تفسير سورة النازعات

تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة سورة النازعات من كتاب تفسير مقاتل بن سليمان .
لمؤلفه مقاتل بن سليمان . المتوفي سنة 150 هـ
سورة النازعات
مكية، عددها ست وأربعون آية كوفي

قوله: ﴿ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً ﴾ [آية: ١] فهو ملك الموت وحده، ينزع روح الكافر حتى إذا بلغ ترقوته غرقه في حلقه، فيعذبه في حياته قبل أن يميته، ثم ينشطها من حلقه كما ينشط السفود الكثير الشمث من الصوف فينشط روح الكافر من قدمه إلى حلقه مثل الصوف، فذلك قوله: ﴿ وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً ﴾ [آية: ٢] فهو ملك الموت فيخرج نفسه من حلقه ومعها العروق كالغريق من الماء وأما قوله: ﴿ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً ﴾ [آية: ٣] وهو ملك الموت وحده، وهي روح المؤمن ولكن قال في التقديم: ﴿ فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ ثم ﴿ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً ﴾ تقبض روح المؤمن كالسابح في الماء لا يهوله الماء يقول: تستبق الملائكة أرواحهم في حريرة بيضاء من حرير الجنة، يسبقون بها ملائكة الرحمة، ووجوههم مثل الشمس عليهم تاج من نور ضاحكين مستبشرين طيبين، فذلك قوله:﴿ تَتَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ طَيِّبِينَ ﴾[النحل: ٣٢]، قال: ﴿ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً ﴾ يقول تسبح الملائكة في السموات لا تحجب روحه في السماء حتى يبلغ به الملك عند سدرة المنتهى عندها مأوى أرواح المؤمنين فأما الكافر فإنه أول ما ينزل الملك الروح من جسده، فتستبق ملائكة الغضب وجوههم مثل الجمر، وأعينهم مثل البرق غضاب، حرهم أشد من حر النار فتوضع روحه على جمر مثل الكبريت، فيضعون روحه عليه، وتقلب روحه عليه، مثل السمك، على الطابق، ولا تفتح أبواب السماء فيهبط به الملك حتى يضعه في سجين وهي الأرض السفلى تحت خد إبليس. هذا معنى ﴿ فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ [آية: ٤] أما وقوله تعالى: ﴿ فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً ﴾ [آية: ٥] فهم الملائكة منهم الخزان الذين يكونون مع الرياح، ومع المطر، ومع الكواكب، ومع الشمس، والقمر، ومع الإنس والجن، فكذلك هم، ويقال: جبريل، وميكائيل، وملك الموت، عليهم السلام، الذين يدبرون أمر الله تعالى، في عباده وبلاده، وبأمره.
وأما قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ ﴾ [آية: ٦] وهي النفخة الأولى وإنما سميت الراجفة لأنها تميت الخلق كلهم، كقوله:﴿ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ ﴾[الأعراف: ٧٨] يعني الموت، من فوق سبع سموات من عند العرش فيموت الخلق كلهم.﴿ تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ ﴾ [آية: ٧] وهي النفخة الثانية أردفت النفخة الأولى بينهما أربعون سنة، أسمعت الخلائق وهي عند صخرة بيت المقدس، وذلك أنه ينزل إسرافيل وترتفع أرواح الكفار من تحت الأرض السفلى إلى واد يقال له: برهوت، وهو بحضرموت، وهو كأشر وادٍ في الأرض، وتنزل أرواح المؤمنين من فوق سبع سموات إلى واد يقال له: الجابية، وهو بالشام، وهو خير واد في الأرض فيأخذ هؤلاء وهؤلاء جميعها إسرافيل فيجعلهم في القرن وهو الصور فينفخ فيه، فيقول أيتها العظام البالية، وأيتها العروق المنقطعة، وأيتها اللحوم المتمزقة، اخرجوا من قبوركم لتجازوا بأعمالكم، ثم قال: ﴿ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾ [آية: ٨] يعني خائفة ﴿ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴾ [آية: ٩] يعني ذليلة مما رأت عند معاينة النار، فخضعت كقوله: ﴿ خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ ﴾ مما ترى من العجائب ومما ترى من أمر الآخرة. ثم أخبر الله عز وجل كفار مكة فقال: ﴿ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ ﴾ [آية: ١٠] تعجباً منها، فيها تقديم، يقولون إنا لراجعون على أقدامنا إلى الحياة بعد الموت، هذا قول كفار مكة.
