تفسير سورة القمر

الموسوعة القرآنية
تفسير سورة سورة القمر من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية .
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٥٤ سورة القمر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة القمر (٥٤) : الآيات ١ الى ٥]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤)
حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (٥)
١- اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ:
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ دنت الساعة.
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وسينشق القمر لا محالة.
٢- وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ:
وَإِنْ يَرَوْا يعنى الكفار.
آيَةً معجزة.
يُعْرِضُوا عن الإيمان بها.
مُسْتَمِرٌّ دائم متتابع.
٣- وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ:
وَكَذَّبُوا الرسل.
وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ ما تزينه لهم أهواءهم.
وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ منته إلى غاية يستقر عندها.
٤- وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ:
وَلَقَدْ جاءَهُمْ أي الكفار.
مِنَ الْأَنْباءِ من أخبار الأمم السالفة.
ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ ما يكفى لزجرهم.
٥- حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ:
حِكْمَةٌ هذا الذي جاءهم حكمة.
بالِغَةٌ عظيمة قد بلغت غايتها.
فَما تُغْنِ النُّذُرُ فأى نفع تفيد النذر من انصرف عنها.

[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٦ الى ٩]

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (٩)
٦- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ:
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فأعرض عنهم، أي عن الكفار.
يَوْمَ يَدْعُ وانتظر يوم يدع.
الدَّاعِ داعى الله.
إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ إلى أمر شديد تنكره النفوس.
٧- خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ:
خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ خاضعة أبصارهم من شدة الهول.
مِنَ الْأَجْداثِ من القبور.
كَأَنَّهُمْ فى الكثرة.
مُنْتَشِرٌ متفرق هنا وهناك.
٨- مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ:
مُهْطِعِينَ مسرعين.
إِلَى الدَّاعِ إلى داعى الله.
هذا يَوْمٌ يعنون يوم القيامة.
عَسِرٌ صعب شديد.
٩- كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ:
قَبْلَهُمْ قبل كفار مكة.
عَبْدَنا نوحا.
وَقالُوا مَجْنُونٌ ورموه بالجنون.
وَازْدُجِرَ أي زجر عن دعوى النبوة بالسب والوعيد بالقتل.
[سورة القمر (٥٤) : آية ١٠]
فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (١٠)
١٠- فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ:
فَدَعا نوح.
مَغْلُوبٌ من قومى.
فَانْتَصِرْ لى منهم.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ١١ الى ١٦]
فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ (١١) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ (١٣) تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (١٤) وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥)
فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٦)
١١- فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ:
مُنْهَمِرٍ منصب كثير متتابع.
١٢- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ:
وَفَجَّرْنَا وشققنا.
فَالْتَقَى الْماءُ ماء السماء وماء الأرض.
عَلى أَمْرٍ على إهلاكهم.
قَدْ قُدِرَ قد قدره الله تعالى.
١٣- وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ:
عَلى ذاتِ أَلْواحٍ سفينة من ألواح من خشب.
وَدُسُرٍ وخيوط من ليف تشد ألواحها.
١٤- تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ:
تَجْرِي أي السفينة.
بِأَعْيُنِنا أي بحفظنا.
جَزاءً لِمَنْ لنوح.
كانَ كُفِرَ الذي استمر قومه على تكذيب دعوته.
١٥- وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
وَلَقَدْ تَرَكْناها أي حادثة إغراق الكافرين وإنجاء المؤمنين.
آيَةً عظة.
فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ من متعظ.
١٦- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ:
فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى.
وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ١٧ الى ٢٢]
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧) كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٨) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٢١)
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٢٢)
١٧- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه للتذكر.
فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ من متعظ.
١٨- كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ:
كَذَّبَتْ عادٌ رسولهم هودا.
فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى.
وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين.
١٩- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ:
إِنَّا أَرْسَلْنا إنا سلطنا.
صَرْصَراً باردة.
نَحْسٍ شؤم.
مُسْتَمِرٍّ دائم.
٢٠- تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ:
تَنْزِعُ النَّاسَ تقلعهم من أماكنهم، أو ترمى بهم على الأرض صرعى.
كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ أصول نخل.
مُنْقَعِرٍ منقلع من مغارسه.
٢١- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ:
فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى.
وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين.
٢٢- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه.
لِلذِّكْرِ للعظة.
مُدَّكِرٍ متعظ.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٢٣ الى ٢٧]
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (٢٣) فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (٢٤) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥) سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧)
٢٣- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ:
ثَمُودُ قوم صالح.
بِالنُّذُرِ بإنذار نبيهم صالح لهم.
٢٤- فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ:
مِنَّا من عامتنا.
واحِداً لا عصبية له.
إِنَّا إِذاً إنا إذا اتبعناه.
لَفِي ضَلالٍ بعد عن الحق.
وَسُعُرٍ وجنون.
٢٥- أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ:
الذِّكْرُ الوحى.
مِنْ بَيْنِنا وفينا من هو أحق منه.
بَلْ هُوَ كَذَّابٌ كثير الكذب.
أَشِرٌ منكر للنعمة.
٢٦- سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ:
غَداً قريبا يوم ينزل بهم العذاب.
٢٧- إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ:
فِتْنَةً امتحانا.
فَارْتَقِبْهُمْ فارقب ما هم فاعلون.
وَاصْطَبِرْ واصبر على أذاهم.

