنا ناقتي.
وَالْجَمْعُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوْلَى، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ. يُقَالُ: دَحَوْتُ الشَّيْءَ أَدْحُوهُ إِذَا بَسَطْتُهُ، وَيُقَالُ لِعُشِّ النَّعَامَةِ: أَدْحَى، لِأَنَّهُ مَبْسُوطٌ عَلَى الْأَرْضِ، وَأَنْشَدَ الْمُبَرِّدُ:
دَحَاهَا فَلَمَّا رَآهَا اسْتَوَتْ | عَلَى الْمَاءِ أَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَا |
وَبَثَّ الْخَلْقَ فِيهَا إِذْ دَحَاهَا | فَهُمْ قُطَّانُهَا حَتَّى التَّنَادِي |
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ | لَهُ الْأَرْضُ تَحْمِلُ صَخْرًا ثِقَالَا |
دَحَاهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ شَدَّهَا | بِأَيْدٍ وَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَا |
(٢). البقرة: ٢٩.
(٣). القلم: ١٣.
(٤). الأنبياء: ١٠٥.
الطَّامَّةُ الْكُبْرَى هِيَ الَّتِي تُسْلِمُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ، وَالْفَاءُ للدلالة على ترتب مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا، وَجَوَابُ «إِذَا» قِيلَ هُوَ قَوْلُهُ: فَأَمَّا مَنْ طَغى، وَقِيلَ: مَحْذُوفٌ، أَيْ: فَإِنَّ الْأَمْرَ كَذَلِكَ، أَوْ عَايَنُوا، أَوْ عَلِمُوا، أَوْ أُدْخِلَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ. وَقَالَ أَبُو الْبَقَاءِ: الْعَامِلُ فيها جوابها، وهو معنى يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ فَإِنَّهُ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، أَيْ: أَعْنِي يَوْمَ يَتَذَكَّرُ، أَوْ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ يَكُونُ كَيْتَ وَكَيْتَ. وَقِيلَ: إِنَّ الظَّرْفَ بَدَلٌ مِنْ إِذَا، وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنَ الطَّامَّةِ الْكُبْرَى ومعنى يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ مَا سَعى أَنَّهُ يَتَذَكَّرُ مَا عَمِلَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ لِأَنَّهُ يُشَاهِدُهُ مُدَوَّنًا فِي صَحَائِفِ عَمَلِهِ، وَ «مَا» مَصْدَرِيَّةٌ، أَوْ مَوْصُولَةٌ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى مَعْطُوفٌ عَلَى جَاءَتْ، وَمَعْنَى بُرِّزَتْ: أُظْهِرَتْ إِظْهَارًا لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ. قَالَ مُقَاتِلٌ: يُكْشَفُ عَنْهَا الْغِطَاءُ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا الْخَلْقُ، وَقِيلَ: لِمَنْ يَرى مِنَ الْكُفَّارِ، لَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالظَّاهِرُ أَنْ تَبْرُزَ لِكُلِّ رَاءٍ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَعْرِفُ بِرُؤْيَتِهَا قَدْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالسَّلَامَةِ مِنْهَا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَزْدَادُ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ، وَحَسْرَةً إِلَى حَسْرَتِهِ. قَرَأَ الْجُمْهُورُ: لِمَنْ يَرى بِالتَّحْتِيَّةِ، وَقَرَأَتْ عَائِشَةُ ومالك ابن دينار وعكرمة وزيد بن عليّ بالفوقية، أو: لِمَنْ تَرَاهُ الْجَحِيمُ، أَوْ لِمَنْ تَرَاهُ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ. وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ:
«لِمَنْ رَأَى» عَلَى صِيغَةِ الْفِعْلِ الْمَاضِي فَأَمَّا مَنْ طَغى أَيْ: جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا أَيْ: قَدَّمَهَا عَنِ الْآخِرَةِ وَلَمْ يَسْتَعِدَّ لَهَا وَلَا عَمِلَ عَمَلَهَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى أَيْ:
مَأْوَاهُ، وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ عِوَضٌ عَنِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهَا مَنْزِلُهُ الَّذِي يَنْزِلُهُ، وَمَأْوَاهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْهِ لَا غَيْرُهَا. ثُمَّ ذَكَرَ الْقِسْمَ الثَّانِي مِنَ الْقَسَمَيْنِ فَقَالَ: وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ أَيْ: حَذِرَ مَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الربيع: مقامه يوم الحساب. قال قتادة: يقول: إن الله عَزَّ وَجَلَّ مَقَامًا قَدْ خَافَهُ الْمُؤْمِنُونَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ خَوْفُهُ فِي الدُّنْيَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ مُوَاقَعَةِ الذَّنْبِ فَيُقْلِعُ عَنْهُ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ «٢» وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى أَيْ: زَجَرَهَا عَنِ الْمِيلِ إِلَى الْمَعَاصِي وَالْمَحَارِمِ الَّتِي تَشْتَهِيهَا. قَالَ مُقَاتِلٌ: هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ مَقَامَهُ لِلْحِسَابِ فَيَتْرُكُهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى أَيِ: الْمَنْزِلُ الَّذِي يَنْزِلُهُ وَالْمَكَانُ الَّذِي يأوي إليه لا غيرها يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها أَيْ: مَتَى وُقُوعُهَا وَقِيَامُهَا؟ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ: مُنْتَهَى قِيَامِهَا كَرُسُوِّ السفينة. قال أبو عبيدة: ومرسى السفينة
(٢). الرّحمن: ٥٦.