﴿ أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً ﴾ [آية: ١١] يعني بالية، أى: أنا لا نبعث خلقاً كما كنا ﴿ قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾ [آية: ١٢] قالوا إن بعثنا، بعد الموت إنا إذا لخاسرون يعني هالكون، ثم قال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ [آية: ١٣] يقول: فإنما هي صيحة واحدة من إسرافيل، عليه السلام، فيسمعونها وهم في بطن الأرض أمواتاً ولا ثنيها ﴿ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ ﴾ [آية: ١٤] يعني الأرض الجديدة التي تبسط على هذه الأرض فيسلها الله عز وجل من تحتها كما يسل الثوب الخلق البالى، فذلك قوله: ﴿ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ ﴾ يقول بالأرض الأخرى واسمها الساهرة.
قوله: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ ﴾ [آية: ١٥] قبل هذا ﴿ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِٱلْوَادِي ٱلْمُقَدَّسِ ﴾ يقول: بالوادى المطهر اسمه ﴿ طُوًى ﴾ [آية: ١٦] لأن الله عز وجل طوى عليه القدس، وكان نداؤه إياه أنه قال: يا موسى، فناداه من الشجرة، وهي الشمران، فقال: يا موسى، إنى أنا ربك، يا موسى.
﴿ ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ [آية: ١٧] يقول: إنه قد بلغ من طغيانه أنه عبد، وفى قراءة ابن مسعود " طغى " لأنه لم يعبد صنما قط ولكنه دعا الناس إلى عبادته، فذلك قوله: ﴿ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ ﴿ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ ﴾ [آية: ١٨] يقول: هل لك أن تصلح ما قد أفسدت، يقول: وأدعوك لتوحيد الله ﴿ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ ﴾ إلى عظمته ﴿ فَتَخْشَىٰ ﴾ [آية: ١٩] يخبر الله عز وجل محمداً صلى الله عليه وسلم بخبره، قال له فرعون: ما هى؟ قال: ﴿ فَأَرَاهُ ٱلآيَةَ ٱلْكُبْرَىٰ ﴾ [آية: ٢٠] وهي اليد والعصا أخرج يده بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر، فكانت اليد أعظم وأعجب من العصا من غير سوء يعني من غير برص، قال: ﴿ فَكَذَّبَ وَعَصَىٰ ﴾ [آية: ٢١] وزعم أنه ليس من الله عز وجل ﴿ وَعَصَىٰ ﴾ فقال: إنه سحر.
﴿ وَعَصَىٰ ﴾ أيضاً يعني استعصى عن الإيمان، قال: ﴿ ثُمَّ أَدْبَرَ ﴾ عن الحق ﴿ يَسْعَىٰ ﴾ [آية: ٢٢] يعني في جمع السحر فهو قوله:﴿ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ﴾[طه: ٦] ثم أتى بهم ﴿ فَحَشَرَ فَنَادَىٰ ﴾ [آية: ٢٣] يقول حشر القبط ﴿ فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾ [آية: ٢٤] وذلك أن موسى صلى الله عليه وسلم قال لفرعون: لك ملكك فلا يزول، ولك شبابك فلا تهرم، ولك الجنة إذا مت، على أن تقول ربي الله وأنا عبده، فقال فرعون: إنك لعاجز بيننا يكون الرجل ربا يعبد حتى يكون له رب، فقال، فرعون: ﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾ يقول: ليس لي رب فوق، فذلك الأعلى ﴿ فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ ﴾ بعقوبة قوله: ﴿ نَكَالَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُوْلَىٰ ﴾ [آية: ٢٥] وكان بينهما أربعين سنة، الأولى قوله:﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي ﴾[القصص: ٣٨] والآخرة قوله ﴿ أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ ﴾ ثم قال: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ يقول: إن في هلاك فرعون وقومه ﴿ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ ﴾ [آية: ٢٦] يعني لمن يذكر الله تعالى، يقول: لمن يخشى عقوبة الله تعالى، مثل ما فعل آل فرعون فلا يشرك، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم فيجازيهم مثل ما حل بقوم فرعون من العذاب.
ثم قال: يا معشر العرب ﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا ﴾ [آية: ٢٧] يقول: أنتم أشد قوة من السماء لأنه قال:﴿ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ ﴾[الإنفطار: ١] و﴿ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ ﴾[الانشقاق: ١] يقول: فما حالكم أنتم، يا بني آدم، وأنتم أضعف من السماء؟ ثم قال: ﴿ بَنَاهَا ﴾ ﴿ رَفَعَ سَمْكَهَا ﴾ يعني طولها مسيرة خمسمائة عام ﴿ فَسَوَّاهَا ﴾ [آية: ٢٨] ليس فها خلل، قوله: ﴿ وَأَغْطَشَ ﴾ يقول وأظلم ﴿ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ [آية: ٢٩] يعني وأبرز، يقول: وأخرج شمسها، وإنما صارت مؤنثة لأن ظلمة الليل في السموات وظلمة الليل من السماء تجىء، قال: ﴿ وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾ [آية: ٣٠] يقول: بعد بناء السماء، بسطها من تحت الكعبة مسيرة خمسمائة عام، ثم قال: ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا ﴾ [آية: ٣١] يقول: بحورها ونباتها لأن النبات والماء يكونان من الأرض ﴿ وَٱلْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴾ [آية: ٣٢] يقول: أوتدها في الأرض لئلا تزول، فاستقرت بأهلها، ثم رجع إلى مرعاها، فقال فيها: ﴿ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ﴾ [آية: ٣٣] يقول: معيشة لكم ولمواشيكم.