[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٢٨ الى ٣٤]

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٣٠) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٣٢)
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤)
٢٨- وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ:
قِسْمَةٌ مقسوم بينهم وبين الناقة.
كُلُّ شِرْبٍ كل نصيب.
مُحْتَضَرٌ يحضره صاحبه فى يومه.
٢٩- فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ:
فَتَعاطى فتهيأ لعقر الناقة.
فَعَقَرَ فعقرها.
٣٠- فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ:
فَكَيْفَ كانَ عَذابِي فعلى أي حال كان عذابى.
وَنُذُرِ وإنذارى للمخالفين.
٣١- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ:
إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سلطنا عليهم.
كَهَشِيمِ كشجر يابس.
الْمُحْتَظِرِ من يريد اتخاذ حظيرة فهو يجمعه.
٣٢- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه.
لِلذِّكْرِ للعظة والاعتبار.
مُدَّكِرٍ متعظ.
٣٣- كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ:
بِالنُّذُرِ بإنذارات رسولهم.
٣٤- إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ:
حاصِباً ريحا شديدة ترميهم بالحصى.
إِلَّا آلَ لُوطٍ المؤمنين.
نَجَّيْناهُمْ من هذا العذاب.
بِسَحَرٍ آخر الليل.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٣٥ الى ٣٩]
نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٩)
٣٥- نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ:
نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا إنعاما عليهم من عندنا.
كَذلِكَ الإنعام العظيم.
نَجْزِي مَنْ شَكَرَ نعمتنا بالإيمان والطاعة.
٣٦- وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ:
وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ ولقد خوفهم، والضمير للوط عليه السلام.
بَطْشَتَنا أخذتنا الشديدة.
فَتَمارَوْا فشكوا.
بِالنُّذُرِ بإنذاراته تكذيبا له.
٣٧- وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ:
وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ أرادوا منه تمكينهم من ضيفه.
فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فمحونا أبصارهم جزاء ما أرادوا.
فَذُوقُوا عَذابِي فتجرعوا عذابى.
وَنُذُرِ وإنذاراتى.
٣٨- وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ:
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً ولقد فاجأهم فى الصباح الباكر.
عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ ثابت دائم.
٣٩- فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ:
فَذُوقُوا عَذابِي فتجرعوا عذابى.
وَنُذُرِ وإنذاراتى.

[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٤٠ الى ٤٦]

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٤٠) وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (٤٢) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤)
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (٤٦)
٤٠- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهلناه.
لِلذِّكْرِ للعظة والاعتبار.
مُدَّكِرٍ متعظ.
٤١- وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ:
النُّذُرُ الإنذارات المتتابعة.
٤٢- كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ:
بِآياتِنا بمعجزاتنا كلها التي جاءت على أيدى رسلنا.
فَأَخَذْناهُمْ فأهلكناهم.
أَخْذَ عَزِيزٍ إهلاك قوى لا يغلب.
مُقْتَدِرٍ عظيم القدرة.
٤٣- أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ:
مِنْ أُولئِكُمْ الأقوام السابقين الذين أهلكوا.
بَراءَةٌ من العذاب.
فِي الزُّبُرِ فيما نزل من الكتب السماوية.
٤٤- أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ:
جَمِيعٌ جمع.
مُنْتَصِرٌ مؤتلف ممتنع على أعدائه لا يغلب.
٤٥- سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ:
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ سيغلب هذا الجمع.
وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ويفرون مولين الأدبار.
٤٦- بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ:
بَلِ السَّاعَةُ بل القيامة.
مَوْعِدُهُمْ موعد عذابهم.
وَالسَّاعَةُ والقيامة.
أَدْهى أعظم داهية.
وَأَمَرُّ وأقسى مرارة.
[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٤٧ الى ٥٢]
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (٤٩) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠) وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١)
وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢)
٤٧- إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ:
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ من هؤلاء.
فِي ضَلالٍ فى هلاك.
وَسُعُرٍ وجحيم مستعرة.
٤٨- يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ:
يَوْمَ يُسْحَبُونَ يوم يجرون.
ذُوقُوا قاسوا.
مَسَّ سَقَرَ آلام جهنم وحرارتها.
٤٩- إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ:
بِقَدَرٍ بتقدير على ما تقتضيه الحكمة.
٥٠- وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ:
وَما أَمْرُنا لشىء إذا أردناه.
إِلَّا واحِدَةٌ إلا كلمة واحدة نقولها له، وهى كن.
كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ فيكون فى سرعة الاستجابة كلمح البصر.
٥١- وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ:
أَشْياعَكُمْ أشباهكم فى الكفر.
مُدَّكِرٍ متعظ.
٥٢- وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ:
فَعَلُوهُ فى الدنيا.
فِي الزُّبُرِ مكتوب فى الصحف مقيد عليهم.

[سورة القمر (٥٤) : الآيات ٥٣ الى ٥٥]

وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)
٥٣- وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ:
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ من الأعمال مكتوب.
مُسْتَطَرٌ لا يغيب منه شىء.
٥٤- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ:
وَنَهَرٍ وأنهار متعددة الأنواع.
٥٥- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ:
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ فى مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم.
مُقْتَدِرٍ عظيم القدرة.
Icon