نَحْنُ صَبَحْنَا عَامِرًا فِي دَارِهَا | جُرْدًا تَعَادَى طَرَفَيْ نَهَارِهَا |
وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَفَعَ سَمْكَها قَالَ: بَنَاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَها قَالَ: أَظْلَمَ لَيْلَهَا. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ وَأَغْطَشَ لَيْلَها قَالَ:
وَأَظْلَمَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحاها قَالَ: أَخْرَجَ نَهَارَهَا. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها قَالَ: مَعَ ذَلِكَ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: آيَتَانِ فِي كتاب الله تخالف إحداهما الأخرى، فقال: إنما أتيت من قبل رأيك، قال: اقرأ: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ حَتَّى بلغ: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ «٦» وقوله: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها
(٢). لقمان: ٣٤.
(٣). الطلاق: ٣.
(٤). الأنفال: ١٨.
(٥). الأحقاف: ٣٥.
(٦). فصلت: ٩- ١١.
«كَانَتِ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ فَيَنْظُرُ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَيَقُولُ: إِنَّ يعش هذا قرنا قامت عليكم ساعتكم» «١».
إن الذي سمك السماء بنى لنا | بيتاً دعائمه أعزّ وأطول |
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
ودهماء بالليل غطشى الفلا *** ة يؤنسني صوت قيادها
وقوله :
وغامرهم مدلهم غطش ***. . .
يعني : غمرهم سواد الليل، وأضاف الليل إلى السماء لأن الليل يكون بغروب الشمس والشمس مضافة إلى السماء. ﴿ وَأَخْرَجَ ضحاها ﴾ أي أبرز نهارها المضيء بإضاءة الشمس، وعبر عن النهار بالضحى، لأنه أشرف أوقاته وأطيبها، وأضافه إلى السماء لأنه يظهر بظهور الشمس، وهي : منسوبة إلى السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
دحاها فلما رآها استوت | على الماء أرسى عليها الجبالا |
وبثّ الخلق فيها إذا دحاها | فهم قطانها حتى التنادي |
وأسلمت وجهي لمن أسلمت | له الأرض تحمل صخراً ثقالاً |
دحاها فلما استوت شدّها | بأيد وأرسى عليها الجبالا |
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.
نحن صبحنا عامراً في دارها *** جرداً تعادي طرفي نهارها
عشية الهلال أو سرارها ***. . .
والجملة تقرير لما يدل عليه الإنذار من سرعة مجيء المنذر به.
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال :﴿ دحاها ﴾ أن أخرج منها الماء والمرعى وشقق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال والسبل والآكام وما بينهما في يومين. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال : الطامة من أسماء يوم القيامة. وأخرج ابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب «كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فنزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾». وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت :«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فانتهى فلم يسأل عنها». وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ فكفّ عنها. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس. قال السيوطي بسند ضعيف : إن مشركي مكة سألوا النبيّ فقالوا : متى الساعة استهزاءً منهم ؟ فأنزل الله :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها ﴾ يعني : مجيئها ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ يعني : ما أنت من علمها يا محمد ﴿ إلى رَبّكَ منتهاها ﴾ يعني : منتهى علمها. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت :«كانت الأعراب إذا قدموا على النبيّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة، فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول : إن يعش هذا قامت عليكم ساعتكم.