﴿ فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلْكُبْرَىٰ ﴾ [آية: ٣٤] يعني العظمى، وهي النفخة الآخرة من بيت المقدس، فتلك الطامة الكبرى، وهي يوم القيامة. قال الهذيل: أغطش ليلها وأخرج ضحاها إنما صارت مؤنثة لأن ظلمة الليل والشمسفي السماء مؤنثة، قال: وقال شاهر همذان يوم اليرموك: أقدم أبادهم على الاساوره    ولا تغرنك أكف بادرهوإنما قصرك ترب الساهره   ثم ترد بعدهافي الحافرهمن بعد ما كنت عظاماً ناخره   قال: وفى قوله:﴿ وَٱلسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ ﴾يعنيفي الخلق الأولى من غير أب،﴿ وَيَوْمَ أَمُوتُ ﴾من ضغطة القبر،﴿ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ﴾[مريم: ٣٣] بالحجة على من قال إني رب. ثم نعت الطامة فقال: ﴿ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ مَا سَعَىٰ ﴾ [آية: ٣٥] يعني يتذكر ما عملفي الدنيا من شر، يجزى بهفي ذلك اليوم ﴿ وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ ﴾ [آية: ٣٦] لأن الخلق يومئذ يبصرونها فمن كان منها أعمىفي الدنيا؟ فهو يومئذ يبصر، قال: ﴿ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴾ [آية: ٣٧] ﴿ وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا ﴾ [آية: ٣٨] نزلت هذه الآيةفي النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة، وفى حبيب بن عبدياليل، وأمية بن خلف الجمحي، وعتبة، وعتيبة ابني أبي لهب، فهؤلاء كفار ومنهم مصعب، وأبو الدوم ابنا عمير، وذلك أنهم وجدوا جزوراًفي البرية ضلت من الأعراب فنحروها وجعلوا يقتسمونها بينهم فأصاب مصعب، وأبو الدوم سهمين، ثم إن مصعب ذكر مقامه بين يدي رب العالمين، فخاف أن يحاسبه الله تعالى يوم القيامة، فقال: إن سهمي وسهم أخي هو لكم، فقال له عند ذلك أمية بن خلف: وليم؟ قال: إني أخاف أن يحاسبنى الله به، فقال له أمية بن خلف: هاته وأنا أحمل عنك هذا الوزر عند ألهتك في الآخرة وفشت تلك المقالةفي قريشفي أمر مصعب فأنزل الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴾ الثابت على الشرك، وآثر الحياة الدنيا على الآخرة، ولم يخف الله ولا حسابه فأكل الحرام ﴿ فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾ [آية: ٣٩] ثم ذكر مصعب، قتل يوم أحد، وأبا الدوم ابني عمير بن هشام بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي، فقال: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ﴾ يقول: مقام ذلك اليوم بين يدي ربه ﴿ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾ [آية: ٤٠] يقول: قدر على معصيته فانتهى عنها مخافة حساب ذلك اليوم ﴿ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾ [آية: ٤١] نظيرهافي النجم.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك فقرأها عليهم، فقالوا: متى هذا اليوم يا محمد؟ فأنزل الله عز وجل: ﴿ يَسْأَلُونَكَ ﴾ يعني كفار مكة ﴿ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴾ [آية: ٤٢] فأجاب الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم في النمل فقال:﴿ قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَاواتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ ﴾[الآية: ٦٥] يقول: يسألونك عن القيامة متى قيامها، فقال: ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴾ [آية: ٤٣] أى من أين تعلم ذلك ﴿ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ ﴾ [آية: ٤٤] يقول: منتهى علم ذلك إلى الله عز وجل، نظيرها في الأعراف، ثم قال: ﴿ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴾ [آية: ٤٥] يقول: إنما أنت رسول تنذر بالساعة من يخشى ذلك اليوم، ثم نعت ذلك اليوم فقال: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا ﴾ الساعة يظنون أنهم ﴿ لَمْ يَلْبَثُوۤاْ ﴾ في الدنيا ونعيمها ﴿ إِلاَّ عَشِيَّةً ﴾ وهي مابين صلاة العصر وإلى أن تغيب الشمس ﴿ أَوْ ضُحَاهَا ﴾ [آية: ٤٦] يقول: أو ما بين طلوع الشمس إلى أن ترتفع على قدر عشية الدنيا أو ضحا الدنيا.
Icon